سفير أذربيجان في الرياض لـ«الشرق الأوسط»: توجه لإلغاء التأشيرات للسعوديين

باكو تستعد لاستضافة النسخة الثانية من المنتدى الاقتصادي الخليجي لتعزيز الاستثمارات

تستعد باكو لاستضافة النسخة الثانية من المنتدى الاقتصادي الخليجي في سبتمبر (رويترز)
تستعد باكو لاستضافة النسخة الثانية من المنتدى الاقتصادي الخليجي في سبتمبر (رويترز)
TT

سفير أذربيجان في الرياض لـ«الشرق الأوسط»: توجه لإلغاء التأشيرات للسعوديين

تستعد باكو لاستضافة النسخة الثانية من المنتدى الاقتصادي الخليجي في سبتمبر (رويترز)
تستعد باكو لاستضافة النسخة الثانية من المنتدى الاقتصادي الخليجي في سبتمبر (رويترز)

في إطار جهود اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التعاون الاقتصادي مع أذربيجان، واستكشاف فرص الاستثمار والتجارة بين الطرفين، ينظم الاتحاد النسخة الثانية من المنتدى الاقتصادي الخليجي تحت شعار «الاستدامة - الاستثمارات - الشراكات»، يومي 25 و26 سبتمبر (أيلول) 2024، في العاصمة الأذربيجانية باكو.

ويقام المنتدى تحت رعاية وزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف، بالتعاون مع هيئة ترويج الاستثمار والصادرات الأذربيجانية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين في عدد من القطاعات الاقتصادية الواعدة.

وكشف سفير أذربيجان لدى السعودية شاهين عبد اللايف، لـ«الشرق الأوسط» عن جهود تُبذل حالياً للتعاون في مجال النقل البري والسكك الحديدية بين أذربيجان وروسيا وإيران، مشيراً إلى أنه سيكون أحد أهم مجالات التعاون المستقبلي مع الجانب الخليجي لزيادة التجارة والاستثمار في المنطقة، لافتاً إلى أن المنتدى الأذربيجاني - الخليجي سيعزز التعاون الشامل بين الطرفين.

وأكد عبد اللايف استراتيجية العلاقات بين بلاده ودول الخليج بشكل عام، وبين باكو والرياض بشكل خاص، في ظل الاهتمام المستمر بتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الشامل بين البلدين في المجالات كافة، خصوصاً مشروع الطاقة المتجددة والزراعة والأغذية والسياحة، كاشفاً عن مساعٍ من حكومة بلاده لإلغاء تأشيرة الدخول للسعوديين، بعد أن فعلت ذلك مع كل من قطر والإمارات.

كما شدّد على سعي بلاده لزيادة الاستثمارات المشتركة في الفرص الواعدة، مشيراً إلى أن عمل شركة «أكوا باور السعودية» يعد نموذجاً حياً للاستثمار الناجح في بلاده، مع استمرار الجهود لاستكشاف فرص جديدة وشراكات استراتيجية بين البلدين.

وتوقع عبد اللايف زيادة حركة السفر الجوي والسياحة في ظل تسهيل إجراءات التأشيرات، وزيادة أعداد السياح الخليجيين، وزيادة عدد الرحلات المباشرة، مما يُسهم بشكل جيد في التنمية الاقتصادية للجانبين.

من جانبه، أكد رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، فيصل بن عبد الله الرواس، أن المنتدى سيستعرض أهم الفرص الاستثمارية والمشاريع المشتركة في عدد من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الأمن الغذائي والزراعي، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجيستية والنقل، لدعم فرص النمو في التجارة والاستثمار بين الجانبين.

وترافق المنتدى زيارات ميدانية لعدد من المناطق الاقتصادية والصناعية في باكو، بالإضافة إلى عقد لقاءات مشتركة بين أصحاب الأعمال الخليجيين ونظرائهم من الجانب الأذربيجاني.

وأوضح الرواس أن حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وأذربيجان بلغ 1.8 مليار دولار خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن الاستثمارات الخليجية في أذربيجان بلغت 7 مليارات دولار، في حين بلغ الناتج المحلي الإجمالي لأذربيجان نحو 72.4 مليار دولار.

