الجاسر: توظيف 53 مليار دولار للنهوض بالخدمات اللوجيستية السعودية

برعاية خادم الحرمين الشريفين... الرياض تشهد انطلاق «المنتدى العالمي» للقطاع

TT

الجاسر: توظيف 53 مليار دولار للنهوض بالخدمات اللوجيستية السعودية

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور (الشرق الأوسط)

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن توظيف نحو 200 مليار ريال (53.3 مليار دولار) في استثمارات تنهض بالقطاع اللوجيستي، مما قاد البلاد إلى الارتقاء في التصنيفات العالمية، بالتقدم 17 مرتبة على «مؤشر الأداء اللوجيستي» الصادر عن «البنك الدولي»، و14 مرتبة على «مؤشر الاتصال العالمي» لـ«إياتا».

وقال خلال كلمته الافتتاحية في «المنتدى اللوجيستي العالمي»، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد، وسط حضور محلي ودولي واسع، إن استراتيجية النقل والخدمات اللوجيستية، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تهدف إلى الاستثمار بأكثر من تريليون ريال بحلول 2030.

وتابع: «تشير الاضطرابات الحالية إلى الحاجة الأساسية إلى ضمان سلامة وأمن سلسلة الإمداد، وضمان الوظيفية للعمود الفقري للتجارة العالمية؛ لكي تزدهر الاقتصادات»، موضحاً أن «المملكة تقع في قلب الاتصال العالمي، حيث يجري الوصول إلى أكثر من 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في غضون 6 ساعات».

وتابع وزير النقل أن «الاقتصادات تزدهر، وكذلك إيصال شحنات البضائع والربط بين العالم، من خلال الخدمات اللوجيستية. وهذا الحدث يمثل اليوم فرصة لتقوية وحماية الشبكات اللوجيستية عالمياً»، مبيناً أن «(المنتدى) سيعمل على معالجة التحديات التي تواجه القطاع، وتشكيل مستقبل مستدام يحقق الازدهار للجميع».

وأضاف أن السعودية «تقف على تقاطع طرق لأهم شبكات التجارة العالمية؛ بما فيها (طريق البخور والتوابل)، والمرور البحري لـ(طريق الحرير)، والآن تعود إلى الصدارة من خلال العمل على مشروعات عملاقة عدة؛ منها إنشاء (مطار الملك سلمان الدولي)، الذي سيكون أحد أكبر المطارات الدولية، وكذلك تحديث الشبكات الحديدية، وتطوير موانئ المملكة»، مؤكداً أن هذه المرافق مهمة في «رؤية 2030» لتكون المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وتابع المهندس الجاسر أن «التعاون الاستراتيجي بين القطاعين العام والخاص يلعب دوراً أساسياً، وفي الوقت ذاته تحقق السعودية قفزات في الاستدامة من خلال (مبادرة السعودية الخضراء)، وخلال العام الماضي استطاعت المملكة إزاحة مليون شاحنة من الشوارع، وجرى النقل على السكك الحديدية للحد من الانبعاث الكربوني».


مقالات ذات صلة

«التصدير والاستيراد» السعودي يوقّع اتفاقية تسهيلات ائتمانية بـ50 مليون دولار مع «دي إل هدسون»

الاقتصاد خلال توقيع اتفاقية التسهيلات الائتمانية (واس)

«التصدير والاستيراد» السعودي يوقّع اتفاقية تسهيلات ائتمانية بـ50 مليون دولار مع «دي إل هدسون»

أبرم بنك التصدير والاستيراد السعودي اتفاقية تسهيلات ائتمانية بقيمة 50 مليون دولار مع شركة «دي إل هدسون» المحدودة، تهدف إلى تنمية الصادرات السعودية غير النفطية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مدير عام مجموعة «السعودية» إبراهيم العمر مع المسؤولين أمام نموذج للطائرة الكهربائية في جناح الشركة المشارِك في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط) play-circle 02:14

«الخطوط السعودية»: الطائرات الكهربائية ستربط أهم مناطق المملكة نهاية 2026

أكد المتحدث الرسمي لمجموعة «الخطوط السعودية»، المهندس عبد الله الشهراني لـ«الشرق الأوسط»، أن الـ100 طائرة كهربائية سيبدأ التشغيل الرسمي لها نهاية 2026.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجستية متحدثاً للحضور في المنتدى اللوجستي العالمي (تصوير: تركي العقيلي)

السعودية تحشد العالم لوضع حلول تضمن سلامة وأمن سلاسل الإمداد

يأتي انعقاد المنتدى اللوجستي العالمي بنسخته الأولى في الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في توقيت مهم.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد رئيس «الهيئة العامة للطيران» في المنتصف خلال تدشين المكتب الجديد لـ«شركة الخطوط السعودية للشحن»... (الشرق الأوسط)

