الذهب يتجه إلى ارتفاع شهري... والأنظار إلى بيانات التضخم الأميركية اليوم

سبائك من الذهب الخالص في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يتجه إلى ارتفاع شهري... والأنظار إلى بيانات التضخم الأميركية اليوم

سبائك من الذهب الخالص في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة، لكنها كانت في طريقها لتحقيق مكاسب للشهر الثاني على التوالي مع تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الشهر المقبل، في حين ينتظر المتعاملون بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة للحصول على إرشادات إضافية.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.3 في المائة إلى 2513.99 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:33 بتوقيت غرينتش، لكنه في طريقه إلى الارتفاع بنحو 3 في المائة هذا الشهر.

وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.5 في المائة إلى 2547.60 دولار.

وقال بيتر فونغ، رئيس التعاملات في «وينغ فونغ» للمعادن الثمينة: «إن الاتجاه العام للذهب يظل صعودياً بسبب انخفاض الأسعار والتوترات الجيوسياسية. بحلول نهاية العام، من المتوقَّع أن تكسر الأسعار 2650 دولاراً، وفي الأمد المتوسط ​​إلى الطويل، نتوقع أن تتجاوز 2800 دولار، وربما حتى 3000 دولار».

في الوقت الحالي، قام المتداولون بتسعير كامل لخفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل، مع احتمالات بنسبة 66 في المائة لخفض بمقدار 25 نقطة أساس وفرصة بنسبة 34 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي».

قد تتأثر هذه الاحتمالات ببيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية (PCE)، المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في «كاي سي إم» للتجارة: «قد يتأثر حجم الخفض المحتمل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر (أيلول) بمدى هدوء أو عدم استقرار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي».

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس أن طلبات البطالة الأسبوعية الأميركية انخفضت قليلاً، الأسبوع الماضي، لكن فرص إعادة التوظيف للعمال المسرحين أصبحت أكثر ندرة.

وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 29.38 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاديوم 0.29 في المائة إلى 940.40 دولار. ويتجه المعدنان لتحقيق مكاسب شهرية. وهبط البلاتين 0.1 في المائة إلى 978.50 دولار، متجهاً إلى تكبد خسائر للشهر الثالث على التوالي.



«المركزي» الصيني يكشف أول عملية شراء سندات بقيمة 14 مليار دولار

سيدتان تمران أمام مقر بنك الشعب الصيني المركزي وسط العاصمة بكين (رويترز)
سيدتان تمران أمام مقر بنك الشعب الصيني المركزي وسط العاصمة بكين (رويترز)
TT

«المركزي» الصيني يكشف أول عملية شراء سندات بقيمة 14 مليار دولار

سيدتان تمران أمام مقر بنك الشعب الصيني المركزي وسط العاصمة بكين (رويترز)
سيدتان تمران أمام مقر بنك الشعب الصيني المركزي وسط العاصمة بكين (رويترز)

قال البنك المركزي الصيني يوم الجمعة إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 100 مليار يوان (14 مليار دولار) في أغسطس (آب)، كاشفا لأول مرة عن تفاصيل عملياته الجديدة لإدارة الأسعار في سوق السندات.

وجاء الإعلان بموجب القسم الجديد الذي أضافه البنك المركزي بشأن شراء وبيع السندات الحكومية عبر عمليات السوق المفتوحة على موقعه الإلكتروني. وقال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات قصيرة الأجل وباع سندات طويلة الأجل خلال الشهر، مما يعكس نيته تشكيل منحنى العائد وتحسين انتقال السياسة النقدية.

وتعهد البنك المركزي منذ فترة طويلة بإضافة شراء وبيع سندات الخزانة إلى مجموعة أدواته السياسية، للمساعدة في إدارة الظروف النقدية ومخاطر أسعار الفائدة، مستلهما بذلك إشارة من خطاب ألقاه الرئيس شي جينبينغ في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال لين سونغ، الخبير الاقتصادي الصيني في بنك «آي إن جي»، إن هذه الخطوة «ليست مفاجئة للغاية، حيث قد يأمل صناع السياسات في تشكيل منحنى عائد أكثر صحة».

وقالت صحيفة «سيكيوريتيز تايمز» التابعة للدولة، إن هذه هي المرة الأولى التي يشتري فيها البنك المركزي الصيني ويبيع سندات في السوق الثانوية.

وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلن بنك الشعب الصيني أن لديه مئات المليارات من اليوان من السندات تحت تصرفه للبيع. وقال البنك إن الاقتراض كان على أساس مفتوح وغير مضمون.

وقال سونغ إن شراء السندات قصيرة الأجل -والتي من شأنها أن تدفع العائدات قصيرة الأجل إلى الانخفاض وتضيف ضغوط نحو انخفاض قيمة اليوان- أصبح ممكنا بسبب القوة الأخيرة في العملة الصينية. وتابع: «إذا لم يكن هناك مزيد من المتابعة، فإن التأثير يجب أن يكون قصير الأجل نسبيا حيث لم تتغير الأساسيات بعد، لكن هذا الإجراء يرسل إشارة سياسية إلى الأسواق».

وانخفضت عائدات الخزانة الصينية بعد الأخبار. وقال بعض المشاركين في السوق إن العملية الجديدة يمكن أن تساعد في تعديل الإمدادات النقدية في السوق، بالإضافة إلى الأدوات الحالية مثل مرفق الإقراض متوسط ​​الأجل.

وقالت بيكي ليو، رئيسة استراتيجية الاقتصاد الكلي في «ستاندرد تشارترد»: «نتوقع أن يواصل بنك الشعب الصيني مثل هذه العمليات في المستقبل المنظور». وأضافت: «هذا في الأساس تحول تشغيلي، من وجهة نظرنا»، وتتوقع أن يشتري بنك الشعب الصيني سندات أكثر مما يبيع، أو يقوم بكميات متساوية من الشراء والبيع، حتى لا يسحب أي أموال من النظام المصرفي أو يقلص ميزانيته العمومية.

وتأتي عمليات سوق السندات التي يقوم بها بنك الشعب الصيني بعد ارتفاع مطول في قيمة سندات الصين السيادية مع سعي البنوك والمستثمرين إلى أصول آمنة في اقتصاد متعثر. وحذر البنك المركزي المشاركين في السوق لأسابيع من أسعار السندات المتضخمة، والتي دفعت العائدات إلى مستويات منخفضة قياسية.

وجاء الإعلان بعد يوم من إعلان بنك الشعب الصيني أنه اشترى سندات حكومية خاصة طويلة الأجل بقيمة 400 مليار يوان من المتعاملين الأساسيين. وقالت ليو إن هذه السندات متاحة للبيع في السوق الثانوية «من الناحية النظرية».