«بوليوس» الروسية تتحدى العقوبات... أرباح قياسية في الذهب

«الكرملين»: خطة جديدة لمكافحة التضخم بعد اجتماع بوتين

دمية صغيرة أمام شعار شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب (رويترز)
دمية صغيرة أمام شعار شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب (رويترز)
TT

«بوليوس» الروسية تتحدى العقوبات... أرباح قياسية في الذهب

دمية صغيرة أمام شعار شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب (رويترز)
دمية صغيرة أمام شعار شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب (رويترز)

أعلنت شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب، اليوم (الثلاثاء)، زيادة 183 في المائة في أرباح النصف الأول من العام إلى 1.58 مليار دولار رغم العقوبات الغربية، بدعم من ارتفاع أسعار الذهب العالمية التي سجلت مستويات قياسية مرتفعة متتالية هذا العام.

وقالت «بوليوس» إن أرباحها المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك ارتفعت 20 في المائة إلى 2.02 مليار دولار، مع ارتفاع الإيرادات 16 في المائة إلى 2.73 مليار دولار، مضيفة أن ارتفاع الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك يعكس «ارتفاع متوسط ​​أسعار الذهب خلال المدة المشمولة بالتقرير»، وفق «رويترز».

وارتفع الذهب نحو 22 في المائة حتى الآن هذا العام، وبلغ ذروته عند 2531.60 دولار الأسبوع الماضي، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية الوشيكة والمخاوف بشأن الصراع في الشرق الأوسط.

وقالت شركة «بوليوس» إن إنتاجها من الذهب في النصف الأول من العام ارتفع بنسبة 2 في المائة إلى 1.47 مليون أوقية. وزادت الشركة توقعات إنتاجها لعام 2024 إلى 2.75 - 2.85 مليون أوقية من 2.7 - 2.8 مليون أوقية في السابق.

وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على «بوليوس» في عام 2023، بسبب تصرفات روسيا في أوكرانيا، وهي الخطوة التي لعبت دوراً في إلغاء الشركة إيصالات الإيداع الخاصة بها من بورصة لندن.

وفي الشأن الاقتصادي، يتخذ المصرف المركزي الروسي والحكومة إجراءات لخفض التضخم، حسب ما ذكر المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف للصحفيين.

وقال بيسكوف: «التضخم يفوق المستوى المستهدف. (المركزي) والحكومة يتخذان إجراءات لخفض التوتر الناجم عن التضخم».

وأضاف بيسكوف أنه بعد الاجتماع حول القضايا الاقتصادية الذي عقده الرئيس فلاديمير بوتين في 26 أغسطس (آب) «ستجري صياغة قائمة من الطلبات قريباً». وأشار إلى أنه «بالنظر إلى نتائج المناقشة التي جرت، سيجري أخذ بعض التحديثات بعين الاعتبار، وستُنشر» علناً.

وقال بوتين، في اجتماع سابق، إن مكافحة التضخم يجب أن تستند أساساً إلى زيادة عرض السلع والخدمات. وأكد الرئيس ضرورة تعزيز الاتجاهات الإيجابية في القطاع الحقيقي، ودعم استثمارات الأعمال في مجال الابتكار، وافتتاح منشآت إنتاج جديدة، تساند في خلق فرص عمل وتدريب الموظفين.


