انطلاق الاجتماع الوزاري الأول لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر الأربعاء

امرأة سعودية تقوم بزراعة الأشجار لزيادة الأراضي المنزرعة (الموقع الإلكتروني لمبادرة السعودية الخضراء)
امرأة سعودية تقوم بزراعة الأشجار لزيادة الأراضي المنزرعة (الموقع الإلكتروني لمبادرة السعودية الخضراء)
TT

انطلاق الاجتماع الوزاري الأول لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر الأربعاء

امرأة سعودية تقوم بزراعة الأشجار لزيادة الأراضي المنزرعة (الموقع الإلكتروني لمبادرة السعودية الخضراء)
امرأة سعودية تقوم بزراعة الأشجار لزيادة الأراضي المنزرعة (الموقع الإلكتروني لمبادرة السعودية الخضراء)

تنطلق غداً أعمال الدورة الأولى للمجلس الوزاري لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في مدينة جدة، برئاسة وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، المهندس عبد الرحمن الفضلي، رئيس الدورة الحالية للمجلس.

ويأتي الاجتماع الأول تتويجاً للجهود التي قامت بها الدول الإقليمية الأعضاء في إعداد وتنفيذ متطلبات المرحلة التأسيسية للمبادرة، والتجهيز لإنشاء الأمانة العامة في الرياض، ويُنتظر أن يتخذ المجلس الوزاري قرارات مهمة للبدء في المرحلة التنفيذية للمبادرة.

وتستهدف مبادرة الشرق الأوسط زراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، أي ما يعادل 5 في المائة من هدف التشجير العالمي، إضافة إلى دعم جهود المنطقة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بمقدار 670 طناً، بما يعادل 10 في المائة من الإسهامات العالمية؛ مما يُسهم في بناء مستقبلٍ أكثر خضرةً في الشرق الأوسط، من خلال تحسين جودة الهواء، والحد من تآكل التربة، وتوفير موائل للحياة البرية، إضافة إلى امتصاص ثاني أكسيد الكربون للتخفيف من آثار تغير المناخ.

يُذكر أن المملكة أطلقت مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في القمة الأولى لهذه المبادرة التي عقدت بمدينة الرياض في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، كما أعلنت المملكة في القمة الثانية للمبادرة بشرم الشيخ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 عن تقديم منحة مالية للمبادرة، واستضافة أمانتها العامة في مدينة الرياض، إلى جانب تحمُّل جميع تكاليفها التشغيلية خلال السنوات العشر المقبلة.


مقالات ذات صلة

طموح ألمانيا في قطاع «الهيدروجين» يواجه انتكاسات

الاقتصاد محطة تعبئة الهيدروجين للشاحنات والسيارات في برلين (رويترز)

طموح ألمانيا في قطاع «الهيدروجين» يواجه انتكاسات

يواجه الرهان الطموح لألمانيا على «الهيدروجين» انتكاسات كبيرة، بعد أن غيّر اثنان من أكبر مورديها المحتملين مسارهما.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

«السيادي» السعودي يضع 19.4 مليار دولار للإنفاق على المشاريع الخضراء

حدد صندوق الاستثمارات العامة السعودي متطلبات الإنفاق الرأسمالي الخاص بالمشاريع الخضراء المؤهلة بقيمة 19.4 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (أرشيفية - واس)

جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تتصدر تصنيف «التايمز» العالمي

تصدَّرت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الجامعات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تصنيف «التايمز» العالمي للجامعات، لتصبح بذلك الأولى في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق (واس)

توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق

وقّعت دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
يوميات الشرق يجلس الباحث جوناثان بيسيت فوق مقطورة تحتوي على نظام التحلية الجديد (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

تقنية منخفضة التكلفة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية

طوّر مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة تقنية جديدة لتحلية المياه تعمل وفقاً للإيقاع الشمسي، وبالتالي لا تتطلب بطاريات إضافية باهظة التكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

أتياس لـ«الشرق الأوسط»: الرياض توفر منصة دولية تحدد اتجاهات الاقتصاد العالمي

TT

أتياس لـ«الشرق الأوسط»: الرياض توفر منصة دولية تحدد اتجاهات الاقتصاد العالمي

الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد أتياس، لـ«الشرق الأوسط»، أن مؤتمر مستقبل الاستثمار بنسخته الثامنة، والذي سيعقد نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، يوفر منصة دولية تحدد اتجاهات الاقتصاد في ظل ما يشهده العالم من توترات جيوسياسية، مؤكداً أن الحدث يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز مكانة السعودية مركزاً اقتصادياً إقليمياً ودولياً، وحرصها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتمكين التعاون العالمي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الاستباقي، الذي نظمته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، للكشف عن النسخة الثامنة من مبادرة مستقبل الاستثمار خلال الفترة من 29 - 31 أكتوبر الحالي، تحت شعار «أفق لا متناهٍ: الاستثمار اليوم، لصياغة الغد»، حيث سلّط أتياس الضوء على أبرز النقاط والموضوعات والتفاصيل حول هذا الحدث السنوي.

وكشف أتياس عن قيمة الصفقات الدولية التجارية والاستثمارية، التي ستشهدها النسخة الثامنة من المؤتمر بقيمة 28 مليار دولار، في حين بلغ عدد الصفقات التي شهدها الحدث في نُسخه السبع السابقة نحو 128 مليار دولار؛ ما ينعكس إيجاباً على خلق فرص عمل جديدة ودعم نمو القطاعات الحيوية.

