«الأسهم الأوروبية» تتراجع... وعائدات السندات ترتفع

متداوِلة في بورصة فرنكفورت (رويترز)
متداوِلة في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

«الأسهم الأوروبية» تتراجع... وعائدات السندات ترتفع

متداوِلة في بورصة فرنكفورت (رويترز)
متداوِلة في بورصة فرنكفورت (رويترز)

تراجعت «الأسهم الأوروبية»، يوم الاثنين، مع تلاشي النشوة الأولية بشأن بيانات الوظائف القوية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وتعرضت القطاعات الحساسة لأسعار الفائدة، مثل العقارات والمرافق، لضغوط نتيجة ارتفاع عائدات السندات.

وانخفض مؤشر «ستوكس 600» بنسبة 0.2 في المائة بحلول الساعة الـ08:51 (بتوقيت غرينيتش)، فقد سجل قطاعا العقارات والمرافق خسائر بلغت نسبة 1.1 و0.5 في المائة على التوالي. وعلى الجانب الإيجابي، ارتفعت أسهم المصارف بنسبة 0.3 في المائة.

وواصلت عائدات سندات الحكومات في منطقة اليورو ارتفاعها، حيث جرى تداول عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات عند أعلى مستوى له في شهر، مسجلاً 2.26 في المائة، بعد أن بددت بيانات سوق العمل الأميركية المخاوف من الركود وأثارت تقليصاً حاداً في توقعات خفض أسعار الفائدة.

وقالت رئيسة قسم المال والأسواق في «هارغريفز لانسداون»، سوزانا ستريتر: «هناك أمل في أن تشير الأرقام الوظيفية إلى أن الولايات المتحدة لن تدخل في ركود. ولكن في الوقت نفسه، هناك خيبة أمل لعدم حدوث خفض آخر كبير في أسعار الفائدة».

الآن؛ يرى المتداولون فرصة أكبر لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل «بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهو تحول ملحوظ عن الأسبوع الماضي عندما راهن معظمهم على خفض بمقدار 50 نقطة أساس.

في الوقت نفسه، جرى تسعير خفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس من قبل «المصرف المركزي الأوروبي» في وقت لاحق من هذا الشهر، فقد انحسرت الضغوط التضخمية بشكل أسرع مما توقعه صناع السياسات. وقال رئيس «المصرف المركزي الفرنسي»، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، لصحيفة إيطالية، إن «المركزي الأوروبي» قد يخفض أسعار الفائدة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وأظهر مسح أن «معنويات المستثمرين» في منطقة اليورو ارتفعت بشكل غير متوقع في أكتوبر بعد 3 أشهر متتالية من التراجع، مدعومة بتوقعات متصاعدة، رغم وصول عدم الرضا عن الوضع الحالي إلى أكبر مستوى متدنٍ له هذا العام.

ومن بين الأسهم، ارتفع سهم «ريتشمونت» بنسبة 0.9 في المائة بعد أن وافقت الشركة المالكة لـ«كارتييه» على بيع أعمالها عبر الإنترنت للأزياء والإكسسوارات، «يوكس نت.أ.بورتر»، إلى منصة الأزياء الفاخرة الألمانية «مايثيريزا».

كما ارتفعت أسهم الشركات الفاخرة بشكل عام، مع زيادة أسهم الشركات الفرنسية، مثل «كيرينغ» و«إل في إم إتش» و«هيرميس» بنسبة تتراوح بين 0.9 و2.4 في المائة، مما يشير إلى استمرار التفاؤل بشأن تدابير التحفيز الصينية لإحياء اقتصادها.

وتستمد شركات السلع الفاخرة الأوروبية جزءاً كبيراً من إيراداتها من السوق الصينية.

وارتفعت أسهم شركة «هايدلبرغ ماتيريالز» بنسبة 0.8 في المائة بعد تقرير يفيد بأن مجموعة «أداني» تجري محادثات لشراء عمليات الشركة الألمانية في مجال الإسمنت بالهند، وهي صفقة قد تصل قيمتها إلى نحو 1.2 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تضيف 45 نقطة بسيولة 1.6 مليار دولار

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الثلاثاء، ارتفاعاً بمقدار 45.53 نقطة، وبنسبة 0.38 في المائة، إلى 11875.91 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صواريخ يارس الباليستية العابرة للقارات الروسية في ساحة الحمام بموسكو خلال عرض عسكري (رويترز)

الأسواق العالمية تترنّح تحت وطأة تهديدات بوتين النووية

أثارت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تعديل العقيدة النووية لبلاده، ردود فعل فورية في الأسواق المالية العالمية، حيث سارع المستثمرون إلى التحوط.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
TT

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

في تصعيد مبكر قبيل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مهامه الرئاسية في يناير (كانون الثاني) المقبل، أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن، مستشهداً بالمخاطر المالية والأمنية، في إشارة إلى أن التوترات المتنامية بين الولايات المتحدة والصين بدأت تؤثر في تدفقات رأس المال العالمية.

