تحذيرات من أزمة طاقة جديدة في بريطانيا

محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)
محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)
TT

تحذيرات من أزمة طاقة جديدة في بريطانيا

محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)
محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)

حذّرت لجنة معنية بأزمات الطاقة في المملكة المتحدة من أن البلاد «معرضة بصورة كبيرة» لأزمة طاقة أخرى، من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا)، أن اللجنة التي تتألّف من خبراء، بينهم ممثلون لمنظمتي «إنرجي المملكة المتحدة» و«سيتزن أدفايس»، واتحاد الصناعات البريطانية، قالت إن الأزمة التي وقعت 2021 - 2022 كشفت عدة نقاط ضعف في نظام الطاقة ببريطانيا في ثلاثة مجالات؛ وهي: الإمداد، والطلب، والدعم المستهدف للأسر الأكثر فقراً.

وكان قد تم تشكيل اللجنة مطلع هذا العام لمراجعة تداعيات أزمة الطاقة الأخيرة على الأسر والشركات البريطانية، بعدما تسبّبت الحرب الروسية في أوكرانيا في ارتفاع الأسعار.

وخلصت اللجنة إلى أن بريطانيا «غير مستعدة بصورة خطيرة» لأزمة طاقة من هذا النوع، وكانت من الدول الأكثر تضرراً في أوروبا، حيث تشغل المركز الثاني للدول الأكثر اعتماداً على الغاز، والمركز الخامس للدول الأكثر اعتماداً على الغاز من أجل توليد الكهرباء مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي.

وتوصلت اللجنة، في التقرير الذي صدر الثلاثاء، أنه من ناحية الإمداد ما زالت بريطانيا تعتمد بقوة على الغاز من أجل تدفئة المنازل وتوليد الطاقة، كما أنها في حاجة ماسة إلى مزيد من الطاقة المتجددة المنتجة محلياً وسعة تخزينية.

كما خلص التقرير إلى أن أنظمة الدعم التي كانت موجهة بصورة سيئة تعني أن الأسر الأفقر تكبّدت معاناة؛ مما أدى في النهاية إلى ارتفاع إجمالي تكلفة الأزمة بالنسبة إلى المملكة المتحدة وزيادة الدين الوطني.

وأشارت اللجنة إلى أن التداعيات كانت «كارثية» بالنسبة إلى بعض الأسر الأكثر ضعفاً؛ إذ توصلت إلى أن 9 من بين كل 10 أسر خفّضت استخدامها للطاقة.

وعلى الرغم من أن اللجنة حذّرت من أنه تم إحراز تقدم ضئيل لبناء قدرة مقاومة بريطانيا للأزمات المستقبلية، فإن الحكومة الجديدة تظهر دلالات مشجعة على التغلب على المخاوف المتعلقة بالإمدادات، من خلال الدفع نحو نمو الطاقات المتجددة وتحديث الشبكات واحتجاز الكربون وتخزينه.


مقالات ذات صلة

السعودية والفلبين توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة

الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية بين وزير الطاقة السعودي ونظيره الفلبيني (الشرق الأوسط)

السعودية والفلبين توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة

وقّع الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، مع وزير الطاقة الفلبيني رافاييل لوتيلا، مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد محطة تعبئة الهيدروجين للشاحنات والسيارات في برلين (رويترز)

طموح ألمانيا في قطاع «الهيدروجين» يواجه انتكاسات

يواجه الرهان الطموح لألمانيا على «الهيدروجين» انتكاسات كبيرة، بعد أن غيّر اثنان من أكبر مورديها المحتملين مسارهما.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (أرشيفية - واس)

جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تتصدر تصنيف «التايمز» العالمي

تصدَّرت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الجامعات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تصنيف «التايمز» العالمي للجامعات، لتصبح بذلك الأولى في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد برج لنقل الطاقة في كراتشي (رويترز)

باكستان تُنهي عقود شراء الكهرباء لخفض التكاليف

قالت باكستان إن حكومتها توصلت إلى اتفاق مع شركات المرافق العامة لإنهاء عقود شراء الكهرباء، بما في ذلك عقد مع أكبر شركة خاصة للكهرباء في البلاد.

