عقد من التميز... نظرة على الفائزين بجائزة «نوبل الاقتصاد» وأبحاثهم المؤثرة

شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)
شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)
TT

عقد من التميز... نظرة على الفائزين بجائزة «نوبل الاقتصاد» وأبحاثهم المؤثرة

شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)
شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)

في عالم الاقتصاد، حيث تتقاطع الأفكار والتوجهات مع التحديات العالمية، يمثل الفوز بـ«جائزة نوبل» علامة فارقة في مسيرة أي اقتصادي. وعلى مدار العقد الماضي، شهدت «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» تتويج عدد من الأسماء اللامعة التي أحدثت تحولاً جذرياً في فهم الديناميات الاقتصادية المعقدة. فمن خلال أبحاثهم الرائدة، ساهم هؤلاء الفائزون في معالجة قضايا حيوية تتعلق بالتنمية، والعدالة الاجتماعية، والابتكار، وسوق العمل... وغيرها كثير.

وفي ما يلي قائمة بأسماء الفائزين بـ«جائزة نوبل للاقتصاد» على مدار السنوات العشر الماضية، حيث مُنحت الجائزة هذا العام في ختام موسم جوائز «نوبل 2024»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»:

2024: دارون أسيموغلو (الولايات المتحدة - تركيا)، وسيمون جونسون (الولايات المتحدة - بريطانيا)، وجيمس روبنسون (الولايات المتحدة - بريطانيا)، عن أبحاثهم المتعلقة بانعدام المساواة في توزيع الثروات بين الدول.

2023: كلوديا غولدين (الولايات المتحدة) عن أعمالها التي تتناول مكانة المرأة في سوق العمل.

2022: بن برنانكي (الولايات المتحدة)، ودوغلاس دايموند (الولايات المتحدة)، وفيليب ديبفيغ (الولايات المتحدة)، عن أبحاثهم حول الأزمات المالية والمصارف.

2021: ديفيد كارد (كندا)، وجوشوا أنغريست (الولايات المتحدة)، وغيدو إمبنس (هولندا - الولايات المتحدة)، عن أعمالهم التي وسّعت الفهم في مجالات متعددة؛ بما فيها سوق العمل والهجرة والتعليم.

2020: بول ميلغروم (الولايات المتحدة)، وروبرت ويلسون (الولايات المتحدة)، تقديراً لـ«تحسينهما نظرية المزادات وابتكار أطر جديدة لها».

2019: أبهجيت بانيرجي (الولايات المتحدة)، وإستر دوفلو (فرنسا - الولايات المتحدة)، ومايكل كريمر (الولايات المتحدة)، عن أبحاثهم التي تهدف إلى تقليص الفقر في العالم.

2018: ويليام نوردهاوس وبول رومر (الولايات المتحدة)، عن أعمالهما في دمج الابتكار والتغير المناخي ضمن النمو الاقتصادي.

2017: ريتشارد ثالر (الولايات المتحدة) عن أبحاثه في الاقتصاد السلوكي، خصوصاً الآليات النفسية والاجتماعية التي تؤثر على قرارات المستهلكين والمستثمرين.

2016: أوليفر هارت (بريطانيا - الولايات المتحدة)، وبنغت هولستروم (فنلندا)، لمساهمتهما في نظرية العقد.

2015: آنغس ديتون (بريطانيا - الولايات المتحدة) تقديراً لأبحاثه في مجالات الاستهلاك والفقر والرفاهية.


مقالات ذات صلة

القمة الاستثمارية في لندن تحصد استثمارات بأكثر من 60 مليار جنيه إسترليني

الاقتصاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح وزير الدولة لشؤون الأعمال والتجارة جوناثان رينولدز خلال قمة الاستثمار الدولية في قاعة غيلدهول في لندن (إي بي أي)

القمة الاستثمارية في لندن تحصد استثمارات بأكثر من 60 مليار جنيه إسترليني

تعهدت الشركات باستثمار أكثر من 60 مليار جنيه إسترليني (78.3 مليار دولار) في بريطانيا كجزء من قمة يوم الاثنين التي اجتذبت قادة الأعمال من جميع أنحاء العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى الأسر المنتجة التي يدعمها «بنك التنمية الاجتماعية» (واس)

تمويلات «بنك التنمية الاجتماعية» السعودي تتجاوز 410 ملايين دولار في الربع الثالث

بلغت قيمة التمويلات المقدمة من «بنك التنمية الاجتماعية» السعودي، 1.54 مليار ريال (410.6 مليون دولار)، خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تصافح المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر صحافي في برلين يوم الاثنين (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يطمح لـ«تكافؤ الفرص» مع الصين

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي يريد تكافؤ الفرص مع الصين بشأن الرسوم الجمركية على السيارات.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد إحدى الاتفاقيات التي وقعتها «مدن» خلال «المنتدى اللوجيستي العالمي» في الرياض (الشرق الأوسط)

«مدن» السعودية توقع عقوداً بـ36 مليون دولار خلال «المنتدى اللوجيستي»

وقّعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) عقوداً بقيمة نحو 135 مليون ريال (36 مليون دولار) مع عدة شركات لوجيستية بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يعبر الأشخاص الفارون من العنف في غرب دارفور الحدود إلى أدري بتشاد (رويترز)