وأوضح أن المؤتمر سيتضمن 180 جلسة حوارية بمشاركة 600 متحدث سيناقشون موضوعات عدة، أبرزها: الأمن الغذائي والطاقة العالمية، والأمن السيبراني، والترفيه، وغيرها من المواضيع المهمة الأخرى.

التطورات الاقتصادية

وواصل الرئيس التنفيذي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بأنه في ظل التحديات العالمية المتزايدة التي تشهدها مختلف القارات، والتي تتطلب بشكل عاجل إعادة بناء الثقة بين المستثمرين، يأتي هذا الحدث في وقت بالغ الأهمية. حيث يهدف إلى توفير منصة عالمية للحوار والتفاهم حول أبرز التطورات الاقتصادية والاجتماعية، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات.

وقال إن المؤتمر سيشهد هذا العام إقبالاً كبيراً من قادة الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم؛ إذ يزيد الحضور بنسبة 20 في المائة عن النسخة السابقة؛ ما يعكس أهمية الموضوعات المطروحة، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة.

ريتشارد أتياس متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

وتابع إن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو تمكين المستثمرين من فهم الاتجاهات العالمية السائدة وتحديد فرص الاستثمار الواعدة في مختلف القطاعات والجغرافيات. كما يسعى إلى بناء الثقة وتعزيز العلاقات بين مختلف الأطراف المعنية؛ مما يساهم في جذب الاستثمارات وتنمية الاقتصاد.

ويعتقد الرئيس التنفيذي أن الحدث يمثل بصيص أمل في ظل التحديات التي يواجهها العالم، حيث يركز على إبراز الجوانب الإيجابية للتطورات الدولية في مختلف المجالات، مثل التقنية والفضاء والرياضة؛ مما يساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً.

ولفت إلى أنه تم اتخاذ خطوات مهمة في النسخة السابقة من المؤتمر، نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمع، وتم طرح الكثير من المبادرات التي تهدف إلى تنظيم استخدام هذه التقنيات الحديثة، وتوجيهه نحو تحقيق أهداف إيجابية.

شراكات عالمية

وأضاف أتياس أن النسخة الثامنة من المؤتمر ستشهد نتائج ملموسة لهذه المبادرات، كاشفاً عن أهداف عدة للمؤتمر القادم، من بينها: تسريع تبني الذكاء الاصطناعي، قائلاً: «سنشهد إطلاق مبادرات جديدة لتعزيز استخدام هذا المجال في مختلف القطاعات، ولا سيما في الرعاية الصحية»، وكذلك بناء شراكات عالمية، حيث سيجتمع قادة العالم وصناع القرار لمناقشة التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، وبناء شراكات تعزز التعاون الدولي، إضافة إلى تطوير الأنظمة البيئية الاستثمارية، لتوفير بيئات جاذبة تشجع على الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار.

واستطرد: «نؤمن بأن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يساهم بشكل كبير في تطوير الجغرافيا الاقتصادية، ونحن نقدم منصة للحوار والتبادل المعرفي بين الحكومات والشركات الخاصة؛ ما يساعد على وضع حلول للتحديات المشتركة وتعزيز التعاون الاقتصادي».

ووفق أتياس، المؤتمر بنسخته الثامنة يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز مكانة المملكة العربية السعودية مركزاً عالمياً للابتكار والاستثمار.

ولفت إلى أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تسهم في إحداث التغيير، وتتيح عبر تطبيقها الفرصة للمشاركة في الأفكار وبدء العمل، مؤكداً أن المؤسسة قائمة على العضوية وهي مفتوحة للجميع، بما في ذلك رواد الأعمال والشباب الموهوبون، لتحقيق الشمولية، داعياً وسائل الإعلام إلى التركيز على الجوانب المشرقة والإيجابية عند مناقشة الموضوعات المدرجة في أعمال النسخة الثامنة للمبادرة لتحقيق توازن أفضل في تغطية القضايا.

الجهات المشاركة

وبيَّن أن موقع المملكة الجغرافي جعلها منصة لربط الشرق والغرب والشمال والجنوب، مفيداً بأن عقد مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض يؤكد أهمية المملكة مركزاً للحوار العالمي.

وتناول ريتشارد أتياس، موضوع العضوية والحضور، حيث أوضح أن النسخة الحالية شهدت تسجيل 7000 شخص، بينهم 1200 من الأعضاء الذين تم تحديد عددهم مسبقاً، بينما تم تخصيص 3000 مقعد للشركاء الاستراتيجيين، بما في ذلك شركات عالمية تؤمن برؤية المؤسسة، يلعبون دوراً مهماً في دعم المبادرات التي تسعى إلى تحقيق تغييرات إيجابية على المستوى العالمي.

وأفاد بأن الحضور في المؤتمر لا يقتصر فقط على الأعضاء؛ إذ يشارك فيه جهات إعلامية ووفود رسمية، بما في ذلك الوزراء والسفراء ونواب الوزراء، مشيراً إلى أن برنامج العضوية السنوية لا تقتصر على حضور فعاليات المؤتمر فقط، بل تتيح لأعضائها الوصول إلى جميع فعاليات المؤسسة على مدار العام في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى المشاركة في جلسات خاصة والاستفادة من تقارير المؤسسة.