«تيك توك» تسرح مئات الموظفين مع التحول للذكاء الاصطناعي

أوروبا تطالب «تيمو» بمعلومات حول مواجهة المبيعات غير القانونية

شعار شركة «تيك توك» على مقرها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)
شعار شركة «تيك توك» على مقرها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)
TT

«تيك توك» تسرح مئات الموظفين مع التحول للذكاء الاصطناعي

شعار شركة «تيك توك» على مقرها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)
شعار شركة «تيك توك» على مقرها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)

قالت شركة «تيك توك» للتواصل الاجتماعي يوم الجمعة إنها تستغني عن مئات الموظفين من قوتها العاملة العالمية، بما في ذلك عدد كبير من الموظفين في ماليزيا، حيث تحول التركيز نحو استخدام أكبر للذكاء الاصطناعي في تعديل المحتوى.

وقال مصدران مطلعان على الأمر في وقت سابق لـ«رويترز» إن أكثر من 700 وظيفة تم تخفيضها في ماليزيا. أوضحت «تيك توك»، المملوكة لشركة «بايت دانس» الصينية، لاحقاً أن أقل من 500 موظف في البلاد تأثروا.

وقال المصدران إن الموظفين، الذين شارك معظمهم في عمليات تعديل المحتوى الخاصة بالشركة، أُبلغوا بفصلهم عبر البريد الإلكتروني في وقت متأخر من يوم الأربعاء، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

ورداً على استفسارات «رويترز»، أكدت «تيك توك» عمليات التسريح، وقالت إنه من المتوقع أن يتأثر عدة مئات من الموظفين عالمياً كجزء من خطة أوسع لتحسين عمليات الاعتدال.

وتعتمد «تيك توك» على مزيج من البرامج الآلية والمشرفين البشريين لمراجعة المحتوى المنشور على الموقع. ووفقاً لموقع الشركة على الإنترنت، تضم «بايت دانس» أكثر من 110 آلاف موظف في أكثر من 200 مدينة حول العالم.

وقال أحد المصادر إن شركة التكنولوجيا تخطط أيضاً لمزيد من عمليات التسريح الشهر المقبل حيث تتطلع إلى دمج بعض عملياتها الإقليمية. وقال متحدث باسم «تيك توك» في بيان: «نحن نجري هذه التغييرات كجزء من جهودنا المستمرة لتعزيز نموذج التشغيل العالمي لدينا لاعتدال المحتوى».

وقال المتحدث إن الشركة تتوقع استثمار ملياري دولار عالمياً في الثقة والسلامة هذا العام وستستمر في تحسين الكفاءة، مع إزالة 80 في المائة من المحتوى المخالف للمبادئ التوجيهية الآن بواسطة تقنيات آلية.

وأبلغت بوابة الأعمال «ذا ماليزيان ريزيرف» لأول مرة عن عمليات التسريح يوم الخميس. وتأتي عمليات خفض الوظائف في الوقت الذي تواجه فيه شركات التكنولوجيا العالمية ضغوطا تنظيمية أكبر في ماليزيا، حيث طلبت الحكومة من مشغلي وسائل التواصل الاجتماعي التقدم بطلب للحصول على ترخيص تشغيل بحلول يناير (كانون الثاني) كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة الجرائم الإلكترونية. وأبلغت ماليزيا عن زيادة حادة في المحتوى الضار على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا العام وحثت الشركات، بما في ذلك «تيك توك»، على تكثيف المراقبة على منصاتها.

وفي سياق منفصل، يتعلق بقطاع التكنولوجيا الصيني، قالت المفوضية الأوروبية إنها أرسلت طلب معلومات إلى موقع التسوق «تيمو» بموجب قانون الخدمات الرقمية، طالبة من «تيمو» معلومات عن الخطوات التي يتخذها لوقف بيع المنتجات غير القانونية على منصتها.

وقالت المفوضية يوم الجمعة: «أرسلت المفوضية طلب معلومات إلى تيمو بموجب قانون الخدمات الرقمية، طالبة من المنصة تقديم معلومات مفصلة ووثائق داخلية حول التدابير التخفيفية المتخذة ضد وجود وإعادة ظهور التجار الذين يبيعون المنتجات غير القانونية على سوقها عبر الإنترنت».

وأضافت: «يتعين على تيمو تقديم المعلومات المطلوبة بحلول 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2024. وبناءً على تقييم ردود تيمو، ستحدد المفوضية الخطوات التالية».

