«فالي» البرازيلية للتعدين تختار رئيساً تنفيذياً جديداً لـ«الحد من المضاربة في السوق»

قبل أشهر من الموعد النهائي في ديسمبر

شعار شركة «فالي» في ريو دي جانيرو (رويترز)
شعار شركة «فالي» في ريو دي جانيرو (رويترز)
TT

«فالي» البرازيلية للتعدين تختار رئيساً تنفيذياً جديداً لـ«الحد من المضاربة في السوق»

شعار شركة «فالي» في ريو دي جانيرو (رويترز)
شعار شركة «فالي» في ريو دي جانيرو (رويترز)

قال رئيس مجلس إدارة شركة التعدين البرازيلية «فالي»، دانيال ستيلر لـ«رويترز» إن قرار الشركة هذا الأسبوع بالإعلان عن رئيس تنفيذي جديد كان يهدف إلى تجنُّب مزيد من التكهنات في السوق بشأن مرشحين محتملين آخرين.

وقالت «فالي»، يوم الاثنين، إن المدير المالي غوستافو بيمينتا سيتولى زمام الأمور في الشركة بصفته رئيساً تنفيذياً جديداً، ما ينهي عملية خلافة مضطربة قبل أشهر من الموعد النهائي للشركة.

وارتفعت أسهم «فالي» بنسبة 3 في المائة يوم الثلاثاء، بعدما رحّب كثير من المحللين بتغيير القيادة. وتعد أكبر شركة تعدين في البرازيل، التي تمت خصخصتها منذ أكثر من ربع قرن، منتجاً رئيسياً لخام الحديد والكريات والنيكل، إضافة إلى إدارة مناجم تستخرج المنغنيز والكوبالت والنحاس والذهب والفضة.

وكشفت «فالي» هذا العام عن جدول خلافة القيادة الذي يدعو إلى موافقة مجلس إدارتها على 3 مرشحين نهائيين للوظيفة العليا بحلول أواخر سبتمبر (أيلول)، ثم الكشف عن الاختيار النهائي بحلول أوائل ديسمبر (كانون الأول) في الوقت المناسب لحدث رئيسي للمستثمرين.

وقال ستيلر في مقابلة أجريت معه في المقر الرئيسي لشركة «فالي» في ريو دي جانيرو: «بعد عدد من المناقشات بشأن عملية الخلافة، اجتمع مجلس الإدارة، متفهماً أن الاختيار المبكر، بطريقة مسؤولة، سيكون أفضل».

وأوضح أن الكشف عن اختيار بيمينتا في أغسطس (آب) أزال «بعض ضجيج أسماء المرشحين التي كانت تتزايد طوال الوقت»، لكن لم يتم تقييمها من قبل مجلس الإدارة.

ولفت إلى أن بيمينتا، الرئيس المالي منذ عام 2021، من المقرر أن يبدأ دوره الجديد في وقت لاحق من هذا العام، دون تحديد تاريخ محدد.

وأشار الرئيس إلى قرار مجلس الإدارة بالإجماع باختيار بيمينتا، بعد الانقسامات السابقة حول ما إذا كان سيتم تجديد عقد الرئيس التنفيذي الحالي إدواردو بارتولوميو.

كما فقدت الشركة عضوين مستقلين في مجلس الإدارة في وقت سابق من هذا العام، إذ زعم أحدهما أن عملية الخلافة كان «مُتلاعباً بها». وقد انتقد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ومسؤولون حكوميون آخرون استراتيجية الشركة، خصوصاً فيما يتصل بالإصلاحات الجارية المتعلقة بانهيار سدين لمخلفات التعدين خلال العقد الماضي.

وأكد ستيلر أن المسؤولين الحكوميين «رحبوا حقاً» باختيار بيمينتا لمنصب الرئيس التنفيذي، مضيفاً أن مهارات الاتصال التي يتمتع بها بيمينتا ستساعد في نقل قيمة الشركة بشكل أفضل.


مقالات ذات صلة

تحت رعاية خادم الحرمين... مؤتمر التعدين بنسخته الرابعة في يناير

الاقتصاد خلال انعقاد النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي (واس)

تحت رعاية خادم الحرمين... مؤتمر التعدين بنسخته الرابعة في يناير

يعقد مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الرابعة، خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير (كانون الثاني) 2025، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يمشي بجوار موقع لخلط خام الحديد في ميناء داليان بمقاطعة لياونينغ بالصين (رويترز)

تراجع أسعار خام الحديد يمحو 100 مليار دولار من القيمة السوقية لشركات التعدين

انخفضت أسعار خام الحديد إلى أدنى مستوى لها في عامين مع تباطؤ الطلب على الصلب بسبب قطاع العقارات الصيني مما يهدد بضغط الأرباح لدى أكبر شركات التعدين بالعالم

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من الندوة الافتراضية (وزارة الصناعة والثروة المعدنية)

