إطلاق وثيقة استطلاع ضمن التزامات السعودية بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

الربدي يتحدث للحضور في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
الربدي يتحدث للحضور في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق وثيقة استطلاع ضمن التزامات السعودية بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

الربدي يتحدث للحضور في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
الربدي يتحدث للحضور في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

في خطوة تظهر التزام المملكة بالممارسات الأخلاقية في الذكاء الاصطناعي، أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وثيقة استطلاع آراء العموم للتزييف العميق.

جاء ذلك على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، المقامة حالياً في الرياض، وسط حضور كبير محلي وإقليمي ودولي، بحضور رئيس «سدايا» الدكتور عبد الله الغامدي، ونائب الرئيس سامي مقيم، ومدير مركز المعلومات الوطنية الدكتور عصام الوقيت، ورئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، الربدي بن فهد الربدي.

وتهدف الاتفاقية إلى إظهار التزام المملكة بتخفيف مخاطر التزييف العميق، ورفع مستوى الوعي بالاستخدامات غير الضارة، وتأكيد أيضاً ريادة البلاد في هذا المجال.

وتتصدى الوثيقة لعمليات التزييف العميق باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للإسهام في رفع الوعي وإيضاح الأسلوب الأمثل للاستفادة من هذه التقنيات الواعدة، والتعريف بطرق الاستخدام المسؤول.

وتنسجم هذه الوثيقة مع جهود «سدايا» في تنظيم الذكاء الاصطناعي التي عملت عليها منذ إنشائها مع دعم مبادرات تنمية البحث والتطوير والابتكار في المملكة بما ينعكس على مستوى جودة الخدمات التي تقدمها المملكة للأفراد ويضمن الاستخدام المسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وتمكن المبادئ التوجيهية أصحاب المصلحة من تسخير الإمكانات الإيجابية للتزييف العميق مع تحديد مخاطرها، وضمان أن يكون المستقبل الرقمي آمن، وتقييم النضج الأخلاقي لنظم الذكاء الاصطناعي، ووضع تنظيمات تدعم الاستخدام المسؤول للاستفادة من هذه التطبيقات.

وألقى الربدي في جلسة خلال القمة قال فيها إن الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات بسبب تقنيات «التزييف العميق» التي تجلب عدداً من مخاطر مثل: نشر المعلومات المضللة، وانتهاك الخصوصية، واستغلال هذه التقنيات في عمليات الاحتيال وسرقة الهوية.

وواصل: «نؤمن بأن معالجة مثل هذه التحديات تتطلب منهجية متوازنة لتشجع الابتكار مع الحفاظ على المعايير الأخلاقية، والثقة المجتمعية».

وأضاف أن «سدايا» قدمت عام 2022 وثيقة مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية، واليوم تعلن عن الوثيقة الجديدة حول التزييف العميق التي أصبحت الآن متاحة لمرئيات العموم.

وأوضح أن الهدف من هذه المبادئ الاستفادة من مزايا تقنيات التزييف العميق الإيجابية والحد من مخاطرها، داعياً جميع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة إلى مراجعتها وتقديم مرئياتهم بشأنها، والإسهام في تحسينها، بهدف ضمان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية بحيث يمكن تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية مع حماية المجتمع من المخاطر المحتملة.


مقالات ذات صلة

«سامبا نوفا» الأميركية: السعودية تتخذ دوراً قيادياً في الانتقال إلى الذكاء الاصطناعي

الاقتصاد مشاركون وزوار في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط) play-circle 00:50

«سامبا نوفا» الأميركية: السعودية تتخذ دوراً قيادياً في الانتقال إلى الذكاء الاصطناعي

أكد الرئيس التنفيذي لشركة «سامبا نوفا سيستمز» الأميركية، رودريغو ليانغ، التزام السعودية برحلة الذكاء الاصطناعي.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد حضور كبير في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:39

شركات عالمية لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تتحرك بوتيرة متسارعة في رحلة الذكاء الاصطناعي

كشفت شركات تقنية عالمية مشاركة في اليوم الثاني من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة، عن تحركات السعودية المتسارعة في الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024 (الشرق الأوسط)

