تراجع عوائد السندات في منطقة اليورو مع تباطؤ التضخم

وسط تعزيز توقعات خفض الفائدة

مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT

تراجع عوائد السندات في منطقة اليورو مع تباطؤ التضخم

مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

انخفضت عوائد السندات في منطقة اليورو بشكل عام، الجمعة، مع تراجع التضخم في المنطقة؛ مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل المصرف المركزي الأوروبي الشهر المقبل.

وأظهرت البيانات أن التضخم في الدول العشرين التي تشترك في اليورو تباطأ إلى 2.2 في المائة من 2.6 في المائة، بما يتماشى مع التوقعات؛ حيث دفعتها انخفاض أسعار الطاقة إلى اقترابها من هدف المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة بعد 3 سنوات من النمو فوق المستهدف للأسعار.

وانخفض العائد الألماني لأجل 10 سنوات، وهو المعيار لمعدلات الاقتراض في منطقة اليورو، بمقدار 3.0 نقاط أساس إلى 2.253 في المائة، في حين انخفض العائد لأجل عامين الحساس لمعدل الفائدة بمقدار 1.4 نقطة أساس إلى 2.351 في المائة.

وقال رئيس الأبحاث الاقتصادية في «دايوا كابيتال ماركتس»، كريس سيكلونا: «تتوافق البيانات اليوم تماماً مع الحاجة إلى خفض آخر لأسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول)».

وأضاف: «لكننا نحافظ على وجهة نظر تتضمن خفضين فقط في أسعار الفائدة هذا العام - في اجتماع سبتمبر وديسمبر (كانون الأول) - وذلك لأن مجلس الإدارة لا يزال لديه تحيز متشدد نسبياً. ولا يزال قلقاً بشأن ارتفاع التضخم في الخدمات بشكل مفرط».

وكان المتداولون يضعون في الحسبان احتمالات بنسبة 98 في المائة بأن يخفض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، في حين بلغت احتمالات اتخاذ خطوة أخرى مماثلة في أكتوبر (تشرين الأول) 58 في المائة.

وأظهرت مجموعات بيانات منفصلة أن التضخم الألماني انخفض أكثر من المتوقع في أغسطس (آب)، فيما جاءت الأرقام الفرنسية أعلى قليلاً من التوقعات، وكانت الأرقام الإيطالية متوافقة.

وأظهرت مجموعة بيانات أخرى أن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل في ألمانيا ارتفع بشكل أقل بكثير من المتوقع في أغسطس. ومع ذلك، ظل معدل الوظائف المعدل حسب العوامل الموسمية ثابتاً عند 6 في المائة.

وينتظر المستثمرون الآن إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي، وهو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وتملي التغييرات في أسواق السندات الأوروبية هذا الشهر إلى حد كبير توقعات أسعار الفائدة الأميركية المتغيرة، خصوصاً بعد أن أثارت بيانات الرواتب الأضعف بكثير من المتوقع، في بداية أغسطس، رهانات على تخفيضات أكبر في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي.

وبينما خففت البيانات الأخيرة مخاوف الركود الأميركي الوشيك، سيركز المستثمرون بشكل دقيق على البيانات الواردة لتقييم مدى سرعة تخفيض المصرف المركزي للأسعار.

وانخفض العائد الإيطالي لأجل 10 سنوات بمقدار 3.5 نقطة أساس إلى 3.633 في المائة، وكانت الفجوة بين سندات إيطاليا وألمانيا عند 137.4 نقطة أساس.


مقالات ذات صلة

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، إن «المركزي» ليس متأخراً في خفض أسعار الفائدة، لكنه بحاجة إلى مراقبة من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد المصرف المركزي التركي (رويترز)

«المركزي» التركي يمدد تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن

مدَّد البنك المركزي التركي تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن على التوالي، إذ قرر إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع دون تغيير عند 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

دي غالهو من «المركزي الأوروبي»: التعريفات الجمركية لترمب لن تؤثر في توقعات التضخم

قال فرنسوا فيليروي دي غالهو، عضو صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إن زيادات التعريفات تحت إدارة ترمب الجديدة لن تؤثر في توقعات التضخم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الفالح: زيادة توافد المستثمرين 10 مرات منذ إطلاق السعودية «رؤية 2030»

TT

الفالح: زيادة توافد المستثمرين 10 مرات منذ إطلاق السعودية «رؤية 2030»

وزير الاستثمار السعودي متحدثاً في افتتاح مؤتمر الاستثمار العالمي (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي متحدثاً في افتتاح مؤتمر الاستثمار العالمي (الشرق الأوسط)

كشف وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، عن زيادة في الناتج المحلي منذ إطلاق «رؤية 2030»، بما نسبته 50 في المائة، وعن ارتفاع حجم الاستثمارات بواقع 3 مرات، وتنامي تدفق عدد المستثمرين إلى المملكة 10 مرات، في حين أن نحو 1200 شخص حصلوا على الإقامة المميزة في السعودية.

وتحدّث الفالح، في كلمة افتتاحية لمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الـ28، والذي يرعاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن الفرص الكبيرة الموجودة للاستثمار في تطوير البنى التحتية الرقمية، وأن البحث العلمي محرك للنمو والاستثمار، محدداً حجم الاستثمار الحالي في الاستدامة ومشاريع الاقتصاد الدائري للكربون؛ كونها من أبرز التغيرات في الوقت الراهن.

ولفت إلى أن المخاطر الجيوسياسية ونقص الكوادر من أبرز التحديات أمام الاستثمار، وأن الجنوب العالمي قد يستقطب نصف التدفقات المالية في 2025.

وقال الفالح إن انعقاد مؤتمر الاستثمار العالمي، هذا العام، في الرياض، سيوفّر منصة تطرح فيها المملكة رؤيتها الاستراتيجية أمام شركائها من حضور المؤتمر، كما سيكون فرصة سانحةً لتسليط الضوء على مكانة وإمكانات البلاد بوصفها شريكاً موثوقاً به في الاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام، مبيناً أن السعودية ترحب بقادة الاستثمار والمؤثرين فيه من جميع أنحاء العالم، لبناء شراكات من شأنها أن تعود بالنفع على الدولة، والعالم أجمع.

تُنظم المؤتمرَ منصة «استثمر في السعودية»، بالشراكة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار «دبليو إيه آي بي إيه». ويلتقي، في هذا الحدث البارز الذي يركز على تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام عن طريق توسيع فرص الاستثمار، نخبة من أبرز الشخصيات العالمية من القطاعين الحكومي والخاص، ومن كبار المستثمرين، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، والجهات ذات العلاقة بتنمية وتنويع وتعزيز الاستثمار.