تراجع الأسهم العالمية وسط مخاوف النمو وخُفوت بريق التكنولوجيا

«إنفيديا» تهبط 10 % مع انخفاض التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي

متداوِل في «بورصة نيويورك للأوراق المالية»... (رويترز)
متداوِل في «بورصة نيويورك للأوراق المالية»... (رويترز)
TT

تراجع الأسهم العالمية وسط مخاوف النمو وخُفوت بريق التكنولوجيا

متداوِل في «بورصة نيويورك للأوراق المالية»... (رويترز)
متداوِل في «بورصة نيويورك للأوراق المالية»... (رويترز)

تراجعت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم العالمية يوم الأربعاء في أعقاب موجة بيع بقطاع التكنولوجيا، في حين ارتفع الدولار والين نتيجة طلب المستثمرين على الملاذات الآمنة، وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية مع قلق المستثمرين بشأن التوقعات الاقتصادية لأكبر اقتصاد في العالم.

وكافحت أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوياتها في أشهر عدة، بسبب إشارات إلى التوصل لاتفاق لحل نزاع أدى إلى توقف إنتاج وتصدير النفط الليبي.

وتراجعت العقود الآجلة لـ«خام برنت» بنسبة 0.05 في المائة إلى 73.71 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لـ«الخام الأميركي» بنسبة 0.13 في المائة إلى 70.25 دولار للبرميل، بعد أن هبط كلاهما إلى أضعف مستوياتهما منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي في الجلسة السابقة.

وأغلقت «وول ستريت» على انخفاض حاد ليلة أمس بعد عودة الولايات المتحدة من عطلة في بداية الأسبوع، حيث هبطت أسهم شركة «إنفيديا» الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بنحو 10 في المائة مع تراجع تفاؤل المستثمرين بشأن الذكاء الاصطناعي.

أدى ذلك إلى بداية سلبية في آسيا، حيث انخفض أوسع مؤشر لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان التابع لشركة «إم سي إس آي» بنسبة 0.44 في المائة خلال التداولات المبكرة، في حين واصلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية تراجعها.

وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 في المائة، بينما انخفضت عقود «ناسداك» الآجلة بنسبة 0.15 في المائة.

وانخفض مؤشر «نيكي» الياباني بأكثر من 3 في المائة.

ويُعرف شهر سبتمبر (أيلول) تقليدياً بأنه شهر سيئ للأسهم، على الرغم من أن المحللين أشاروا إلى تزامن عوامل عدة؛ بما فيها البيانات الضعيفة للتصنيع في الولايات المتحدة، بوصفها سبباً وراء الاضطراب الأخير في السوق.

وقال رئيس إدارة الأبحاث في شركة «بيبرستون»، كريس ويستون: «بدأ شهر سبتمبر بشكل نشط، وشهدنا توجهاً نحو تقليل المخاطر في المحافظ الاستثمارية مع عودة الولايات المتحدة للعمل بعد عطلة يوم العمال، وكان هذا واضحاً في جميع مجالات أسواق رأس المال».

وأضاف: «كانت مخاوف النمو هي الموضوع الرئيسي لهذا اليوم، حيث تعرضت الأصول الحساسة للدورة الاقتصادية لضربة، ووُضعت التحوطات بشكل كبير».

ومن المتوقع صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية طوال الأسبوع؛ بما فيها بيانات عن فرص العمل، وطلبات إعانة البطالة، وتقرير الوظائف غير الزراعية، المرتقب يوم الجمعة.

ونظراً إلى تركيز «الاحتياطي الفيدرالي» على صحة سوق العمل الأميركية، فقد يحدد تقرير يوم الجمعة ما إذا كان خفض الفائدة المتوقع هذا الشهر سيكون بمعدل طبيعي أم أكبر من المعتاد.

في الوقت نفسه، ارتفعت العملات الآمنة، مثل الدولار والين، مع طلب المستثمرين على الأمان، فقد ارتفع الين الياباني قليلاً إلى 145.36 مقابل الدولار.

وتراجع اليورو من أعلى مستوى له في 13 شهراً واستقر عند 1.1048 دولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.04 في المائة إلى 1.311 دولار.

وفي أماكن أخرى، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.05 في المائة إلى 2494.23 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تفقد 52 نقطة متأثرة بالطاقة

الاقتصاد مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تفقد 52 نقطة متأثرة بالطاقة

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الأربعاء، بمقدار 52.23 نقطة، وبنسبة 0.43 في المائة، إلى مستويات 12128.14 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ينظر الزوار إلى لوحة أسعار الأسهم الإلكترونية في بورصة طوكيو للأوراق المالية (رويترز)

صندوق جديد يستهدف 3.4 مليار دولار لتعزيز الأسهم اليابانية

تسعى شركة «أسيت مانغمنت وان»، التابعة لمجموعة «ميزوهو»، إلى جمع نصف تريليون ين (3.4 مليار دولار) لأول صندوق أسهم ياباني يستثمر في شركات كبيرة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

