«إعمار المدينة الاقتصادية» تتجه لاقتراض 2.66 مليون دولار من «السيادي» السعودي

كشفت خطتها لإعادة هيكلة مركزها المالي

شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» تتولى مهمة تطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (الموقع الرسمي)
شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» تتولى مهمة تطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (الموقع الرسمي)
TT

«إعمار المدينة الاقتصادية» تتجه لاقتراض 2.66 مليون دولار من «السيادي» السعودي

شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» تتولى مهمة تطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (الموقع الرسمي)
شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» تتولى مهمة تطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (الموقع الرسمي)

وقّعت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» السعودية، مذكرة شروط غير ملزمة مع «صندوق الاستثمارات العامة» (السيادي السعودي) للتفاوض على قرض مساهم بقيمة مليار ريال (2.66 مليون دولار). كما وقّعت مذكرة شروط غير ملزمة لإعادة جدولة تسهيلات قائمة قيمتها الإجمالية 3.471 مليار ريال (924.5 مليون دولار)، مستحقة لبنوك «الإنماء» و«السعودي الأول» و«السعودي - الفرنسي» و«الأهلي السعودي»، وذلك من ضمن خطتها لإعادة هيكلة المركز المالي، التي تهدف إلى تحسين قدرتها على المضي قدماً في تحقيق خططها للنمو، بحسب بيان لها إلى السوق المالية السعودية (تداول).

وأعلنت «إعمار» يوم الأحد على «تداول»، تفاصيل كل عنصر من عناصر خطة إعادة هيكلة المركز المالي، التي تتخلص بالتالي:

- جدولة التسهيلات البنكية: أبرمت الشركة مذكرة شروط غير ملزمة لإعادة جدولة تسهيلاتها القائمة مع بنوك «الإنماء» و«السعودي الأول» و«السعودي - الفرنسي» و«الأهلي السعودي»، وذلك بهدف الاتفاق على إعادة جدولة جميع التسهيلات والمبالغ القائمة على الشركة للبنوك، والتي تبلغ 3.471 مليار ريال تقريباً، وتوحيد أحكامها تحت اتفاقية موحدة واحدة. وكجزء من إعادة الجدولة، ستقدم البنوك تسهيلات ائتمانية جديدة للشركة، وذلك بمبلغ تسهيلات إجمالي يقارب 301.4 مليون ريال.

- قرض مساهم جديد: أبرمت الشركة مذكرة شروط غير مُلزمة مع «صندوق الاستثمارات العامة» فيما يخص قرض مساهم محتمل بحد يصل إلى مليار ريال.

- خفض رأس المال: أصدر مجلس الإدارة قراره بالتوصية للمساهمين بخفض رأس المال بمقدار 5.6 مليار ريال، عبر إلغاء 563116165 سهماً من أسهم الشركة، وذلك بنسبة 49.69 في المائة من رأس المال، لإطفاء الخسائر المتراكمة كما بتاريخ 30 يونيو (حزيران) 2024.

-تحويل الديون: أصدر مجلس الإدارة قراره بالتوصية للمساهمين بزيادة رأس المال من خلال تحويل الدين المستحق للصندوق، والبالغ قيمته 3.9 مليار ريال إلى أسهم عادية جديدة، وهو ما يشمل المطلوبات والالتزامات المالية في ذمة الشركة والمستحقة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» وفقاً لاتفاقية قرض المساهم المبرمة مع الصندوق في 19 فبراير (شباط) 2023، والدين الذي تم تحويله مؤخراً من قِبل وزارة المالية لصالح الصندوق بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي.

كما أبرمت الشركة اتفاقية تحويل الدين الخاصة بذلك مع الصندوق بتاريخ 7 سبتمبر الحالي.

وقالت «إعمار» إن خفض رأس المال وزيادته عبر تحويل الديون يخضع إلى موافقة الجهات التنظيمية ذات العلاقة وموافقة الجمعية العامة غير العادية للشركة، كما أن مذكرتي الشروط مع البنوك ومع الصندوق غير ملزمتين وتخضعان للاتفاق على الاتفاقيات النهائية الملزمة بين الأطراف.