البنك الدولي يخفض توقعات نمو أفريقيا جنوب الصحراء بسبب السودان

قال البنك الدولي، الاثنين، إنه خفض توقعاته لنمو الاقتصاد في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هذا العام إلى 3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي )

البنك الدولي يخفض توقعات نمو أفريقيا جنوب الصحراء بسبب السودان

يعبر الأشخاص الفارون من العنف في غرب دارفور الحدود إلى أدري بتشاد (رويترز)
يعبر الأشخاص الفارون من العنف في غرب دارفور الحدود إلى أدري بتشاد (رويترز)
TT

البنك الدولي يخفض توقعات نمو أفريقيا جنوب الصحراء بسبب السودان

يعبر الأشخاص الفارون من العنف في غرب دارفور الحدود إلى أدري بتشاد (رويترز)
يعبر الأشخاص الفارون من العنف في غرب دارفور الحدود إلى أدري بتشاد (رويترز)

قال البنك الدولي، الاثنين، إنه خفض توقعاته لنمو الاقتصاد في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هذا العام إلى 3 في المائة، مقارنةً بتوقعاته السابقة البالغة 3.4 في المائة، وذلك بشكل رئيسي بسبب التدمير الاقتصادي الذي خلَّفته الحرب الأهلية في السودان. ومع ذلك، من المتوقع أن يظل النمو أعلى بشكل مريح من 2.4 في المائة الذي سُجِّل في العام الماضي، بفضل زيادة الاستهلاك والاستثمار الخاص، وفقاً لأحدث تقرير للبنك حول التوقعات الاقتصادية الإقليمية تحت عنوان «نبض أفريقيا».

وفي إفادة صحافية، أشار كبير خبراء الاقتصاد لمنطقة أفريقيا في البنك الدولي، أندرو دابالين، إلى أن «هذا تعافٍ بطيء في الأساس». ويتوقع التقرير أن يسجل النمو 3.9 في المائة في العام المقبل، وهو ما يتجاوز توقعاته السابقة البالغة 3.8 في المائة. كما أكد التقرير أن تراجُع التضخم في كثير من البلدان سيمكِّن صنَّاع السياسات من البدء في خفض أسعار الفائدة المرتفعة، وفق «رويترز».

ومع ذلك، حذّر التقرير من أن توقعات النمو لا تزال تواجه مخاطر جدية من النزاعات المسلحة والأحداث المناخية مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير. وأوضح البنك أنه لولا الصراع في السودان، الذي دمر النشاط الاقتصادي، وأدى إلى المجاعة والنزوح الجماعي، لكان من المتوقع أن يكون النمو الإقليمي في عام 2024 أعلى بنصف نقطة مئوية؛ ما يتماشى مع تقديراته الأولية في أبريل (نيسان).

وبالنسبة لأكثر اقتصادات المنطقة تقدُّماً، من المتوقع أن يرتفع نمو جنوب أفريقيا إلى 1.1 في المائة هذا العام و1.6 في المائة في عام 2025، بعد أن سجل 0.7 في المائة العام الماضي. كما يتوقع أن تنمو نيجيريا بنسبة 3.3 في المائة هذا العام، لترتفع إلى 3.6 في المائة في عام 2025، بينما من المرجح أن يتوسع اقتصاد كينيا، أغنى اقتصاد في شرق أفريقيا، بنسبة 5 في المائة هذا العام.

ونمت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بمعدل سنوي قوي بلغ 5.3 في المائة خلال الفترة من 2000 إلى 2014، مستفيدة من دورة السلع الأساسية الفائقة، إلا أن الناتج بدأ في التراجع عندما انهارت أسعار السلع الأساسية، وتفاقم هذا التباطؤ بسبب جائحة «كوفيد - 19». وحذر دابالين من أنه «إذا استمر ذلك فترة طويلة، فسيكون لذلك عواقب كارثية».

وأضاف دابالين أن كثيراً من الاقتصادات في المنطقة تعاني من نقص الاستثمارات العامة والخاصة، وأن التعافي في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، الذي بدأ في عام 2021، لا يزال فاتراً. وأكد على ضرورة أن تصل المنطقة إلى مستويات أعلى كثيراً من الاستثمارات لتسريع عملية التعافي والحد من الفقر.

كما يعاني النمو في المنطقة من تكاليف خدمة الديون المرتفعة، لا سيما في دول مثل كينيا، التي شهدت احتجاجات مميتة ضد زيادة الضرائب في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين. وأوضح دابالين أن «هناك مستويات مذهلة من مدفوعات الفائدة»، مشيراً إلى أن الحكومات اتجهت في العقد الماضي إلى الاقتراض من الأسواق المالية، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الدين الخارجي بين الاقتصادات إلى نحو 500 مليار دولار، بعد أن كان 150 مليار دولار قبل 15 عاماً.

وقد تخلفت دول مثل تشاد وزامبيا وغانا وإثيوبيا عن سداد ديونها في السنوات الأربع الماضية، وقامت بإعادة هيكلة ديونها بموجب إطار عمل مبادرة مجموعة العشرين. ولا تزال إثيوبيا تعمل على إعادة هيكلة ديونها، بينما أكملت الدول الأخرى هذه العملية. وأكد دابالين أنه «ما دامت قضايا الديون هذه لم تُحَلَّ، فسوف تستمر حالة من الانتظار والترقب، وهو ما لا يفيد الدول ولا الدائنين على حد سواء».