بريطانيا تُسجل شهراً ثانياً على التوالي من الركود

مع انخفاض الناتج الصناعي بشكل حاد

منظر للمنطقة المالية في لندن (رويترز)
منظر للمنطقة المالية في لندن (رويترز)
TT

بريطانيا تُسجل شهراً ثانياً على التوالي من الركود

منظر للمنطقة المالية في لندن (رويترز)
منظر للمنطقة المالية في لندن (رويترز)

سجّل الاقتصاد البريطاني ركوداً للشهر الثاني على التوالي في يوليو (تموز) الماضي، مع انخفاض الناتج الصناعي بشكل حاد، وهي بداية غير مواتية للحكومة الجديدة برئاسة كير ستارمر، الذي يريد تحسين معدل نمو البلاد بشكل كبير.

وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الوطني، الأربعاء، أن الناتج الاقتصادي لم يتغير في يوليو على أساس شهري كما كان في يونيو (حزيران). وكان استطلاع أجرته «رويترز» لآراء خبراء الاقتصاد، أشار إلى توسع شهري بنسبة 0.2 بالمائة في الناتج المحلي الإجمالي.

ومن غير المرجح أن تؤثر هذه الأرقام على التوقعات بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، ربما في نوفمبر (تشرين الثاني) وليس في 19 سبتمبر (أيلول). وتم تعويض النمو المتواضع في قطاع الخدمات، الذي توسّع بنسبة 0.1 بالمائة في يوليو، من خلال الانخفاضات في التصنيع والبناء.

وقالت وزيرة المالية، راشيل ريفز، ردّاً على البيانات: «لا أتوهم بشأن حجم التحدي الذي نواجهه، وسأكون صريحة مع الشعب البريطاني بأن التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها».

وأشارت إلى إعلان، الأربعاء، عن خطط «أمازون ويب سيرفيسز» لإنفاق 8 مليارات جنيه إسترليني (10.45 مليار دولار) في المملكة المتحدة على مدى السنوات الخمس المقبلة لبناء مراكز البيانات بوصفه سبباً للتفاؤل.

ونما اقتصاد بريطانيا ببطء منذ جائحة «كوفيد-19»؛ حيث توسّع بنسبة 2.3 بالمائة فقط بين الربع الأخير من عام 2019، والربع الثاني من عام 2024.

وقال مكتب الإحصاء الوطني إن الناتج الاقتصادي كان أعلى بنسبة 1.2 بالمائة مما كان عليه في يوليو 2023 - أقل من نمو 1.4 بالمائة الذي توقعه خبراء الاقتصاد.

وقال ستارمر إنه يريد أن ينمو الاقتصاد بمعدل سنوي قدره 2.5 بالمائة في الفترة التي تسبق انتخابات الرابع من يوليو، وهو معدل لم تصل إليه بريطانيا بانتظام منذ ما قبل الأزمة المالية في عام 2008.

وانخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، ووضع المستثمرون احتمالات بنسبة 25 بالمائة لخفض أسعار الفائدة في اجتماع الأسبوع المقبل، وهي نسبة أعلى قليلاً من تلك المسجلة يوم الثلاثاء.

وقالت الخبيرة الاقتصادية المساعدة في «المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية»، هايلي لو، إن الاقتصاد من المرجح أن ينمو في النصف الثاني من عام 2024، وإن كان بوتيرة أبطأ مما كان عليه في وقت سابق من العام عندما تعافى من ركود ضحل.

وقالت: «ستتجه كل الأنظار بلا شك إلى (الموازنة) المقبلة، خصوصاً فيما يتعلق بأي سياسات حاسمة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام طويل الأجل - الأجندة التي وعدت بها حكومة حزب (العمال)».


مقالات ذات صلة

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى «بنك إسرائيل» في القدس (رويترز)

«بنك إسرائيل» يبقي على الفائدة دون تغيير مع استقرار التضخم

قرر «بنك إسرائيل»، يوم الاثنين، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه السابع على التوالي، حيث استقر التضخم الناجم عن الحرب.

«الشرق الأوسط» (القدس)
الاقتصاد شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، إن «المركزي» ليس متأخراً في خفض أسعار الفائدة، لكنه بحاجة إلى مراقبة من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)

مصادر: «أوبك بلس» تعقد اجتماع «سياسة إنتاج النفط» في أوائل ديسمبر

نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك»... (رويترز)
نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك»... (رويترز)
TT

مصادر: «أوبك بلس» تعقد اجتماع «سياسة إنتاج النفط» في أوائل ديسمبر

نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك»... (رويترز)
نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك»... (رويترز)

قال مصدران في «أوبك بلس»، اليوم الاثنين، إن التحالف سيعقد اجتماعه بشأن السياسة النفطية المقرر في أوائل ديسمبر (كانون الأول) المقبل عبر الإنترنت؛ إذ من المنتظر أن تناقش مجموعة المنتجين تأجيلاً جديداً لخطط زيادة الإنتاج.

وقالت مصادر في «أوبك بلس» وفق «رويترز»، إن التحالف، الذي يضم «منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)» وحلفاء مثل روسيا، قد يؤجل مجدداً زيادات الإنتاج وسط ضعف الطلب العالمي على النفط.

وعندما عقدت مجموعة «أوبك بلس» أحدث اجتماع لها بكامل الأعضاء حول السياسة النفطية في يونيو (حزيران) الماضي، حضر معظم الوزراء عبر الإنترنت. ومع ذلك، عقدت مجموعة أصغر، مكونة من 8 دول تنفذ أحدث جولة من تخفيضات الإنتاج الطوعية، اجتماعاً بالحضور الشخصي في اللحظة الأخيرة بالعاصمة السعودية الرياض.

وقال مصدر في «أوبك بلس» إن هناك احتمالية لعقد اجتماع مماثل هذه المرة في إحدى دول الخليج، لكن لم يحدث تعميم بشأن خطة لمثل هذا التجمع.