مقالات ذات صلة

الذهب يتراجع بعد انتعاش طفيف للدولار

الاقتصاد سبائك مكدسة في غرفة صناديق الأمانات بدار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع بعد انتعاش طفيف للدولار

انخفضت أسعار الذهب قليلاً الثلاثاء بعد انتعاش طفيف للدولار، رغم أن الخسائر كانت محدودة بسبب تفاؤل المستثمرين بخفض وشيك للفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد بائع يقف مع مجوهرات «هيريتيج غولد» بمتجر «تشاو تاي فوك» في شنغهاي (رويترز)

الذهب يستعيد بريقه في الصين: تحسن الطلب المتوقع مع تزايد المخاوف الاقتصادية

قال مسؤولون في صناعة الذهب إنه من المتوقع أن يتحسن الطلب على الذهب بالصين بالأشهر المقبلة بتكيف المستهلكين مع ارتفاع الأسعار

«الشرق الأوسط» (بنغالورو )
الاقتصاد امرأة تنظر إلى سوار ذهبي داخل صالة عرض مجوهرات بإحدى الأسواق في مومباي (رويترز)

الذهب يواصل مكاسبه مع دعم «الفيدرالي» خفض الفائدة

ارتفع الذهب خلال المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2516.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0027 بتوقيت غرينتش.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب يستعد لانخفاض أسبوعي وسط ترقب لخطاب باول

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الجمعة، لكنها تتجه صوب انخفاض أسبوعي بعد انزلاقها من مستويات قياسية مرتفعة مع تعافي الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك مكدسة في غرفة صناديق الأمانات بدار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع عن مستوياته القياسية

تداولت أسعار الذهب دون مستويات قياسية يوم الأربعاء بعد ارتفاع مدفوع بتدفقات الأموال الغربية وتفاؤل بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

المستثمرون مهتمون بـ«اقتصاد الصين الطائر»... لكن يفتقرون للمعلومات

طائرة مسيرة من دون طيار خلال تجربة لتوصيل الطعام في مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)
طائرة مسيرة من دون طيار خلال تجربة لتوصيل الطعام في مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)
TT

المستثمرون مهتمون بـ«اقتصاد الصين الطائر»... لكن يفتقرون للمعلومات

طائرة مسيرة من دون طيار خلال تجربة لتوصيل الطعام في مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)
طائرة مسيرة من دون طيار خلال تجربة لتوصيل الطعام في مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

قالت مجموعة صناعية يوم الثلاثاء إن اقتصاد الصين الناشئ للطيران على ارتفاعات منخفضة - والذي يشمل خدمات الطيران المأهول أو غير المأهول- استحوذ على اهتمام المستثمرين، لكن الكثيرين يفتقرون إلى المعلومات والتوجيه بشأن كيفية تطور القطاع.

وغالبا ما تشير الخطط الأولية للاقتصاد الصيني للطيران على ارتفاعات منخفضة إلى خدمات مثل عمليات تسليم البضائع على ارتفاعات تصل إلى 1000 متر، لكن بعض المحليات تتطلع أيضا إلى مجال جوي يصل إلى 3000 متر.

ومع تخفيف الصين قيود المجال الجوي ومنح الحوافز لتطوير القطاع، يختبر المصنعون في أكبر دولة في العالم لصناعة الطائرات من دون طيار حمولات أكبر من أي وقت مضى وتخطط شركات النقل لخدمات سيارات الأجرة الجوية المأهولة وغير المأهولة. وتتوقع هيئة تنظيم الطيران أن تبلغ قيمة الصناعة تريليوني يوان (280 مليار دولار) بحلول عام 2030 -وهو توسع أربعة أضعاف من عام 2023- مع اعتبار التنقل الرأسي «قوة إنتاجية جديدة» في مجالات مثل نقل الركاب وتسليم البضائع.

وقال لو جون، المدير التنفيذي للتحالف الاقتصادي الصيني للطيران على الارتفاعات المنخفضة، إن القطاع سيكون محركاً مهماً لجولة جديدة من النمو الاقتصادي، مضيفاً أن الأفكار المحددة حول كيفية بناء اقتصاد الارتفاعات المنخفضة لم تكن واضحة بدرجة كافية. وقال لو في بيان: «لا يوجد نموذج أعمال ناضج للاقتصاد المنخفض الارتفاع للتعلم من الخارج. كثير من الشركات متحمسة ومرتبكة بشأن اقتصاد الارتفاعات المنخفضة».

