الذهب يسجل مستوى قياسياً جديداً عند 2600 دولار

تُعرض سبائك الذهب في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
تُعرض سبائك الذهب في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
TT

الذهب يسجل مستوى قياسياً جديداً عند 2600 دولار

تُعرض سبائك الذهب في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
تُعرض سبائك الذهب في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

بلغت أسعار الذهب مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2600 دولار، الجمعة، في صعود حاد، حيث عززت احتمالات المزيد من خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة جاذبيتها وسط حالة من عدم اليقين العالمي.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 2604.50 دولار للأونصة بحلول الساعة 07:49 (بتوقيت غرينتش) بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي عند 2609.62 دولار، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 2630 دولار للأوقية، في حين زادت الفضة 1.1 في المائة إلى 31.12 دولار للأونصة.

وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير النقدي بخفض هائل بلغ نصف نقطة مئوية، الأربعاء.

وتوقع صناع السياسات خفضاً آخر بنصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام، ونقطة كاملة العام المقبل ونصف نقطة إضافية في عام 2026. وتعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تقليص التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب؛ لأنه لا يدفع أي فائدة.

وقال مدير المحفظة الأول في شركة «سبروت» لإدارة الأصول، ريان ماكنتاير: «نحن نظل إيجابيين للغاية بشأن الذهب؛ لأنه أقل ملكية بكثير في العالم الغربي، وهو أحد الأصول القليلة التي يمكنها الصمود في وجه الكثير من التهديدات المالية الموجودة حالياً».

ويجعل ضعف الدولار السبائك المقومة بالدولار أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

وارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 26 في المائة حتى الآن في عام 2024، مع استمرار الصراعات في الشرق الأوسط وأوروبا؛ مما يزيد من حالة عدم اليقين بالنسبة للمستثمرين العالميين.

وقال محلل الأسواق المالية في «كابيتال.كوم»، كايل رودا، إن هناك «بيئة شراء عند الانخفاض» في الوقت الحالي، وإن الذهب قد يتجه نحو 2700 إلى 2800 دولار خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

لكن الأسعار المرتفعة للغاية ألقت بثقلها على الطلب من تجار التجزئة في آسيا الحساسة للأسعار، حيث توقفت الصين، المستهلك الأكبر، عن استيراد الذهب من سويسرا لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أغسطس (آب)، بينما عرض التجار الهنود خصومات كبيرة.

وفي مكان آخر، ارتفع البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1085.77 دولار، في حين انخفض البلاتين 0.3 في المائة إلى 986.01 دولار ويتجه صوب انخفاض أسبوعي.


مقالات ذات صلة

الذهب يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية

الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب الكورية بسيول (رويترز)

الذهب يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية

صعدت أسعار الذهب يوم الاثنين مقتربةً من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مدعومة بانخفاض الدولار والطلب على الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

ارتفعت أسعار الذهب 1 في المائة وكانت في طريقها لتسجيل أفضل أسبوع لها في عام، الجمعة، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وسط التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يفتح مغلفاً يحتوي على سبائك ذهب وزنها 50 غراماً في بكين (رويترز)

الصين تكتشف احتياطيات من الذهب بقيمة 83 مليار دولار في هونان

أعلنت الصين اكتشاف احتياطيات ضخمة من الذهب في مقاطعة هونان الوسطى، تُقدّر قيمتها بنحو 600 مليار يوان (نحو 82.9 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد صائغ يعرض قطعة من الذهب في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)

الذهب يواصل مكاسبه مع احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، للجلسة الرابعة على التوالي مدعومة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عملة ذهبية نادرة بقيمة 20 دولاراً تحمل صورة نسر مزدوج من عام 1870 بِيعت بمليون و440 ألف دولار في مزاد علني (أ.ب)

الذهب يرتفع على وقع تفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا

ارتفعت أسعار الذهب، للجلسة الثالثة على التوالي، إلى أعلى مستوى في أسبوع، يوم الأربعاء، مدفوعةً بتراجع الدولار وتفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
TT

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً بين الدول السبع الكبرى هذا العام.

