المخاوف من تأثير الإعصار على الإنتاج في أميركا ترفع أسعار النفط

رافعة مضخة نفط خارج ألميتيفسك في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)
رافعة مضخة نفط خارج ألميتيفسك في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)
TT

المخاوف من تأثير الإعصار على الإنتاج في أميركا ترفع أسعار النفط

رافعة مضخة نفط خارج ألميتيفسك في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)
رافعة مضخة نفط خارج ألميتيفسك في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية، يوم الخميس، مدفوعةً بمخاوف من تأثير الإعصار «فرانسين» على الإنتاج في الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم، رغم أن المخاوف من انخفاض الطلب حدّت من المكاسب.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 40 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 71.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 32 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 67.63 دولار للبرميل.

وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من دولار أو أكثر من 2 في المائة في الجلسة السابقة مع إغلاق المنصات البحرية في خليج المكسيك بالولايات المتحدة وتعطل عمليات التكرير على الساحل بسبب وصول الإعصار «فرانسين» إلى جنوب لويزيانا يوم الأربعاء.

وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة السوقية البارزة في شركة «فيليب نوفا» للسمسرة، ومقرها سنغافورة: «يبدو أنّ كلاً من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت قد وجدا بعض الأرضية وسط مخاوف من تعطل إمدادات النفط الأميركية... تمثل المنطقة نحو 15 في المائة من إنتاج النفط الأميركي، ومن المرجح أن تؤدي أي اضطرابات في الإنتاج إلى تقليص الإمدادات في الأمد القريب».

ولكن مع اقتراب العاصفة من التبدد في النهاية بعد وصولها إلى اليابسة، تحول انتباه سوق النفط مرة أخرى إلى انخفاض الطلب.

وقالت إدارة معلومات الطاقة، يوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت على نطاق واسع الأسبوع الماضي مع نمو واردات الخام وانخفاض الصادرات. كما أظهرت البيانات أن الطلب على البنزين انخفض إلى أدنى مستوى له منذ مايو (أيار) في الوقت الذي انخفض فيه الطلب على وقود المقطرات، مع انخفاض تشغيل المصافي أيضاً.

تعتبر الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وفي وقت سابق من الأسبوع، خفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 وقلّصت أيضاً توقعاتها للعام المقبل، وهي المراجعة الثانية على التوالي بالخفض.

وقال بنك «إيه إن زد» للأبحاث في مذكرة يوم الخميس: «يتطلع تجار النفط الآن إلى تقرير السوق الشهري الذي تصدره وكالة الطاقة الدولية في وقت لاحق من هذا الأسبوع بحثاً عن أي دلائل على ضعف توقعات الطلب».


مقالات ذات صلة

خسائر «بترورابغ» المتراكمة تتراجع إلى 36.16 % من رأسمالها

الاقتصاد أحد مصانع «بترورابغ» (موقع الشركة)

خسائر «بترورابغ» المتراكمة تتراجع إلى 36.16 % من رأسمالها

أعلنت شركة «رابغ للتكرير والبتروكيماويات» (بترورابغ) أن خسائرها المتراكمة تراجعت إلى نحو 6 مليارات ريال بنهاية أغسطس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خطوط الأنابيب ورصيف التحميل ميناء مرسى الحريقة النفطي في مدينة طبرق شرقي طرابلس ليبيا (رويترز)

تراجع صادرات النفط الليبية بنسبة 81 % بسبب أزمة البنك المركزي

أظهرت بيانات «كبلر» أن صادرات النفط الليبية هبطت بنحو 81 في المائة الأسبوع الماضي بعد إلغاء المؤسسة الوطنية للنفط شحنات وسط أزمة بشأن السيطرة على البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصفاة «إكسون موبيل» في باتون روج بلويزيانا (رويترز)

العاصفة «فرانسين» ترفع أسعار النفط بسبب مخاوف من انقطاع الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مع تفوق المخاوف بشأن تعطل الإمدادات بسبب العاصفة المدارية «فرانسين»، على المخاوف بشأن الطلب.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد رافعة مضخة نفط خارج مدينة ألميتيفسك في جمهورية تتارستان - روسيا (رويترز)

