تحويل «ويبوك» إلى منصة تدفع بأرباح منظومة الترفيه بالسعودية

تركي آل الشيخ يكشف عن نية طرح الشركة في سوق الأسهم

منطقة بوليفارد الرياض سيتي (الشرق الأوسط)
منطقة بوليفارد الرياض سيتي (الشرق الأوسط)
TT

تحويل «ويبوك» إلى منصة تدفع بأرباح منظومة الترفيه بالسعودية

منطقة بوليفارد الرياض سيتي (الشرق الأوسط)
منطقة بوليفارد الرياض سيتي (الشرق الأوسط)

تنوي الهيئة العامة للترفيه مضاعفة إيرادات «ويبوك»، المنصة الرسمية لتذاكر «موسم الرياض»، من خلال خدمات نوعية جديدة تضاف لأول مرة، أبرزها حصر البث المباشر للفعاليات والحفلات على هذه المنصة، وغيرها من الإضافات المتنوعة التي تناسب الجمهور، في خطوة تُظهر هذا التوجه الذي يسهم في زيادة ربحية المنظومة وتنويع مصادر الدخل للبلاد وينعكس إيجاباً على الاقتصاد السعودي.

وكشف رئيس الهيئة العامة للترفيه، المستشار تركي آل الشيخ، عن نية طرح منصة «ويبوك» في سوق الأسهم السعودية، مؤكداً أنها ستكون شركة مليارية.

كلام المستشار تركي آل الشيخ، جاء عقب تحقيق المنصة أرقاماً قياسية في أقل من سنة، حيث تجاوز حجم مبيعات التذاكر عبر «ويبوك» مليار ريال (266.6 مليار دولار)، بعدد تخطى 11 مليون تذكرة، في حين بلغ عدد المستخدمين 5 ملايين من أكثر من 160 دولة حول العالم.

وأصبح «ويبوك» التطبيق الأكثر تحميلاً طول مدة «موسم الرياض»، بعدد يتجاوز 5 ملايين للاستفادة في حضور ما يزيد على 520 فعالية عالمية.

الإعلانات التجارية

وقال آل الشيخ، خلال المؤتمر الصحافي المنعقد الأربعاء، للإعلان عن «موسم الرياض» المقبل، إن كل فعاليات الموسم ستُنقَل بشكل حصري على منصة «ويبوك»، على شريحتين؛ الأولى منهما بشكل مجاني وتعتمد على الإعلانات التجارية التي ستُعرض في البث المباشر، والباقة الأخرى ستكون باشتراك مع دفع رسوم من أجل مشاهدة الفعاليات من دون إعلانات.

وكشف المستشار تركي آل الشيخ، عن أنه من ضمن المميزات الجديدة أيضاً في «ويبوك»، إتاحة التفاعل المباشر مع الفنانين خلال الحفلات الموسيقية، حيث سيتمكن الجمهور من التصويت من خلال المنصة لاختيار الأغاني المفضلة من أجل سماعها من الفنان مباشرةً، وهي خطوة تسهّل عملية التواصل بين الفنانين وجمهورهم.

منطقة ألعاب ونترلاند في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

ومن ضمن مميزات الاشتراك الجديدة في «ويبوك» اختيار بين مجموعة متنوعة من الباقات المصممة لتناسب احتياجات المستفيدين والاستمتاع بتجربة تشمل كل ما يحبون، وكذلك خدمة تسوق منتجات فريدة ومحدودة الإصدار مباشرةً من الموقع التجاري الجديد، حيث يمكن اكتشاف كل ما يلبي اهتمام الجمهور.

وتتيح الخدمات الجديدة الانضمام إلى المحادثات المباشرة مع أشخاص يشاركون الاهتمام، بالإضافة إلى المزايدة على فرص حصرية لربح تجارب فريدة ومقتنيات نادرة.

الدفع السريع

وحسنت المنصة تجربة شراء التذاكر، من خلال إضافة قوائم انتظار، وتحسينات في إعادة بيع التذاكر، والعمل على برنامج ولاء خاص بـ«ويبوك»، إلى جانب الدفع السريع عبر «أبل باي».

وأفصحت منصة «ويبوك»، خلال المؤتمر الصحافي الأخير عن تعاونها مع الجهات ذات الاختصاص من أجل التصدي لـ«السوق السوداء»، معلنةً عن تأسيس فريق مختص بمكافحة هذه الممارسات.

ورصدت «ويبوك» عدداً من المنصات الخارجية تزوِّر تذاكر الفعاليات وتتلاعب بالسوق السوداء، واستطاعت إلغاء أكثر من 18 ألف تذكرة بناءً على تحليلات سلوكيات السوق السوداء المحظورة، مما أدى إلى «صفر» تذاكر مزيّفة مقارنةً بالعام الماضي.

كما تأثرت 8 منصات «سوق سوداء» بعمليات التصدي لها من فريق «ويبوك»، وكذلك، تم حظر أكثر من 5 آلاف حساب، ورصد ما يزيد على 3 ملايين عملية، حيث اتُّخذت الإجراءات اللازمة بالتعاون مع جهات الاختصاص.