و«تيمو» هي منصة تسوق تركز على الخصم مملوكة لشركة «بي دي دي هولدينغز» الصينية. وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية بالفعل أن شركة «تيمو» سوف تضطر إلى الامتثال لقواعد أكثر صرامة بشأن المحتوى عبر الإنترنت في الاتحاد الأوروبي بعد أن تجاوز عدد مستخدميها معيارا رئيسيا.


مقالات ذات صلة

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

الاقتصاد مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة، عقب اجتماع روسيا و«أوبك»، إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

وأضاف نوفاك بعد اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في موسكو، إن دول «أوبك بلس»، التي تضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، تتخذ كل القرارات اللازمة للحفاظ على استقرار السوق.

وقال نوفاك: «بينما نناقش الوضع والتوقعات اليوم، يخلص تقييمنا إلى أن السوق في الوقت الحالي متوازنة. يرجع الفضل في ذلك في الأساس إلى تحركات دول (أوبك بلس)، والإجراءات المشتركة للامتثال للحصص والتعهدات الطوعية من دول في (أوبك بلس)».

ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المُصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لعقد اجتماع في الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط قليلا يوم الجمعة، لكنها اتجهت إلى تسجيل زيادة أسبوعية بنحو أربعة في المائة مع احتدام الحرب الأوكرانية، بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنها قد تتحول إلى صراع عالمي.

وبحلول الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا أو 0.46 في المائة إلى 73.89 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.51 في المائة إلى 69.74 دولار للبرميل. وزاد الخامان اثنين في المائة يوم الخميس، وكان من المتوقع أن يسجلا مكاسب أسبوعية بنحو أربعة في المائة، وذلك في أفضل أداء من نوعه منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال بوتين يوم الخميس إن الحرب في أوكرانيا تتحول إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين. وأضاف أن روسيا ردت بإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، محذرا الغرب من أن موسكو قد تتخذ مزيدا من الإجراءات.

وتعد روسيا من بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، حتى مع انخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بغزوها لأوكرانيا وقيود الإمدادات التي تفرضها مجموعة «أوبك بلس». وقالت روسيا هذا الشهر إنها أنتجت حوالي تسعة ملايين برميل من الخام يوميا.

لكن بيانات مخزونات الخام الأميركية حدت من المكاسب. فقد تأثرت الأسعار بارتفاع مخزونات الخام الأميركية 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة توقعات المحللين.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية.

ومن جانبه، قال بنك غولدمان ساكس في مذكرة إنه يتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت نحو 80 دولارا للبرميل هذا العام، رغم العجز في المعروض في 2024 والغموض الجيوسياسي، مشيرا إلى فائض متوقع قدره 0.4 مليون برميل يوميا العام المقبل.

وأضاف في المذكرة مساء الخميس: «توقعنا الرئيسي هو أن يظل برنت في نطاق 70 إلى 85 دولارا، مع قدرة إنتاج فائضة عالية تحد من ارتفاع الأسعار، فيما تحد مرونة أسعار (أوبك) وإمدادات النفط الصخري من انخفاض الأسعار».

ويتوقع البنك مخاطر قد تدفع أسعار برنت للصعود على المدى القريب، مع احتمال ارتفاع الأسعار إلى نطاق 85 دولارا في النصف الأول من عام 2025 إذا انخفض المعروض من إيران بمقدار مليون برميل يوميا بسبب فرض عقوبات أكثر صرامة.

وأوضح البنك أن مخاطر الأسعار على المدى المتوسط تميل إلى الجانب السلبي نظرا للطاقة الإنتاجية الاحتياطية المرتفعة. وقال: «في حين أن هناك طاقة احتياطية وفيرة في إنتاج النفط، فإننا نتوقع أن يظل التكرير قليلا للغاية، وأن تتعافى هوامش البنزين والديزل بشكل أكبر».

وأبقى البنك على توقعاته بأن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 76 دولارا للبرميل في عام 2025، لكنه خفض توقعاته لعام 2026 إلى 71 دولارا للبرميل في ظل فائض قدره 0.9 مليون برميل يوميا.

ويتوقع «غولدمان ساكس» أن يستمر الطلب على النفط في النمو لعقد آخر، مدفوعا بارتفاع الطلب الإجمالي على الطاقة إلى جانب نمو الناتج المحلي الإجمالي واستمرار وجود تحديات في إزالة الكربون من قطاعي الطيران والمنتجات البتروكيماوية.