رئيس وزراء فرنسا يؤجل هدف تقليص العجز إلى 2029

رئيس وزراء فرنسا ميشيل بارنييه يلقي خطاباً في الجمعية الوطنية (أ.ب)
رئيس وزراء فرنسا ميشيل بارنييه يلقي خطاباً في الجمعية الوطنية (أ.ب)
TT

رئيس وزراء فرنسا يؤجل هدف تقليص العجز إلى 2029

رئيس وزراء فرنسا ميشيل بارنييه يلقي خطاباً في الجمعية الوطنية (أ.ب)
رئيس وزراء فرنسا ميشيل بارنييه يلقي خطاباً في الجمعية الوطنية (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الفرنسي، ميشيل بارنييه، الثلاثاء، إنه أرجأ هدف خفض عجز موازنة البلاد إلى 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2029، بدلاً من الهدف السابق بالوصول إلى هذا المستوى بحلول عام 2027.

وقال بارنييه في خطاب رئيسي أمام البرلمان: «سيف ديموقليس المعلق فوقنا هو ديوننا المالية الضخمة»، مضيفاً أن عجز فرنسا يجعلها أضعف في أوروبا.

وقام رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه بتأجيل الهدف الخاص بجعل العجز ضمن الحد الأقصى للاتحاد الأوروبي لمدة عامين لمنح نفسه بعض الوقت في مساعيه لإصلاح المالية العامة للبلاد.

وأشار إلى أن زيادات ضريبية مستهدفة وخصومات في الإنفاق ستكون مطلوبة لتقليص العجز الكبير في الموازنة الفرنسية، حيث كشف عن خطط سياسة حكومته الجديدة للبرلمان.

ويواجه بارنييه، الذي تم تعيينه الشهر الماضي، مهمة صعبة لسد فجوة كبيرة في المالية العامة في وقت يتسبب فيه تفتت البرلمان والمشاحنات داخل حكومته الأقلية في صعوبة تمرير الإصلاحات.

وتتعلق المخاطر على مصداقية فرنسا لدى شركائها في الاتحاد الأوروبي وفي الأسواق المالية، حيث ارتفعت تكاليف اقتراضها.

وسيُطلب من أكبر الشركات الفرنسية المساهمة بشكل أكبر في جهود تقليص العجز من خلال زيادة الضرائب، وكذلك من أغنى الأفراد في البلاد، حسبما قال بارنييه دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأشار بارنييه إلى أن «الوضع المالي العام اليوم يتطلب جهداً مستهدفاً، محدوداً في الزمن».

ووفقاً لصحيفة «لو باريزيان»، كان بارنييه يفكر في زيادات ضريبية تتراوح بين 15 إلى 18 مليار يورو (17 - 20 مليار دولار).

وتضمنت تلك المقترحات زيادة الضرائب على الشركات بمقدار 8 مليارات يورو (8.85 مليار دولار)، وفرض ضريبة إضافية بقيمة 3 مليارات يورو على شركات الطاقة وإعادة شراء الأسهم.

وتشمل الخطط أيضاً زيادة الضرائب على الدخل للأثرياء لجلب نحو 3 مليارات يورو (3.32 مليار دولار)، وزيادة ضرائب الكهرباء بمقدار 3 مليارات يورو أخرى، حسبما قالت «لو باريزيان» دون الإشارة إلى مصادر.

بارنييه، وهو محافظ، تم تعيينه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون بعد نحو شهرين من انتخابات مفاجئة أسفرت عن برلمان معلق. حتى الآن، تعتمد حكومته المكونة من وزراء من الوسط والمحافظين على الدعم الضمني من الحزب اليميني المتطرف «التجمع الوطني».


