رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

قبيل استضافة أول قمة استثمارية دولية

رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يتحدث خلال زيارة لمصنع في تشيستر (رويترز)
رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يتحدث خلال زيارة لمصنع في تشيستر (رويترز)
TT

رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يتحدث خلال زيارة لمصنع في تشيستر (رويترز)
رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يتحدث خلال زيارة لمصنع في تشيستر (رويترز)

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنه واثق بجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة إلى بريطانيا في الأسابيع والأشهر المقبلة؛ إذ تستعد حكومته لاستضافة أول قمة استثمارية دولية.

وتهدف القمة، المقررة في 14 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر لتعزيز النمو الاقتصادي، وهي مهمة أساسية بالنسبة لستارمر منذ انتخابه في يوليو (تموز)، وفق «رويترز».

وفي تصريح له خلال زيارة لمصنع في ليفربول، الجمعة، قال ستارمر: «أنا واثق بأنه في الأسابيع والأشهر المقبلة، سأعلن عن استثمارات جديدة ستدخل البلاد».

وسيتبع أي تمويل جديد استثماران كبيران جرى إعلانهما في سبتمبر (أيلول)، وهما 8 مليارات جنيه إسترليني (10.54 مليار دولار) من شركة «أمازون» لبناء وتشغيل مراكز البيانات، ومشروع «بلاكستون» الذي تبلغ قيمته 10 مليارات جنيه إسترليني (13.17 مليار دولار) لمركز بيانات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح ستارمر أنه يمكن الحصول على الاستثمار من خلال الشراكات مع الشركات، واستقرار الاقتصاد، وإظهار استراتيجية طويلة الأجل.

من جانبها، حذّرت وزيرة المالية راشيل ريفز من أنه ستكون هناك حاجة لزيادة الضرائب، بعد أن كشفت عن فجوة بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني (28.97 مليار دولار) في المالية العامة، ما يجعل جذب الاستثمار الأجنبي المباشر أكثر أهمية للحكومة التي تواجه نقصاً في السيولة.

وأعلنت الحكومة، الجمعة، أيضاً أنها ستستثمر 21.7 مليار جنيه إسترليني (28.57 مليار دولار) في مشروعات احتجاز الكربون، في خطوة كبيرة لهذه الصناعة الناشئة، لكنها تُسلط الضوء على التكاليف المرتبطة بها.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أشخاص على «جسر الألفية» بينما تظهر المنطقة المالية لمدينة لندن خلفهم (رويترز)

تراجع زخم «الخدمات» بالمملكة المتحدة مع استمرار النمو خلال سبتمبر

فقدت شركات الخدمات البريطانية بعض زخمها، لكنها استمرت في النمو خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وارتفعت الأسعار التي فرضتها بأبطأ وتيرة منذ نحو 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى «المصرف المركزي الأوروبي» خلف أعلام «الاتحاد» في فرنكفورت (رويترز)

انكماش الأعمال بمنطقة اليورو وسط تخفيف الضغوط التضخمية

تراجع نشاط الأعمال بمنطقة اليورو إلى الانكماش في الشهر الماضي، رغم أن هذا التراجع لم يكن حاداً كما كان متوقعاً في البداية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد يقف العملاء في طوابير خارج المطاعم لتلقي طلباتهم الجاهزة (رويترز)

تباطؤ نمو خدمات روسيا في سبتمبر

أظهر مسح للأعمال نُشر يوم الخميس، أن نشاط الأعمال في قطاع الخدمات الروسي نما بوتيرة أبطأ في سبتمبر (أيلول)، وسط ارتفاع أضعف في الطلب وتباطؤ في جهود التوظيف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد مقذوف يطير في سماء الأردن بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية على إسرائيل كما شوهد من عمان (رويترز)

البنك الدولي: الصراع في الشرق الأوسط قد يبطئ اقتصاد الأردن إلى 2.4 % في 2024

توقع البنك الدولي أن يتباطأ الاقتصاد الأردني قليلاً في عام 2024 ليصل إلى 2.4 في المائة في عام 2024، بسبب آثار الصراع الدائر في الشرق الأوسط على حركة السياحة،…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)
عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)
TT

السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)
عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)

أظهرت بيانات صدرت الجمعة أن مؤشر أسعار الغذاء العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة قفز في سبتمبر (أيلول) الماضي، مسجلاً أكبر زيادة له في 18 شهراً بدعم من ارتفاع أسعار السكر.

