نتائج «إنفيديا» تقلص خسائر العقود الآجلة الأميركية

بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
TT

نتائج «إنفيديا» تقلص خسائر العقود الآجلة الأميركية

بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

قلصت العقود الآجلة لمؤشري «ناسداك» و«ستاندرد آند بورز 500» خسائرها المبكرة وارتفعت قليلاً يوم الخميس، بعد أن جاءت نتائج شركة «إنفيديا» لرقائق الذكاء الاصطناعي إلى حد بعيد متماشية مع التوقعات، بينما ظلت الأسواق متفائلة بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المقبلة مع وجود بيانات اقتصادية في وقت لاحق من اليوم.

وهبطت أسهم «إنفيديا» بنسبة 6 في المائة بعد أن جاءت توقعات الإيرادات والهامش الإجمالي للربع الحالي متوافقة بشكل كبير مع التوقعات.

وقال ريان ديتريك، كبير استراتيجيي السوق في مجموعة كارسون: «هذه هي المشكلة. كان حجم الضربة هذه المرة أصغر بكثير مما رأيناه». وأضاف: «حتى التوجيهات المستقبلية تم رفعها، ولكن مرة أخرى ليس بالنغمة نفسها من الأرباع السابقة. هذه شركة رائعة لا تزال تنمو في الإيرادات بنسبة 122 في المائة، ولكن يبدو أن الشريط تم تحديده أعلى قليلاً في موسم الأرباح هذا».

وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم شركتي «برودكوم» و«أدفانسد مايكرو ديفايسز» في قطاع أشباه الموصلات بنسبة 0.3 في المائة لكل منهما. ومع ذلك، كانت الانخفاضات محدودة بفضل المكاسب التي حققها عملاء «إنفيديا» من ذوي القيمة السوقية الكبيرة، الذين كانوا محور التفاؤل السوقي حول تعزيز الذكاء الاصطناعي لأرباح الشركات.

وارتفعت أسهم «مايكروسوفت» بنسبة 0.6 في المائة، وأضافت «ميتا» 0.8 في المائة، كما ارتفعت أسهم «ألفابت» و«أمازون. كوم» بأكثر من 1 في المائة لكل منهما، بينما حققت أسهم «أبل» زيادة بنسبة 1.2 في المائة. كما انخفضت العائدات على سندات الخزانة.

كما ارتفعت مؤشرات «داو جونز» الصناعية الصغيرة بمقدار 209 نقاط، أو 0.51 في المائة، وارتفعت مؤشرات «ستاندرد آند بورز 500» الصناعية الصغيرة بمقدار 17.25 نقطة، أو 0.31 في المائة، وارتفعت مؤشرات «ناسداك 100» الصناعية الصغيرة بمقدار 80 نقطة، أو 0.42 في المائة.

وتأرجحت الأسواق بين المكاسب والخسائر الطفيفة قبل نتائج «إنفيديا»، حيث انتظر المتداولون لمعرفة ما إذا كانت الشركة ستواصل تحقيق نمو الإيرادات غير المسبوق. وكان هناك أيضاً توتر بشأن تأثير أرباح «إنفيديا» على الأسهم ذات القيمة العالية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

ويبتعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» القياسي بنسبة 1.3 في المائة عن أعلى مستوى قياسي، بينما استقر مؤشر «داو جونز» حول أعلى مستوى على الإطلاق، مع بقاء التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم في سبتمبر (أيلول) قوية.

وتبلغ احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر 63.5 في المائة، بينما تبلغ احتمالات خفضها بمقدار 50 نقطة أساس 36.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وسيتحول التركيز الآن إلى التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني وبيانات مطالبات البطالة الأسبوعية. وقد تقدم هذه التقارير، إلى جانب بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر يونيو (حزيران) التي ستصدر يوم الجمعة، تلميحات حول مسار تخفيف السياسة النقدية للمصرف المركزي.

من بين المحركات الأخرى، تجاوزت شركة «سيلز فورس»، إحدى شركات مؤشر «داو جونز»، توقعات «وول ستريت» لنتائج الربع الثاني، مما أدى إلى ارتفاع أسهم شركة «الحوسبة السحابية للشركات» بنسبة 5.4 في المائة. في المقابل، انخفضت أسهم شركة «كراود سترايك» بنسبة 2.4 في المائة بعد أن خفضت شركة الأمن السيبراني توقعاتها للإيرادات والأرباح في أعقاب انقطاع التكنولوجيا العالمي الشهر الماضي.


مقالات ذات صلة

الأربعاء... بدء تداول أسهم «تمكين للموارد البشرية» في السوق السعودية

الاقتصاد شاشة تعرض معلومات الأسهم في السوق السعودية (تداول)

الأربعاء... بدء تداول أسهم «تمكين للموارد البشرية» في السوق السعودية

أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) أنه سيجري إدراج وبدء تداول أسهم شركة «تمكين للموارد البشرية» في مؤشر «تاسي» بدءاً من يوم الأربعاء 27 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مخطط لمؤشر أسعار الأسهم الألمانية داكس في بورصة فرانكفورت (رويترز)

قطاع السيارات يقود تراجع الأسهم الأوروبية وسط تصاعد التوترات التجارية

افتتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض يوم الثلاثاء متأثرة بتراجع أسهم شركات السيارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)

تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الثلاثاء وسط تصاعد المخاوف من تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترمب بشأن خططه لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

ارتفعت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية مما أضاف إلى المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

سجلت عقود «داو جونز» الآجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، محققة مكاسب ملحوظة بين عقود مؤشرات الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».