غوتيريش: بإمكان الصين وأفريقيا قيادة «ثورة الطاقة المتجددة»

دعا لتصحيح ما لحق بالقارة السمراء من ظلم تاريخي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في العاصمة بكين يوم الخميس (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في العاصمة بكين يوم الخميس (أ.ب)
TT

غوتيريش: بإمكان الصين وأفريقيا قيادة «ثورة الطاقة المتجددة»

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في العاصمة بكين يوم الخميس (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في العاصمة بكين يوم الخميس (أ.ب)

أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، في افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في بكين أنّه بإمكان الصين وأفريقيا إذا ما تعاونتا معاً أن تقودا «ثورة في مجال الطاقة المتجددة».

وقال غوتيريش مخاطباً الرئيس الصيني شي جينبينغ، وضيوفه القادة الأفارقة الذين بلغ عددهم نحو 50 زعيماً، إنّ «سجلّ الصين المذهل في مجال التنمية، خصوصاً في القضاء على الفقر، يُعدّ مصدراً عظيماً للتجربة والخبرة». وأضاف: «قد يكون حافزاً لتحولات رئيسية في النظم الغذائية والاتصال الرقمي».

وأشار إلى أنه «بوصفها موطناً لبعض أكثر الاقتصادات ديناميكية في العالم، يمكن لأفريقيا توظيف الدعم الصيني في مجالات مختلفة من التجارة إلى إدارة البيانات والتمويل والتكنولوجيا».

وعلى صعيد آخر، دعا غوتيريش إلى تصحيح ما لحق بالقارة السمراء من «ظلم تاريخي». وقال: «من المخزي ألا يكون للقارة الأفريقية مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي».

وعلى صعيد آخر يتصل بالمنتدى، تدرس شركة النفط الصينية «تشاينا ناشيونال بتروليوم كورب» (سي إن بي سي) وحكومة جنوب السودان، إقامة خط أنابيب بديل لنقل النفط الخام من حقول الإنتاج في جنوب السودان إلى موانئ التصدير.

وحسب بيان صادر عن الرئاسة في جنوب السودان، عقد رئيس الدولة سيلفا كير اجتماعاً مع داي هوليانغ رئيس مجلس إدارة الشركة الصينية، على هامش زيارته الحالية للصين، حيث ناقشا مد خط أنابيب جديد عبر جيبوتي وإثيوبيا لزيادة إمكانيات تصدير النفط المستخرج من القطاعين 3 و7 في البلاد. كما ناقش الجانبان إصلاحات قطاع النفط وإقامة شبكة للتكرير والتوزيع في جنوب السودان.

وقال البيان الرئاسي إن شركة «سي إن بي سي» ستضمن «التدفق السلس لمشروعات البنية التحتية والاستكشاف المستمر لاحتياطيات النفط الجديدة» في جنوب السودان.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن «سي إن بي سي» تمتلك 41 في المائة من أسهم شركة «دار» للنفط، أكبر شركة نفط في جنوب السودان. وتوقف إنتاج الشركة تقريباً بعد تفجير جزء من أحد خطَّي أنابيب تربط حقول الإنتاج بميناء التصدير في دولة السودان المجاورة. وفي مارس (آذار) الماضي أعلنت البلاد حالة القوة القاهرة نظراً لعدم قدرة المهندسين على أداء أعمال الإصلاح في خط الأنابيب بسبب ظروف الحرب في السودان.

وقبل تفجير خط الأنابيب كانت دولة جنوب السودان تُنتج 150 ألف برميل نفط يومياً. والشهر الماضي بلغت صادرات الدولة من خامَي دار بلند ونايل بلند 77 ألف برميل يومياً، مقابل نحو 52 ألف برميل يومياً في يوليو (تموز) الماضي، وكان أقل متوسط للصادرات منذ سنوات.


مقالات ذات صلة

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

مشاة في إحدى الطرقات بالحي المالي وسط العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

قالت غرفة التجارة الأميركية في الصين إن مجموعة من المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأجنبية والصينية التقت رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد زوار إحدى الحدائق الوطنية في العاصمة اليابانية طوكيو يتابعون التحول الخريفي للأشجار (أ.ف.ب)

عائد السندات اليابانية العشرية يتراجع عقب اختيار بيسنت للخزانة الأميركية

تراجع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات الاثنين مقتفياً أثر تراجعات عائد سندات الخزانة الأميركية

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أعضاء المؤتمر الهندي للشباب يحتجون ضد غوتام أداني ويطالبون باعتقاله (رويترز)

المعارضة الهندية تعطّل البرلمان بسبب «أداني»

تم تعليق عمل البرلمان الهندي بعد أن قام نواب المعارضة بتعطيله للمطالبة بمناقشة مزاعم الرشوة ضد مجموعة «أداني»، فيما انخفضت أسعار سندات «أداني»

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

TT

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط)
محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط)

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات في قطاعات جديدة مثل إدارة المرافق الحكومية، والمستشفيات، والمواني، بما في ذلك ميناء مبارك، بالإضافة إلى مشاريع مشتركة مع السعودية، منها تطوير مشروع القطار بين البلدين، متوقعاً أن تكون بداية الربط من منطقة الشدادية وصولاً إلى الرياض خلال 4 سنوات.

وأضاف يعقوب خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض، أن السعودية والكويت تعملان على ربط سككي تبلغ مسافته 650 كيلومتراً، ويمكن أن يسهم في قطع المسافة خلال أقل من 3 ساعات، موضحاً أن هذا المشروع منفصل عن الربط السككي بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وبيّن أن بلاده تعمل على زيادة التسهيلات بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية في مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية لديها، مثل: النفط والغاز، والصحة، والتعليم، والتكنولوجيا، وأن من بين أضخم الشركات التي تم استقطابها مؤخراً هي «غوغل كلاود».

وذكر أنه منذ يناير (كانون الثاني) 2015، استقطبت الكويت استثمارات أجنبية تقدر قيمتها التراكمية بنحو 1.7 مليار دينار؛ ما يعادل 5.8 مليار دولار. وخلال السنة المالية 2023 - 2024، جذبت استثمارات بحدود 206.9 مليون دينار (672 مليون دولار)، وفق التقرير الإحصائي لـ«هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» الكويتية.

وأكد يعقوب أن الهيئة تعمل على توفير بيئة استثمارية تتمتع بالمرونة اللازمة والتسهيلات لجذب المزيد من الشركات الأجنبية، مشيراً إلى نجاح السعودية في هذا المجال، وأن الكويت تبذل جهوداً كبيرة لتقديم التسهيلات والحوافز المماثلة للمستثمرين الأجانب. وتوقّع يعقوب زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في الكويت خلال الفترات القادمة؛ ما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن السوق الكويتية والسعودية تتكاملان لدفع عجلة النمو في المنطقة.