وحققت المنصة إيرادات تصل إلى أكثر من 45 مليون ريال (12 مليون دولار)، مما يزيد على 65.5 ألف مستفيد، وأكثر من 100 ألف عملية إعادة بيع، خلال العام المنصرم.

وكانت رابطة دوري روشن السعودي للمحترفين، قد وقعت مؤخراً اتفاقية مع «ويبوك»، لتكون منصة موحدة لشراء وبيع التذاكر الرسمية لمباريات دوري روشن لمدة ثلاثة مواسم؛ بدءاً من 2024 – 2025، إذ ستوفر هذه الشراكة المرونة في الطرح المبكر للتذاكر.


مقالات ذات صلة

«المالية السعودية» تدين 14 شخصاً من «ريدان» لمخالفة سلوكيات السوق

الاقتصاد سوق الأسهم السعودية (أ.ف.ب)

«المالية السعودية» تدين 14 شخصاً من «ريدان» لمخالفة سلوكيات السوق

أعلنت هيئة السوق المالية صدور قرار لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية القطعي ضد 14 شخصاً من أعضاء مجلس إدارة ومنسوبي شركة «ريدان» الغذائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:30

فعاليات متنوعة ونزالات عالمية ضمن «موسم الرياض» بنسخته المقبلة

ينطلق «موسم الرياض» بنسخته الخامسة في 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بمناطق جديدة وفعاليات وحفلات إضافية كبرى، إضافة إلى 12 مسرحية خليجية وعربية وعالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تظهر الباعة والمتسوقين في مهرجان «العلا» السنوي للتمور (واس)

200 مليون دولار قيمة صادرات السعودية من التمور في النصف الأول

كشف المركز الوطني للنخيل والتمور عن ارتفاع قيمة صادرات المملكة من التمور خلال النصف الأول من العام الحالي، لتصل إلى أكثر من 751 مليون ريال (200 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«السيادي السعودي» يقترض 15 مليار دولار من تحالف مؤسسات مالية دولية

حصل «صندوق الاستثمارات العامة» على تسهيلات ائتمانية دوّارة لأغراض مؤسسية عامة تبلغ قيمتها 15 مليار دولار (56.25 مليار ريال)، حيث ستحل محل تسهيل ائتماني دوّار.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد تصوير جوي لمدينة الرياض (واس)

قادة الاقتصاد الرقمي من 160 دولة يجتمعون في الرياض خلال ديسمبر

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة «المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت» في دورته الـ19، خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اليابان ترفع تقييمها الاقتصادي لأول مرة منذ 15 شهراً

رجل وامرأة يكافحان الرياح القوية في حين يعبران طريقاً في مدينة فوكوكا اليابانية وسط أجواء عاصفة (أ.ف.ب)
رجل وامرأة يكافحان الرياح القوية في حين يعبران طريقاً في مدينة فوكوكا اليابانية وسط أجواء عاصفة (أ.ف.ب)
TT

اليابان ترفع تقييمها الاقتصادي لأول مرة منذ 15 شهراً

رجل وامرأة يكافحان الرياح القوية في حين يعبران طريقاً في مدينة فوكوكا اليابانية وسط أجواء عاصفة (أ.ف.ب)
رجل وامرأة يكافحان الرياح القوية في حين يعبران طريقاً في مدينة فوكوكا اليابانية وسط أجواء عاصفة (أ.ف.ب)

رفعت الحكومة اليابانية تقييمها الاقتصادي لأول مرة منذ أكثر من عام، وسط مؤشرات على تحسّن الاستهلاك، مما عزّز التفاؤل بشأن التعافي الأوسع.

وقال مكتب مجلس الوزراء، في تقريره الاقتصادي الشهري، لأغسطس (آب) الحالي: «يتعافى الاقتصاد الياباني بوتيرة معتدلة، وإن كان يبدو أنه لا يزال متوقفاً في أجزاء»، ورفع مجلس الوزراء التقييم لأول مرة منذ مايو (أيار) 2023.

وقالت الحكومة إن الاستهلاك ينتعش مع تخفيف تأثير توقف الشحن في بعض شركات صناعة السيارات. كما ساعد ارتفاع الدخل المتاح للأسر، إلى جانب التخفيضات المؤقتة في ضرائب الدخل والمقيمين، الاستهلاك.

ومع ذلك، أسفرت الحرارة الشديدة هذا الصيف عن نتائج استهلاكية مختلطة، حسبما ذكر التقرير. ففي حين زاد الطلب على مكيفات الهواء والمظلات والآيس كريم، انخفضت حركة العملاء في المتنزهات الترفيهية والمطاعم.

وتوقع التقرير أيضاً انخفاض أسعار الواردات، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى التصحيح الأخير في اتجاه الين الضعيف. كما رفعت الحكومة تقييمها لبناء المساكن إلى «ثابت تقريباً» من «درجة ضعيفة» للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، وعزت التغيير إلى توقف انحدار بناء المساكن المملوكة للمالكين.

