«أجيليتي» الكويتية تبدأ أعمال توسعة كبرى في المجمع اللوجستي بالرياض

الرئيس التنفيذي لـ«الشرق الأوسط»: توقيع مذكرة لتطوير مناطق مرتبطة بمشاريع السكك الحديدية في السعودية

خلال توقيع الاتفاقية بين «أجيليتي» والسكك الحديدية السعودية (الشرق الأوسط)
خلال توقيع الاتفاقية بين «أجيليتي» والسكك الحديدية السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«أجيليتي» الكويتية تبدأ أعمال توسعة كبرى في المجمع اللوجستي بالرياض

خلال توقيع الاتفاقية بين «أجيليتي» والسكك الحديدية السعودية (الشرق الأوسط)
خلال توقيع الاتفاقية بين «أجيليتي» والسكك الحديدية السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «أجيليتي» الكويتية عن خطتها لتوسعة «مجمع أجيليتي اللوجستي» في الرياض بإضافة 100 ألف متر مربع من المستودعات الحديثة، مما سيرفع إجمالي مساحة التخزين إلى نحو 551 ألف متر مربع. وتصل القيمة الاستثمارية للمشروع إلى 250 مليون ريال (66.58 مليون دولار)، حيث يهدف إلى توفير 300 فرصة عمل جديدة للسعوديين. ومن المقرر بدء تشغيل المرحلة الأولى من التوسعة في نهاية الربع الأول من عام 2025.

وكشف الرئيس التنفيذي لـ«أجيليتي»، طارق سلطان، على هامش «المنتدى اللوجستي العالمي» المنعقد حالياً في الرياض، لـ«الشرق الأوسط» عن توقيع الشركة مذكرة تفاهم جديدة تهدف إلى دراسة وتطوير مناطق لوجستية مرتبطة بمشاريع السكك الحديدية في السعودية، بهدف تعزيز الأسس اللوجستية في البلاد.

وأشار سلطان إلى الدور الرئيسي للشركة في تطوير الخدمات وربط شبكات السكك الحديدية بقاعدة العملاء الأجانب الذين أظهروا اهتماماً متزايداً بالاستثمار في المملكة، في الوقت الذي تهدف البلاد لتكون مركزاً لوجستياً عالمياً بحلول 2030.

جناح «أجيليتي» الكويتية في المنتدى اللوجستي العالمي (الشرق الأوسط)

وتحدث سلطان عن التزام «أجيليتي» بتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية، مؤكداً أن الشركة، المدرجة في البورصة الكويتية وسوق دبي، تسعى لتعظيم الفرص المتاحة لهذه الفئات من المشاريع من خلال الاستثمار في المخازن وتطوير الخدمات اللوجستية.

كما أوضح سلطان أن «أجيليتي» لديها حضور قوي في السوق السعودية منذ نحو 20 عاماً، مؤكداً أن «رؤية 2030»، شكلت نقطة تحول رئيسية لمشاريعهم واستثماراتهم في البلاد.

مجمعات لوجستية تابعة لـ«أجيليتي» الكويتية (موقع الشركة)

وواصل أنه منذ إعلان الرؤية، زادت الشركة من وتيرة استثماراتها في مختلف القطاعات، بما في ذلك التخزين والخدمات اللوجستية.

وفي سياق متصل، أعلنت الشركة، يوم الأحد، خلال المنتدى اللوجستي عن خطط توسعة كبرى لمجمعها اللوجستي في الرياض، المتوقع إتمامه خلال سنة ونصف. وأكد سلطان أن هناك مشاريع أخرى قيد الدراسة والتخطيط حالياً، دون تحديد جداول زمنية محددة لإتمامها.

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن حجم استثمارات «أجيليتي» في المملكة يبلغ عدة مليارات من الريالات، ويشهد تزايداً ملحوظاً.

يذكر أن أرباح الشركة الكويتية تراجعت بنسبة 16 في المائة في النصف الأول من عام 2024، لتصل إلى 24.70 مليون دينار كويتي، متأثرة بزيادة المصروفات العمومية والإدارية بنسبة 24 في المائة.


مقالات ذات صلة

عمومية «هرفي» السعودية تعزل عضو مجلس الإدارة محمد الشتوي

الاقتصاد أحد فروع سلسلة مطاعم «هرفي» في السعودية (الشركة)

عمومية «هرفي» السعودية تعزل عضو مجلس الإدارة محمد الشتوي

عَزَل مجلس إدارة شركة «هرفي للأغذية» السعودية، عضو مجلس الإدارة محمد الشتوي، بناءً على طلب شركة «صافولا»، التي تمتلك 49 في المائة من أسهم «الشركة.