تجدر الإشارة إلى أن حجم التجارة الخارجية لأذربيجان يتجاوز الـ51 مليار دولار، حيث تبلغ الصادرات 33.8 مليار دولار، والواردات 17.3 مليار دولار، بينما بلغ رصيد الاستثمارات الأجنبية في أذربيجان نحو 32.7 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

«الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» تتصدر طموحات الاستثمار الأجنبي

الاقتصاد جانب من مدينة الرياض (الشرق الأوسط)

«الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» تتصدر طموحات الاستثمار الأجنبي

كشفت دراسة حديثة صادرة عن مجموعة «بلومبرغ» عن تصدّر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المشهد العالمي في طموحات الاستثمار الأجنبي المباشر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تفتح التواصل مع قطاع الأعمال لتحسين خدمات المستثمرين

تجري الحكومة السعودية حالياً تواصلاً مع القطاع الخاص؛ لضمان استفادة المستثمرين المحليين والدوليين من الخدمات المقدمة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (الهيئة العامة للموانئ)

«العالمية للموانئ» توسّع عملياتها وتدعم التكامل اللوجيستي في السعودية

تعمل «الشركة السعودية العالمية للموانئ» باستثمار يتجاوز 700 مليون ريال (186.6 مليون دولار) لتشغيل محطات جديدة متعددة الأغراض وتعزيز قدراتها شرق المملكة.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر (الشرق الأوسط)

السعودية تضاعف استثمارات الاستكشاف التعديني

ارتفع عدد شركات الاستكشاف التعديني في السعودية من 6 شركات في عام 2019، إلى أكثر من 134 شركة حالياً، حيث تستحوذ المنشآت الناشئة على نحو 60 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقيات (وزارة المالية السريلانكية)

السعودية تدعم إعادة هيكلة ديون سريلانكا بـ137.8 مليون دولار

أعلنت وزارة المالية السريلانكية عن توقيع اتفاقيات قروض تعديل ثنائية بين حكومة البلاد والصندوق السعودي للتنمية بقيمة إجمالية 516.95 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مسار جوي جديد بين جوانزو الصينية والرياض سبتمبر المقبل

إحدى طائرات شركة «خطوط جنوب الصين الجوية» (الشرق الأوسط)
إحدى طائرات شركة «خطوط جنوب الصين الجوية» (الشرق الأوسط)
TT

مسار جوي جديد بين جوانزو الصينية والرياض سبتمبر المقبل

إحدى طائرات شركة «خطوط جنوب الصين الجوية» (الشرق الأوسط)
إحدى طائرات شركة «خطوط جنوب الصين الجوية» (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «خطوط جنوب الصين الجوية»، أنها وبالتعاون مع برنامج الربط الجوي والهيئة السعودية للسياحة ومطارات الرياض، عن تدشين مسار جوي جديد يربط بين مدينة جوانزو الصينية والرياض، على أن يبدأ تشغيل الرحلات ابتداءً من شهر سبتمبر (أيلول) 2025، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً.

وقالت الشركة إن إطلاق هذا المسار يأتي في ظل الطلب المتزايد على السفر بين السعودية والصين، وبعد النجاح اللافت الذي حققته الرحلات المباشرة بين الرياض ومدينة شنجن الصينية، التي دشنتها الشركة مؤخراً، في خطوة من شأنها توسيع خيارات النقل الجوي، وتسهيل التبادل السياحي والثقافي والتجاري بين البلدين.

ومن المتوقع أن يسهم المسار الجديد في إضافة أكثر من 86 ألف مقعد سنوياً؛ ما يعزز الطاقة الاستيعابية لحركة المسافرين، ويواكب تطلعات الجانبين نحو تعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وبحسب المعلومات الصادرة، يعد هذا التوسع جزءاً من جهود برنامج الربط الجوي الرامية إلى دعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة والاستراتيجية الوطنية للطيران، عبر تطوير شبكة الوجهات الدولية وتوسيعها، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة مركزاً عالمياً في مجال الربط الجوي.

ويعمل البرنامج على تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص ضمن منظومة السياحة والطيران، من أجل فتح أسواق جديدة، وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، وصولاً إلى ترسيخ موقع السعودية بصفتها وجهةً سياحية عالمية متقدمة.