أسعار النفط تتراجع مع تنامي المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأميركي

رافعة مضخة نفط خارج ألميتيفسك في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)
رافعة مضخة نفط خارج ألميتيفسك في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)
TT

أسعار النفط تتراجع مع تنامي المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأميركي

رافعة مضخة نفط خارج ألميتيفسك في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)
رافعة مضخة نفط خارج ألميتيفسك في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الخميس بعد أن أثار خفض أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة الأميركية مخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 34 سنتاً أو 0.46 في المائة إلى 73.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:15 بتوقيت غرينتش، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أكتوبر (تشرين الأول) إلى 70.49 دولار للبرميل، بانخفاض 42 سنتاً أو 0.59 في المائة.

وخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية يوم الأربعاء، مما يشير إلى أن «الاحتياطي الفيدرالي» يرى تباطؤ سوق العمل. وبدا أن هذا الرأي يفوق التعزيز الذي عادة ما يجلبه خفض أسعار الفائدة للنشاط الاقتصادي.

قال محللو «إي إن زد» في مذكرة: «في حين أن خفض 50 نقطة أساس يشير إلى رياح اقتصادية معاكسة قاسية في المستقبل، إلا أن المستثمرين المتشائمين لم يشعروا بالرضا بعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي التوقعات متوسطة الأجل لأسعار الفائدة». كما استمر الطلب الضعيف من الاقتصاد الصيني المتباطئ في التأثير على الأسواق. وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى مجموعة «آي جي»: «طغت المخاوف المستمرة بشأن الطلب من الصين على قرار الاحتياطي الفيدرالي».

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات خلال عطلة نهاية الأسبوع أن إنتاج المصافي في الصين تباطأ للشهر الخامس في أغسطس (آب). كما تباطأ نمو الإنتاج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر الشهر الماضي، وتراجعت مبيعات التجزئة وأسعار المنازل الجديدة بشكل أكبر. ومع ذلك، قال محللو «سيتي بنك» إن الطلب الصيني على النفط قد ينتعش بمقدار 300 ألف برميل يومياً على أساس سنوي في الربع الرابع بفضل تحسن تشغيل المصافي المستقلة وبدء تشغيل شركة التكرير الجديدة شاندونغ يولونغ للبتروكيماويات، مما يوفر بعض الدعم للطلب العالمي.

كانت الأسواق تراقب الأحداث في الشرق الأوسط بعد أن انفجرت أجهزة اللاسلكي التي يستخدمها «حزب الله» اللبناني يوم الأربعاء بعد انفجارات مماثلة لأجهزة الاستدعاء في اليوم السابق.


مقالات ذات صلة

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا ستواصل التعاون مع الشركاء في إطار «أوبك بلس» ومنتدى الدول المصدرة للغاز.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (أرشيفية - أ.ف.ب)

مسؤول روسي رفيع: جميع المشاركين في «أوبك بلس» ملتزمون تماماً باتفاقاتهم

قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن جميع الدول المشاركة في «أوبك بلس» ملتزمة تماماً، وإن «أوبك بلس» لا تناقش أي تغييرات في معايير اتفاقاتها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

النفط دون تغيير يذكر في ظل تراجع المخزونات الأميركية واستمرار مخاوف الطلب

لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار النفط، يوم الخميس، بعد هبوطها في الجلسة الماضية؛ إذ عوّض تأثير مؤشرات على ارتفاع الطلب على الوقود وانخفاض المخزونات الأميركية…

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد صهاريج تخزين النفط ومصفاة «بايواي فيليبس» في نيوجيرسي بالولايات المتحدة (رويترز)

تراجع مخزونات النفط الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير هبطت في الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

«إيني» تتوقع ارتفاع برنت إلى 80 دولاراً خلال أسابيع

توقّع الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة الإيطالية «إيني»، أن يتعافى سعر خام برنت إلى نحو 80 دولاراً للبرميل في الأشهر القليلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
TT

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا ستواصل التعاون مع الشركاء في إطار «أوبك بلس» ومنتدى الدول المصدرة للغاز، مشدداً على أن روسيا «تفي بالتزاماتها بتوريد موارد الطاقة إلى السوق العالمية».