عبير حمدي (الرياض )
الاقتصاد مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات «سوق الأسهم السعودية (تداول)» في الرياض (رويترز)

«سوق الأسهم السعودية» تتراجع لأدنى مستوى منذ أغسطس الماضي

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)»، بنهاية جلسة الأربعاء، بمعدل 1.24 في المائة، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس (آب) الماضي، عند 11590.79 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)

بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إنها خفضت النظرة المستقبلية لتصنيفات 7 كيانات تابعة لمجموعة «أداني» إلى «سلبي» من «مستقر».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي) «الشرق الأوسط» (واشنطن)

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
TT

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

قالت منظمة التجارة العالمية، في بيان، إن رئيسة المنظمة نغوزي أوكونجو - إيويالا أُعيد تعيينها لفترة ثانية في اجتماع خاص، يوم الجمعة، مما يعني أن ولايتها الثانية ستتزامن مع ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وتتوقع مصادر تجارية أن يكون الطريق أمام المنظمة، التي يبلغ عمرها 30 عاماً، مليئاً بالتحديات، ومن المرجح أن يتسم بالحروب التجارية، إذ هدد ترمب بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع من المكسيك وكندا والصين.

وتحظى أوكونجو - إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة التي صنعت التاريخ في عام 2021 عندما أصبحت أول امرأة وأول أفريقية تتولى منصب المدير العام للمنظمة، بدعم واسع النطاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية. وأعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها ستترشح مرة أخرى، بهدف استكمال «الأعمال غير المكتملة».

ولم يترشح أي مرشح آخر أمام أوكونجو - إيويالا. وقالت مصادر تجارية إن الاجتماع أوجد وسيلة لتسريع عملية تعيينها لتجنب أي خطر من عرقلتها من قبل ترمب، الذي انتقد فريق عمله وحلفاؤه كلاً من أوكونجو - إيويالا ومنظمة التجارة العالمية خلال الفترات الماضية. وفي عام 2020، قدمت إدارة ترمب دعمها لمرشح منافس، وسعت إلى منع ولايتها الأولى. ولم تحصل أوكونجو - إيويالا على دعم الولايات المتحدة إلا عندما خلف الرئيس جو بايدن، ترمب، في البيت الأبيض.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك، وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين للولايات المتحدة.

وقال بايدن للصحافيين رداً على سؤال بشأن خطة ترمب: «أعتقد أنه أمر سيأتي بنتائج عكسية... آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد تلك العلاقات». وأعرب الرئيس الديمقراطي عن أمله في أن يعيد خليفته الجمهوري «النظر» في تعهّده فرض رسوم تجارية باهظة على البلدين «الحليفين» للولايات المتحدة.

وأثار ترمب قلق الأسواق العالمية، الاثنين، بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنّ من أول إجراءاته بعد تسلّمه مهامه في يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمائة على المكسيك وكندا اللتين تربطهما بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، إضافة إلى رسوم نسبتها 10 بالمائة على الصين.

وتعهّد ترمب عدم رفع هذه الرسوم عن البلدين الجارين للولايات المتحدة قبل توقف الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، مؤكداً أن التجارة ستكون من أساليب الضغط على الحلفاء والخصوم.

وبعدما أعربت عن معارضتها لتهديدات ترمب، أجرت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب، الأربعاء، تطرقت إلى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر حدود البلدين ومكافحة تهريب المخدرات... وأعلن ترمب أنّ شينباوم «وافقت» على «وقف الهجرة» غير الشرعية، بينما سارعت الزعيمة اليسارية إلى التوضيح بأنّ موقف بلادها «ليس إغلاق الحدود».

ورداً على سؤال بشأن التباين في الموقفين، قالت الرئيسة المكسيكية في مؤتمرها الصحافي اليومي الخميس: «يمكنني أن أؤكد لكم... أننا لن نقوم أبداً، ولن نكون قادرين أبداً، على اقتراح أن نغلق الحدود».

وحذّر وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرار، الأربعاء، من أنّ مضيّ ترمب في فرض الرسوم التجارية على المكسيك سيؤدي إلى فقدان نحو 400 ألف وظيفة. وأكدت شينباوم، الخميس، أنّ أيّ «حرب رسوم تجارية» بين البلدين لن تحصل، وأوضحت أنّ «المهم كان التعامل مع النهج الذي اعتمده» ترمب، معربة عن اعتقادها بأن الحوار مع الرئيس الجمهوري سيكون بنّاء.

إلى ذلك، شدّد بايدن في تصريحاته للصحافيين في نانتاكت، إذ يمضي عطلة عيد الشكر مع عائلته، على أهمية الإبقاء على خطوط تواصل مع الصين. وقال: «لقد أقمت خط تواصل ساخناً مع الرئيس شي جينبينغ، إضافة إلى خط مباشر بين جيشينا»، معرباً عن ثقته بأنّ نظيره الصيني لا «يريد ارتكاب أيّ خطأ» في العلاقة مع الولايات المتحدة. وتابع: «لا أقول إنه أفضل أصدقائنا، لكنه يدرك ما هو على المحك».