نمو التوظيف يعزز تحسن القطاع الخاص بالسعودية في أغسطس

ارتفاع أعداد العمالة بمعدلات من بين الأعلى في عقد من الزمان

ارتفع مؤشر مديري المشتريات في السعودية من 54.4 نقطة في يوليو إلى 54.8 نقطة في أغسطس (واس)
ارتفع مؤشر مديري المشتريات في السعودية من 54.4 نقطة في يوليو إلى 54.8 نقطة في أغسطس (واس)
TT

نمو التوظيف يعزز تحسن القطاع الخاص بالسعودية في أغسطس

ارتفع مؤشر مديري المشتريات في السعودية من 54.4 نقطة في يوليو إلى 54.8 نقطة في أغسطس (واس)
ارتفع مؤشر مديري المشتريات في السعودية من 54.4 نقطة في يوليو إلى 54.8 نقطة في أغسطس (واس)

دفع تزايد نمو التوظيف القوي وبمعدلات من بين الأعلى في عقد من الزمان، وارتفاع أنشطة الشراء ومستويات المخزون، إلى تحسن أداء القطاع الخاص غير المنتج للنفط في السعودية خلال أغسطس (آب)، وفق مؤشر مديري المشتريات الصادر عن بنك الرياض يوم الثلاثاء.

وبحسب المؤشر، رفعت الشركات غير المنتجة للنفط في السعودية مستويات نشاطها بوتيرة قوية مرة أخرى في منتصف الربع الثالث، استجابة لزيادة تدفقات الأعمال الجديدة. وأشارت الشركات إلى تلقي طلبات من العملاء الجدد والحاليين، فضلاً عن الفوائد الإيجابية الناجمة عن زيادة الاستثمار الحكومي، وإلى ارتفاع قوي في مبيعاتها الخارجية.

مع ذلك، ظل زخم النمو الإجمالي أبطأ من الاتجاه المسجل مؤخراً، مع زيادة ناتج القطاع الخاص غير المنتج للنفط بواحد من أضعف المعدلات منذ بداية عام 2022.

نتيجة لذلك، خفضت الشركات أسعار بيعها للشهر الثاني على التوالي في محاولة لتسريع الطلب. وشهدت هوامش الأرباح انكماشاً، ولو بدرجة أقل مما كانت عليه في يوليو (تموز)، وهو ما كان راجعاً بالأساس إلى تراجع زيادة تكاليف المشتريات.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات في السعودية من 54.4 نقطة في يوليو إلى 54.8 نقطة في أغسطس، مما يشير إلى أول تحسن في نمو القطاع الخاص غير المنتج للنفط منذ فبراير (شباط). مع ذلك، ظل المؤشر عند أحد أدنى مستوياته منذ بداية عام 2022 وأقل من متوسطه الطويل الأجل البالغ 56.9 نقطة، وفق ما جاء في المؤشر.

وقال الخبير الاقتصادي الأول في بنك الرياض نايف الغيث: «كان نمو التوظيف دافعاً رئيسياً لهذا الزخم في شهر أغسطس، مما يشير إلى أن الشركات أصبحت أكثر ثقة في خططها التوسعية. ويوضح الارتفاع في الطلبات الجديدة قدرة القطاع على تلبية احتياجات السوق المتزايدة. تسلط هذه المؤشرات الإيجابية، إلى جانب الارتفاع الكبير في توقعات الإنتاج المستقبلي، الضوء على تفاؤل الشركات القوي داخل القطاع الخاص».

وأضاف: «يواصل القطاع غير المنتج للنفط في السعودية إظهار المرونة الاقتصادية، وهو ما تؤكده الزيادة القوية في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي التي بلغت 4.4 في المائة في الربع الثاني من عام 2024، مما يعكس النجاح المستمر لجهود تنويع الاقتصاد في المملكة».


مقالات ذات صلة

السعودية تدشن استراتيجية وطنية للإرشاد الأسري

يوميات الشرق الوزير الراجحي يسلّم أولى الرخص المهنية في الإرشاد الأسري (الموارد البشرية)

السعودية تدشن استراتيجية وطنية للإرشاد الأسري

دشنت السعودية استراتيجية وطنية للإرشاد الأسري لمساعدة الأُسر في التغلّب على التحديات المعاصرة وزيادة التماسك الأسري، وسلّمت أولى الرخص المهنية للإرشاد الأسري.

