رغم ضعف التوظيف... ارتفاع فرص العمل الأميركية في أغسطس

مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)
مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)
TT

رغم ضعف التوظيف... ارتفاع فرص العمل الأميركية في أغسطس

مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)
مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)

ارتفعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في أغسطس (آب) بعد انخفاض شهرين متتاليين، لكن التوظيف كان ضعيفاً، مما يتماشى مع تراجع سوق العمل.

وقالت وزارة العمل في تقريرها عن «فرص العمل ودوران العمالة»، الثلاثاء، إن فرص العمل زادت بمقدار 329 ألفاً لتصل إلى 8.040 مليون في نهاية أغسطس.

وتم تعديل بيانات يوليو (تموز) لترتفع إلى 7.711 مليون وظيفة شاغرة بدلاً من 7.673 مليون، كما تم الإبلاغ سابقاً، وفق «رويترز».

وكان الاقتصاديون قد توقعوا 7.660 مليون فرصة عمل. بينما تراجع عدد التوظيفات بمقدار 99 ألفاً ليصل إلى 5.317 مليون، وانخفضت عمليات التسريح بمقدار 105 آلاف إلى 1.608 مليون.

وفي الشهر الماضي، خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 4.75 في المائة -5 في المائة، وهو أول خفض لتكاليف الاقتراض منذ عام 2020، استجابةً للقلق المتزايد بشأن صحة سوق العمل.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمر للرابطة الوطنية للاقتصاد التجاري، الاثنين، إن «ظروف سوق العمل قد تراجعت بوضوح على مدار العام الماضي»، لكنه أضاف أن «هذه ليست لجنة تشعر بأنها في عجلة من أمرها لخفض الأسعار بسرعة».

ومن المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول). ويتجه التركيز الآن نحو تقرير التوظيف لشهر سبتمبر (أيلول) المقرر إصداره يوم الجمعة.

ومن المحتمل أن تكون الوظائف غير الزراعية قد زادت بمقدار 140 ألف وظيفة في الشهر الماضي، بعد زيادة قدرها 142 ألفاً في أغسطس، وهو أقل بكثير من متوسط الزيادة الشهرية البالغ 202 ألف وظيفة على مدار الأشهر الـ12 الماضية.

ومن المتوقع أن يبقى معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة، بعد أن ارتفع من 3.4 في المائة في أبريل (نيسان) 2023 نتيجة لزيادة الهجرة التي عززت عرض العمل.


مقالات ذات صلة

رئيس «الفيدرالي»: أسعار الفائدة ستصل «بمرور الوقت» إلى مستوى محايد

الاقتصاد شاشة في قاعة التداول ببورصة نيويورك تعرض مؤتمراً صحافياً لرئيس «الاحتياطي الفيدرالي» (أرشيفية - رويترز)

رئيس «الفيدرالي»: أسعار الفائدة ستصل «بمرور الوقت» إلى مستوى محايد

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الاثنين، إن الاقتصاد الأميركي يبدو مستعداً لتباطؤ مستمر في التضخم.

«الشرق الأوسط» (تينيسي)
الاقتصاد متجر للذهب في العاصمة السعودية الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

الذهب يرتفع 6 % في سبتمبر مدفوعاً بخفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب بمعدل 6 في المائة، خلال سبتمبر (أيلول) 2024، على أساس شهري، بعد أن صعدت إلى ذروتها عند 2685.42 دولار الخميس الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال المناظرة الرئاسية مع المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فيلادلفيا في بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 10 سبتمبر 2024 (رويترز)

الناخبون منقسمون بين هاريس وترمب حول من يقدّم الأفضل للاقتصاد الأميركي

أظهر استطلاع رأي، أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، ليست لدى كامالا هاريس ولا دونالد ترمب أفضلية حاسمة مع الجمهور في ملف الاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مستثمرون ينظرون إلى الشاشات في بورصة البحرين في المنامة (رويترز)

