أشار مدير عام شركة «غوغل كلاود» في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، عبد الرحمن الذهيبان، إلى أهمية الذكاء الاصطناعي كونه يرتبط كلياً بالحوسبة السحابية، ويقدم حلولاً جديدة ومتغيرة ومعتمدة على أكثر من اعتبار.
وتحدث الذهيبان إلى «الشرق الأوسط» على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة والمقامة حالياً في الرياض، عن أهمية مشاركة «غوغل كلاود» في هذا الحدث العالمي للتواصل مع العملاء سواء داخل المملكة أو خارجها، إذ تسعى الشركة من خلالها لتقديم الحلول التقنية الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
وقال إن «غوغل كلاود» تتعامل مع جميع متطلبات الأعمال وحتى الحكومات من حلول الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بالتغير المناخي، كاشفاً عن وجود عدد من الاتفاقيات بين الشركة و«سدايا» تم خلالها تدريب عدد من الكفاءات النسائية في الذكاء الاصطناعي.
وواصل الذهيبان أن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن له تأثير جذري ليس على الأعمال والشركات والحكومات فقط، بل حتى على الأفراد، إذ أصبح الاعتماد عليه كبيراً.
وقال: «حجم البيانات المطلوبة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي عالية جداً، فقبل نحو 6 سنوات كان يوجد استقطاب واستفادة من جمع البيانات والآن أصبحت نواة لتنفيذ الذكاء الاصطناعي».
وأكمل الذهيبان: «نحن موجودون في المملكة منذ فترة قريبة، وسبق تم إعلان تدشين مركز الحوسبة السحابية ويعد واحداً من ضمن 21 مركزاً على مستوى العالم، واستثمار «غوغل كلاود» في السعودية معتمد كلياً على التطورات والرؤى في البلاد سواء كانت «رؤية 2030» أو فكرة التحول الرقمي أو حتى متطلبات القطاع الخاص».
وأفصح عن عدة معايير تجعل الشركات تستثمر في الحوسبة السحابية، الأول منها وجود أنظمة وحوكمة لتطبيق هذه التقنية، والسعودية كانت من أوائل الدول التي طبقت نظام «كلاود أكت» ووضع أنظمة خاصة لإدارة الحوسبة السحابية.
وهناك معيار آخر يعتمد على البنية التحتية «إنفو ستراكتشر» (هيكل المعلومات)، مؤكداً أن السعودية تتوفر لديها هذه الميزة، أما المعيار الثالث هو الأعمال والوضع الاقتصادي لفكرة الاستثمار في الحوسبة السحابية، موضحاً أن المملكة أيضاً تستثمر بمبالغ هائلة لتحقيق ذلك.
وبحسب الذهيبان، السعودية تعتمد على استراتيجية في الحوسبة السحابية، وتعتبر رائدة مقارنة بدول العالم، وهذا يعطي انطباعاً يساعد «غوغل كلاود» والشركات الأخرى، للاستفادة من هذه الاستراتيجية لاستقطاب وتقديم الحلول للقطاع العام في المملكة.