«المركزي التشيكي» يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس

أشخاص يغادرون البنك الوطني التشيكي في وسط براغ (رويترز)
أشخاص يغادرون البنك الوطني التشيكي في وسط براغ (رويترز)
TT

«المركزي التشيكي» يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس

أشخاص يغادرون البنك الوطني التشيكي في وسط براغ (رويترز)
أشخاص يغادرون البنك الوطني التشيكي في وسط براغ (رويترز)

خفّض البنك الوطني التشيكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، الأربعاء، كما هو متوقع، محافظاً على وتيرة تخفيضات بطيئة في ظل تعافٍ اقتصادي بطيء يقابل ارتفاع الأسعار في الخدمات.

وخفّف المصرف السياسة النقدية بشكل تدريجي منذ العام الماضي، لكنه أصبح أكثر حذراً منذ أغسطس (آب)؛ حيث تشكل زيادة الأسعار في الخدمات ونمو الأجور الحقيقية المخاطر التضخمية. وستتخذ القرارات بشأن تخفيضات أخرى بناءً على المبررات، حسبما ذكر المصرف، وفق «رويترز».

وجاء قرار يوم الأربعاء بتخفيض سعر إعادة الشراء لأجل أسبوعين إلى 4.25 في المائة، وهو التخفيض السابع منذ أن بدأ المركزي بخفض تكاليف الاقتراض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما كان المعدل الرئيسي عند أعلى مستوى له منذ أكثر من عقدين، وهو 7 في المائة.

وكان «المركزي» قد خفض الفائدة في خطوات بمقدار 50 نقطة أساس في وقت سابق من هذا العام، لكنه خفف الوتيرة الشهر الماضي.

وقال المحافظ أليس ميخل للصحافيين إن المصرف لم يتعهد باستمرار تخفيض الأسعار خلال الأشهر المقبلة؛ حيث رأى غالبية أعضاء المجلس الحاجة إلى اتباع نهج حذر.

وأضاف: «لا يزال مجلس المصرف يرى بعض الضغوط التضخمية في الاقتصاد. لذا، يعتبر المجلس أنه من الضروري الاستمرار في سياسة نقدية مشددة والنظر بعناية في أي تخفيضات إضافية».

وأشار المجلس إلى أن الطلبات المتزايدة للأجور، والنمو المفرط المحتمل في الإنفاق العام، واستمرار ارتفاع أسعار الخدمات تعتبر من المخاطر التضخمية. كما رأى أن انتعاش الإقراض، خاصة في سوق العقارات، يشكل خطراً آخر.

وكان النشاط الاقتصادي العالمي الأضعف، خاصة في الشريك التجاري الرئيسي للجمهورية التشيكية، ألمانيا، يشكل خطراً نزولياً على التضخم، وفقاً للمصرف المركزي التشيكي.

وقد أشار المصرفيون التشيكيون في تعليقاتهم هذا الشهر إلى أن تخفيف السياسة يجب أن يستمر، مع استقرار سعر الصرف ونمو الأجور بشكل أبطأ قليلاً في الربع الثاني. في المقابل، تفترض أحدث التوقعات الاقتصادية للمصرف المركزي عدم وجود تخفيضات أخرى حتى نهاية العام.

ويتوقع معظم المحللين مزيداً من تخفيضات الفائدة في اجتماعات السياسة النقدية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر، مما سيضع سعر إعادة الشراء عند 3.75 في المائة بحلول نهاية العام.

وقال كبير الاقتصاديين في «بنك كريديتاس» بيترو دوفك: «سيتجه البنك الوطني التشيكي إلى تخفيض آخر ربما في نوفمبر، عندما سيتخذ قراراته بناءً على توقعات جديدة».

وتراجع سعر الكرونة قليلاً بعد مؤتمر ميخل الصحافي إلى 25.136 لكل يورو، مقارنة بـ25.10 قبل تخفيض الفائدة. وقد ظل السعر مؤخراً على الجانب الضعيف من مستوى 25 لكل يورو منذ أن سجل أدنى مستوى له في عامين عند 25.522 في أغسطس.

وظل التضخم ثابتاً عند 2.2 في المائة سنوياً في أغسطس، بالقرب من هدف «المركزي» البالغ 2 في المائة. لكن أسعار قطاع الخدمات استمرت في الارتفاع الشهر الماضي بنسبة 5 في المائة على أساس سنوي.


