«أرامكو السعودية» تبدأ طرح صكوك دولارية للمرة الثانية خلال 2024

مسؤول في «أرباح كابيتال» لـ«الشرق الأوسط»: الإصدار يعزّز مكانتها بوصفها شركة طاقة عالمية

شعار «أرامكو السعودية» في إحدى المنشآت النفطية (رويترز)
شعار «أرامكو السعودية» في إحدى المنشآت النفطية (رويترز)
TT

«أرامكو السعودية» تبدأ طرح صكوك دولارية للمرة الثانية خلال 2024

شعار «أرامكو السعودية» في إحدى المنشآت النفطية (رويترز)
شعار «أرامكو السعودية» في إحدى المنشآت النفطية (رويترز)

أعلنت «أرامكو السعودية» إصدار صكوك دولية مقوَّمة بالدولار الأميركي، للمرة الثانية خلال العام الحالي، تبدأ من تاريخ 24 سبتمبر (أيلول) الحالي، إلى الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في ثاني بيع لأدوات دَين دولية لها في غضون شهرين.

وتعتزم الشركة جمع 3 مليارات دولار، حسب وكالة «رويترز»، ووفق بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، تستهدف «أرامكو السعودية» المستثمرين من المؤسسات المؤهلة في الدول التي سيتم فيها الطرح، وذلك وفقًا للأنظمة واللوائح المعمول بها في تلك الدول، ويبلغ الحد الأدنى للاكتتاب 200 ألف دولار، ومضاعفات متكاملة بقيمة 1000 دولار، الزائدة عن ذلك المبلغ، وفقًا لظروف السوق.

وذكرت مصادر لـ«رويترز»، أن «أرامكو السعودية» التي تُعدّ أكبر شركة مصدّرة للنفط في العالم، تعتزم جمع 3 مليارات دولار من طرح الصكوك لأجَل 5 و10 سنوات، بعد أن أوضحت الشركة في البيان أنه سيتم تحديد العائد إلى جانب مدة الاستحقاق حسب ظروف السوق.

وعيَّنت الشركة كلاً من: «الراجحي المالية»، و«بنك دبي الإسلامي»، و«بنك أبو ظبي الأول»، و«غولدمان ساكس إنترناشونال»، و«إتش إس بي سي»، و«جيه بي مورغان»، و«بيتك كابيتال»، و«ستاندرد تشارترد»، مديري سِجلّ الاكتتاب النشطين.

واختارت «بنك أبو ظبي التجاري»، و«البلاد المالية»، و«الإنماء للاستثمار»، و«بي أو سي إنترناشونال»، و«بنك الإمارات دبي الوطني كابيتال»، و«ميزوهو»، و«إم يو إف جي»، و«ناتيكسيس»، و«مصرف الشارقة الإسلامي»، و«إس إم بي سي نيكو»، مديرين غير نشطين لسجِلّ الاكتتاب.

تنويع مصادر الدخل

وأبان الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «أرامكو السعودية» تسعى من خلال قراراتها الاستراتيجية - المتمثلة في إصدار صكوك دولية، وتوقيع عقود ضخمة؛ لتوسعة قطاع الغاز - إلى تعزيز مكانتها بوصفها شركة طاقة عالمية رائدة، وتحقيق أهداف «رؤية 2030».

وأضاف الفراج أن الصكوك تُعدّ وسيلة فعّالة لجمع التمويل اللازم لمشاريع التوسُّع الضخمة التي تتطلّب استثمارات كبيرة لتطوير حقول الغاز والبنية التحتية، كما أن هذه الخطوات تُسهم في تنويع مصادر الدخل والاستثمار في مجالات جديدة، مما يُعزّز مرونة الشركة، وقدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.

علاوةً على ذلك، قال الفراج إن إصدار الصكوك يُسهم في تحسين الملاءة المالية لـ«أرامكو»، وتعزيز تصنيفها الائتماني، مما يسهّل الحصول على تمويلات مستقبلية بشروط أفضل، ويقلّل من تكلفة الاقتراض.

وفي ظل البيئة المالية الحالية التي تشهد انخفاضاً في أسعار الفائدة، تستطيع الشركة الاستفادة من هذه الفرصة لتخفيض تكاليف التمويل على المدى الطويل، وتوسيع قاعدة مستثمريها على الصعيد الدولي، ومن الممكن استخدام عائدات الصكوك لتغطية المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار النفط، وذلك من خلال استثمارها في أصول غير مرتبطة بأسعار الطاقة، وبذلك تُسهم هذه الخطوات الاستراتيجية في دعم نمو الاقتصاد السعودي، وتعزيز مكانة المملكة بصفتها مركزاً عالمياً للطاقة.

