روسيا مستعدة لمواصلة توريد الغاز لأوروبا بعد انتهاء الاتفاق... وتنتظر رداً

عامل بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع الغاز بروسيا (رويترز)
عامل بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع الغاز بروسيا (رويترز)
TT

روسيا مستعدة لمواصلة توريد الغاز لأوروبا بعد انتهاء الاتفاق... وتنتظر رداً

عامل بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع الغاز بروسيا (رويترز)
عامل بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع الغاز بروسيا (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الأربعاء، إن هناك مقترحات من شركاء الاتحاد الأوروبي لمواصلة شراء الغاز الروسي بعد نهاية العام الحالي، «لكن الكرة في ملعب أوكرانيا والاتحاد الأوروبي».

وعلى الرغم من استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فإن موسكو تواصل شحن الغاز عبر خط أنابيب يعبر أوكرانيا إلى دول أوروبية أخرى. لكن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال قال هذا الأسبوع إن كييف لن تمدد اتفاق نقل الغاز مع روسيا بعد انتهاء صلاحيته نهاية العام الحالي.

لكن نوفاك قال إن روسيا مستعدة لمواصلة توريد الغاز بعد انتهاء العقد. وبلهجة أكثر دبلوماسية أضاف للصحافيين: «لقد عبّرنا مراراً وتكراراً عن موقفنا بأن الكرة (دعنا نقل) في ملعب شركائنا المشترين، وزملائنا من أوكرانيا، الذين يتم من خلالهم نقل الغاز». وأضاف: «لدينا غاز وسنوفره».

وتباطأت شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بشكل كبير منذ بداية الحرب، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى خفض اعتماده على الطاقة الروسية، لكنّ دولاً مثل سلوفاكيا والنمسا وجمهورية التشيك لا تزال تتلقى الغاز الروسي.

وعند سؤاله عما إذا كان المشترون في الاتحاد الأوروبي قد اتصلوا بروسيا بشأن تجديد الصفقة، قال نوفاك: «هناك مقترحات محددة بشأن ذلك، لكن لا توجد اتصالات لترجمتها إلى إجراءات...».

كانت «رويترز»، قد نقلت عن مستشار رئاسي أذربيجاني، قوله في يونيو (حزيران) الماضي، إن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا طلبا من أذربيجان تسهيل المناقشات مع روسيا بشأن صفقة نقل الغاز.

وعن هذا قال نوفاك، الأربعاء، إنه لم تكن هناك مناقشات بشأن صفقات مع أذربيجان لنقل الغاز.


مقالات ذات صلة

هل يوقف التصعيد إنتاج الغاز الإسرائيلي؟

الاقتصاد صورة أرشيفية لحقل ليفياثان الإسرائيلي (رويترز)

هل يوقف التصعيد إنتاج الغاز الإسرائيلي؟

قررت شركة الطاقة الأميركية العملاقة «شيفرون»، التي تدير حقل «ليفياثان» الإسرائيلي قبالة ساحل البحر المتوسط، تعليق العمل في مد خط أنابيب بحري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجفاف يظهر في ميناء «النهر» بـ«ماناوس» أكبر مدن غابات الأمازون (رويترز)

استهلاك البرازيل من الغاز يرتفع نتيجة موجة الجفاف

ارتفع استهلاك البرازيل من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء بسبب انخفاض إنتاج محطات الطاقة المائية نتيجة موجة الجفاف التي تضرب مناطق كثيرة من البلاد

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الاقتصاد أنابيب الغاز في محطة ضغط أتامانسكايا بمشروع «قوة سيبيريا» من «غازبروم» بمنطقة أمور (رويترز)

أوكرانيا تعلن عدم تمديد اتفاقية نقل الغاز مع روسيا بعد 2024

أبلغ رئيس وزراء أوكرانيا، دينيس شميهال، نظيره السلوفاكي، روبرت فيكو، بأن أوكرانيا لن تمدد اتفاقية نقل الغاز مع روسيا بعد انتهائها في 31 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد محطة لتوليد الطاقة بالغاز الطبيعي في هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

الولايات المتحدة تسجل زيادة قياسية في توليد الطاقة بالغاز الطبيعي خلال 2024

شهد منتجو الطاقة في الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في توليدها باستخدام الغاز الطبيعي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (ليتلون (كولورادو))
شؤون إقليمية سفينة الأبحاث التركية «أوروتش رئيس» تستعد للمغادرة إلى الصومال (أرشيفية)

تركيا إلى إطلاق عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الصومال

تغادر سفينة الأبحاث السيزمية التركية «أوروتش رئيس» إسطنبول، السبت، في طريقها إلى الصومال لإطلاق أنشطة البحث عن النفط والغاز الطبيعي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

رئيسة «فيدرالي» دالاس تدعو إلى تخفيضات تدريجية في الفائدة

رئيسة «فيدرالي» دالاس لوري لوغان تحضر حدثاً مع تحالف «بوردر بليكس» في تكساس 30 مايو 2024 (رويترز)
رئيسة «فيدرالي» دالاس لوري لوغان تحضر حدثاً مع تحالف «بوردر بليكس» في تكساس 30 مايو 2024 (رويترز)
TT