السعودية تروّج فرص الاستكشاف التعديني مع شركات كندية وأسترالية

نظّمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية بالتعاون مع وزارة الاستثمار ندوة افتراضية موجّهة لشركات التعدين الكندية والأسترالية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع «أماك» في التعدين (موقع الشركة)

«أماك» للتعدين تحصل على رخصة الكشف عن خام الكوارتز جنوب السعودية

حصلت شركة المصانع الكبرى للتعدين (أماك) على رخصة كشف عن خام الكوارتز من وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المواقع التعدينية في السعودية (موقع وزارة الصناعة والثروة المعدنية)

«الصناعة» السعودية توجّه 1.5 ألف إنذار على المواقع التعدينية المخالفة لنظام الاستثمار

وجّهت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية 1508 إنذارات على المواقع التعدينية المخالفة لنظام الاستثمار التعديني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«السيادي السعودي» يقترض 15 مليار دولار من تحالف مؤسسات مالية دولية

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

«السيادي السعودي» يقترض 15 مليار دولار من تحالف مؤسسات مالية دولية

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

حصل «صندوق الاستثمارات العامة» على تسهيلات ائتمانية دوّارة لأغراض مؤسسية عامة تبلغ قيمتها 15 مليار دولار (56.25 مليار ريال)، حيث ستحل محل تسهيل ائتماني دوّار بالقيمة نفسها متُفق عليه في عام 2021.

ووفق بيان نشره «السيادي» السعودي، الأربعاء، جرى تقديم التسهيلات الائتمانية لمدة أوّلية تبلغ 3 سنوات قابلة للتمديد حتى عامين إضافيين. ووقّع الصندوق اتفاقية التسهيلات مع تحالف دولي متنوع يضم 23 مؤسسة مالية من أوروبا، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط، وآسيا.

وتعرف التسهيلات الائتمانية الدوّارة بأنها القروض المتجددة التي يمكن سحبها وسدادها وسحبها مرة أخرى خلال فترة الإقراض.

وجاء في البيان أن التمويل يعكس متانة المركز المالي والتصنيف الائتماني لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، وقوة مستويات الطلب من المصارف والمؤسسات المالية التي يرتبط الصندوق بعلاقات معها. ويعد الحصول على هذه التسهيلات الائتمانية امتداداً لاستراتيجية استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات التمويلية.

وكانت وكالة «رويترز» ذكرت سابقاً أن البنوك المشاركة في تمويل 2021 هي «بي إن بي باريبا»، و«بنك أوف أمريكا»، و«سيتي»، و«كريدي أغريكول»، و«كريديت سويس»، و«دويتشه بنك»، و«بنك أبوظبي الأول»، و«غولدمان ساكس»، و«إتش إس بي سي»، و«إنتيسا سان باولو»، و«جي بي مورغان»، و«ميزوهو»، و«مورغان ستانلي». و«ناتيكسيس»، و«سوسيتيه جنرال»، و«ستاندرد تشارترد»، و«إس إم بي سي».

تعزيز السيولة

ويفسر المختص في السياسات الاقتصادية أحمد الشهري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذه الخطوة برغبة الصندوق السيادي في ضمان السيولة لمشاريع عاجلة أو لاقتناص فرص استثمارية فورية، مبيناً أنه قد تكون هناك أيضاً شروط خاصة ضمن التسهيلات تجعلها مغرية، ولاسيما أن احتمالات نسب الخفض في أسعار الفائدة تخضع لتجاذبات اقتصادية واسعة.

وأضاف الشهري أن هذا القرار مهم في إطار تعزيز سيولة «صندوق الاستثمارات العامة» وزيادة مرونته، مما يعكس استراتيجيته في دعم الاقتصاد السعودي وتنفيذ مشاريعه الواسعة وأعماله المؤسسية، ضمن «رؤية المملكة 2030».

مصادر التمويل

وتمثل القروض وأدوات الدين أحد مصادر التمويل الرئيسية الأربعة لدى «السيادي» السعودي، إلى جانب المساهمات النقدية من الحكومة، ونقل الأصول المملوكة للحكومة إلى الصندوق، وعوائد الاستثمارات.

وكان «صندوق الاستثمارات العامة» قد حصل على تصنيف «إيه1» مع نظرة مستقبلية إيجابية من وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، وتصنيف «إيه+» من وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وكشف السيادي مؤخراً عن أن القيمة الإجمالية للأصول التي يديرها ارتفعت بنسبة 29 في المائة خلال العام الماضي إلى 2.87 تريليون ريال (765.6 مليار دولار) مقارنة بنهاية 2022، وبلغ متوسط إجمالي عائد المساهمين على أساس سنوي 8.7 في المائة منذ بدء برنامج تحقيق الرؤية، ليصل إجمالي الأصول تحت الإدارة إلى 3.47 تريليون ريال (925 مليار دولار).

كما قفز إجمالي إيرادات «السيادي» بمعدل 101 في المائة، إلى 331.360 مليار ريال (88.8 مليار دولار)، بنهاية عام 2023، مقارنة مع 165.052 مليار ريال (43.9 مليار دولار) في الفترة المماثلة من عام 2022.