موقف حذر من «المركزي الأوروبي» تجاه تخفيف السياسة النقدية المستقبلية

لافتة المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT

موقف حذر من «المركزي الأوروبي» تجاه تخفيف السياسة النقدية المستقبلية

لافتة المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

أظهرت حسابات المصرف المركزي الأوروبي لاجتماعه في الثاني عشر من سبتمبر (أيلول) أن صناع السياسات كانوا راضين عن انخفاض التضخم، لكنهم دافعوا عن تخفيف تدريجي للسياسة النقدية في ظل الضغوط المستمرة على الأسعار. وقد خفض «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة الشهر الماضي، مع الإبقاء على خيارات مفتوحة بشأن الاجتماع في أكتوبر (تشرين الأول)، لكن الكثير من صناع السياسات أيدوا بالفعل اتخاذ إجراءات لاحقة، مما يشير إلى احتمال حدوث خفض الأسبوع المقبل رغم بعض المعارضة.

كما عكس تقرير «المركزي الأوروبي» لاجتماع سبتمبر مزاجاً أكثر حذراً، مع التركيز على العقبات المتبقية لتحقيق استقرار التضخم عند هدف المصرف البالغ 2 في المائة، على الرغم من التوقعات المتزايدة بخصوص النمو الضعيف. وأشار المصرف في محضر الاجتماع إلى توافق واسع بين الأعضاء على أن النهج التدريجي في تقليل القيود سيكون مناسباً إذا كانت البيانات المستقبلية تتماشى مع التوقعات الأساسية، وفق «رويترز».

وعلق رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في «آي إن جي»، كارستن برزيسكي، بأن المحضر يكشف عن «قلق متزايد بشأن النمو المخيب للآمال، لكنه لا يزال متردداً في إعطاء الضوء الأخضر للتضخم». وقد خفض المصرف أسعار الفائدة مرتين بالفعل، حيث أصبح التضخم الآن قريباً من هدفه البالغ 2 في المائة، وأكد أن المزيد من التيسير هو مجرد مسألة توقيت نظراً للنمو الضعيف وتخفيف ضغوط الأسعار وتباطؤ نمو الأجور.

من المقرر أن يجتمع المصرف مرة أخرى في 17 أكتوبر، وقد تم تسعير الخفض بالكامل تقريباً، مع توقع حدوث تحرك آخر في ديسمبر (كانون الأول) أيضاً. وظهر النقاش خلال اجتماع سبتمبر متوازناً، حيث أبدى بعض صناع السياسات القلق من احتمال انخفاض التضخم إلى مستويات منخفضة للغاية، بينما أصر آخرون على أنه «من المبكر جداً إعلان النصر» في مواجهة نمو الأسعار المرتفع.

وأكد المركزي الأوروبي أن المسار الأساسي للوصول إلى هدف 2 في المائة يعتمد بشكل حاسم على انخفاض نمو الأجور، فضلاً عن تسارع نمو الإنتاجية إلى معدلات لم نشهدها منذ سنوات عدة، وفوق المتوسطات التاريخية. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أن التضخم يتراجع مؤخراً بشكل أسرع قليلاً مما كان متوقعاً، وأن خطر عدم تحقيق الهدف أصبح الآن غير قابل للإهمال.


مقالات ذات صلة

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون انقسموا حول خفض الفائدة بنصف نقطة مئوية

الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول في مؤتمر صحافي سابق (رويترز)

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون انقسموا حول خفض الفائدة بنصف نقطة مئوية

وافق مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي باجتماعهم، في سبتمبر (أيلول)، على خفض أسعار الفائدة، لكنهم لم يكونوا متأكدين من مدى العدوانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيسة «فيدرالي» دالاس لوري لوغان تحضر حدثاً مع تحالف «بوردر بليكس» في تكساس 30 مايو 2024 (رويترز)

رئيسة «فيدرالي» دالاس تدعو إلى تخفيضات تدريجية في الفائدة

قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان، الأربعاء، إنها تدعم خفض سعر الفائدة الكبير الذي تم في الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (دالاس)
الاقتصاد مبنى بنك إسرائيل في القدس (رويترز)

بنك إسرائيل يُثبت الفائدة للمرة السادسة على التوالي

أبقى بنك إسرائيل أسعار الفائدة دون تغيير، الأربعاء، للمرة السادسة على التوالي، متوخياً الحذر في ظل تسارع التضخم وتراجع النشاط الاقتصادي الناتج عن الحرب.

«الشرق الأوسط» (القدس)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

محضر «الفيدرالي» اليوم قد يوضح ما إذا كان خفض أسعار الفائدة قراراً سهلاً أم صعباً

يوفر المحضر المنتظر صدوره وصفاً تفصيلياً للمراسلات بين صناع السياسات والموظفين خلال كل اجتماع يستمر يومين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» على أعتاب تخفيضات جديدة في الفائدة

قال صانع السياسة الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الأربعاء، إن البنك المركزي الأوروبي «من المحتمل جداً» أن يخفّض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس)

توقيع شراكة استراتيجية بين «موسم الرياض» و«روح السعودية»

جانب من توقيع الاتفاقية بين وزير السياحة أحمد الخطيب ورئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين وزير السياحة أحمد الخطيب ورئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ (الشرق الأوسط)
TT

توقيع شراكة استراتيجية بين «موسم الرياض» و«روح السعودية»

جانب من توقيع الاتفاقية بين وزير السياحة أحمد الخطيب ورئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين وزير السياحة أحمد الخطيب ورئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ (الشرق الأوسط)

أبرم كل من «روح السعودية» التابعة للهيئة السعودية للسياحة، و«موسم الرياض» التابع للهيئة العامة للترفيه، شراكة استراتيجية لتحقيق مستهدفات الموسم وتطلعاته، بالإضافة إلى جذب السياح من مختلف دول العالم؛ لخوض تجربة ترفيهية سياحية مثيرة في المملكة.

جاء ذلك خلال حفل توقيع اتفاقيات ورعايات «موسم الرياض 2024»، الخميس، في العاصمة السعودية، وسط حضور كبير من المسؤولين والمهتمين ورؤساء كبرى الشركات، في خطوة تعزز التعاون مع القطاع الخاص، وتثبت مكانة الحدث كأهم المناسبات الجاذبة للاستثمارات التي تدعم اقتصاد المملكة.

ووقّع الاتفاقية وزير السياحة أحمد الخطيب، ورئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ.

وأبرمت الهيئة العامة للترفيه أيضاً اتفاقية مع برنامج «جودة الحياة»، أحد برامج «رؤية 2030»، إلى جانب التوقيع مع عدد من الشراكات مع الجهات الخاصة الأخرى، وهي: البنك الأهلي التجاري، وشركة «إس تي سي»، ومجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، و«أرامكو السعودية».

وضمن الاتفاقيات أيضاً، وقعت «هيئة الترفيه» مع شركة «المربع الجديد»، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، وأيضاً الخطوط الجوية العربية السعودية، وشركة التعاونية للتأمين، وشركة «لوسيد» الأميركية للسيارات الكهربائية، وغيرها من الشركات الكبرى.

 ويُعد «موسم الرياض» فرصة كبرى للشركات لتحقيق أقصى درجات الانتشار في الأسواق العالمية والمحلية، بفضل الحضور الجماهيري الكبير الذي يشهده.