عمر البدوي (الرياض)
الاقتصاد عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)

هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

ستمنح بيانات سوق العمل الأميركية صنّاع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرة ثاقبة حول الحاجة إلى مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ينصح الخبراء ببعض الخطوات للخروج من دائرة العمل المستمرة خلال العطلات (أرشيفية - رويترز)

كيف تنفصل عن العمل خلال الإجازة؟

تقدم جاكلين سيينا، مُخَطِّطَةُ عطلات رجال الأعمال، بعض الاستراتيجيات لتفصل نفسك فعلياً عن العمل في الإجازة، ويمكن للعاملين بكل مستوى من مستويات العمل استخدامها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بريطانيا لن تجبر الشركات على السماح للعاملين لديها بالعمل لمدة 4 أيام في الأسبوع (رويترز)

الحكومة البريطانية: لن يتم إلزام أصحاب الأعمال بدوام أسبوعي 4 أيام

نفت الحكومة البريطانية أنها سوف تجبر الشركات على السماح للعاملين لديها بالعمل لمدة 4 أيام في الأسبوع

«الشرق الأوسط»
يوميات الشرق الوقاحة في مكان العمل يمكن أن تهدد الحياة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية (جامعة فلوريدا)

الوقاحة في مكان العمل تكلفتها قاتلة

كشفت دراسة أميركية عن أن الوقاحة في مكان العمل خصوصاً في مجال الرعاية الصحية، حتى لو كانت طفيفة، يمكن أن تسبب تدهوراً كبيراً في أداء الموظفين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«منتدى الأعمال العُماني الهندي» يبحث تعزيز التبادل التجاري بين البلدين

يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)
يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)
TT

«منتدى الأعمال العُماني الهندي» يبحث تعزيز التبادل التجاري بين البلدين

يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)
يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)

افتُتح في العاصمة العُمانية، مسقط، الثلاثاء، «منتدى الأعمال العُماني الهندي» الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان، ويستعرض فرص الاستثمار المشترك بين البلدين في عدد من القطاعات التجارية.

وأوضح المهندس رضا بن جمعة آل صالح، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، «أن إقامة المنتدى تأتي لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري بما يرتقي إلى المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين».

وأكد أن المنتدى جاء ليكون منصة جامعة للشركات العُمانية والهندية لاستكشاف فرص الاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل الأمن الغذائي ومواد البناء والمنتجات النفطية والدوائية وصناعة المنسوجات والبلاستيك والمجوهرات.

وأشار إلى أن النمو الملحوظ في التجارة الثنائية وشروع البلدين في تحقيق الشراكة الاقتصادية الشاملة والاقتراب من إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والهند، يضع القطاع الخاص في البلدين أمام مسؤولية مواكبة متطلبات هذه المرحلة، وترجمة التكامل وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الذي سجّل بنهاية يونيو (حزيران) الماضي نحو 1.2 مليار ريال عماني (3.1 مليار دولار أميركي)، ما يؤكد أن الهند أحد أبرز الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان.

من جانبه، قال باريش ميهتا، الرئيس الإقليمي لاتحاد منظمات التصدير الهندية (المنطقة الغربية)، رئيس الوفد الهندي: «إن سلطنة عُمان واحدة من الأسواق الرئيسية التي لها أولوية كبيرة لدى جمهورية الهند؛ إذ إنها بوابة إلى دول مجلس التعاون الخليجي»، مضيفاً أنه من هذا المنطلق هناك مساع مشتركة لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية للعمل نحو مستقبل يتسم بتسريع وتيرة نمو العلاقات التجارية بين الجانبين.

وشهد المنتدى تقديم عرض للتعريف بجاذبية بيئة الأعمال في سلطنة عُمان، وما حققته من تقدم في التصنيفات الائتمانية والمؤشرات الدولية المتعلقة بسهولة بدء الأعمال مع تسليط الضوء على القطاعات المعول عليها في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في رؤية عُمان 2040 والتي تشمل اللوجيستيات والصناعة والسياحة والأمن الغذائي، إضافة إلى القطاعات الممكنة والتي تتمثل في الصحة والتعليم وتقنية المعلومات، كما تطرق العرض إلى الحوافز والتسهيلات المقدمة للمستثمر والتشريعات المنظمة للاستثمار في سلطنة عُمان.

وقدّم اتحاد منظمات التصدير الهندية عرضاً مماثلاً تناول التعريف بإمكانات تعزيز الصادرات الهندية، ومساعي إقامة الشراكات مع أصحاب الأعمال بسلطنة عُمان، خاصة في القطاعات التي تحمل فرصاً واعدة للطرفين.