نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر ينكمش مجدداً في سبتمبر

بعد نمو في أغسطس للمرة الأولى في 4 سنوات

بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر ينكمش مجدداً في سبتمبر

بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)

انكمشت أنشطة الأعمال غير النفطية في مصر مجدداً، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد نمو في أغسطس (آب) المنصرم للمرة الأولى في نحو 4 سنوات. وأظهر مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات في مصر، قول الشركات إن ضغوط الأسعار المتزايدة أدت إلى تباطؤ المبيعات والنشاط التجاري، بحسب وكالة «رويترز».

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» إلى 48.8 في سبتمبر من 50.4 في أغسطس، ليهبط لما دون عتبة 50.0 التي تفصل النمو عن الانكماش.

وكان التوسع الموجز في أغسطس هو أول نمو مسجل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. وانخفض الإنتاج والطلبيات الجديدة بأسرع معدلاتهما منذ أبريل (نيسان) الفائت، وأرجع المشاركون في المسح الانخفاض إلى تراجع الطلب من العملاء وارتفاع الأسعار.

وقال كبير الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، ديفيد أوين، إن ضغوط الأسعار المتزايدة حدت من تعافي القطاع الخاص غير النفطي في سبتمبر. وأضاف أنه مع ارتفاع تضخم تكاليف المدخلات إلى أعلى مستوى في 6 أشهر وارتفاع أسعار الإنتاج تبعاً لذلك، ولو بدرجة أقل، ذكرت الشركات أن هذا كان له تأثير مثبط على طلبات العملاء، ما دفعها إلى تقليص نشاطها التجاري.

وانخفض المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 47.6 من 50.4 في أغسطس، في حين انخفض المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 47.3 من 49.4.

وأشار المسح إلى ارتفاع أسعار الإنتاج مدفوعاً إلى حد كبير بتسارع التضخم في تكاليف المدخلات؛ حيث أفادت الشركات بزيادة تكاليف المواد الخام وضعف العملة. وارتفع مؤشر أسعار المدخلات الإجمالي إلى 59.8 من 59.1، وارتفع مؤشر تكاليف الشراء إلى 59.8 من 59.5، وانخفضت ثقة الشركات بتوقعات الـ12 شهراً المقبلة إلى أدنى مستوياتها في 3 أشهر، ما يعكس المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار، مع انخفاض مؤشر الإنتاج المستقبلي إلى 52.5 من 57.1 في أغسطس.


مقالات ذات صلة

صندوق النقد: صراع الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة

الاقتصاد أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

صندوق النقد: صراع الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة

قال صندوق النقد الدولي، الخميس، إن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على المنطقة والاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر عام لمنطقة أدابراكا في أكرا (رويترز)

غانا تحصل على موافقة مستثمريها لإعادة هيكلة ديون بقيمة 13 مليار دولار

أعلنت الحكومة الغانية يوم الخميس عن موافقة مستثمريها على اقتراحها لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 13 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (أكرا)
الاقتصاد رجل يسير أمام لوحة إلكترونية وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض حركة الأسهم في البورصة (أ.ب)

رئيس الوزراء الياباني الجديد يطلب حزمة تحفيز اقتصادي

ذكرت وكالة «كيودو» أن رئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا سيوجه وزراءه، الجمعة، لوضع حزمة تحفيز اقتصادي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد زحام في حي شيبويا الخدمي بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

قطاع الخدمات الياباني يتوسع... لكن الثقة تتراجع

أظهر مسح خاص أن نشاط قطاع الخدمات في اليابان توسع للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر الماضي، لكن الوتيرة تباطأت قليلاً وانخفضت الثقة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد عمال في أحد مصانع السيارات شرق الصين (أ.ف.ب)

تدابير التحفيز الصينية تعزّز شهية المستثمرين وخطط التوسع

تستعد شركات صينية لإصدار سندات خارجية بقيمة تتراوح بين 10 و15 مليار دولار هذا الربع، بعد تدابير التحفيز التي تُسهم في خفض تكاليف التمويل.

«الشرق الأوسط» (بكين)

غانا تحصل على موافقة مستثمريها لإعادة هيكلة ديون بقيمة 13 مليار دولار

منظر عام لمنطقة أدابراكا في أكرا (رويترز)
منظر عام لمنطقة أدابراكا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تحصل على موافقة مستثمريها لإعادة هيكلة ديون بقيمة 13 مليار دولار

منظر عام لمنطقة أدابراكا في أكرا (رويترز)
منظر عام لمنطقة أدابراكا في أكرا (رويترز)

أعلنت الحكومة الغانية يوم الخميس عن موافقة مستثمريها على اقتراحها لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 13 مليار دولار، مما يفتح أمام البلاد الطريق للخروج من التخلف المؤلم عن سداد ديونها الذي شهدته في عام 2022.

وأفادت الحكومة في بيان رسمي بأن أكثر من 90 في المائة من حاملي السندات صوتوا لصالح الخطة، معتبرةً هذه الخطوة «علامة فارقة». وأشارت إلى أن السندات الجديدة ستصدر كجزء من إعادة هيكلة الديون في - أو نحو - التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

وقال الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو في بيان منفصل: «إن اقتصادنا قد بلغ منعطفاً مهماً. سيسمح هذا التطور لغانا باستقرار ماليتها وتركيز جميع جهودنا على تنفيذ برنامج الإصلاح الطموح الذي يهدف إلى تحسين رفاهية الشعب الغاني».

ومع اقتراب غانا من إتمام عملية إعادة هيكلة ديونها، تظل إثيوبيا الدولة الوحيدة الأخرى في القارة التي لا تزال تعمل على إصلاح ديونها. وقد حصلت غانا على موافقة المستثمرين على إعادة هيكلة سنداتها بعد أن أظهرت البيانات أن اقتصادها شهد أسرع نمو له في خمس سنوات خلال الربع الثاني من هذا العام، مع تراجع التضخم الذي أتاح لصنّاع السياسات خفض سعر الفائدة القياسي الشهر الماضي، وهو أول تخفيف منذ يناير (كانون الثاني).

وتُعتبر غانا، التي تعتمد على إنتاج الذهب والكاكاو، من بين الدول التي تخلفت عن سداد معظم ديونها الدولية البالغة 30 مليار دولار في عام 2022، نتيجة لضغوط جائحة «كوفيد-19» والحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة العالمية. وقد أبرمت الحكومة اتفاقاً مبدئياً مع مجموعتين من حاملي السندات في يونيو (حزيران)، مما مهد الطريق لعرض التبادل والحصول على الموافقة.

وسوف يتم استبدال بالسندات المتعثرة أدوات جديدة متعددة، بما في ذلك ما يسمى بسندات «الديسكو» (سندات الخصم التي يجري إصدارها أو تداولها في السوق بأقل من قيمتها الاسمية) وخيار سندات بالقيمة الاسمية تصل إلى 1.6 مليار دولار.

وتعمل غانا على إعادة هيكلة ديونها وفقاً للإطار المشترك لـ«مجموعة العشرين»، الذي شهد أيضاً توصل زامبيا وتشاد إلى اتفاقات مماثلة.

ورحب المستثمرون بنتائج طلب الموافقة وتبادل السندات؛ إذ صرح المستشار المالي لمجموعة حاملي السندات الإقليمية، صامويل سول، بأن «الدعم الساحق من حاملي السندات الإقليميين والدوليين يعكس تأييداً قوياً لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في غانا».

وبالتالي، تستطيع الحكومة الآن أن تركز جهودها على تنفيذ البرنامج الذي يتضمن تعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز المالية العامة.