تراجع طفيف لمؤشر السوق السعودية بتداولات تخطت الملياري دولار

تراجع بشكل طفيف مؤشر السوق المالية السعودية بنسبة 0.2 في المائة ليغلق عند 12167 نقطة، وسط هبوط «الراجحي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المتعاملون يراقبون الشاشات في بورصة البحرين في المنامة (رويترز)

ارتفاع بورصات الخليج الرئيسية بفضل آمال خفض الفائدة

ارتفاع أسواق الخليج مدفوعة بآمال خفض الفائدة، السعودية، دبي، أبوظبي، وقطر تسجل مكاسب، و«أوبك+» تعتزم زيادة إنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأميركية تستهلان سبتمبر بتراجع

تراجعت أسواق الأسهم بشكل طفيف الاثنين مع استعداد المستثمرين لأسبوع مليء بالبيانات يتوج بتقرير الوظائف في الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (لندن - سيدني )

إيقاف رسوم إصدار رخص أنشطة الضيافة لتنمية السياحة السعودية

وجهة البحر الأحمر في السعودية (الشرق الأوسط)
وجهة البحر الأحمر في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

إيقاف رسوم إصدار رخص أنشطة الضيافة لتنمية السياحة السعودية

وجهة البحر الأحمر في السعودية (الشرق الأوسط)
وجهة البحر الأحمر في السعودية (الشرق الأوسط)

أصدر وزير البلديات والإسكان، ماجد الحقيل، قراراً بإيقاف رسوم إصدار رخصة الأنشطة التجارية للفنادق والمنتجعات السكنية بدءاً من 4 سبتمبر (أيلول) الحالي، وذلك بناءً على الموافقة الصادرة بهذا الشأن، وضمن الاهتمام بتنمية القطاع السياحي ورفع جودة الخدمات السياحية المقدمة للمواطنين والمقيمين والسياح، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين وتعزيز التنافسية في القطاع.

ويأتي هذا القرار تماشياً مع مستهدفات «رؤية 2030» لجعل المملكة من أبرز الوجهات السياحية عالمياً، كما يسهم في تطوير القطاع السياحي ورفع جودة الخدمات المقدمة، وتشجيع المستثمرين على الإقبال للاستثمار في المنظومة، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة، إضافة إلى دوره في تطوير البنية التحتية في القطاع السياحي، خصوصاً فيما يتعلق بمرافق الضيافة وتخفيض تكاليف التشغيل فيها.

ودعت وزارتا «البلديات والإسكان» و«السياحة»، المستثمرين في القطاع السياحي إلى الاستفادة من القرار عبر إصدار أو تجديد رخصة الأنشطة التجارية للفنادق والشقق الفندقية والمنتجعات السكنية عبر منصة «بلدي»، والالتزام بالاشتراطات والعمل على تحسين وتطوير منشآتهم، وذلك لضمان تحقيق الاستدامة والجودة في الخدمات السياحية.

وأكدت «البلديات والإسكان» و«السياحة» عملهما على تنظيم مجموعة من ورش العمل والجلسات التعريفية والتوعوية لأصحاب الفنادق والشقق الفندقية والمنتجعات السكنية لشرح وتوضيح القرار، وتقديم الدعم والمشورة اللازمين للمستثمرين في القطاع السياحي.

من جهة أخرى، أوضح وزير السياحة، أحمد الخطيب، أن الموافقة تأتي في إطار الدعم غير المحدود من الحكومة للقطاع السياحي في المملكة، وتمثل خطوة مهمة ضمن الجهود المتواصلة لتوفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين وتعزيز التنافسية في القطاع الواعد، لافتاً إلى أن صدور الموافقة جاء تتويجاً للتعاون المثمر بين وزارة السياحة ووزارة البلديات والإسكان.

وأكد أن القرار يأتي في سياق الجهود المستمرة لتطوير وتسهيل رحلة المستثمر وإزالة الحواجز والعقبات التي تعيق المستثمرين من الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتزايدة في القطاع السياحي، ويسهم في تطوير البنية التحتية، خصوصاً فيما يتعلق بمرافق الضيافة بالوجهات السياحية في المملكة.

ويعد هذا القرار نتاج إحدى مبادرات برنامج الممكنات الاستثمارية في قطاع السياحة التي أطلقتها وزارة السياحة في مارس (آذار) من العام الحالي، التي تهدف إلى تسهيل الاستثمار في القطاع وخفض التكاليف التشغيلية لزيادة تنافسية القطاع من خلال تطبيق أعلى المعايير العالمية لجعل المملكة وجهة رائدة للاستثمار في قطاع السياحة.

يُذكر أن قرار إيقاف رسوم إصدار رخصة الأنشطة التجارية للفنادق والشقق الفندقية والمنتجعات السكنية يأتي بصفته خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم المستثمرين وتشجيعهم على ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي، ما يُسهم في خلق فرص عمل جديدة، وزيادة إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.

كما يُعد إحدى مبادرات الممكنات الاستثمارية في قطاع السياحة التي تم إطلاقها في مارس الماضي؛ بهدف تسهيل الاستثمار في السياحة السعودية.