وأعلن معهد «إيفو» أن مؤشر مناخ الأعمال انخفض إلى 85.7 في نوفمبر من 86.5 في الشهر السابق، وفقاً للاستطلاع الذي نُشر يوم الاثنين.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا قراءة قدرها 86.

وقال رئيس معهد «إيفو»، كليمنس فيست: الاقتصاد الألماني يفتقر إلى القوة.

وجاء التراجع في المعنويات الاقتصادية بشكل رئيس بسبب التقييم الأضعف للوضع الحالي، حيث تراجع المؤشر إلى 84.3 في نوفمبر من 85.7 في أكتوبر (تشرين الأول).

كما تراجعت التوقعات، لكن بشكل طفيف، إلى 87.2 في نوفمبر من 87.3 في الشهر السابق، وفقاً لمعهد «إيفو».

وأشار كبير الاقتصاديين في ألمانيا لدى «دويتشه» بنك للأبحاث، روبن وينكلر، إلى أنه من اللافت أن التوقعات بقيت مستقرة بالنظر إلى الأحداث السياسية في الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقال وينكلر إما أن الشركات الألمانية ليست قلقة بعد بشأن سياسة التجارة الأميركية، أو أن هذه المخاوف يتم تعويضها بآمال جديدة في الانتخابات الألمانية.

وكان التراجع في المعنويات قد أثر على جميع القطاعات باستثناء التجارة، حيث كانت شركات التجزئة والجملة أكثر تفاؤلاً وأقل تشاؤماً من الأشهر السابقة، وفقاً لمعهد «إيفو».

ويعد زيادة النشاط التجاري أمراً مثيراً للاهتمام، خاصة أن ألمانيا ستكون من أكبر الخاسرين إذا أشعلت رئاسة ترمب حرباً تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مما قد يحول القوة الصناعية التي كانت تتمتع بها ألمانيا سابقاً إلى نقطة ضعف حادة.

ومن المهم أيضاً تأثير التخفيضات الضريبية والتنظيمية في الولايات المتحدة، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة، على القدرة التنافسية لألمانيا، وهو ما يراه كارستن بريزسكي، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، سلبياً للغاية.

وأشار بريزسكي إلى أن مؤشر «إيفو» يميل إلى التقاط الأحداث قصيرة الأجل مع بعض التأخير، قائلاً في هذا السياق، هناك خطر كبير من أن يكون لنتائج الانتخابات الأميركية وانهيار الحكومة الألمانية تأثير طويل الأجل على المعنويات في الأشهر المقبلة.

في حالة ركود

وفي تعليقها على رقم معنويات الأعمال، قالت كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في «كابيتال إيكونوميكس»، فرانزيسكا بالماس: «تؤكد القراءة أن الاقتصاد الألماني لا يزال في حالة ركود».

وتسارع الركود الاقتصادي في ألمانيا في نوفمبر، مع انخفاض نشاط الأعمال للشهر الخامس على التوالي وبأسرع معدل منذ فبراير (شباط)، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات المركب الألماني (بي إم آي) الصادر يوم الجمعة.

وقالت بالماس إن كلا من مؤشر «إيفو» ومؤشر مديري المشتريات يشيران إلى أنه بعد نمو بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث، فإن الناتج المحلي الإجمالي الألماني قد ينكمش مرة أخرى في الربع الأخير من العام.

وأضافت بالماس أن التوقعات لعام 2025 ليست مشجعة أيضاً، حيث من المرجح أن يؤدي فقدان القدرة التنافسية في الصناعة والتغيرات الديموغرافية السلبية إلى تعويض أي دفعة من التعافي في الدخول الحقيقية للأسر وتخفيف السياسة النقدية.