قال لو في أوائل أغسطس (آب) الماضي، عندما تم تأسيس التحالف الاقتصادي الصيني للارتفاعات المنخفضة الذي يضم أكثر من 100 شركة، إن المجموعة ستتولى زمام المبادرة في توجيه المدن لتطوير التطبيقات التي يمكن تكرارها تجارياً بسرعة... وحذر من أنه للبدء، يجب بناء البنية التحتية والخدمات الداعمة، ولكن يجب تجنب التكرار.

وكانت شركات تصنيع الطائرات من دون طيار المدنية الصينية تختبر طائرات من دون طيار أكبر لنقل البضائع هذا الصيف، مدفوعة بطموحات شحن البضائع بشكل مستقل إلى وجهات تبعد أكثر من 2000 كيلومتر. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلقت شركة في شنغهاي خدمات طائرات الهليكوبتر المأهولة للمسافرين الذين يتطلعون إلى تقليص وقت السفر بين مطار شنغهاي بودونغ وكونشون، وهي مدينة في مقاطعة جيانغسو، إلى 20 دقيقة من عدة ساعات.

وفي مقاطعة هوبي بوسط البلاد، طار النموذج الأولي لمنطاد مدني لمسافة 1000 كيلومتر تقريباً في رحلة تجريبية الأسبوع الماضي، حيث تأمل السلطات في الاستفادة من الطلب على الجولات السياحية.

وبالتزامن مع خطط استغلال الأجواء في الطيران من دون طيار، تتوقع شركة صناعة الطائرات الأميركية «بوينغ» ارتفاع عدد الطائرات التجارية في الصين إلى أكثر من الضعف بحلول 2043 في ظل برامج التحديث والتوسع التي يشهدها القطاع في الصين لتلبية الطلب المتزايد على خدمات طيران الركاب والشحن الجوي.

وقالت الشركة في تقريرها «آفاق السوق التجارية 2024» إن أسطول الطائرات التجارية في الصين سينمو بمعدل 4.1 في المائة سنويا ليصل إلى 9740 طائرة بحلول 2043 مقابل 4345 طائرة حاليا، في حين ستنمو حركة النقل الجوي للركاب في الصين بنسبة 5.9 في المائة مقابل متوسط نمو عالمي قدره 4.7 في المائة سنويا فقط.

وبحسب التقرير الدوري للشركة الأميركية، فإن حركة السفر الجوي في بر الصين الرئيسي ستنمو بمعدل 5.2 في المائة سنويا لتصبح أكبر سوق للطيران في العالم، وهذا يتطلب إضافة 8830 طائرة جديدة خلال العشرين عاما المقبلة، حيث سيكون 60 في المائة من هذه الطائرات لتلبية نمو الطلب و40 في المائة منها للإحلال والتجديد للطائرات القديمة واستخدام طرز أقل استهلاكا للوقود.

وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة المالية الصينية ارتفاع إيرادات الشركات الصينية المملوكة للدولة خلال أول 7 أشهر من العام الحالي بنسبة 1.6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوزارة القول إن إجمالي إيرادات هذه الشركات خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يوليو (تموز) الماضيين بلغ 47.29 تريليون يوان (حوالي 6.64 تريليون دولار).

من ناحية أخرى زادت أرباح الشركات الصناعية الكبرى في الصين خلال أول 7 أشهر من العام بنسبة 3.6 في المائة سنويا، وبشكل أكبر من المتوقع. وأشار مكتب الإحصاء الوطني الصيني إلى نمو الأرباح خلال الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 3.5 في المائة.

وبلغ إجمالي أرباح الشركات الصناعية التي تزيد إيرادات الواحدة منها على 20 مليون يوان (2.81 مليون دولار) حوالي 4 تريليونات يوان خلال السبعة أشهر الماضية. وخلال يوليو الماضي، زادت أرباح الشركات الصناعية بنسبة 4.1 في المائة سنويا.