«إنه أمر مأساوي»... محافظ بنك إنجلترا يراقب أزمة الشرق الأوسط من كثب شديد

محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي خلال المؤتمر الصحافي نصف السنوي لتقرير الاستقرار المالي بلندن  (رويترز)
محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي خلال المؤتمر الصحافي نصف السنوي لتقرير الاستقرار المالي بلندن (رويترز)
TT

«إنه أمر مأساوي»... محافظ بنك إنجلترا يراقب أزمة الشرق الأوسط من كثب شديد

محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي خلال المؤتمر الصحافي نصف السنوي لتقرير الاستقرار المالي بلندن  (رويترز)
محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي خلال المؤتمر الصحافي نصف السنوي لتقرير الاستقرار المالي بلندن (رويترز)

قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي إن البنك يراقب أزمة الشرق الأوسط وسط مخاوف من أن يؤدي تفاقم الصراع بين إيران وإسرائيل إلى استحالة استقرار أسعار النفط وترك الاقتصاد العالمي عرضة لصدمة طاقة على غرار السبعينات.

أضاف في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» نُشرت يوم الخميس، أنه يراقب التطورات «من كثب شديد»، وأن هناك حدوداً لما يمكن القيام به لمنع ارتفاع تكلفة النفط الخام إذا «ساءت الأمور حقاً».

كان بيلي يتحدث من مكتبه في شارع ثريدنيدل بعد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان هذا الأسبوع وإطلاق إيران للصواريخ الباليستية رداً على ذلك.

وارتفعت أسعار النفط بنسبة 3 في المائة، وسط مخاوف من أن الصراع المتعمق قد يعطل إمدادات الخام من الشرق الأوسط.

وقال بيلي: «المخاوف الجيوسياسية خطيرة للغاية. إنه لأمر مأساوي ما يحدث. من الواضح أن هناك ضغوطاً والقضية الحقيقية هي كيف قد تتفاعل مع بعض الأسواق التي لا تزال متوترة للغاية في بعض الأماكن».

وأوضح بيلي أنه في العام الذي أعقب هجوم «حماس» على إسرائيل لم يكن هناك ارتفاع كبير في أسعار النفط من النوع الذي شهدناه في الماضي. وقال: «من وجهة نظر السياسة النقدية، لم نضطر إلى التعامل مع زيادة كبيرة في سعر النفط. ولكن من الواضح أننا مررنا بهذه التجربة في الماضي، وفي السبعينات، كان سعر النفط جزءاً كبيراً من القصة. من الواضح أننا نستمر في مراقبتها. نراقبها من كثب لمعرفة تأثير آخر الأخبار. ولكن... أشعر من خلال كل المحادثات التي أجريتها مع نظرائي في المنطقة أن هناك، في الوقت الحالي، التزاماً قوياً بالحفاظ على استقرار السوق... هناك أيضاً اعتراف بأن هذه السيطرة قد تنهار إذا ساءت الأمور حقاً. عليك أن تراقب هذا الأمر باستمرار، لأنه قد يسوء».

وأشار بيلي إلى احتمال أن يصبح البنك «أكثر عدوانية بعض الشيء» في خفض أسعار الفائدة بشرط أن تستمر الأخبار المتعلقة بالتضخم في كونها جيدة.

كما رد على ادعاءات رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس بأن بنك إنجلترا كان جزءاً من «الدولة العميقة» التي شرعت في إحباط خططها. وقال إن مشاكل تراس كانت من صنعها.


مقالات ذات صلة

«التضخم السنوي» في تركيا يتباطأ إلى مستوى غير كافٍ للتخلي عن السياسة المتشددة

الاقتصاد تؤكد دراسات اقتصادية أنه رغم تراجع التضخم فإن أسعار المواد الغذائية لا تزال تشكل ضغطاً كبيراً على المستهلكين (وسائل إعلام تركية)

«التضخم السنوي» في تركيا يتباطأ إلى مستوى غير كافٍ للتخلي عن السياسة المتشددة

تراجع معدل التضخم السنوي في تركيا لأقل من سعر الفائدة لأول مرة منذ عام 2021، مسجلاً 49.38 في المائة خلال سبتمبر (أيلول)، مقابل 51.97 في أغسطس (آب) الذي سبقه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد سوق شعبية في إسطنبول (وسائل إعلام تركية)

التضخم السنوي في تركيا يتباطأ إلى 49.38 % في سبتمبر

تباطأ التضخم في تركيا إلى 49.38 في المائة في سبتمبر (أيلول) على أساس سنوي، علماً بأنه جاء أعلى من تقديرات اقتصاديين عند 48.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد شعار البنك السويسري «يو بي إس» في زيوريخ (رويترز)

«يو بي إس»: «المركزي الأوروبي» قد يضطر لخفض الفائدة إلى 1 %

أشار بنك «يو بي إس» إلى أن المصرف المركزي الأوروبي قد يضطر إلى تقليص أسعار الفائدة إلى 1 % إذا استمر ضعف النمو في منطقة اليورو

«الشرق الأوسط» (زيوريخ )
الاقتصاد رئيسة مجلس الإشراف في «المركزي الأوروبي» كلاوديا بوش (من اليسار) تشارك بندوة خلال المؤتمر الاقتصادي 2024 في ريغا (وكالة حماية البيئة)

«المركزي الأوروبي» يؤكد دعمه اندماج المصارف عبر الحدود في منطقة اليورو

أكدت رئيسة الرقابة في المصرف المركزي الأوروبي، كلاوديا بوش، أن المصرف سيفعل «كل شيء» لإزالة العقبات التي تَحول دون اندماج المصارف عبر الحدود في منطقة اليورو.

«الشرق الأوسط» (ريغا)
الاقتصاد سوق شعبية في إسطنبول (وسائل إعلام تركية)

توقعات بتراجع التضخم السنوي في تركيا خلال سبتمبر لأدنى من سعر الفائدة

سادت توقعات بتراجع معدل التضخم السنوي بتركيا خلال شهر سبتمبر (أيلول)، فيما أظهر التضخم في إسطنبول تراجعاً على المستوى السنوي مع استمرار الارتفاع على أساس شهري.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

نوفاك: «أوبك بلس» ستواصل دورها الرئيسي في استقرار سوق النفط

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا (رويترز)
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا (رويترز)
TT

نوفاك: «أوبك بلس» ستواصل دورها الرئيسي في استقرار سوق النفط

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا (رويترز)
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا (رويترز)

أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن مجموعة «أوبك بلس» من كبار منتجي النفط ستواصل لعب دور حاسم في استقرار سوق النفط العالمية.

وقال، في عمود لمجلة وزارة الطاقة الروسية نُشر، يوم الخميس: «إن الإمكانات الرئيسية لزيادة إنتاج النفط تكمن في أيدي المشاركين في اتفاقية (أوبك بلس)، ومن ثم فإن الاتفاقية التي تُعد بلادنا مشاركاً نشطاً فيها ستستمر في لعب دور حاسم في استقرار السوق العالمية».

ولفت إلى أن «اتفاقية (أوبك بلس) تسمح لنا بضمان سعر عادل للنفط».

إلى ذلك، قال مصدران مطّلعان، لـ«رويترز»، إن كازاخستان زادت إنتاجها من النفط الخام، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بنسبة 10 في المائة، مقارنة بأغسطس (آب)، إلى 6.55 مليون طن، متجاوزة حصص «أوبك بلس».

وكانت كازاخستان واحدة من المتخلفين في اتفاق «أوبك بلس» للحد من إنتاج النفط، حيث تجاوزت باستمرار حصة إنتاج المجموعة.

بالنسبة للدولة الواقعة في آسيا الوسطى، يبلغ الإنتاج 1.468 مليون برميل يومياً.

وقالت وزارة الطاقة، في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: «إن إنتاج النفط، باستثناء المكثفات الغازية في سبتمبر، كان عند المستوى المخطط له». وأضافت أن كازاخستان تعوِّض عن الكميات الزائدة عن الإنتاج وفقاً لخطة التعويض. وأوضحت أن البلاد ستعوّض إلى حد كبير عن الإنتاج الزائد في أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بسبب الصيانة في حقل كاشاجان النفطي العملاق، وتوقف إنتاج النفط هناك.

وتعهدت كازاخستان بالتعويض عن إنتاج النفط الذي يتجاوز حصتها في «أوبك بلس»، خلال النصف الأول من هذا العام، بحلول سبتمبر 2025.

وقالت «أوبك»، يوم الأربعاء، إن العراق وكازاخستان وروسيا أكدت، في اجتماع للجنة المراقبة، أنها حققت الامتثال الكامل والتعويض عن الإنتاج الزائد عن النفط، وفقاً للجداول المقدَّمة لشهر سبتمبر.

ووفقاً للمصادر وحسابات «رويترز»، زاد الإنتاج، خلال سبتمبر، في كازاخستان بفضل زيادة الإنتاج بنسبة 30 في المائة في حقل تنجيز إلى 687160 برميلاً يومياً بفضل استكمال الصيانة.

ووفق «أوبك+»، خفّضت كازاخستان إنتاجها النفطي، في أغسطس الماضي، إلى 1.450 مليون برميل يومياً، من 1.565 مليون برميل؛ بسبب أعمال الصيانة في «تنجيز».