الدعيلج لـ«الشرق الأوسط»: العمل يتركز على تحسين البيئة الاستثمارية للشحن الجوي بالسعودية

كشف رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني»، عبد العزيز الدعيلج، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن العمل حالياً يتركز على تحسين البيئة الاستثمارية للشحن الجوي بالسعودية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)

المنتدى اللوجيستي العالمي بالرياض: جلسة حوارية تركز على التقنيات الجديدة لمواجهة تحديات النقل

سلطت الجلسة الحوارية الأولى في المنتدى اللوجيستي العالمي، المقام في الرياض، الضوء على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لمواجهة تحديات النقل واللوجيستيات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

المنتدى اللوجيستي العالمي بالرياض: جلسة حوارية تركز على التقنيات الجديدة لمواجهة تحديات النقل

جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

المنتدى اللوجيستي العالمي بالرياض: جلسة حوارية تركز على التقنيات الجديدة لمواجهة تحديات النقل

جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)

سلطت الجلسة الحوارية الأولى في المنتدى اللوجيستي العالمي، المقام حالياً في الرياض، الضوء على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لمواجهة تحديات النقل والخدمات اللوجيستية وتسهيل حركة سلاسل الإمداد.

وشارك في الجلسة الحوارية، بعنوان: «الخدمات اللوجيستية تبني الأمم، والأمم تبني الخدمات اللوجيستية»، اليوم (الأحد)، وزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، ووزير النقل المصري كامل الوزير.

وأكد المهندس خالد الفالح أن أساس الاستثمار في الوقت الحالي يقع على عاتق النقل والاتصالات واللوجيستيات، وأن المملكة تقوم بإنشاء مراكز لوجيستية خاصة، لافتاً إلى أهمية تطوير واستخدام التقنيات لمواجهة التحديات والصعوبات التي تجابه قطاع النقل واللوجيستيات، كاشفاً في الوقت نفسه عن وجود مشروعات عديدة لتطوير هذه التقنيات.

جانب من حفل افتتاح المنتدى اللوجيستي العالمي (تصوير: تركي العقيلي)

وحول مشكلة الانبعاثات الكربونية، قال الفالح إن المملكة تعمل على الوصول إلى الحياد الكربوني، حيث ستصبح من أكبر المنتجين للطاقة النظيفة كطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وإن بلاده تعمل على بلوغ صفر انبعاثات كربون.

ومن جهته، قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر: «إننا نعمل وفق (رؤية المملكة 2030)، على تحديد وترتيب أولوياتنا وفق احتياجاتنا، ونحن نوائم في تنفيذ المشاريع وفق أولوياتنا، بهدف إحداث الأثر الاقتصادي الأهم والأكبر».

وحول الاضطرابات التي تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر أبان الجاسر، أنه من المهم حماية البحر الأحمر ليتم تدفق التجارة من دون أي تهديدات، داعياً إلى المزيد من الاهتمام بتوظيف التقنيات الجديدة للتغلب على بعض هذه التحديات والمخاطر.

ولفت إلى أن المملكة اتخذت إجراءات بديلة حيث ركزت نقل غالبية التجارة إلى ناحية الشرق، حيث ميناءي الجبيل والدمام، موضحاً أن بلاده نجحت في زيادة تجارتها (صادرات وواردات) بنسبة 5 في المائة رغم التحديات الراهنة.

أحد مرافق المنتدى اللوجيستي العالمي (تصوير: تركي العقيلي)

وأشار وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي إلى أهمية انعقاد هذا الحدث في المملكة خلال الوقت الراهن للتركيز على قضايا قطاع النقل واللوجيستيات، وأن الإمارات توجد في 78 دولة، حيث تقوم بتشغيل وإدارة 112 ميناءً عبر هذه الدول، كما تعمل على مواجهة المشكلات البيروقراطية التي تواجه هذا القطاع، وتسهيل حركة سلاسل الإمداد وخدمة البلوك تشين.

ومن ناحيته، أوضح وزير النقل المصري كامل الوزير، أن بلاده وضعت خطة للتطوير الشامل، كان في مقدمتها تطوير قطاع النقل واللوجيستيات، كما قامت بتطوير 15 ميناءً تجارياً بمشاركة شركات عالمية وإماراتية.

وأكد أن ما يحدث في غزة ولبنان يؤثر على حركة الملاحة في قناة السويس، التي تمثل شرياناً بحرياً عالمياً لنقل السلع والطاقة، مشيراً إلى أن الملاحة في القناة شهدت نتيجة هذه الأحداث انخفاضاً بلغ 60 في المائة من عدد السفن العابرة.