«المركزي الروسي» يتوقع تراجع الواردات في 2024 بفعل العقوبات

سفينة حاويات «فاغا ميرسك» راسية في ميناء سانت بطرسبرغ (رويترز)
سفينة حاويات «فاغا ميرسك» راسية في ميناء سانت بطرسبرغ (رويترز)
TT

«المركزي الروسي» يتوقع تراجع الواردات في 2024 بفعل العقوبات

سفينة حاويات «فاغا ميرسك» راسية في ميناء سانت بطرسبرغ (رويترز)
سفينة حاويات «فاغا ميرسك» راسية في ميناء سانت بطرسبرغ (رويترز)

من المتوقع أن تنخفض الواردات الروسية في عام 2024 نتيجة للمشاكل المتعلقة بالمدفوعات عبر الحدود والصعوبات اللوجستية المرتبطة بالعقوبات الغربية، وفقاً لمسودة إرشادات السياسة النقدية للمصرف المركزي الروسي للسنوات الثلاث المقبلة التي صدرت يوم الخميس.

تشتكي الشركات والمسؤولون الروس منذ شهور من التأخيرات في المعاملات مع الصين، بعد أن أصبحت مصارفها أكثر حذراً، وشددت الامتثال استجابة للتهديدات الغربية بفرض عقوبات ثانوية للتعامل مع روسيا.

وقال المصرف المركزي: «ستتراجع الواردات في عام 2024 بسبب تعزيز حواجز العقوبات المتعلقة بالمدفوعات واللوجستيات»، على الرغم من أنه توقع تحسناً في الوضع على المدى المتوسط.

وأضاف: «ستكون هذه القيود قصيرة الأجل. وفي السنوات التالية، من المتوقع حدوث انتعاش تدريجي في الواردات بفضل تنويع الإمدادات وتطوير سلاسل لوجستية جديدة».

يأتي إصدار هذه الإرشادات، بعد مجموعة قوية من البيانات الاقتصادية، التي نُشرت يوم الأربعاء، وأظهرت نمواً قوياً في العديد من القطاعات، مما دفع المسؤولين إلى التلميح إلى توقعات أكثر إشراقاً للعام رغم العقوبات الغربية.

كما أشارت البيانات إلى ارتفاع مفرط في حرارة الاقتصاد، مما أجبر «المركزي» على رفع سعر الفائدة الأساسي بمقدار 200 نقطة أساس إلى 18 في المائة في يوليو (تموز)، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين.

وقال المصرف المركزي في إرشاداته إنه سيحتاج إلى الحفاظ على سياسة نقدية مشددة لفترة طويلة لتحقيق انخفاض مستدام في التضخم، الذي يزيد حالياً عن 9 في المائة.

وفي سيناريو عالي المخاطر، توقع «المركزي» ارتفاع التضخم إلى ما بين 13 في المائة و15 في المائة في عام 2025.

أما في السيناريو الأساسي، فمن المتوقع أن ينخفض التضخم إلى ما بين 4 في المائة و4.5 في المائة في عام 2025 نتيجة لإجراءات المركزي، وبعدها سيبقى قريباً من مستوى الهدف البالغ 4 في المائة.


مقالات ذات صلة

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

«بنك إنجلترا»: تأثير الموازنة على التضخم يثير الغموض بشأن خفض الفائدة

قال كبار مسؤولي بنك إنجلترا إن التأثيرات المحتملة للزيادات الضريبية في أول موازنة تقدّمها الحكومة على التضخم تُعدّ أكبر نقطة غموض فيما يتعلق بالفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مشاة يسيرون أمام مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يدرس خفض الفائدة في 2025 بشرط استقرار الاقتصاد

قالت محافظة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، إن البنك قد يبدأ في خفض سعر الفائدة الرئيس، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، في العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد متسوقة في إحدى الأسواق التركية (إكس)

تحركات تركية إضافية لكبح التضخم

أعلن وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك أن الحكومة ستتخذ إجراءات إضافية ضرورية لمعالجة التضخم المرتفع، متوقعاً تراجع التضخم إلى خانة الآحاد في عام 2026.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد أدريانا كوغلر (أ.ب)

مسؤولة كبيرة في «الفيدرالي» تدافع عن استقلالية «المركزي» عقب فوز ترمب

قدّمت مسؤولة في بنك الاحتياطي الفيدرالي دفاعاً مطولاً عن الاستقلال السياسي للبنك المركزي يوم الخميس، بعد أيام فقط من إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
TT

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية على مواجهة آثار تغيّر المناخ، إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035.

وعلا التصفيق في قاعة الجلسة العامة في باكو، عندما قرعت مطرقة رئيس «كوب 29»، مختار باباييف، للاتفاق الجديد الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «تاريخي»، وأنه يُعدّ «هدفاً طموحاً» في مجال تمويل المناخ. بدوره، عدّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاتفاق «أساساً» يمكن البناء عليه.

في المقابل، أثار الاتفاق حالة من الإحباط لدى الدول النامية التي وصفته بأنه غير كافٍ.

ولم يكن التمويل القضية الوحيدة على الطاولة؛ إذ تم التوصل أيضاً إلى اتفاقيات لبدء تداول أرصدة الكربون العالمية، وذلك بعد نحو عقد من الزمن على اقتراحها.