استقرار أسعار الجملة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر

عمال يقومون بتعبئة البضائع خلال يوم الاثنين الإلكتروني في مركز توزيع أمازون (رويترز)
عمال يقومون بتعبئة البضائع خلال يوم الاثنين الإلكتروني في مركز توزيع أمازون (رويترز)
TT

استقرار أسعار الجملة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر

عمال يقومون بتعبئة البضائع خلال يوم الاثنين الإلكتروني في مركز توزيع أمازون (رويترز)
عمال يقومون بتعبئة البضائع خلال يوم الاثنين الإلكتروني في مركز توزيع أمازون (رويترز)

ظلتْ أسعار الجملة في الولايات المتحدة ثابتةً، الشهر الماضي، مما يشير إلى عودة التضخم إلى مستويات قريبة من الطبيعية بعد سنوات من الضغوط على الأسر الأميركية عقب جائحة «كوفيد - 19».

وأفادت وزارة العمل، يوم الجمعة، بأن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يتتبع التضخم قبل أن يصل إلى المستهلكين، لم يسجل أي تغير من أغسطس (آب) إلى سبتمبر (أيلول)، بعد ارتفاعه بنسبة 0.2 في المائة في الشهر السابق. وبالمقارنة مع العام السابق، ارتفع المؤشر بنسبة 1.8 في المائة في سبتمبر، وهو أدنى ارتفاع منذ فبراير (شباط)، وتراجع من زيادة بنسبة 1.9 في المائة في أغسطس، وفق وكالة «أسوشيتد برس».

وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، التي تميل إلى التقلب من شهر لآخر، ارتفعت أسعار الجملة الأساسية بنسبة 0.2 في المائة عن أغسطس، و2.8 في المائة عن العام السابق، بعد أن كانت الزيادة في الشهر السابق 2.6 في المائة.

وشهدت أسعار الجملة للخدمات ارتفاعاً متواضعاً، لكن ذلك تم تعويضه بانخفاض في أسعار السلع، بما في ذلك تراجع بنسبة 5.6 في المائة في سعر الجملة للبنزين من أغسطس إلى سبتمبر.

ويمكن أن يقدم مؤشر أسعار المنتجين الذي صدر يوم الجمعة نظرةً مبكرةً حول الاتجاه المحتمل للتضخم الاستهلاكي، إذ يراقبه خبراء الاقتصاد عن كثب، نظراً لأن بعض مكوناته، لا سيما الرعاية الصحية والخدمات المالية، تؤثر على مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وفي الشهر الماضي، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تحقيقه تقريباً انتصاره على التضخم، وقام بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية، وهو أول خفض لسعر الفائدة منذ مارس (آذار) 2020، عندما كان الوباء يضرب الاقتصاد. ومن المتوقع أن يُخفض أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام وأربعة في عام 2025.


مقالات ذات صلة

أعلى مستوى لطلبات إعانة البطالة الأميركية منذ عام

الاقتصاد لافتة في مطعم «تاكو بيل» تعلن عن «توظيف مديرين الآن» في ماساتشوستس (رويترز)

أعلى مستوى لطلبات إعانة البطالة الأميركية منذ عام

قفزت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة إلى 258 ألفاً، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، مما يشير إلى احتمال وجود ضعف في سوق العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيسة «فيدرالي» دالاس لوري لوغان تحضر حدثاً مع تحالف «بوردر بليكس» في تكساس 30 مايو 2024 (رويترز)

رئيسة «فيدرالي» دالاس تدعو إلى تخفيضات تدريجية في الفائدة

قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان، الأربعاء، إنها تدعم خفض سعر الفائدة الكبير الذي تم في الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (دالاس)
الاقتصاد قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

«وول ستريت» تفتح على ارتفاع مع تحول المستثمرين نحو بيانات الأرباح والتضخم

افتتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع الثلاثاء حيث حاول المستثمرون تحويل أنظارهم نحو موسم أرباح الربع الثالث المقبل

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

مسؤولو «الفيدرالي» يشيرون إلى توقعات بخفض الفائدة بشكل إضافي

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إنه سيكون من المناسب مجدداً أن يخفّض المصرف المركزي أسعار الفائدة «بمرور الوقت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة تتحدث في مناظرة رئاسية مع الرئيس السابق دونالد ترمب في فيلادلفيا (رويترز)

العجز المالي المرتقب يعمّق انقسام الآراء حول خطط هاريس وترمب

من غير المرجح أن يسعد العجز المتوقع، وفقاً لتحليل جديد للخطط الاقتصادية للمرشحين الرئاسيين الأميركيين كامالا هاريس ودونالد ترمب، أحداً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«السيادي» السعودي يضع 19.4 مليار دولار للإنفاق على المشاريع الخضراء

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«السيادي» السعودي يضع 19.4 مليار دولار للإنفاق على المشاريع الخضراء

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

حدد صندوق الاستثمارات العامة السعودي متطلبات الإنفاق الرأسمالي الخاص بالمشاريع الخضراء المؤهلة بقيمة 19.4 مليار دولار، وتمكَّن من تخصيص 5.2 مليار دولار منها حتى يونيو (حزيران) الماضي.

ويُولي صندوق الاستثمارات العامة، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم والذراع الاستثمارية لـ«رؤية السعودية 2030»، أهمية بالغة لقطاع المرافق والطاقة المتجددة بوصفه قطاعاً استراتيجياً، إضافة إلى مساهمته في دعم مبادرة السعودية الخضراء، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة، التابع لوزارة الطاقة.

ونشر صندوق الاستثمارات العامة، الجمعة، النسخة الثانية من تقرير «تخصيص الاستثمارات وإحداث التأثير»؛ في خطوة تؤكد التزام «السيادي» المستمر بالشفافية والإفصاح في مختلف مراحل التمويل الأخضر التي ينفذها.

وستصبّ المخصصات لصالح الإنفاق في مشاريع الطاقة المتجددة والمباني الخضراء وإدارة المياه المستدامة.

ووفق التقرير، ستجري قريباً إضافة مشاريع خضراء مؤهلة جديدة إلى سِجل التمويل الأخضر لدى صندوق الاستثمارات العامة، وتشمل مجموعة واسعة من المبادرات في مجال الطاقة المتجددة، والإدارة المستدامة للمياه، والمباني الخضراء، والوقاية من التلوث، وكفاءة الطاقة، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية الحية والأراضي، والنقل النظيف.

ووفق تقرير «السيادي» السعودي، تسهم جميع المشاريع الخضراء المؤهلة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومن المتوقع أن تقدم فوائد بيئية كبيرة.

وكان صندوق الاستثمارات العامة قد أصدر، في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أول سندات خضراء تصدر من قِبل الصناديق السيادية العالمية، ومن بينها سندات خضراء تصدر لأول مرة لمائة عام.

ويسهم هذا الإصدار في تنويع مصادر تمويل الصندوق، وتحقيق استثمارات خضراء ذات أثر إيجابي على اقتصاد المملكة.

الجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة صنّف بدرجة «A1» من قِبل وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية إيجابية، وبدرجة «A+» من قِبل وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة.