الذهب يتداول في نطاق ضيق بانتظار بيانات اقتصادية أميركية مهمة

سبيكة ذهبية وعملات ذهبية (رويترز)
سبيكة ذهبية وعملات ذهبية (رويترز)
TT

الذهب يتداول في نطاق ضيق بانتظار بيانات اقتصادية أميركية مهمة

سبيكة ذهبية وعملات ذهبية (رويترز)
سبيكة ذهبية وعملات ذهبية (رويترز)

ظلت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الخميس مع بقاء المتعاملين على الحياد قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة قد تقدم أدلة حول حجم تخفيضات أسعار الفائدة التي يتوقع أن ينفذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2655.03 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:33 بتوقيت غرينتش.

وبلغت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2685.42 دولار في 26 سبتمبر (أيلول).

وصعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.2 في المائة إلى 2675.40 دولار.

وقال بريان لان من شركة «غولد سيلفر سنترال» للتداول في سنغافورة إن الذهب يتماسك في هذه المرحلة من الوقت، ولكن من المتوقع أن تعيد الأسعار اختبار أعلى مستوى على الإطلاق عند 2685 دولاراً للأوقية حيث تظهر الرسوم البيانية اتجاهات صعودية قوية مستمرة.

يترقب المستثمرون المؤشر الصناعي لمعهد إدارة الموارد الأميركي وطلبات البطالة الأولية، التي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق من اليوم، إلى جانب بيانات الرواتب غير الزراعية في الولايات المتحدة المتوقعة يوم الجمعة.

أظهرت البيانات يوم الأربعاء أن الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة زادت أكثر من المتوقع في سبتمبر، وهو دليل آخر على أن ظروف سوق العمل لم تتدهور.

وانخفضت توقعات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث تقدر الأسواق حالياً احتمالية بنسبة 36 في المائة، انخفاضاً من 57 في المائة الأسبوع الماضي، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي».

يميل الذهب إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة والاضطرابات السياسية. وأضاف لان: «التوترات في الشرق الأوسط والانتخابات الأميركية ستدعمان السبائك في الأمد الأبعد... وفي الأمد القريب، قد تتحول بعض الصناديق إلى النفط من الذهب لأن النفط يتحسن».

وفي مكان آخر، لامست مبيعات منتجات الذهب في بيرث مينت أعلى مستوى لها في 10 أشهر في سبتمبر، بينما بلغت مبيعات الفضة أعلى مستوى لها في 7 أشهر. وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.9 في المائة إلى 31.58 دولار، وخسر البلاتين 0.5 في المائة إلى 997.90 دولار وخسر البلاديوم 1.3 في المائة إلى 1001.80 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب مستقر مع ارتفاع الدولار مقابل الطلب على الملاذ الآمن

الاقتصاد مشاهدة السبائك الذهبية القديمة والحديثة (متحف بنك إنجلترا)

الذهب مستقر مع ارتفاع الدولار مقابل الطلب على الملاذ الآمن

استقرت أسعار الذهب، يوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار، مما عوّض جزئياً الطلب على الملاذ الآمن، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الذهب في البورصة الأميركية للمعادن الثمينة (رويترز)

توقعات بارتفاع أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة بحلول 2025

تتوقع المصارف الكبرى أن يمتد ارتفاع الذهب القياسي إلى عام 2025؛ بسبب عودة التدفقات الكبيرة لـ«صناديق الاستثمار المتداولة» وتوقعات بخفض المصارف المركزية الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عرض العملات الذهبية في مكتب فيليب دييل بأوستن بولاية تكساس (أ.ب)

تراجع الذهب عن مستويات قياسية مع تلميح باول لتخفيضات أصغر في الفائدة

استقرت أسعار الذهب دون مستوياتها القياسية الأخيرة بعد أن خفف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متجر للذهب في العاصمة السعودية الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

الذهب يرتفع 6 % في سبتمبر مدفوعاً بخفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب بمعدل 6 في المائة، خلال سبتمبر (أيلول) 2024، على أساس شهري، بعد أن صعدت إلى ذروتها عند 2685.42 دولار الخميس الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عرض قلائد ذهبية داخل صالة لعرض المجوهرات في كولكاتا بالهند (رويترز)

الذهب يتراجع لكنه يحقق أفضل ربع سنوي منذ 2016

تراجعت أسعار الذهب لكنها ظلت قرب الذروة التي بلغتها الأسبوع الماضي، مما جعل السبائك في أفضل ربع سنوي لها خلال أكثر من 8 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تدابير التحفيز الصينية تعزّز شهية المستثمرين وخطط التوسع

عمال في أحد مصانع السيارات شرق الصين (أ.ف.ب)
عمال في أحد مصانع السيارات شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

تدابير التحفيز الصينية تعزّز شهية المستثمرين وخطط التوسع

عمال في أحد مصانع السيارات شرق الصين (أ.ف.ب)
عمال في أحد مصانع السيارات شرق الصين (أ.ف.ب)

قال مستشارون ماليون إن شركات صينية من الدرجة الاستثمارية تستعد لإصدار سندات خارجية بقيمة تتراوح بين 10 مليارات و15 مليار دولار هذا الربع؛ إذ تعمل تدابير التحفيز الاقتصادي في بكين على خفض تكاليف جمع الأموال وتحفيز شهية المقترضين.

وتعني هذه المستويات أن الشركات الصينية على استعداد لجمع أكبر ديون خارجية في الربع الرابع خلال ثلاث سنوات. وأظهرت بيانات «ديلوجيك» أنها جمعت نحو 5.9 مليار دولار من السندات بالدولار واليورو الأسبوع الماضي فقط؛ مما يجعله الأسبوع الأكثر ازدحاماً بجمع الأموال من الديون الخارجية في عام 2024.

وقال رئيس مجموعة السندات الصينية الكبرى في «سيتي غروب»، شيشي صن، إن «الزخم الإيجابي الناجم عن تدابير التحفيز، وخفض أسعار الفائدة المتوقع من جانب (الاحتياطي الفيدرالي)، قد يدفع المصدرين الذين يتمتعون بالرشاقة والاستعداد إلى دخول السوق بسرعة أكبر».

وأطلقت الصين، خلال الأسبوعين الماضيين، برنامج تحفيز ضخماً شمل خفض أسعار الفائدة على الإقراض والرهن العقاري، في محاولة لإنعاش قطاع العقارات المتضرر من الأزمة في البلاد. كما تخطط بكين لإصدار سندات سيادية بقيمة تريليوني يوان (285 مليار دولار) هذا العام؛ لتعزيز استهلاك الأسر، حسبما ذكرت «رويترز» الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر.

وقالت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، في تقرير هذا الأسبوع، إن تحرّك الصين لتخفيف شروط الائتمان في البلاد كان بوتيرة أسرع مما توقعت.

وخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال الشهر الماضي؛ مما وضع الاقتصاد الأميركي بقوة على مسار أسعار الفائدة المنخفضة.

وقال مصرفيون إن فروق الائتمان للشركات الصينية ذات الدرجة الاستثمارية تقلّصت بمقدار 10 إلى 20 نقطة أساس منذ إعلان تدابير التحفيز الحكومية خلال الشهر الماضي؛ مما يشير إلى تحسّن شهية المستثمرين للمخاطرة تجاه الصين. وأضافوا أن انخفاض أسعار الفائدة وتشديد فروق الائتمان من شأنه أن يقلّل من تكاليف التمويل للشركات الصينية.

وجمعت «ميتوان»، أكبر منصة توصيل في الصين، 2.5 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي في سند دولاري من شريحتين، وكان أول صفقة في قطاع التكنولوجيا في البلاد خلال عام 2024. ويعني الطلب القوي على الصفقة أن السعر النهائي كان أرخص بنحو 30 نقطة أساس من النطاق الذي حُدّد للمستثمرين في البداية.

وقالت نائبة رئيس الخدمات المصرفية العالمية لآسيا في «يو بي إس»، ماندي تشو، إن حزمة التحفيز في بكين ستشجع الشركات على توسيع أعمالها؛ مما يؤدي إلى احتياجات تمويلية جديدة محتملة والمزيد من أنشطة التمويل عبر السندات أو القنوات الأخرى. وأضافت أن البنك يرى «زخماً قوياً في سوق السندات، وطلباً قوياً من المستثمرين في كل من المجالين الأولي والثانوي».

وحسب بيانات مجموعة «بورصة لندن»، فإن ما يصل إلى 15 مليار دولار من عروض السندات الخارجية التي تخطّط لها الشركات الصينية في الربع الحالي تقارن بـ13.8 مليار دولار جُمعت في المدة نفسها من العام الماضي، و11 مليار دولار جُمعت في الربع الرابع من العام السابق. وقال «سيتي غروب» إن اندفاع إصدار الديون الخارجية قد يستمر في العام المقبل مع حصول الشركات الصينية على الموافقات التنظيمية والحصص.

وأظهرت بيانات «بورصة لندن» أن الشركات الصينية جمعت ما يعادل 63.33 مليار دولار من السندات بالدولار واليورو والين في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024، ارتفاعاً من 44.1 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

ورغم الزيادة، انخفض إصدار الديون الخارجية للصين بأكثر من النصف، مقارنة بذروة 150.1 مليار دولار في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020 عندما دفعت تدابير التحفيز الوبائي عالمياً إلى مبالغ قياسية من مثل هذه الصفقات.