وكانت «أرامكو السعودية» جمعت في يوليو (تموز) الماضي 6 مليارات دولار على 3 شرائح، في أول عملية إصدار صكوك منذ عام 2021، وتتوقع الشركة دفع توزيعات نقدية بقيمة 124.3 مليار دولار في العام الحالي.


مقالات ذات صلة

النفط يرتفع بفعل التوترات الجيوسياسية وخطط «أوبك بلس»

الاقتصاد عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)

النفط يرتفع بفعل التوترات الجيوسياسية وخطط «أوبك بلس»

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مع تقييم المشاركين في السوق للتوترات الجيوسياسية، واحتمال تمديد «أوبك بلس» تخفيضات الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مضخات تعمل بحقل نفط على شواطئ بحر قزوين في باكو بأذربيجان (رويترز)

انخفاض طفيف لأسعار النفط قبيل اجتماع «أوبك بلس»

انخفضت أسعار النفط قليلاً وسط إشارات متباينة في السوق يوم الثلاثاء، بينما يترقب المتعاملون نتيجة اجتماع «أوبك بلس» هذا الأسبوع

آشلي هالس (بكين)
الاقتصاد خطوط أنابيب الغاز في محطة الضغط «أتامانسكايا»، وهي جزء من منشآت مشروع «قوة سيبيريا» لـ«غازبروم» (رويترز)

«غازبروم» تتفوق على الجدول الزمني في إمدادات الغاز إلى الصين

أعلنت شركة «غازبروم» الروسية، يوم الاثنين، أن إمداداتها اليومية من الغاز إلى الصين عبر خط أنابيب «قوة سيبيريا» قد وصلت إلى أعلى مستوياتها التعاقدية في 1 ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
الاقتصاد خط أنابيب النفط «دروزبا» بين المجر وروسيا في مصفاة «إم أو إل» (رويترز)

استقرار تدفقات نفط «لوك أويل» إلى المجر وسلوفاكيا بعد عقوبات

استقرت تدفقات النفط من «لوك أويل» ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا إلى المجر وسلوفاكيا عبر أنبوب «دروزبا» بعد انقطاع ناتج عن عقوبات

«الشرق الأوسط» (موسكو )
الاقتصاد مضخات الرفع تعمل في حقل بالقرب من لوفينغتون بنيو مكسيكو (أ.ب)

النفط يرتفع بفضل بيانات صينية متفائلة وهدنة هشَّة بين إسرائيل ولبنان

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بدعم من نشاط المصانع المتفائل في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ومع استئناف إسرائيل هجماتها على لبنان.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

الجدعان: مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك يعزز التعاون الدولي لمستقبل اقتصادي مستدام

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
TT

الجدعان: مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك يعزز التعاون الدولي لمستقبل اقتصادي مستدام

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»؛ مشيراً إلى دور هيئة الزكاة والضريبة والجمارك الفاعل في هذه الإنجازات، ولا سيما في مجال التحول الرقمي؛ حيث حققت الهيئة تقدماً ملحوظاً في هذا المجال، بتحقيقها نسبة 99.35 في المائة في مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الرقمية، ما يعكس جهودها في تطوير خدماتها الرقمية لتسهيل الأعمال.

وأضاف الجدعان -خلال افتتاح مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك، المقام في الرياض- على أهمية حضور النخب المتميزة من القيادات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم، بهدف تعزيز التعاون الدولي، لرسم مستقبل اقتصادي مستدام وأمن معزز، من خلال هذا الحدث.

وأشار الوزير إلى أن الهيئات والمؤسسات المعنية بالضرائب والجمارك تلعب دوراً أساسياً في تسهيل التجارة البينية، وبناء نظام مالي قوي يدعم التنمية المستدامة. وأعرب عن أمله في أن يسهم المؤتمر في تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات الضريبية والجمركية، ودعم النمو الاقتصادي، عبر تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الدول.

وأكد الجدعان أن المؤتمر يعد عنصراً مهماً في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي، وإبراز جهود المملكة في تعزيز التجارة البينية، وتسخير التقنية لتحقيق أهداف التعاون الدولي في المجالات الزكوية والضريبية والجمركية.