وعيّنت «إعمار» شركة «الأهلي المالية» مستشاراً مالياً لخفض رأس المال وتحويل الديون، ومكتب «خشيم محامون» و«مستشارون» مستشارين قانونيين فيما يتعلق بجميع جوانب خطة إعادة هيكلة المركز المالي.

يذكر أن شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» تتولى مهمة تطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهي شركة عقارية مدرجة في السوق المالية السعودية، وتركّز بالدرجة الأولى على تخطيط وتطوير المدينة. وقد حققت إنجازاً مهماً عندما طرحت أول اكتتاب عام أولي لها في يوليو (تموز) عام 2006، حيث شهد هذا الطرح اكتتاب أكثر من نصف المواطنين السعوديين.


مقالات ذات صلة

وزيرة الخزانة الأميركية لا تزال تتوقع «هبوطاً هادئاً» رغم تقرير وظائف مخيب للآمال

الاقتصاد وزيرة الخزانة الأميركية تتحدث إلى الموظفين خلال جولة بمنشأة لمعالجة الضرائب الداخلية في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

وزيرة الخزانة الأميركية لا تزال تتوقع «هبوطاً هادئاً» رغم تقرير وظائف مخيب للآمال

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أنه لا توجد «أضواء حُمر تومض» للنظام المالي، وأكدت أن الاقتصاد الأميركي حقق هبوطاً هادئاً حتى مع ضعف نمو الوظائف.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
الاقتصاد قالت «بوان» إن هذا الاستحواذ يعكس التزامها استراتيجيتها المتعلقلة بمواصلة البحث عن فرص الاستثمار الجديدة (موقع الشركة على «فيسبوك»)

«بوان» السعودية تستحوذ على «بتروناش» مقابل 175 مليون دولار

أعلنت شركة «بوان» السعودية، يوم الأحد، أنها وقّعت مذكرة تفاهم مُلزمة مع شركة «بتروناش» العالمية المحدودة للاستحواذ على كامل حصص ملكية شركة «بتروناش» القابضة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تجمِّع الأذرع الآلية السيارات على خط إنتاج السيارات الكهربائية «ليب موتور» بمصنع في جينهوا الصينية (رويترز)

الصين تعتزم فتح قطاع التصنيع أمام الاستثمارات الأجنبية

أعلنت الصين أنها ستفتح قطاع التصنيع لديها بالكامل أمام الاستثمارات الأجنبية، كما ستسمح أيضاً بمجال أكبر لرأس المال الأجنبي في قطاع الصحة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مقر هيئة السوق المالية (الشرق الأوسط)

«ميار القابضة» السعودية تطلب موافقة هيئة السوق المالية على برنامج صكوك بـ500 مليون ريال

تقدمت شركة «ميار القابضة» السعودية بملف إلى هيئة السوق المالية السعودية، حول طلب الموافقة على إصدار برنامج صكوك حجمه 500 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح يتوسط مسؤولي شركة «إليترونيكا» الإيطالية عقب توقيع مذكرة التفاهم (الشرق الأوسط)

مذكرة تفاهم لتعزيز الاستثمار في الصناعات العسكرية بالسعودية

وقّعت وزارة الاستثمار والهيئة العامة للصناعات العسكرية مذكرة تفاهمٍ مع «إليترونيكا» الإيطالية، بهدف تعزيز التعاون في الصناعات العسكرية.

«الشرق الأوسط» (كومو (إيطاليا))

وزيرة الخزانة الأميركية لا تزال تتوقع «هبوطاً هادئاً» رغم تقرير وظائف مخيب للآمال

وزيرة الخزانة الأميركية تتحدث إلى الموظفين خلال جولة بمنشأة لمعالجة الضرائب الداخلية في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية تتحدث إلى الموظفين خلال جولة بمنشأة لمعالجة الضرائب الداخلية في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)
TT

وزيرة الخزانة الأميركية لا تزال تتوقع «هبوطاً هادئاً» رغم تقرير وظائف مخيب للآمال

وزيرة الخزانة الأميركية تتحدث إلى الموظفين خلال جولة بمنشأة لمعالجة الضرائب الداخلية في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية تتحدث إلى الموظفين خلال جولة بمنشأة لمعالجة الضرائب الداخلية في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أنه لا توجد «أضواء حُمر تومض» للنظام المالي، وأكدت وجهة نظرها بأن الاقتصاد الأميركي حقق هبوطاً هادئاً حتى مع ضعف نمو الوظائف.