رئيسة «فيدرالي» دالاس تدعو إلى تخفيضات تدريجية في الفائدة

رئيسة «فيدرالي» دالاس لوري لوغان تحضر حدثاً مع تحالف «بوردر بليكس» في تكساس 30 مايو 2024 (رويترز)
رئيسة «فيدرالي» دالاس لوري لوغان تحضر حدثاً مع تحالف «بوردر بليكس» في تكساس 30 مايو 2024 (رويترز)

قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان، الأربعاء، إنها تدعم خفض سعر الفائدة الكبير الذي تم في الشهر الماضي، لكنها ترغب في تخفيضات أصغر في المستقبل، بالنظر إلى المخاطر «الحقيقية» الصعودية للتضخم و«عدم اليقين الكبير» بشأن التوقعات الاقتصادية.

وقالت لوغان في أول تعليقات عامة لها منذ أن خفض البنك الفيدرالي سعر الفائدة إلى النطاق 4.75 - 5 في المائة قبل ثلاثة أسابيع: «بعد خفض نصف نقطة مئوية في سعر الفائدة في الشهر الماضي، من المحتمل أن يكون ذلك مساراً أكثر تدريجية للعودة إلى موقف سياسي طبيعي مناسب لتحقيق أفضل توازن بين المخاطر لتحقيق أهدافنا المزدوجة».

وقالت إن المصرف المركزي «لا ينبغي أن يسرع في خفض هدف سعر الفائدة الفيدرالي إلى مستوى (طبيعي) أو (محايد)، بل يجب أن يتقدم تدريجياً مع مراقبة سلوك الظروف المالية والاستهلاك والأجور والأسعار».

واستعرضت لوغان في خطاب أعدته لمؤتمر الطاقة الذي تستضيفه (The Greater Houston Partnership)، كثيراً من الأسباب التي تدعو إلى التريث، رغم أنها أشارت أيضاً إلى أن التقدم في مكافحة التضخم كان واسع النطاق، وأن سوق العمل قد هدأ.

وقالت: «ما زلت أرى خطراً كبيراً يتمثل في أن التضخم قد يعلق فوق هدفنا البالغ 2 في المائة»، مشيرة إلى إمكانية الإنفاق الاستهلاكي أو النمو الاقتصادي الأقوى من المتوقع؛ والتيسير «غير المبرر» في الظروف المالية؛ واحتمال أن يكون مستوى تكاليف الاقتراض الذي لا يضغط على النمو الاقتصادي أو يرفعه -(المعدل المحايد)- أعلى مما كان عليه قبل الوباء.

وتشمل مخاطر التضخم التصاعدية الأخرى ظهور مشكلات سلسلة التوريد من جديد وسط المخاطر الجيوسياسية وإضراب عمال الموانئ على الساحل الشرقي، كما قالت، مشيرة إلى أن العمال ومشغلي الموانئ يخططون لإعادة النظر في عقدهم في يناير (كانون الأول).

وأشارت لوغان أيضاً إلى المخاطر المتمثلة في أن سوق العمل، على الرغم من صحتها، قد «تتباطأ إلى الحد الضروري لإعادة التضخم إلى 2 في المائة بشكل مستدام أو حتى رؤية وضع التوظيف يتدهور بشكل مفاجئ».

على الرغم من أنها أزالت أي عبارات تعديل مثل «بقوة» أو «من كل القلب» التي استخدمها صناع السياسات الآخرون لوصف درجة حماسهم لهذه الخطوة بنصف نقطة.

وقالت لوغان: «ستساعد السياسة الأقل تقييداً في تجنب تباطؤ سوق العمل بأكثر مما هو ضروري لإعادة التضخم إلى الهدف بشكل مستدام وفي الوقت المناسب».

وأوضحت تعليقاتها أنها لا تزال قلقة من أن ضغوط التضخم قد تظهر من جديد.

وقالت إن «المخاطر السلبية التي تهدد سوق العمل زادت مقابل مخاطر التضخم المتضائلة، ولكنها لا تزال حقيقية. إن أي عدد من الصدمات قد يؤثر على شكل هذا المسار إلى الوضع الطبيعي، ومدى سرعة تحرك السياسة، والمستوى الذي ينبغي أن تستقر عليه أسعار الفائدة».

وأضافت أن مسار السياسة لا ينبغي أن يتبع مساراً محدداً مسبقاً؛ «سيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يظل مرناً وجاهزاً للتعديل إذا لزم الأمر».

وسيصدر البنك الفيدرالي محضر اجتماعه 17-18 سبتمبر (أيلول) في وقت لاحق من يوم الأربعاء، ويتوقع المستثمرون أن يتعلموا المزيد حول مدى انقسام صانعي السياسات حول تقديم خفض أكبر من المتوقع في سعر الفائدة، وتوقعاتهم لمسار سعر الفائدة في المستقبل.