السعودية تفوز باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026

تُوّجت بأغلبية الأصوات على خلفية استعراض ملفات الدول المتقدمة وإيضاح إمكانياتها في استضافة الحدث

مقر الهيئة العامة للإحصاء في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
مقر الهيئة العامة للإحصاء في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تفوز باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026

مقر الهيئة العامة للإحصاء في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
مقر الهيئة العامة للإحصاء في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

أعلنت المجموعة رفيعة المستوى للشراكة والتنسيق وبناء القدرات في مجال الإحصاءات لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 (HLG-PCCB)، فوز السعودية، ممثلةً في الهيئة العامة للإحصاء، باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026 بالعاصمة الرياض، وذلك بأغلبية الأصوات، على خلفية استعراض ملفات الدول المتقدمة، وإيضاح إمكانياتها في استضافة هذا المنتدى، الذي يمثل حدثاً عالمياً. جاء إعلان فوز المملكة بعد اجتماع مجموعة «إتش إل جي - بي سي سي بي (HLG-PCCB)»، الخاصة بإسناد الاستضافة للدول المتقدمة، حيث قدَّم الدكتور فهد بن عبد الله الدوسري، رئيس الهيئة العامة للإحصاء، ملف المملكة للاستضافة، والذي اشتمل على استعراض مسيرة الهيئة في العمل الإحصائي، والتحولات التي شهدتها، وصولًا إلى المرحلة الحالية التي يعيشها العمل الإحصائي.

وشمل العرض تجربة المملكة الرائدة في استضافة المناسبات العالمية، وقدرتها على تقديم كل أشكال الدعم اللوجستي، لتحقيق مستهدفات هذه المناسبات والأحداث العالمية، كما شمل الملف مقترح الموضوع الرئيس للمنتدى، تحت عنوان «استخدام أحدث التقنيات والمنهجيات لتعزيز الأنظمة الإحصائية العالمية وتمكين التنمية المستدامة». وقال الدكتور فهد الدوسري: «إن استضافة السعودية هذا الحدث الرائد يعكس مكانتها البارزة بين الدول»، مؤكداً «حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، على دعم منظومة القطاع الإحصائي، من منطلق الدور المحوري المهم الذي تقوم به البيانات الإحصائية في دعم تنفيذ خطط التنمية الشاملة والمستدامة في المجالات كافة». وأضاف: «إن فوز السعودية بتنظيم منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026 يُعدّ تتويجاً للجهود البارزة في قطاع العمل الإحصائي، كما يأتي انعكاساً للسنوات الأخيرة التي شهدت توسعاً ملموساً في حجم العمل الإحصائي، حيث شهد قطاع الإحصاء في البلاد تحولات كبيرة، من خلال مبادرات ومشاريع إحصائية قادتها الهيئة العامة للإحصاء بهدف إنتاج بيانات ومؤشرات إحصائية دقيقة ومحدَّثة، وكذلك عبر التطوير المستمر في دمج مصادر البيانات المختلفة باستخدام أفضل البنى التحتية لإدارة البيانات وحوكمتها». يُذكر أن المنتدى الدولي للبيانات يستهدف الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، والتي يبلغ عددها 193 دولة. ويأتي فوز السعودية باستضافة النسخة السادسة لأعمال المنتدى تأكيداً للدور المحوري الذي تقوم به المملكة في دعم التوجهات الرامية لتوفير البيانات والمؤشرات الإحصائية ذات الجودة العالية. ويشارك في أعمال المنتدى المنظمات الدولية والمكاتب الإحصائية في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى علماء البيانات والمهتمين بالشأن الإحصائي، وفقاً للمعلومات الصادرة اليوم.


مقالات ذات صلة

تأكيد خليجي – برازيلي على تعزيز التنسيق والتشاور في جميع المجالات

الخليج جانب من اجتماع المجلس الوزاري الخليجي مع وزير خارجية البرازيل في الرياض (مجلس التعاون)

تأكيد خليجي – برازيلي على تعزيز التنسيق والتشاور في جميع المجالات

شهد الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي والبرازيل الاثنين التوقيع على مذكرة للتفاهم وخطة عمل مشترك لتعزيز التنسيق والتشاور.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يلقي كلمته خلال الحفل (وزارة الثقافة)

«الثقافة السعودية» تتوّج الروّاد والمبدعين في 16 قطاعاً ثقافياً

احتفت وزارة الثقافة السعودية بالمبدعين من الأفراد والمؤسسات في الدورة الرابعة من مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية»، وتوّجت الدكتور سعد الصويان شخصية العام.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لدى زيارته مركز الملك فهد الثقافي بالرياض (واس)

بدر بن عبد الله بن فرحان يتفقّد مراكز ومشاريع ثقافية بالرياض

تفقدّ الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، مراكز ومواقع ثقافية في الرياض، حيث تجوّل بين أرجائها، واطّلع على برامجها، وتقدُّم سير أعمالها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي في الرياض الاثنين (واس)

روسيا تقدم الدعوة لولي العهد السعودي لحضور قمة «بريكس»

قدمت روسيا الدعوة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، لحضور قمة مجموعة «بريكس» التي ستعقد في مدينة قازان من 22 وحتى 24 أكتوبر المقبل.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق وصول الطائرات من جدة للرياض لن يتجاوز أسبوعين (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

«السعودية» تعلن النداء الأخير لطائرات B777 المتجهة للبوليفارد

في سياق التعاون بين «موسم الرياض» والخطوط الجوية السعودية، لإقامة منطقة بوليفارد رنواي (Boulevard Runway)، حيث ستقدم تجارب فريدة وجديدة بمجال السياحة والترفيه.