وظلّت تقييمات القطاعات الفرعية المتبقية، بما في ذلك الصادرات، دون تغيير. وقدّم التقرير في اجتماع حضره وزراء الحكومة المعنيون، ومحافظ «بنك اليابان» كازو أويدا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أظهرت بيانات حكومية أن اقتصاد اليابان توسّع بمعدل سنوي أسرع كثيراً من المتوقع، بلغ 3.1 في المائة في الربع الثاني. ويُعزى الانتعاش بعد الركود في بداية العام، إلى حد كبير، إلى زيادة قوية في الاستهلاك.

وفي سياق منفصل يدل على التحسن أيضاً، تتجه مشتريات المستثمرين اليابانيين من سندات الخزانة اليابانية خلال الشهر الحالي نحو تسجيل أعلى مستوى لها منذ 17 عاماً، لأن احتمالات تخفيف السياسات النقدية تعزّز ارتفاع أسعار الفائدة على السندات، مع تراجع تكلفة التحوّط ضد تغير أسعار الصرف.

وبحسب البيانات الأولية الصادرة عن وزارة المالية اليابانية يوم الخميس، واصلت مشتريات صناديق الاستثمار اليابانية من السندات خلال الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس (آب) الماضي ارتفاعها للأسبوع الرابع على التوالي. وإذا استمرت المشتريات على الوتيرة نفسها خلال الأسبوع الأخير من الشهر، لتصل قيمتها الشهرية الإجمالية إلى 6.83 تريليون ين (47.3 مليار دولار)، فستكون أعلى مشتريات شهرية منذ سجلت 9.56 تريليون ين في سبتمبر (أيلول) عام 2007.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن ذلك يأتي في حين زادت مشتريات المستثمرين من السندات العالمية بوجه عام بنسبة 3 في المائة تقريباً خلال الشهر الحالي، بعد ارتفاعها خلال الشهر الماضي، في الوقت الذي أشار فيه رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، إلى اعتزام المجلس خفض الفائدة في اجتماع الشهر المقبل. وتراجعت تكلفة تحوّط المستثمرين اليابانيين ضد تراجع أسعار العملات الأجنبية، بسبب ارتباطها الوثيق بالفارق في أسعار الفائدة قصيرة الأجل بين اليابان والدول الأخرى.

وفي الأسواق، أنهى المؤشر «نيكي» الياباني تداولات الخميس، مستقراً إلى حد كبير، وتعافى من خسائره المبكرة بعدما قلّصت أسهم التكنولوجيا التراجعات الناجمة عن توقعات مخيبة للآمال من شركة «إنفيديا».

وأغلق المؤشر «نيكي» على تراجع 0.02 في المائة عند 38362.53 نقطة، بعد أن هبط بنحو 1.12 في المائة في وقت سابق من التداولات. أما المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً فصعد 0.03 في المائة.

وانخفض سهم «طوكيو إلكترون»، عملاقة معدات تصنيع الرقائق، 1.76 في المائة، بعدما هوى بنحو 3.49 في المائة في وقت سابق. ونزل سهم نظيرتها الأصغر «ديسكو» 2.46 في المائة متعافياً إلى حد كبير من تراجع وصل إلى 5.33 في المائة. أما سهم شركة «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق، وهي من الموردين إلى «إنفيديا»، فتمكّن من إنهاء تعاملات الخميس، مرتفعاً 0.3 في المائة، ومحا خسائره المبكرة التي بلغت 3.6 في المائة.

ولم ترق توقعات «إنفيديا» للإيرادات والهوامش الإجمالية إلى مستوياتها المعتادة مؤخراً عندما كانت تتجاوز أهداف «وول ستريت»؛ مما طغى على بياناتها الخاصة بالإيرادات والأرباح وكذلك إعادة شراء أسهم بقيمة 50 مليار دولار.

وكان سهم شركة «نيدك» لصناعة مكونات الإلكترونيات الخاسر الأكبر على «نيكي»؛ إذ هوى 3.32 في المائة، بعد أن أرجأت شركة «سوبر مايكرو كومبيوتر» الأميركية المصنعة للخوادم، التي تطوّر معها وحدات تبريد مائية للخوادم، تقديم تقريرها السنوي.

وكان أكبر الرابحين على المؤشر «نيكي» من حيث النقاط سهم «فاست ريتيلينغ»، مشغلة متاجر «يونيكلو»، الذي ارتفع 0.67 في المائة. لكن أداء السهم كان متقلباً وانخفض خلال التداولات بواقع 2.38 في المائة، ليكون أكبر عامل هبوطي على المؤشر. وجرى تداول السهم يوم الخميس دون الحق في توزيعات أرباح. ومن بين 225 سهماً على المؤشر «نيكي»، انخفض 109 وارتفع 115، في حين أغلق واحد على استقرار.