«المركزي السويدي» يُخفض أسعار الفائدة مجدداً

وسط تراجع التضخم

مقر المصرف المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)
مقر المصرف المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)
TT

«المركزي السويدي» يُخفض أسعار الفائدة مجدداً

مقر المصرف المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)
مقر المصرف المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)

خفّض المصرف المركزي السويدي، اليوم، سعر الفائدة الرئيسي إلى 3.25 في المائة من 3.5 في المائة كما كان متوقعاً، وقال إنه إذا ظل التوقع بشأن التضخم مواتياً، فقد يخفف السياسة بوتيرة أسرع في الأشهر المقبلة.

وتوقّع المحللون بالإجماع خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية لسعر الفائدة الرئيسي للمصرف المركزي السويدي في اجتماعه في سبتمبر (أيلول).

وقال المصرف المركزي السويدي في بيان: «إذا ظل التوقع بشأن التضخم والنشاط الاقتصادي دون تغيير، فقد يتم أيضاً خفض سعر الفائدة في الاجتماعين النقديين السياسيين المتبقيين هذا العام».

وأضاف: «من الممكن خفض 0.5 نقطة مئوية في أحد هذه الاجتماعات. علاوة على ذلك، تشير التوقعات إلى خفض واحد أو اثنين آخرين لسعر الفائدة خلال النصف الأول من عام 2025».

وتابع التضخم الرئيسي في الانخفاض من ذروته التي تجاوزت 10 في المائة في عام 2022، ليصل إلى 1.2 في المائة في سبتمبر، أي أقل من توقعات المركزي السويدي وهدفه البالغ 2 في المائة. وكانت هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يكون فيها التضخم دون المستهدف.

وخفّض المركزي أسعار الفائدة مرتين هذا العام، في مايو (أيار)، وهو أول تخفيف له في 8 سنوات، وفي أغسطس (آب). وقال الشهر الماضي إنه يمكن أن يجري ما يصل إلى 3 تخفيضات أخرى قبل نهاية العام، مع تخفيف الضغوط على الأسعار.

وظل التاج السويدي دون تغيير إلى حد كبير بعد القرار.

وتباطأ الاقتصاد السويدي مع ضعف الشركات المصنعة والأسرة والقطاع الإنشائي في الربع الثاني، ما يشير إلى الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة لإعادة إشعال النمو، رغم تحركات الحكومة لزيادة التحفيز المالي.

وقال رئيس قسم الدخل الثابت في «لانبو فوندز»، لارس كريستيان فيستي: «إن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل المصارف المركزية العالمية، بما في ذلك التخفيض المزدوج من قبل (الفيدرالي الأميركي) الأسبوع الماضي، يسهل على المركزي السويدي مواصلة التخفيضات».


مقالات ذات صلة

«أفريكسيم بنك» يضاعف تمويل الاقتصاد الإبداعي في أفريقيا إلى ملياري دولار

الاقتصاد مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)

«أفريكسيم بنك» يضاعف تمويل الاقتصاد الإبداعي في أفريقيا إلى ملياري دولار

أعلن رئيس مجلس إدارة «أفريكسيم بنك»، أن البنك سيزيد تمويله لبرنامج الشبكة الإبداعية الأفريقية إلى ملياري دولار، أي بمعدل الضعف، خلال السنوات الثلاث المقبلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ندوة للمسؤولين ورجال الأعمال في منتدى الأعمال لمجموعة «بريكس» في موسكو (أ.ب)

بوتين: مجموعة «بريكس» ستولد أغلب النمو الاقتصادي العالمي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن مجموعة «بريكس» ستولد أغلب النمو الاقتصادي العالمي في السنوات المقبلة، بفضل حجمها ونموها السريع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد وزيرة المالية راشيل ريفز تلقي خطاباً بوزارة الخزانة تعلن فيه عن خطوات الحكومة لتحقيق النمو الاقتصادي، 8 يوليو 2024 (رويترز)