وارتفع مؤشر أسعار الغذاء لتتبع أسعار السلع الزراعية الأكثر تداولاً حول العالم، إلى 124.4 نقطة في الشهر الماضي، من 120.7 في أغسطس (آب)، وهو أعلى مستوى منذ يوليو (تموز) 2023، وبزيادة 2.1 في المائة على أساس سنوي.

وذكرت «الفاو» أن مؤشر السكر ارتفع 10.4 في المائة على أساس شهري نتيجة لتراجع توقعات المحاصيل في البرازيل، ومخاوف من أن قرار الهند إلغاء القيود على استخدام قصب السكر في إنتاج الإيثانول قد يؤثر على توافر الصادرات في البلاد.

وارتفع مؤشر أسعار الحبوب ثلاثة في المائة بدعم من زيادة أسعار تصدير القمح والذرة. وارتفعت أسعار القمح العالمية بسبب المخاوف بشأن الظروف الرطبة المفرطة في كندا والاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن هذا الارتفاع تم تعويضه جزئياً من خلال الإمدادات ذات الأسعار التنافسية من منطقة البحر الأسود. كما ارتفعت أسعار الذرة العالمية، متأثرة بانخفاض مستويات المياه على طرق النقل الرئيسية على طول نهر ماديرا في البرازيل ونهر المسيسيبي في الولايات المتحدة.

وعلى النقيض من ذلك، انخفض مؤشر أسعار الأرز لمنظمة الأغذية والزراعة بنسبة 0.7 في المائة؛ ما يعكس جزئياً أنشطة التداول الهادئة بشكل عام.

وصعدت أسعار الزيوت النباتية 4.6 في المائة على أساس شهري، مع زيادة أسعار جميع أنواع الزيوت، ومن بينها زيت النخيل، والصويا، وعباد الشمس وبذور اللفت. وكان ارتفاع أسعار زيت النخيل العالمية بسبب الإنتاج الأقل من المتوقع في الدول المنتجة الرئيسية في جنوب شرقي آسيا، في حين كان انتعاش أسعار زيت الصويا يرجع في المقام الأول إلى عمليات السحق الأقل من المتوقع في الولايات المتحدة.

وزادت أسعار منتجات الألبان 3.8 في المائة في سبتمبر مع ارتفاع أسعار مسحوق الحليب كامل الدسم ومنزوع الدسم والزبدة والجبن، في حين صعدت أسعار اللحوم 0.4 في المائة، ويرجع ذلك أساساً إلى ارتفاع أسعار لحوم الدواجن بسبب الطلب القوي على الواردات من منتجات البرازيل. وظلت أسعار لحوم الأبقار والخنازير العالمية مستقرة، في حين انخفضت أسعار لحوم الأغنام قليلاً عن مستويات أغسطس.

وفي تقرير منفصل، رفعت «الفاو» بشكل طفيف توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي للعام الحالي إلى 2.853 مليار طن، من 2.851 مليار طن سابقاً. وقالت المنظمة إن الزيادة جاءت نتيجة لتحسين توقعات إنتاج الأرز والقمح، والتي كانت أعلى من الانخفاض الطفيف في إنتاج الحبوب الصلدة عالمياً.

ومن المتوقع أن يزداد استخدام الحبوب عالمياً بمقدار 12.4 مليون طن في 2024 - 2025 إلى 2.853 مليار طن. وفي المقابل، خفضت المنظمة توقعاتها لمخزونات الحبوب العالمية عند نهاية موسم 2025 بمقدار 1.7 مليون طن إلى 888.1 مليون طن.

ومن المتوقع الآن أن تبلغ التجارة الدولية في الحبوب 488.1 مليون طن، وهو ما يمثل انكماشاً بنسبة 2.7 في المائة عن مستوى 2023 - 2024. ومع ذلك، يُرى أن زيادة الواردات من أفريقيا والشرق الأدنى يمكن أن تقود التعافي في تجارة الأرز الدولية في عام 2025.