«دي بي ورلد» الإماراتية مستمرة في استثمارها بميناء بريطاني

ميناء «لندن جيت واي» (الموقع الإلكتروني لشركة «دي بي ورلد»)
ميناء «لندن جيت واي» (الموقع الإلكتروني لشركة «دي بي ورلد»)
TT

«دي بي ورلد» الإماراتية مستمرة في استثمارها بميناء بريطاني

ميناء «لندن جيت واي» (الموقع الإلكتروني لشركة «دي بي ورلد»)
ميناء «لندن جيت واي» (الموقع الإلكتروني لشركة «دي بي ورلد»)

قالت الحكومة البريطانية، الأحد، إن شركة «دي بي ورلد» للموانئ والخدمات اللوجيستية الإماراتية ستمضي في مشروع استثماري بتكلفة مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار)، بميناء «لندن جيت واي».

يأتي ذلك بعد أن أشارت تقارير إعلامية، الأسبوع الماضي، إلى أن الشركة التي تتخذ من دبي مقراً علقت الاستثمار احتجاجاً على انتقادات.

وفي تقرير مربك للحكومة البريطانية، قبل قمة مزمعة حول الاستثمار، ذكرت شبكة سكاي نيوز يوم الجمعة أن «دي بي ورلد» علّقت هذا المشروع الاستثماري، بعد أن انتقدت وزيرتان في الحكومة البريطانية ممارسات في شركة «بي أند أو فيريز» التابعة لها.

وقال وزير التجارة البريطاني، جوناثان رينولدز، الأحد، إن الاستثمار سيمضي قدماً، بعد محادثات مع الشركة. وصرح لشبكة «سكاي نيوز» قائلاً: «كان علينا إجراء حوار بعد بعض التقارير الصحافية... الاستثمار ماضٍ، وتشارك (دي بي ورلد) في القمة».

وفي عام 2022، سرّحت «بي أند أو فيريز» 800 موظف بأثر فوري، مما أثار رد فعل عنيفاً من السياسيين والنقابات الذين انتقدوا خططاً بديلة لتعيين عمالة أرخص، عبر وكالات التوظيف.

وقالت «بي أند أو فيريز»، في ذلك الوقت، إنها اضطرت إلى إجراء تغييرات سريعة وكبيرة، وإلا تعذَّر استمرارها في العمل.

وفي الأسبوع الماضي، انتقدت نائبة رئيس الوزراء البريطاني، أنجيلا رينر، ووزيرة النقل، لويز هاي، شركة «بي أند أو فيريز»، بسبب هذه الواقعة.

وذكرت وكالة «بلومبرغ»، السبت، أن سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة «دي بي ورلد» الرئيس التنفيذي، سيحضر القمة مثلما كان مقرراً، وأشارت إلى بيان صادر عن «دي بي ورلد» أعلنت فيه رسمياً عن المشروع الاستثماري.

وسُئِل متحدث باسم الشركة عن تقرير «بلومبرغ»، فقال في بيان أرسله إلى «رويترز»، عبر البريد الإلكتروني: «بعد مناقشات بنَّاءة وإيجابية مع الحكومة، حصلنا على التوضيح الذي نحتاج إليه. نتطلع إلى المشاركة في قمة الاستثمار الدولية يوم الاثنين». ولم يُشِر البيان إلى وضع الاستثمارات المقرَّرة.


مقالات ذات صلة

جرائم الكراهية في بريطانيا تسجل ارتفاعاً قياسياً على خلفية حرب غزة

أوروبا أشخاص يغطّون أنفسهم بعَلم إسرائيل خلال فعالية بلندن لإحياء ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر (رويترز)

جرائم الكراهية في بريطانيا تسجل ارتفاعاً قياسياً على خلفية حرب غزة

ارتفعت جرائم الكراهية الدينية بإنجلترا وويلز بنسبة قياسية بلغت 25 في المائة، العام الماضي، وخاصة منذ بدء الحرب بغزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعبو برشلونة يتوسطهم دي يونغ العائد بعد غياب يتحضرون لمواجهة يونغ بويز (ا ب ا)

صدام ساخن بين آرسنال وسان جيرمان... واختبار صعب لميلان أمام ليفركوزن

سيكون ملعب الإمارات في لندن مسرحاً لمواجهة من العيار الثقيل تختبر طموحات آرسنال الإنجليزي، وضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي اليوم، ضمن الجولة الثانية من دوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من حفل روائع الأوركسترا السعودية في لندن (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

الأوركسترا السعودية تحتفي بالوطن في لندن

استضافتْ إحدى أعرق قاعات لندن، ألا وهي «سنترال ويستمنستر هول»، عرضاً للأوركسترا الوطنية السعودية احتفى بالوطن وجعل الحضور يتمايل تارةً، ويردد وراء الكورال.

