الجنيه الإسترليني ينخفض إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع

مع تراجع الرهانات على خفض كبير لأسعار الفائدة الأميركية

حُزم من الجنيه الإسترليني في المقر الرئيسي لشركة «ماني سيرفيس أستريا» بفيينا (رويترز)
حُزم من الجنيه الإسترليني في المقر الرئيسي لشركة «ماني سيرفيس أستريا» بفيينا (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني ينخفض إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الجنيه الإسترليني في المقر الرئيسي لشركة «ماني سيرفيس أستريا» بفيينا (رويترز)
حُزم من الجنيه الإسترليني في المقر الرئيسي لشركة «ماني سيرفيس أستريا» بفيينا (رويترز)

سجّل الجنيه الاسترليني أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع تقريباً مقابل الدولار، يوم الاثنين، مع تخلي المتعاملين عن الرهانات على خفض كبير لأسعار الفائدة الأميركية، الأسبوع المقبل، وانتظار قراءات عن الاقتصاد المحلي قد تُملي آفاق أسعار الفائدة بالمملكة المتحدة.

وهبط الجنيه الاسترليني 0.42 في المائة إلى 1.30745 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 21 أغسطس (آب) الماضي، وفق «رويترز».

كما تعرضت أغلب العملات الرئيسية لضغوط مع تعافي الدولار من انخفاضات، الأسبوع الماضي، بعد أن أظهرت بيانات، يوم الجمعة، أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة انخفض بأقل من المتوقع خلال أغسطس، لكنها أشارت فقط إلى تباطؤ مطّرد في سوق العمل.

ورفع المتعاملون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أكثر من 50 في المائة، يوم الجمعة، لكنها هبطت إلى 25 في المائة، يوم الاثنين، بعد أن عدّوا البيانات غير كافية لتبرير الخطوة المذعورة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وسيتطلع المستثمرون إلى بيانات سوق العمل بالمملكة المتحدة، وأرقام الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة لشهر يوليو (تموز) الماضي، فضلاً عن بيانات التضخم في الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، للحصول على أدلة حول اتجاه السياسة النقدية.

وأظهر مسحٌ، يوم الاثنين، أن سوق العمل في المملكة المتحدة تباطأت بشكل ملحوظ، الشهر الماضي، مع انخفاض التوظيف بشكل حادّ وتباطؤ نمو الأجور. ومن المتوقع أن تُظهر البيانات الرسمية، يوم الثلاثاء، نمواً قوياً في التوظيف، وتباطؤاً إضافياً في نمو الأجور.

وقال استراتيجي النقد الأجنبي في «سوسيتيه جنرال»، كيت جوكس، في مذكرة: «أي مفاجأة إيجابية من بيانات المملكة المتحدة (من المتوقع أن يتباطأ نمو الأجور إلى 5 في المائة، ونمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي بنسبة 0.6 في المائة، ونمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس شهري بنسبة 0.2 في المائة) قد تفتح الباب أمام مستوى أقل من 0.84 لزوج اليورو/الجنيه الإسترليني».

وارتفع زوج اليورو/الجنيه الإسترليني، لليوم السابع على التوالي، ليتداول قرب مستوى أعلى قليلاً عند 84.84 بنس لليورو.

وأظهرت أسعار السوق أن المتعاملين يتوقعون خفض أسعار الفائدة بمقدار 45 نقطة أساس من قِبل بنك إنجلترا، بحلول نهاية هذا العام، مقابل 112 نقطة أساس من قِبل «المركزي الأميركي».

وأسهم التباعد المتزايد في توقعات السياسة النقدية بين البلدين في رفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين، الشهر الماضي. وفي حين من المتوقع أن يُبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة ثابتة، الأسبوع المقبل، يرى المتعاملون، الآن، فرصة بنسبة 69 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.



عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
TT

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية أظهرت أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلك في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما عزّز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي مرتين في عام 2025.

وعلى الرغم من أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة سجلت زيادة بنسبة 2.9 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، كما كان متوقعاً، فإن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 3.2 في المائة، وهو أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 3.3 في المائة، وفق «رويترز».

وفي أعقاب تلك البيانات، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات؛ حيث تراجع بمقدار 8 نقاط أساس، ليصل إلى 2.543 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 2.63 في المائة في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وفي السياق ذاته، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس، لتسجل 4.6694 في المائة، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عند 4.8090 في المائة في وقت سابق من الأسبوع. كما انخفض عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 7 نقاط أساس إلى 2.248 في المائة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 2.323 في المائة.

وقد جاءت هذه الانخفاضات عقب ارتفاعات سابقة في العوائد على السندات الأوروبية والأميركية منذ أوائل ديسمبر، مدفوعةً بالبيانات الاقتصادية القوية والمخاوف من أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تعزز التضخم. إلا أن المتداولين في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة بدأوا يضعون احتمالات متساوية تقريباً لخيار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية هذا العام.

وعلى الرغم من أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو سجل نمواً متوقعاً في نوفمبر، فإن البيانات الأخيرة تشير إلى أن القطاع الصناعي في المنطقة لا يزال يعاني من الركود في عامه الثاني، ما قد يحد من توقعات التحسن الكبير في النمو الاقتصادي.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الحكومية الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس إلى 3.708 في المائة؛ مما أدى إلى تقلص الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية إلى 115.9 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ فترة.