غانا تطلق عرض إعادة هيكلة لسنداتها البالغة 13 مليار دولار

منظر عام لمنطقة أدابراكا في أكرا (رويترز)
منظر عام لمنطقة أدابراكا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تطلق عرض إعادة هيكلة لسنداتها البالغة 13 مليار دولار

منظر عام لمنطقة أدابراكا في أكرا (رويترز)
منظر عام لمنطقة أدابراكا في أكرا (رويترز)

دعت غانا حاملي سنداتها الدولية التي تبلغ قيمتها نحو 13 مليار دولار إلى مبادلة حيازاتهم بأدوات جديدة، يوم الخميس، بعد أكثر من شهرين من التوصل إلى اتفاق أولي مع مجموعتين من حاملي السندات.

وأُطلق «عرض التبادل وطلب الموافقة» في بيان على بورصة لندن، وفق «رويترز».

وتعرضت غانا، المنتج الرئيسي للذهب والكاكاو في غرب أفريقيا، للتخلف عن سداد معظم ديونها الدولية البالغة 30 مليار دولار في عام 2022، بسبب ضغوط جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة العالمية التي أدت إلى أزمة اقتصادية.

وتقوم غانا بإصلاح ديونها بموجب «إطار العمل المشترك» لمجموعة العشرين، الذي شهد توصل زامبيا وتشاد إلى اتفاقات مماثلة، بينما من المتوقع أن تكون إثيوبيا التالية. ومع ذلك، تم انتقاد هذا النظام على نطاق واسع بسبب بطئه وتعقيداته.

وسيتمكن حاملو السندات من مبادلة حيازاتهم بسندات تسمى «ديسكو» (سندات الخصم التي يجري إصدارها أو تداولها في السوق بأقل من قيمتها الاسمية) والتي تقدم معدل فائدة يبلغ 5 في المائة يرتفع إلى 6 في المائة بعد منتصف عام 2028، مع آجال استحقاق تتراوح بين 2026 و2029. ويتضمن هذا الخيار خفضاً في قيمة رأس المال بنسبة 37 في المائة.

أما الخيار الثاني فهو سندات كاملة دون خفض رأس المال بسقف قدره 1.6 مليار دولار، يتضمن ثلاث أدوات، حيث سيدفع السند الرئيسي كوبوناً بنسبة 1.5 في المائة ويستحق في عام 2037 دون خفض في رأس المال، باستثناء شطب الفوائد المستحقة. وسيستمر العرض لمدة 21 يوماً.

وسيتخلى حاملو السندات عن نحو 4.7 مليار دولار من قروضهم، مما يوفر تدفقات نقدية بقيمة 4.4 مليار دولار حتى عام 2026 عندما ينتهي برنامج غانا الحالي مع صندوق النقد الدولي.

وقال الخبير الاقتصادي وأستاذ المالية في جامعة غانا، غودفريد بوكبين، إن إعلان يوم الخميس كان معلماً مهماً في جهود إعادة الهيكلة في البلاد.

وقال لـ «رويترز»: «بفضل هذا أصبح لدى المستثمرين الآن فهم عادل لخسائرهم ويمكنهم المضي قدماً».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد الرئيس الصيني يلقي كلمته الرئيسية في حفل افتتاح القمة التاسعة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (رويترز)

«إنفوغراف»: كيف تتوزع القروض الصينية إلى بلدان أفريقيا؟

ضخت الصين أكثر من 180 مليار دولار من القروض الممولة من الحكومة، عن طريق مبادرتها «الحزام والطريق» على مدى أكثر من عقدين من الزمن.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم الرئيس الصيني شي جينبينغ وزوجته بنغ لي يوان يصلان إلى قاعة للترحيب بقادة دول أفريقية خلال حفل استقبال في منتدى التعاون الصيني الأفريقي في قاعة الشعب الكبرى في بكين، الصين 4 سبتمبر 2024 (رويترز)

خبير فرنسي: الصين لم تعد تملك الوسائل لتحقيق طموحاتها في أفريقيا

يرى الخبير الفرنسي زافييه أوريغان المتخصص بالعلاقات الصينية - الأفريقية، أن الصين لم تعد تمتلك الوسائل لتحقيق طموحاتها في أفريقيا.