عبير مشخص (لندن)
يوميات الشرق ماغي سميث في لقطة من عام 2016 (أ.ف.ب)

ماغي سميث سيدة الأداء الساخر

بأداء عملاق وخفة ظل وسخرية حادة تربعت الممثلة البريطانية ماغي سميث على قلوب معجبيها، كما جمعت بين الجوائز وبين حب الجمهور.

عبير مشخص (لندن)
رياضة سعودية تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)

«بي بي سي»: الملاكمة العالمية في الاتجاه الصحيح بدعم السعودية

إذا كانت المملكة قد أصبحت موطناً لبطولات الملاكمة الكبرى، فإن «أسبوع النزالات» في لندن كان إبرازاً لهذا التأثير المتصاعد للمملكة على هذه الرياضة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

المنتدى اللوجيستي العالمي بالرياض: جلسة حوارية تركز على التقنيات الجديدة لمواجهة تحديات النقل

جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

المنتدى اللوجيستي العالمي بالرياض: جلسة حوارية تركز على التقنيات الجديدة لمواجهة تحديات النقل

جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)

سلطت الجلسة الحوارية الأولى في المنتدى اللوجيستي العالمي، المقام حالياً في الرياض، الضوء على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لمواجهة تحديات النقل والخدمات اللوجيستية وتسهيل حركة سلاسل الإمداد.

وشارك في الجلسة الحوارية، بعنوان: «الخدمات اللوجيستية تبني الأمم، والأمم تبني الخدمات اللوجيستية»، اليوم (الأحد)، وزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، ووزير النقل المصري كامل الوزير.

وأكد المهندس خالد الفالح أن أساس الاستثمار في الوقت الحالي يقع على عاتق النقل والاتصالات واللوجيستيات، وأن المملكة تقوم بإنشاء مراكز لوجيستية خاصة، لافتاً إلى أهمية تطوير واستخدام التقنيات لمواجهة التحديات والصعوبات التي تجابه قطاع النقل واللوجيستيات، كاشفاً في الوقت نفسه عن وجود مشروعات عديدة لتطوير هذه التقنيات.

جانب من حفل افتتاح المنتدى اللوجيستي العالمي (تصوير: تركي العقيلي)

وحول مشكلة الانبعاثات الكربونية، قال الفالح إن المملكة تعمل على الوصول إلى الحياد الكربوني، حيث ستصبح من أكبر المنتجين للطاقة النظيفة كطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وإن بلاده تعمل على بلوغ صفر انبعاثات كربون.

ومن جهته، قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر: «إننا نعمل وفق (رؤية المملكة 2030)، على تحديد وترتيب أولوياتنا وفق احتياجاتنا، ونحن نوائم في تنفيذ المشاريع وفق أولوياتنا، بهدف إحداث الأثر الاقتصادي الأهم والأكبر».

وحول الاضطرابات التي تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر أبان الجاسر، أنه من المهم حماية البحر الأحمر ليتم تدفق التجارة من دون أي تهديدات، داعياً إلى المزيد من الاهتمام بتوظيف التقنيات الجديدة للتغلب على بعض هذه التحديات والمخاطر.

ولفت إلى أن المملكة اتخذت إجراءات بديلة حيث ركزت نقل غالبية التجارة إلى ناحية الشرق، حيث ميناءي الجبيل والدمام، موضحاً أن بلاده نجحت في زيادة تجارتها (صادرات وواردات) بنسبة 5 في المائة رغم التحديات الراهنة.

أحد مرافق المنتدى اللوجيستي العالمي (تصوير: تركي العقيلي)

وأشار وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي إلى أهمية انعقاد هذا الحدث في المملكة خلال الوقت الراهن للتركيز على قضايا قطاع النقل واللوجيستيات، وأن الإمارات توجد في 78 دولة، حيث تقوم بتشغيل وإدارة 112 ميناءً عبر هذه الدول، كما تعمل على مواجهة المشكلات البيروقراطية التي تواجه هذا القطاع، وتسهيل حركة سلاسل الإمداد وخدمة البلوك تشين.

ومن ناحيته، أوضح وزير النقل المصري كامل الوزير، أن بلاده وضعت خطة للتطوير الشامل، كان في مقدمتها تطوير قطاع النقل واللوجيستيات، كما قامت بتطوير 15 ميناءً تجارياً بمشاركة شركات عالمية وإماراتية.

وأكد أن ما يحدث في غزة ولبنان يؤثر على حركة الملاحة في قناة السويس، التي تمثل شرياناً بحرياً عالمياً لنقل السلع والطاقة، مشيراً إلى أن الملاحة في القناة شهدت نتيجة هذه الأحداث انخفاضاً بلغ 60 في المائة من عدد السفن العابرة.