أسماء الغابري (جدة)

القصبي: نمو السجلات التجارية 14.5 % في منطقة القصيم بالسعودية

وزير التجارة السعودي يجتمع برواد الأعمال في غرفة القصيم (واس)
وزير التجارة السعودي يجتمع برواد الأعمال في غرفة القصيم (واس)
TT

القصبي: نمو السجلات التجارية 14.5 % في منطقة القصيم بالسعودية

وزير التجارة السعودي يجتمع برواد الأعمال في غرفة القصيم (واس)
وزير التجارة السعودي يجتمع برواد الأعمال في غرفة القصيم (واس)

كشف وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي عن نمو السجلات التجارية في منطقة القصيم، خلال السنوات الست الماضية، بنسبة 14.5 في المائة وصولاً إلى 77.9 ألف بنهاية أغسطس (آب) الماضي، مقارنة بـ68 ألفاً بنهاية عام 2018.

جاء ذلك خلال اجتماع وزير التجارة، الاثنين، برجال وسيدات ورواد الأعمال، في غرفة القصيم؛ لمناقشة تحدياتهم، والاستماع إلى مرئياتهم وملاحظاتهم لتطوير قطاعاتهم المختلفة.

وأبان القصبي أن هناك تنامياً للأنشطة في القطاعات الواعدة بالمنطقة بنسب تتراوح بين 67 في المائة و96 في المائة، أبرزها أنشطة: النقل الخفيف، والخدمات اللوجيستية، وإنشاء محطات التكرير والبتروكيماويات والمصافي... وغيرها.

وأكد أن للتمور في منطقة القصيم أهمية كبرى، وبناءً عليه جرى توجيه غرفة القصيم بأن تكون على رأس الأولويات عبر مأسسة مهرجان بريدة للتمور وتسويقه؛ كون ثلث إنتاج المملكة يأتي من المنطقة.

أحد المعالم البارزة في منطقة القصيم (واس)

تواصل مستمر

أضاف القصبي أن تطوير الأبحاث في مجال التمور مهم، إلى جانب تعزيز علاقة المزارعين والمسوقين بالمركز الوطني للنخيل والتمور من خلال إقامة ورش عمل وفعاليات ولقاءات وتواصل مستمر.

وأضاف أن الدولة تشجع وتمكِّن الغرف التجارية، وجاء نظام الغرف التجارية لتعزيز حوكمتها وإجراءات العمل فيها.

واستعرض وزير التجارة خلال الاجتماع جهود منظومة التجارة في تطوير بيئة الأعمال من خلال مراجعة وتطوير 110 تشريعات، أبرزها: أنظمة الشركات، والتجارة الإلكترونية، والامتياز التجاري ولوائحها التنفيذية... وغيرها.

وفي إطار الارتقاء بالمواصفات والجودة، صدرت مؤخراً أنظمة سلامة المنتجات والمواصفات والجودة والقياس المعايرة، وجرى إطلاق برنامج ومركز لسلامة المنتجات.

كما جرى إنجاز 820 إصلاحاً وتوصية اقتصادية وتنموية عبر المركز الوطني للتنافسية لتحسين بيئة الأعمال بشراكة 60 جهة حكومية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، وجرى تأسيس 18 فرعاً للمركز السعودي للأعمال في 14 مدينة لتقديم الخدمات الحكومية، وهندسة الإجراءات بالشراكة مع 70 جهة حكومية.

وقدمت «منصة الأعمال»، منذ إطلاقها في عام 2018، أكثر من مليوني خدمة للمستثمرين، وأسهمت هندسة الإجراءات في إلغاء وتعديل 622 اشتراطاً ومتطلباً في 18 قطاعاً اقتصادياً، و455 ترخيصاً جرى تحويلها إلى فورية.

كما أطلقت خدمة الرمز الإلكتروني الموحد، وبإمكان المنشآت التجارية استخراج هذا الرمز إلكترونياً الآن عبر «منصة الأعمال».

وفي محور حماية المستهلك، جرى تطوير قواعد للسوق ومراقبة الأسعار ومكافحة الغش والتستر التجاري، وهناك نظام لحماية المستهلك يُدْرَس حالياً لدى هيئة الخبراء.

ريادة الاعمال

ولفت القصبي إلى العمل التكاملي بين 13 جهة حكومية في اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري، وجرى استخدام الذكاء الاصطناعي في بناء مؤشر التستر.

وقال إن قطاع التجارة الإلكترونية يشكل 8 في المائة من إجمالي التجارة في المملكة، ويتوقع وصول الإيرادات إلى 260 ملياراً بحلول 2025.

بينما تنامت شركات التقنية المالية بنسبة 95 في المائة، حيث كان عددها 10 شركات فقط، في 2018، وفي الوقت الحالي، العدد يتجاوز 170 شركة.

وفي مسار تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تَطَرَّق القصبي إلى 6 محاور أساسية تعمل عليها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، تتمثل في: الوصول للتمويل، والإجراءات والرسوم، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، والخدمات الداعمة، والابتكار، والوصول إلى الأسواق.

وبيّن أن حصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة من التسهيلات الائتمانية بلغت 275 مليار ريال (73.3 مليار دولار)، بنسبة 8.7 في المائة من إجمالي التسهيلات.

وبدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم عبد العزيز الحميد، أن المملكة تشهد تطوراً تنموياً كبيراً في المجالات كلها، ولدى الغرف التجارية طموحات كبيرة لخدمة القطاعات الاقتصادية.