ريفز ستشدد على الاستقرار في أول زيارة لصندوق النقد وزيرةً للمالية البريطانية

ستؤكد راشيل ريفز، في أول رحلة لها وزيرةً للمالية البريطانية، التزامها بالاستقرار خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي في واشنطن الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصفاة «فيلبس 66 ويلمنغتون» في لوس أنجليس بالولايات المتحدة الأميركية (رويترز)

النفط يعاني أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من شهر

تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام قليلا يوم الجمعة لتتجه الأسعار صوب تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سيدة تختار بعض المأكولات البحرية في متجر بالعاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

الاقتصاد الصيني يسجل أبطأ وتيرة نمو فصلي منذ مطلع 2023

سجل اقتصاد الصين في الربع الثالث أبطأ وتيرة نمو منذ أوائل عام 2023، رغم أن بيانات الاستهلاك والإنتاج الصناعي جاءت أفضل من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (بكين)

السعودية وإسبانيا تناقشان فرص توطين صناعة «الدرون» و«السفن» و«السيارات»

أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)
أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)
TT

السعودية وإسبانيا تناقشان فرص توطين صناعة «الدرون» و«السفن» و«السيارات»

أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)
أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)

ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريّف، مع قادة كبرى الشركات الإسبانية، الفرص المتبادلة في مجال توطين أبرز الصناعات المتقدّمة التي تركّز على تطويرها الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وتشمل توطين صناعة الطائرات دون طيّار ذات الحمولة الثقيلة ومكوّناتها، والسيارات وهندستها وتصميمها، وبناء السفن، والمحافظة على سلاسل إمداد تصنيعها، إضافةً إلى تطوير عمليات المسح الجيولوجي الشاملة والمستدامة.

وبدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية من يوم الخميس الماضي، زيارة رسمية إلى إسبانيا، يبحث من خلالها فرص تنمية القدرات البشرية في قطاعي الصناعة والتعدين، وحلول الاستدامة التعدينية، وجذب شركات التعدين الإسبانية؛ للاستثمار في الفرص النوعية التي يوفّرها القطاع في السعودية.

وبحث الخريّف، خلال لقاءات ثنائية عقدها مع شركات إسبانية في مدريد، السبت، الفرص المشتركة في صناعتي طائرات «الدرون» والسيارات، وتطوير عمليات المسح الجيولوجي، وذلك بحضور سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز بن عياف آل مقرن، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي.

سلاسل الإمداد

تضمّنت الشركات الإسبانية التي التقى الخريف بمسؤوليها؛ شركة «Drone Hopper» المتخصصة في تصنيع الطائرات دون طيار، وشركة «Ferroglobe» التعدينية، وشركة «Reinasa Forgins & Casting»، البارزة في تقديم سلاسل الإمداد لصناعات السفن والأسمنت والمعدات الثقيلة، إضافة إلى شركة «IDIADA» الرائدة في تصميم وهندسة السيارات، وشركة «Xcalibur» للمسح الجيولوجي.

من جهة أخرى، التقى الخريّف مديرة المعهد الجيولوجي والتعدين الإسباني آنا ماريا ألونسو زارزا، وناقش معها فرص التعاون في مجال البحوث الجيولوجية، وتوفير البيانات الجيولوجية والفنية عالية الدقة والجودة الضرورية لمختلف التطبيقات العلمية والصناعية، واطلع معاليه خلال جولته في المتحف التابع للمعهد على مجموعة المعادن والصخور والأحافير المعروضة فيه، التي تمثّل مختلف مناطق المعادن في إسبانيا والعالم.

الميزان التجاري

يُذْكر أن الميزان التجاري بين المملكة وإسبانيا يكشف أن الصادرات السعودية غير النفطية إلى إسبانيا بلغت 2.72 مليار ريال سعودي (725.3 مليون دولار) في عام 2023، وتضمّنت منتجات الصناعات الكيماوية، واللدائن ومصنوعاتها، والمعادن العادية ومصنوعاتها.

ووصل إجمالي الواردات غير النفطية من إسبانيا خلال العام نفسه 9.13 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، وشملت آلات وأجهزة ومعدات كهربائية، ومنتجات صيدلية، وزيوتاً عطرية.