شادي عبد الساتر (بيروت)
الاقتصاد أبراج وفنادق على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«موديز» تتوقع تراجعاً 6% في الدين المصري بنهاية عام 2025

أكملت وكالة «موديز»، مراجعة دورية لتصنيف مصر الائتماني، وأبقت تصنيفها للديون السيادية بالعملة المحلية والأجنبية عند «سي إيه إيه 1» دون تغيير، مع نظرة إيجابية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الرئيس الصيني شي جينبينغ يقيم حفل استقبال للرئيس النيجيري بولا تينوبو (إ.ب.أ)

ما المتوقع من قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي اليوم؟

يتوقع أن يحث الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم (الأربعاء)، الزعماء الأفارقة المجتمعين في بكين، على استيعاب مزيد من السلع الصينية، مقابل تعهدات بالقروض والاستثمار.

«الشرق الأوسط» (بكين)

استقرار نشاط قطاع الخدمات الأميركي في أغسطس

الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)
الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)
TT

استقرار نشاط قطاع الخدمات الأميركي في أغسطس

الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)
الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)

ظلّ نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة ثابتاً، خلال أغسطس (آب) الماضي، لكن مكاسب التوظيف تباطأت، مما يتماشى مع التخفيف في سوق العمل.

وقال معهد إدارة التوريدات، يوم الخميس، إن مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الخاص به كان ثابتاً عند 51.5، الشهر الماضي، مقارنة بـ51.4 في يوليو (تموز) الماضي، وفق «رويترز».

وتشير قراءة المؤشر فوق 50 إلى نمو في قطاع الخدمات، الذي يشكل أكثر من ثُلثي الاقتصاد. ويعدّ معهد إدارة التوريد أن القراءات فوق 49، بمرور الوقت، تشير عموماً إلى التوسع في الاقتصاد الإجمالي.

وكان خبراء اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقّعوا انخفاض مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات إلى 51.1 نقطة.

وأضاف التقرير إلى بيانات إنفاق المستهلكين القوية في يوليو، مما يشير إلى أن الاقتصاد استمر في التوسع، وإن كان بوتيرة معتدلة، مقارنة بالعام الماضي.

وأدى ارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى له في ثلاث سنوات تقريباً إلى 4.3 في المائة، خلال يوليو، إلى إثارة مخاوف من ركود، ووضع تخفيض بنسبة 50 نقطة أساس في سعر الفائدة على الطاولة، هذا الشهر، عندما يُتوقع أن يبدأ «الاحتياطي الفيدرالي» دورة التخفيف النقدي.

وارتفع مقياس الطلبات الجديدة، في مسح معهد إدارة التوريدات، إلى 53.0، مقابل 52.4 في يوليو. وفي المقابل، تراجع مقياس التشغيل في قطاع الخدمات إلى 50.2، من 51.1 في الشهر نفسه.

ورغم تباطؤ سوق العمل، فإنها لا تزال بعيدة عن التدهور، فقد أظهرت بيانات حكومية، صدرت يوم الأربعاء، أن هناك 1.07 وظيفة شاغرة لكل عاطل عن العمل في يوليو، انخفاضاً من 1.16 في يونيو (حزيران).

وفيما يخص التضخم في قطاع الخدمات، لم يطرأ عليه تغيير كبير، الشهر الماضي، وارتفع مؤشر أسعار الخدمات، الصادر عن معهد إدارة التوريدات، إلى 57.3 نقطة، من 57.0 نقطة خلال يوليو. وتُظهر المؤشرات أن ضغوط الأسعار في الاقتصاد تتراجع، حيث يسهم كبح ارتفاع تكاليف الاقتراض في تقليص الطلب.