«الشرق الأوسط» (كراتشي )
الاقتصاد أول رئيسة للمكسيك كلوديا شينباوم تتحدث خلال مؤتمر إحاطة حيث قدمت استراتيجية الأمن القومي (د.ب.أ)

المكسيك تتخذ الخطوة الأولى نحو توسيع السيطرة الفيدرالية على الطاقة

اتخذ المشرعون المكسيكيون الخطوة الأولى نحو منح إدارة الرئيسة كلاوديا شينباوم مزيداً من السيطرة على شركة النفط الحكومية «بتروليوس مكسيكانوس» ومصلحة الكهرباء.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)

لبنان على وشك إدراجه على «القائمة الرمادية» بسبب اتهامات غسل الأموال

الدخان يتصاعد عقب غارات إسرائيلية على بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد عقب غارات إسرائيلية على بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

لبنان على وشك إدراجه على «القائمة الرمادية» بسبب اتهامات غسل الأموال

الدخان يتصاعد عقب غارات إسرائيلية على بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد عقب غارات إسرائيلية على بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)

يُتوقع أن يُضاف لبنان، الذي مُنع من أسواق الدين العالمية، إلى «القائمة الرمادية» التابعة لإحدى الهيئات الرقابية بسبب اتهامات حول تقصير البلاد في مكافحة التمويل غير المشروع، وفق ما ذكرت «بلومبرغ»، يوم الثلاثاء.

وتعتزم مجموعة العمل المالي، التي تتخذ من باريس مقراً لها، وضع لبنان على قائمتها الرمادية بحلول 25 أكتوبر (تشرين الأول) ، وهو اليوم الأخير من جلستها العامة في باريس، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً لسرية الخطط. ولم يجر اتخاذ قرارات نهائية بعد في هذا الصدد.

وذكرت الوكالة أن دخول لبنان إلى «القائمة الرمادية» قد يفاقم من العقبات التي تواجهها الدولة بعدما أعلنت تعثرها في سداد ديونها لأول مرة في عام 2020، كما تواجه تضخماً مرتفعاً، وفراغاً سياسياً في منصب الرئيس.

وكان حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري قال في تصريح سابق إن «الحديث عن إدراج لبنان على اللائحة الرمادية في تصنيف التقيد بمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مبالغ فيه»، وإن «الوضع ليس بهذه الخطورة».

بحسب تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي في عام 2021، شهدت البلدان المدرجة في القائمة الرمادية «انخفاضاً كبيراً ومهماً إحصائياً في تدفقات رأس المال».

وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن هذا التصنيف ليس عقابياً مثل القائمة السوداء، ويشير إلى أن المسؤولين اللبنانيين يتخذون بعض الخطوات لمعالجة أوجه القصور الحالية.

ولتجنب التصنيف، يجب أن تتفق أغلبية كبيرة من أعضاء مجموعة العمل المالي على أن الدولة أحرزت تقدماً كافياً منذ بدء فترة التقييم.

وقال الأشخاص إن بضعة أصوات على العكس من ذلك يمكن أن تؤدي إلى الإدراج في قائمة الدول الخاضعة للمراقبة المتزايدة.

تضم مجموعة العمل المالي نحو 40 عضواً، على الرغم من أن بصمتها أوسع بكثير. وتنطبق قواعد المجموعة لمعالجة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على مستوى العالم. تأسست منذ أكثر من ثلاثة عقود بمبادرة من مجموعة الدول السبع، وتشمل أعضاؤها الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية ومجلس التعاون الخليجي. وتؤخذ توصيات المجموعة على محمل الجد لأن أي دولة لا تريد أن يتم وضع علامة عليها بسبب أوجه القصور التي قد تلقي بظلال من الشك على نزاهة نظامها المصرفي.