«شل» و«إكوينور» و«توتال» تفتتح منشأة لتخزين ثاني أكسيد الكربون في النرويج

لوحة إعلانية تحمل شعارات مشروع ثاني أكسيد الكربون في «نورثرن لايتس» وشركات أخرى خارج المنشأة في أويغاردن (رويترز)
لوحة إعلانية تحمل شعارات مشروع ثاني أكسيد الكربون في «نورثرن لايتس» وشركات أخرى خارج المنشأة في أويغاردن (رويترز)
TT

«شل» و«إكوينور» و«توتال» تفتتح منشأة لتخزين ثاني أكسيد الكربون في النرويج

لوحة إعلانية تحمل شعارات مشروع ثاني أكسيد الكربون في «نورثرن لايتس» وشركات أخرى خارج المنشأة في أويغاردن (رويترز)
لوحة إعلانية تحمل شعارات مشروع ثاني أكسيد الكربون في «نورثرن لايتس» وشركات أخرى خارج المنشأة في أويغاردن (رويترز)

قالت «شل» و«إكوينور» و«توتال إنرجيز»، يوم الخميس، إن مشروع تخزين ثاني أكسيد الكربون على الساحل الغربي للنرويج قد اكتمل الآن، وجاهز لاستقبال ثاني أكسيد الكربون، ومن المتوقَّع تسليم أول شحنات العام المقبل.

ولطالما تم تسليط الضوء على التقاط الكربون وتخزينه (CCS) بوصفه وسيلة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ولكن هناك عدد قليل من المشاريع التجارية القائمة؛ حيث أطلقت النرويج في عام 2020 مشروع «لونغ شيب» (Longship)، الذي يتضمن موقع «نورثيرن لايتس».

وقال تيم هاين، المدير الإداري للمشروع المشترك، في الكشف عن المنشأة: «حققنا اليوم إنجازاً مهماً في رحلتنا لإثبات أن التقاط الكربون وتخزينه خيار قابل للتطبيق للمساعدة في تحقيق أهداف المناخ».

وقال أرنو لو فول، نائب الرئيس الأول في «توتال إنرجيز»، إن الشركاء يتطلعون إلى تلقي أول أحجام في عام 2025. ويتكون الموقع من 12 خزاناً معدنياً على الشاطئ قادراً على تخزين حمولة تبلغ 7500 متر مكعب مؤقتاً من إحدى السفن المصممة خصيصاً، المكلفة بتسليم ثاني أكسيد الكربون المسال.

ويتم بعد ذلك إرسال هذا عبر خط أنابيب بطول 110 كيلومترات للتخزين الدائم في تكوين صخري على عمق 2600 متر تحت مستوى سطح البحر. يمكن للمرحلة الأولى من «نورثيرن لايتس» ضخ 37.5 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون على مدى فترة 25 عاماً، أو 1.5 مليون طن سنوياً. وتستهدف المرحلة الثانية 3.5 مليون طن إضافية سنوياً.

وستأتي أول عملية تسليم من منشأة التقاط في مصنع إسمنت بريفيك، جنوب النرويج، المملوك لشركة «هايدلبرغ ماتيريالز»، والتي تُعدّ أيضاً جزءاً من مشروع «لونغ شيب». وقالت المجموعة الألمانية لـ«رويترز» إنها تخطط لإكمال المنشأة بحلول نهاية العام، تليها فترة من الاختبارات، لكنها لم تحدد توقيتاً للشحنة الأولى.

وأبرمت «نورثيرن لايتس» أيضاً اتفاقيات لنقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون لشركة «يارا» لصناعة الأسمدة، و«أورستيد» الدنماركية من عامي 2025 و2026 على التوالي، بينما تم تعليق مشروع التقاط النفايات في مصنع أوسلو بسبب مشاكل الميزانية.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض بباريس (رويترز)

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مساهمين مع شركتي «لينداي» و«إس إل بي»، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة لممثلي «أرامكو السعودية» و«جالف كرايو» عقب توقيع الاتفاقية (أرامكو)

«أرامكو السعودية» و«جالف كرايو» تتعاونان لاختبار الهيدروجين منخفض الكربون واستخلاصه

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مع شركة «جالف كرايو» لإجراء اختبارات على تقنيات الهيدروجين منخفضة الكربون وتخزينه في ظل الظروف المناخية الخاصة بالسعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد صورة جوية لإمارة دبي (رويترز)

الإمارات تطلق شركة «إكس آر جي» للاستثمار في الطاقة

أطلق رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء، «إكس آر جي»، وهي شركة استثمارية في الطاقة والمواد الكيماوية منخفضة الكربون.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد متحدثان خلال جلسة نقاش في الجناح السعودي ضمن «كوب 29» (الشرق الأوسط)

السعودية تناقش في «كوب 29» تحدي إدارة الكربون

أكد متحدثون في الجناح السعودي ضمن «كوب 29»، على دور التعاون الدولي في تطوير تقنيات جديدة لاحتجاز الكربون.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)

فرنسا تضيف أول مفاعل نووي إلى شبكة الكهرباء منذ 25 عاماً

مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تضيف أول مفاعل نووي إلى شبكة الكهرباء منذ 25 عاماً

مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)

قالت شركة الكهرباء الفرنسية، المملوكة للدولة، إن فرنسا ربطت مفاعل «فلامانفيل 3» النووي بشبكتها، صباح السبت، في أول إضافة لشبكة الطاقة النووية في البلاد منذ 25 عاماً.

وبدأ المفاعل العمل في سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل توصيله بالشبكة، وسيدخل الخدمة بعد 12 عاماً من الموعد المخطط له في الأصل، وبتكلفة نحو 13 مليار يورو (13.56 مليار دولار) أي أربعة أمثال الميزانية الأصلية.

وقالت شركة الكهرباء الفرنسية في بيان السبت: «نجحت فرق شركة الكهرباء الفرنسية في توصيل مفاعل (فلامانفيل) الأوروبي المضغوط بالشبكة الوطنية في الساعة 11:48 صباحاً (10.48 بتوقيت غرينتش). ويولد المفاعل الآن الكهرباء».

يعد مفاعل «فلامانفيل 3» الأوروبي المضغوط أكبر مفاعل في فرنسا بقدرة 1.6 غيغاواط وأحد أكبر المفاعلات في العالم، إلى جانب مفاعل «تايشان» الصيني بقدرة 1.75 غيغاواط، الذي يعتمد على تصميم مماثل، ومفاعل «أولكيلوتو» الفنلندي.

والمفاعل يعد أول محطة يتم توصيلها بالشبكة الرئيسية في فرنسا، منذ «سيفو 2» في عام 1999، لكنها تدخل الخدمة في وقت من الاستهلاك البطيء للكهرباء في الوقت الحالي، إذ تصدّر فرنسا كمية قياسية من الكهرباء هذا العام.

وتخطط شركة «إي دي إف» لبناء 6 مفاعلات جديدة أخرى للوفاء بتعهد عام 2022 الذي قطعه الرئيس إيمانويل ماكرون كجزء من خطط التحول في مجال الطاقة في البلاد، على الرغم من أن هناك الكثير من التساؤلات لا تزال قائمة حول تمويل وجدول زمني للمشاريع الجديدة.