وفي رسالة إلى وكالات الولاية بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، نُشرت على موقعه على الإنترنت، قال الحاكم الجمهوري غريغ أبوت إن «الأفعال العدائية» للحزب الشيوعي الحاكم في الصين زادت من المخاطر على استثمارات تكساس في الصين، وحث المستثمرين على الخروج، وتابع: «أوجه الكيانات الاستثمارية في تكساس بأنه يُحظر عليكم القيام بأي استثمارات جديدة لصناديق الدولة في الصين. وبقدر ما لديكم من استثمارات حالية في الصين، فأنتم مطالبون بالتخلص منها في أول فرصة متاحة».

وتتخذ تكساس موقفاً نشطاً بشكل متنامٍ في استثمارات وكالاتها، بعد أن قيدت سابقاً صناديق التقاعد العامة من التعامل مع شركات «وول ستريت» التي تبنت مبادئ بيئية واجتماعية وحوكمة.

وتشمل وكالاتها الحكومية نظام تقاعد المعلمين في تكساس، الذي كان لديه 210.5 مليار دولار تحت الإدارة في نهاية أغسطس (آب) الماضي، وفقاً لتقريره السنوي.

ويبلغ تعرض نظام تقاعد المعلمين في تكساس 1.4 مليار دولار لأصول اليوان الصيني ودولار هونغ كونغ، وجرى إدراج شركة «تينسنت» القابضة بوصفها عاشر أكبر مركز لها، بقيمة نحو 385 مليون دولار بالأسعار الحالية.

وقال أبوت في خطابه إنه أبلغ شركة إدارة الاستثمار بجامعة تكساس «إيه آند إم»، التي تدير استثمارات بما يقرب من 80 مليار دولار، بالتخلص من استثماراتها في الصين في وقت سابق من هذا العام.

وانخفضت الأسواق في الصين بشكل حاد، يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 3 في المائة، وانخفضت أسهم تينسنت بنحو 2 في المائة في تعاملات بعد الظهر في هونغ كونغ. وقال المتعاملون إن التداول كان خفيفاً في هونغ كونغ، وأن المعنويات ضعيفة بالفعل، حيث خيبت السلطات الصينية التوقعات بشأن التحفيز الاقتصادي، لكن الأخبار أضافت إلى المزاج المتشائم.

وقال ستيفن ليونغ، المدير التنفيذي لشركة «يو أو بي كاي هيان» للسمسرة في هونغ كونغ: «على الرغم من أننا جميعاً نعلم أنه سيكون هناك مزيد ومزيد من السياسات ضد الصين من جانب الولايات المتحدة... كلما وردت أي أخبار مثل هذه، فإنها ستؤثر في المعنويات هنا».

وفي سياق منفصل على صلة بالحروب التجارية، قالت الصين، يوم الجمعة، إنها ستوسع نطاق تحقيقها بشأن مكافحة الدعم في واردات الألبان من الاتحاد الأوروبي لتغطية برامج الدعم الإضافية للاتحاد الأوروبي، وكذلك تلك الموجودة في الدنمارك وفرنسا وإيطاليا وهولندا.

وبدأ ثاني أكبر اقتصاد في العالم التحقيق في واردات بعض أنواع الجبن والحليب والقشدة من الاتحاد الأوروبي في أغسطس (آب) الماضي، في أعقاب خطة التعريفات الجمركية التي وضعها الاتحاد على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.

ودخلت التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 45.3 في المائة على واردات السيارات الكهربائية الصينية حيز التنفيذ في 30 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث حثت الصين بعض حكومات دول الاتحاد الأوروبي على دفع المفوضية الأوروبية نحو حل مقبول لصناعات السيارات الكهربائية في كلا الجانبين.

وقالت وزارة التجارة الصينية، يوم الجمعة، إنها قررت إدراج أسئلة حول برامج الدعم الإضافية في الاستبيانات المرسلة إلى شركات الاتحاد الأوروبي بوصفها جزءاً من تحقيقها، وذلك في أعقاب طلب من صناعة الألبان الصينية. وقالت الوزارة في بيان إن الإضافة لا تشمل منتجات الألبان الجديدة، وتأخذ في الحسبان المطالبات التي قدمها أعضاء الاتحاد الأوروبي والمشاورات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي.

وأضافت الوزارة أنه «في 19 نوفمبر، عقدت السلطات التحقيقية مشاورات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي بشأن البرامج الجديدة التي ستجري إضافتها». وتظهر بيانات الجمارك الصينية أن الاتحاد الأوروبي كان ثاني أكبر مصدر لمنتجات الألبان للصين، بعد نيوزيلندا فقط. وأظهرت بيانات الاتحاد الأوروبي أن الصين كانت ثاني أكبر وجهة لمسحوق الحليب منزوع الدسم، العام الماضي، والرابعة لكل من الزبد ومسحوق الحليب كامل الدسم.