مقالات ذات صلة

القلق من الموازنة البريطانية يؤثر على نشاط المصانع

الاقتصاد يعمل الموظفون على سيارة «أستون مارتن فالكيري» بمصنع الشركة في غايدون (رويترز)

القلق من الموازنة البريطانية يؤثر على نشاط المصانع

أصبح المصنعون البريطانيون أكثر تشاؤماً في سبتمبر (أيلول) بسبب القلق من الموازنة الأولى للحكومة الجديدة، بالإضافة إلى المخاوف من النزاع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حقل نفط نهر كيرن الواقع في ولاية كاليفورنيا (رويترز)

النفط مستقر مع تغلب مخاوف الطلب على تداعيات التوتر بالشرق الأوسط

لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، حيث تفوقت آفاق الإمدادات الأقوى ونمو الطلب العالمي الضعيف على المخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الحكومة أكدت الاستمرار بتبني سياسات الإنفاق التوسعي الاستراتيجي الذي يدعم التنويع الاقتصادي والنمو المستدام (الشرق الأوسط)

البيان التمهيدي للميزانية السعودية: نحو 1.184 تريليون ريال إيرادات متوقعة في 2025

من المتوقع أن يبلغ إجمالي النفقات ما يقارب 1.285 تريليون ريال، وإجمالي الإيرادات نحو 1.184 تريليون ريال، مسجلاً عجزاً بـ2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في منطقة البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

تركيا تفرض ضريبة الشركات بحد أدنى 10 %

تعتزم تركيا فرض ضريبة الشركات بحد أدنى 10 %، بدءاً من بداية عام 2025، للمساعدة في تقليص العجز في الميزانية.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد عَلَما فرنسا والاتحاد الأوروبي فوق مقر «بنك فرنسا»... (رويترز)

محافظ «بنك فرنسا»: من الممكن تخفيض العجز إلى 3 % خلال 5 سنوات

قال محافظ «بنك فرنسا»، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، الأربعاء، إنه ليس من الواقعي أن تخفض فرنسا عجزها إلى 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 3 سنوات.

«الشرق الأوسط» (باريس)

رغم ضعف التوظيف... ارتفاع فرص العمل الأميركية في أغسطس

مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)
مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)
TT

رغم ضعف التوظيف... ارتفاع فرص العمل الأميركية في أغسطس

مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)
مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)

ارتفعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في أغسطس (آب) بعد انخفاض شهرين متتاليين، لكن التوظيف كان ضعيفاً، مما يتماشى مع تراجع سوق العمل.

وقالت وزارة العمل في تقريرها عن «فرص العمل ودوران العمالة»، الثلاثاء، إن فرص العمل زادت بمقدار 329 ألفاً لتصل إلى 8.040 مليون في نهاية أغسطس.

وتم تعديل بيانات يوليو (تموز) لترتفع إلى 7.711 مليون وظيفة شاغرة بدلاً من 7.673 مليون، كما تم الإبلاغ سابقاً، وفق «رويترز».

وكان الاقتصاديون قد توقعوا 7.660 مليون فرصة عمل. بينما تراجع عدد التوظيفات بمقدار 99 ألفاً ليصل إلى 5.317 مليون، وانخفضت عمليات التسريح بمقدار 105 آلاف إلى 1.608 مليون.

وفي الشهر الماضي، خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 4.75 في المائة -5 في المائة، وهو أول خفض لتكاليف الاقتراض منذ عام 2020، استجابةً للقلق المتزايد بشأن صحة سوق العمل.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمر للرابطة الوطنية للاقتصاد التجاري، الاثنين، إن «ظروف سوق العمل قد تراجعت بوضوح على مدار العام الماضي»، لكنه أضاف أن «هذه ليست لجنة تشعر بأنها في عجلة من أمرها لخفض الأسعار بسرعة».

ومن المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول). ويتجه التركيز الآن نحو تقرير التوظيف لشهر سبتمبر (أيلول) المقرر إصداره يوم الجمعة.

ومن المحتمل أن تكون الوظائف غير الزراعية قد زادت بمقدار 140 ألف وظيفة في الشهر الماضي، بعد زيادة قدرها 142 ألفاً في أغسطس، وهو أقل بكثير من متوسط الزيادة الشهرية البالغ 202 ألف وظيفة على مدار الأشهر الـ12 الماضية.

ومن المتوقع أن يبقى معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة، بعد أن ارتفع من 3.4 في المائة في أبريل (نيسان) 2023 نتيجة لزيادة الهجرة التي عززت عرض العمل.