مقالات ذات صلة

«المركزي النرويجي» يُبقي الفائدة ثابتة عند أعلى مستوى في 17 عاماً

الاقتصاد مبنى البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)

«المركزي النرويجي» يُبقي الفائدة ثابتة عند أعلى مستوى في 17 عاماً

أبقى البنك المركزي النرويجي أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها في 17 عاماً، بنسبة 4.50 في المائة، يوم الخميس، بما يتماشى مع معظم التوقعات.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
الاقتصاد متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

غموض الرسوم الجمركية يدفع عوائد سندات الخزانة الأميركية للارتفاع الطفيف

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل طفيف يوم الأربعاء، حيث راقب المستثمرون عن كثب احتمالية إعفاءات من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد راشيل ريفز تغادر 11 داونينغ ستريت متوجهة إلى مجلس العموم لإلقاء بيانها الربيعي لتحديث الموازنة (د.ب.أ)

ريفز تعلن استعادة «هامش الأمان المالي» لبريطانيا

أعلنت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، يوم الأربعاء، نجاحها في إعادة بناء احتياطي مالي بقيمة 9.9 مليار جنيه إسترليني (12.8 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: الأولوية لتوقعات التضخم لا لسعر الفائدة المحايد

أكد فابيو بانيتا، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، يوم الأربعاء، أن البنك يجب أن يتبنى نهجاً عملياً يستند إلى البيانات في قراراته بشأن أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

تحذير «فيدرالي»... ارتفاع توقعات التضخم في سوق السندات «إشارة خطيرة»

حذّر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بشيكاغو، أوستن غولسبي، من أن ارتفاع توقعات التضخم في سوق السندات الأميركية يُشكل «إشارة خطيرة».

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)

انخفاض طلبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة

لوحة توظيف مع رمز «كيو آر» في نافذة متجر بأرلينغتون فيرجينيا (رويترز)
لوحة توظيف مع رمز «كيو آر» في نافذة متجر بأرلينغتون فيرجينيا (رويترز)
TT

انخفاض طلبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة

لوحة توظيف مع رمز «كيو آر» في نافذة متجر بأرلينغتون فيرجينيا (رويترز)
لوحة توظيف مع رمز «كيو آر» في نافذة متجر بأرلينغتون فيرجينيا (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة خلال الأسبوع الماضي، بينما أظهرت المؤشرات أن معدل البطالة قد استقر في مارس (آذار).

وأعلنت وزارة العمل يوم الخميس أن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية قد تراجعت بمقدار ألف طلب لتصل إلى 224 ألف طلب معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 22 مارس. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 225 ألفاً في الأسبوع الأخير.

وقد قامت الحكومة بمراجعة بيانات الطلبات من عام 2020 إلى 2024 بما يتماشى مع الممارسات المعتادة، مع إدخال عوامل موسمية جديدة في النموذج المستخدم لاستبعاد التقلبات الموسمية للبيانات لعام 2025.

كما تم تعديل العوامل الموسمية للفترة من 2020 إلى 2024 وفقاً للتحديثات الأخيرة.

وقد ساعد انخفاض معدلات تسريح العمال على التخفيف من تأثير التباطؤ الحاد في التوظيف، مما ساعد في الحفاظ على استقرار سوق العمل ودعم النمو الاقتصادي المستمر. إلا أن السياسة التجارية العدوانية للرئيس دونالد ترمب، بالإضافة إلى حملته الطموحة لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية بشكل كبير من خلال تخفيضات كبيرة في الإنفاق وتسريحات جماعية، ألقت بظلالها على الاقتصاد.

ورغم عدم ملاحظة أي ارتفاع ملحوظ في طلبات إعانة البطالة من الموظفين الفيدراليين، فقد ارتفعت الطلبات في منطقة واشنطن العاصمة، التي تشمل أجزاء من ولايتي ماريلاند وفيرجينيا المجاورتين. ويعكس هذا على الأرجح تسريح المتعاقدين وغيرهم ممن يعتمدون على التمويل الحكومي. فقد قامت وزارة كفاءة الحكومة، التي يديرها الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك، بتسريح آلاف الموظفين الفيدراليين، وأمرت المحاكم بإعادة العديد منهم إلى وظائفهم، بينما وُضع بعضهم في إجازة إدارية، مما حال دون تقدمهم بطلبات للحصول على الإعانات.

وأظهر تقرير طلبات الإعانة أن عدد الأشخاص الذين يتلقون الإعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، والذي يُعد مؤشراً على التوظيف، انخفض بمقدار 25 ألف شخص ليصل إلى 1856 مليون شخص (بعد التعديل الموسمي) خلال الأسبوع المنتهي في 15 مارس. كما تم تعديل بيانات ما يُسمى ببيانات المطالبات المستمرة للفترة من عام 2020 إلى 2024، مع إضافة عوامل موسمية جديدة لعام 2025.

وشملت بيانات المطالبات المستمرة الأسبوع الذي أجرت فيه الحكومة مسحاً للأسر لمعرفة معدل البطالة لشهر مارس.

وفي ظل تحسن طفيف في تقييم المستهلكين لسوق العمل في مارس، كما أظهر استطلاع أجرته مؤسسة «كونفرنس بورد» يوم الثلاثاء، يتوقع الاقتصاديون استقرار معدل البطالة عند 4.1 في المائة هذا الشهر.