«سكاي» و«مدينة محمد بن سلمان» تتعاونان لتمكين الشباب في مجال الذكاء الاصطناعي

وقَّعت «الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي (سكاي)»، الأربعاء، مذكرة تفاهم مع مدينة محمد بن سلمان غير الربحية (مدينة مسك) تمهد لتأسيس شراكة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح الشركة السعودية للحوسبة السحابية في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024 (حساب الشركة على «إكس») play-circle 00:39

«السعودية للحوسبة السحابية»: توطين أحدث التقنيات داخل المملكة 

قال الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة السعودية للحوسبة السحابية أحمد الرشودي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى خدمات سحابية متقدمة.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد مدير عام شركة «غوغل كلاود» في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:24

«غوغل كلاود»: وجودنا في السعودية للوصول إلى العملاء محلياً ودولياً

أشار مدير عام شركة «غوغل كلاود» في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، عبد الرحمن الذهيبان، إلى أهمية الذكاء الاصطناعي كونه يرتبط كلياً بالحوسبة السحابية.

آيات نور (الرياض)

توقعات بقرب توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا

السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونماز (كونا)
السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونماز (كونا)
TT

توقعات بقرب توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا

السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونماز (كونا)
السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونماز (كونا)

ذكرت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونماز أن اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا قطعت شوطاً كبيراً، ومن المتوقع أن يتم توقيعها قريباً.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية، الأربعاء، عن السفيرة التركية قولها إن الجولة الأولى من المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا عقدت في العاصمة التركية أنقرة بشهر يوليو (تموز) الماضي، ومن المتوقع أن يتم توقيعها قريباً.

وقالت السفيرة سونماز إن «المفاوضات الجارية حالياً حول هذه الاتفاقية تشمل مجالات كثيرة، منها التجارة في السلع وقواعد المنشأ والإجراءات الجمركية، بالإضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية وتسهيل الاستثمار».

وأضافت أن «الاتفاقية تهدف إلى خلق بيئة استثمارية مواتية من شأنها أن تعزز التجارة بين تركيا ودول الخليج بشكل عام، وتسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية ضمن إطار أكثر شمولاً».

وأعربت سونماز عن تفاؤلها بأن يعزز توقيع اتفاقية التجارة الحرة من حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول الخليج، مشيرة إلى أن حجم التجارة بين تركيا ودول الخليج ارتفع بشكل ملحوظ من 2.1 مليار دولار في عام 2002 إلى 31.4 مليار دولار في عام 2023.

وتوقعت أن تستمر هذه الزيادة مع دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، ما سيخلق فرصاً جديدة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

وذكرت السفيرة سونماز أن «العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا والكويت تشهد نمواً مستمراً، إذ وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 338 مليون دولار أميركي خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما بلغ إجمالي حجم التجارة بنهاية العام الماضي نحو 688 مليون دولار مع توقعات بزيادة هذا الرقم في السنوات المقبلة».

وأكدت أن الكويت تعد شريكاً اقتصادياً مهماً لتركيا، ومن أهم الأسواق للشركات الإنشائية التركية، مشيرة إلى أن «شركات المقاولات التركية نفذت حتى الآن 50 مشروعاً في الكويت بقيمة إجمالية بلغت 9.2 مليار دولار».

وأوضحت سونماز أن الكويت تحتل المرتبة الـ12 بين الدول التي تستثمر فيها كبرى شركات المقاولات التركية، مشيرة إلى أن مشروع مطار الكويت الذي تنفذه شركة «ليماك» التركية يعد من أكبر المشاريع بين البلدين، وأكبر عطاء يفوز به المقاولون الأتراك بالخارج في حزمة واحدة بتكلفة إجمالية تبلغ 1.3 مليار دينار كويتي (نحو 4.3 مليار دولار أميركي).

وأشارت إلى أن الكويت باتت سوقاً مهمة لشركات الاستشارات الفنية التركية أيضاً، إذ نفذت حتى الآن 21 مشروعاً استشارياً فنياً بقيمة 65 مليون دولار.

وفيما يتعلق بالاستثمارات الكويتية في تركيا، أكدت السفيرة سونماز أن الكويت تعد من أكبر المستثمرين في تركيا؛ إذ بلغ إجمالي الاستثمارات الكويتية في تركيا نحو 1.96 مليار دولار خلال الفترة من 2002 إلى 2023، لافتة إلى أن تركيا توفر كثيراً من الحوافز والتسهيلات لجذب مزيد من الاستثمارات الكويتية في قطاعات مثل الصناعة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.