ارتفاعات جماعية للأسواق الخليجية غداة خفض الفائدة الأميركية

حققت أسواق الأسهم الخليجية مكاسب متباينة في مستهل تعاملات جلسة الخميس، وذلك بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أمس خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يغادر بعد مؤتمر صحافي في مقر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أ.ف.ب)

لماذا اختار «الاحتياطي الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة بشكل كبير؟

يوم الأربعاء، خفّض باول سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 4.75 - 5 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رئيس وزراء فرنسا يؤجل هدف تقليص العجز إلى 2029

رئيس وزراء فرنسا ميشيل بارنييه يلقي خطاباً في الجمعية الوطنية (أ.ب)
رئيس وزراء فرنسا ميشيل بارنييه يلقي خطاباً في الجمعية الوطنية (أ.ب)
TT

رئيس وزراء فرنسا يؤجل هدف تقليص العجز إلى 2029

رئيس وزراء فرنسا ميشيل بارنييه يلقي خطاباً في الجمعية الوطنية (أ.ب)
رئيس وزراء فرنسا ميشيل بارنييه يلقي خطاباً في الجمعية الوطنية (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الفرنسي، ميشيل بارنييه، الثلاثاء، إنه أرجأ هدف خفض عجز موازنة البلاد إلى 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2029، بدلاً من الهدف السابق بالوصول إلى هذا المستوى بحلول عام 2027.

وقال بارنييه في خطاب رئيسي أمام البرلمان: «سيف ديموقليس المعلق فوقنا هو ديوننا المالية الضخمة»، مضيفاً أن عجز فرنسا يجعلها أضعف في أوروبا.

وقام رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه بتأجيل الهدف الخاص بجعل العجز ضمن الحد الأقصى للاتحاد الأوروبي لمدة عامين لمنح نفسه بعض الوقت في مساعيه لإصلاح المالية العامة للبلاد.

وأشار إلى أن زيادات ضريبية مستهدفة وخصومات في الإنفاق ستكون مطلوبة لتقليص العجز الكبير في الموازنة الفرنسية، حيث كشف عن خطط سياسة حكومته الجديدة للبرلمان.

ويواجه بارنييه، الذي تم تعيينه الشهر الماضي، مهمة صعبة لسد فجوة كبيرة في المالية العامة في وقت يتسبب فيه تفتت البرلمان والمشاحنات داخل حكومته الأقلية في صعوبة تمرير الإصلاحات.

وتتعلق المخاطر على مصداقية فرنسا لدى شركائها في الاتحاد الأوروبي وفي الأسواق المالية، حيث ارتفعت تكاليف اقتراضها.

وسيُطلب من أكبر الشركات الفرنسية المساهمة بشكل أكبر في جهود تقليص العجز من خلال زيادة الضرائب، وكذلك من أغنى الأفراد في البلاد، حسبما قال بارنييه دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأشار بارنييه إلى أن «الوضع المالي العام اليوم يتطلب جهداً مستهدفاً، محدوداً في الزمن».

ووفقاً لصحيفة «لو باريزيان»، كان بارنييه يفكر في زيادات ضريبية تتراوح بين 15 إلى 18 مليار يورو (17 - 20 مليار دولار).

وتضمنت تلك المقترحات زيادة الضرائب على الشركات بمقدار 8 مليارات يورو (8.85 مليار دولار)، وفرض ضريبة إضافية بقيمة 3 مليارات يورو على شركات الطاقة وإعادة شراء الأسهم.

وتشمل الخطط أيضاً زيادة الضرائب على الدخل للأثرياء لجلب نحو 3 مليارات يورو (3.32 مليار دولار)، وزيادة ضرائب الكهرباء بمقدار 3 مليارات يورو أخرى، حسبما قالت «لو باريزيان» دون الإشارة إلى مصادر.

بارنييه، وهو محافظ، تم تعيينه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون بعد نحو شهرين من انتخابات مفاجئة أسفرت عن برلمان معلق. حتى الآن، تعتمد حكومته المكونة من وزراء من الوسط والمحافظين على الدعم الضمني من الحزب اليميني المتطرف «التجمع الوطني».