كلام بوتين في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» جاء في وقت كشفت مصادر لـ«رويترز» أن «أوبك بلس» على استعداد للمضي قدماً في زيادة إنتاج النفط في ديسمبر (كانون الأول) حيث سيكون تأثيرها ضئيلاً في حالة تنفيذ خطة لبعض الأعضاء لإجراء تخفيضات أكبر للتعويض عن الإنتاج الزائد في سبتمبر (أيلول) والأشهر اللاحقة.

من المقرر أن ترفع منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها مثل روسيا، المعروفة باسم «أوبك بلس»، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في ديسمبر، كجزء من خطة للبدء في تخفيف أحدث طبقة من تخفيضات الإنتاج.

وتعهد عضوان في «أوبك بلس»، العراق وكازاخستان، بإجراء تخفيضات إضافية يبلغ مجموعها 123 ألف برميل يومياً في سبتمبر، وقيود إضافية في الأشهر المقبلة، للتعويض عن الضخ السابق فوق المستويات المتفق عليها.

وقال بوتين في كلمة له أمام منتدى «أسبوع الطاقة الروسي»: «روسيا تفي بالتزاماتها بتوريد موارد الطاقة إلى السوق العالمية. وهي تلعب دوراً مستقراً فيها، وتشارك في صيغ موثوقة مثل (أوبك بلس) ومنتدى الدول المصدرة للغاز... بالتأكيد سنواصل هذا التعاون مع شركائنا».

وأشاد بوتين بالتعاون مع مجموعة دول «بريكس» التي تعتبرها موسكو قوة موازنة للغرب.

ولفت إلى أن روسيا ستواصل تطوير تقنياتها الخاصة بالغاز الطبيعي المسال وستعزز البنية التحتية لطريق البحر الشمالي. وقال إن ما يسمى بالدول «الصديقة» تشكل 90 في المائة من صادرات روسيا من الطاقة، معترفاً في الوقت نفسه بوجود صعوبات في مدفوعات هذه الصادرات.

تمثل مبيعات النفط والغاز الروسية نحو ثلث إجمالي إيرادات الموازنة العامة للدولة، وكانت حاسمة في دعم اقتصاد البلاد، التي تواجه عقوبات متعددة من الغرب بسبب الصراع العسكري مع أوكرانيا.

وفي هذه الأثناء، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، عن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن جميع الدول المشاركة في «أوبك بلس» لا تخالف مطلقاً التزاماتها، وإن «أوبك بلس» لا تناقش أي تغييرات في معايير هذا الاتفاق.

من جهته، قال النائب الأول لوزير الطاقة، بافيل سوروكين، على هامش منتدى «أسبوع الطاقة الروسي»، إن روسيا تهدف إلى إنتاج 540 مليون طن من النفط سنوياً بحلول عام 2050 في السيناريو الأساسي، ولكن قد يعدَّل هذا الحجم اعتماداً على التزامات البلاد ضمن «أوبك بلس».

وقال سوروكين: «في الواقع، 540 مليون طن هو السيناريو الأساسي الذي نستهدفه (لإنتاج النفط بحلول عام 2050)، ولكن مع مراعاة التعاون مع شركائنا في (أوبك بلس). ليس لدينا هدف لإغراق السوق إذا لم تتطلب ذلك. ولكن (يُعمل أيضاً) بطريقة أخرى لإعطاء السوق موارد إضافية إذا لزم الأمر».

وقال إن روسيا لا تشعر بالقلق بشأن النمو المحتمل للطلب حتى عام 2030 أو حتى عام 2050. وقال سوروكين: «في رأينا، إنه كبير إلى حدٍّ ما. إنه على الأقل بين 5 ملايين و7 ملايين برميل يومياً، وهذا يعني نحو ما بين 4.5 و5.5 في المائة من الاستهلاك الحالي حتى عام 2030؛ وبالتالي فإننا نتحدث عن نمو إضافي بنحو 5 في المائة حتى عام 2050».