«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025

خفّضت منظمة «أوبك»، الثلاثاء، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، كما قلّصت توقعاتها للعام المقبل.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد حقل نفط مجنون بالقرب من البصرة بالعراق (رويترز)

مستشار السوداني: العراق أمام ضغوط مالية في 2025

قال مستشار اقتصادي بارز لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن العراق يواجه أزمة موازنة في 2025 بسبب هبوط أسعار النفط المصدر الرئيسي لإيراداته.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

إنشاء أكبر مركز بيانات لاستقراء الذكاء الاصطناعي بالسعودية

إحدى جلسات اليوم الثالث من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات اليوم الثالث من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء أكبر مركز بيانات لاستقراء الذكاء الاصطناعي بالسعودية

إحدى جلسات اليوم الثالث من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات اليوم الثالث من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

ستكون السعودية أول دولة حاضنة لأكبر مركز بيانات عالمي لاستقراء الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعزز مبادرات التحول الرقمي وترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، وذلك بعد إعلان «أرامكو الرقمية» بالتعاون مع «غروك»، المختصة في مجال الاستدلال بالذكاء الاصطناعي، عن شراكتهما في هذا المشروع.

جاء ذلك خلال اليوم الثالث والختامي من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، الخميس، في الرياض، وسيكون المركز عنصراً رئيساً في استراتيجية «أرامكو الرقمية»، مما يعزز قدرتها على الاستفادة من التقنيات المتقدمة لتحقيق التميز التشغيلي والإسهام في تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وتهدف الشراكة إلى إحداث نقلة نوعية في معالجة البيانات والتحليلات عبر القطاعات المختلفة، من خلال دمج البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لشركة غروك مع الأهداف الاستراتيجية لـ«أرامكو الرقمية».

وبحلول نهاية عام 2024، سيصل المركز إلى معالجة 5.28 مليون رمز في الثانية، ومن المتوقع أن ترتفع القدرة إلى 53 مليون رمز في الثانية بحلول نهاية 2025.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو الرقمية»، طارق أمين، إن المشروع يعدّ خطوة نوعية نحو تعزيز مكانة المملكة محوراً رئيسياً للتكنولوجيا والابتكار على مستوى العالم، ومن خلال هذه الشراكة تهدف الشركة إلى بنية تحتية متقدمة توفر وصولاً مرناً وشاملاً لقدرات حوسبة الذكاء الاصطناعي عبر المنصة التجارية «نواة».

وأشار إلى أن المركز سيسهم في إحداث نقلة نوعية في دعم التحول الرقمي وتوطين أحدث التقنيات المتقدمة، مع التركيز على تعزيز الابتكار والكفاءة التشغيلية وضمان الاستدامة البيئية، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لـ«رؤية 2030».

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لـ«غروك» جوناثان روس، أن الشراكة مع «أرامكو الرقمية»، تجسد التزام شركته بدفع حدود الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه من خلال الدمج مع منصة «نواة»، سيتمكن الجميع من الوصول إلى قوة معالجة فائقة وقابلة للتوسع، ما يعزز دور الشركة في النظام البيئي العالمي للذكاء الاصطناعي.

ويتميز المركز الجديد بالاعتماد على تقنية «LPU»، التي تمثّل قمة التطور في معالجات الذكاء الاصطناعي المصممة لتحمل أعباء العمل الكبيرة في الاستدلال.

كما ستُمكّن هذه التقنية من تحليل البيانات في الوقت الفعلي، ما يُسرّع اتخاذ القرارات عبر مختلف القطاعات، ويتميز المركز أيضاً باستخدام أحدث حلول الطاقة الخضراء لضمان عمليات مستدامة بيئياً.

ومن المتوقع أن يجذب هذا المشروع الشركات التقنية العالمية والشركات الناشئة إلى المملكة، مما يسهم في خلق نظام بيئي ديناميكي يجمع بين الابتكار والتعاون، إضافةً إلى أن هذه الشراكة ستتيح كثيراً من فرص العمل التقنية العالية للسعوديين، وتعزز قدرات المملكة في المجال الرقمي.