وقالت يلين، يوم السبت، في محادثة ودية مع ديفيد جورا من «بلومبرغ نيوز» في «مهرجان تكساس تريبيون»: «بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن أنواع المقاييس التي نراقبها والتي من شأنها أن تلخص المخاطر - سواء أكانت تقييمات الأصول أم درجة جيدة من الرافعة المالية - تبدو معها الأمور جيدة، لا أرى أضواء حُمراً تومض». وأضافت: «أنا منتبهة إلى المخاطر السلبية» على العمالة، بينما قالت إن نمو الوظائف قوي.

وتحدثت رئيسة «الخزانة» بعد يوم من انتهاء أكبر موجة بيع أسبوعية للأسهم الأميركية منذ أزمة البنوك الإقليمية في مارس (آذار) 2023، التي أزعجتها مكاسب أضعف من المتوقع في الرواتب، وأثارت مخاوف من أن «بنك الاحتياطي الفيدرالي» سيثبت تأخره في البدء في خفض أسعار الفائدة.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 4 في المائة خلال الأسبوع الماضي.

وقالت يلين في أوستن: «في حين أن هناك مخاطر، فقد كان من المدهش حقاً أن نتمكن من خفض التضخم بشكل ملموس كما فعلنا» مع الحفاظ على النمو القوي... «هذا ما يسميه معظم الناس هبوطاً ناعماً».

وأبرزت يلين «ارتفاع الأجور بمعدل لائق»، متجاوزة وتيرة التضخم، إلى جانب عدم وجود أي تسريحات جماعية للعمال. وقالت إن مكاسب الوظائف الشهرية عند المستوى المطلوب تقريباً لاستيعاب الوافدين الجدد إلى سوق العمل.

وأظهر إصدار الوظائف في أغسطس (آب) الماضي أن التوظيف في الولايات المتحدة جاء أقل من التوقعات، مع ارتفاع الوظائف غير الزراعية بمقدار 142 ألفاً. وهبط متوسط ​​الأشهر الثلاثة إلى أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2020، وفقاً لبيانات «مكتب إحصاءات العمل»، لكن معدل البطالة انخفض إلى 4.2 في المائة، وهو أول انخفاض في 5 أشهر، مما يظهر انعكاساً في عمليات التسريح المؤقتة.

محادثات الصين

وقالت يلين أيضاً إنها سترحب بزيارة نظيرها الصيني الولايات المتحدة، وإنها منفتحة على زيارة الصين مرة أخرى، وقد أكدت على أهمية تفاعل أكبر اقتصادين في العالم كليهما مع الآخر. وأضافت: «قد أعود بالتأكيد إلى هناك. سأرحب بزيارة نظيري الصيني، وأعتقد أننا سنحظى بطريقة أو بأخرى بزيارة».

وكانت يلين التقت لساعات نائب رئيس مجلس الدولة، هي ليفينغ، خلال زيارة إلى بكين في أبريل (نيسان) الماضي، لمواصلة إعادة الارتباط بين البلدين الذي بدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بلقاء الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ.

وسيقود وكيل وزارة الخزانة، جاي شامبو، كبير الدبلوماسيين الاقتصاديين، وفداً إلى بكين «قريباً جداً» لمناقشة القضايا الاقتصادية. ويقود شامبو مجموعة عمل اقتصادية أميركية - صينية جعلت معالجة الإنتاج الصناعي الزائد في الصين قضية رئيسية.

ورأت يلين أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين «يجب أن تحظى بالأولوية والرعاية» من قبل الإدارة الأميركية المقبلة، مع إجراء مناقشات على أعلى المستويات وبين موظفي الوكالات. وأضافت: «لدينا ما يكفي من الخلافات، ومن دون فرصة لمناقشتها ووضعها في سياقها، فمن المؤكد أنه ربما تتصاعد التوترات. لذا؛ فإن هذا أمر يتطلب حقاً اهتماماً مستمراً. آمل أن يحظى بذلك».