غولدمان ساكس يخفض 5 دولارات من توقعاته لسعر النفط في 2025

إكسون موبيل تتوقع استمرار الطلب على الخام حتى 2050

مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

غولدمان ساكس يخفض 5 دولارات من توقعاته لسعر النفط في 2025

مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

خفض غولدمان ساكس توقعاته لمتوسط سعر خام برنت في 2025 ونطاق تحركاته السعرية خمسة دولارات للبرميل، مرجحاً تأثر السوق بالزيادات التي لم تكن متوقعة لمخزونات النفط وفتور الطلب الصيني.

وقال البنك، في مذكرة حديثة، إنه خفض نطاق التحركات السعرية لخام برنت ليكون بين 70 و85 دولاراً للبرميل، وتوقع أن يكون متوسط سعره 77 دولاراً للبرميل في 2025 انخفاضاً من 82 دولاراً.

وقال غولدمان ساكس إن الإمدادات الأميركية تفوق التوقعات، فيما تباطأ نمو الطلب في الصين، لكنه أضاف أن الطلب في الهند وانخفاض أسعار الفائدة من بين عوامل أخرى تكبح نزول الأسعار.

وخفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في تقرير شهري توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل إلى 1.78 مليون برميل يومياً من 1.85 مليون برميل يومياً في توقعات سابقة.

وقال غولدمان: «ما زلنا نفترض أن (أوبك) سترفع الإنتاج في الربع الرابع». وتتبنى مجموعة «أوبك بلس»، التي تضم «أوبك» وحلفاء منها روسيا، سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق، ومعظمها سارية حتى نهاية 2025.

وفي الأول من أغسطس (آب)، أكدت «أوبك بلس» خطة لبدء التخلي عن أحدث شريحة من التخفيضات البالغ حجمها 2.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، مع التنويه إلى من أنه من الممكن إيقافها مؤقتاً أو قلب مسارها إذا لزم الأمر.

وتوقفت مسيرة صعود أسعار النفط في الآونة الأخيرة، وتراجعت يوم الثلاثاء بعد ارتفاعها بأكثر من سبعة في المائة في الجلسات الثلاث السابقة على خلفية مخاوف حيال الإمدادات بسبب القلق من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط وإغلاق حقول نفط ليبية.

في الأثناء، تتوقع شركة النفط الأميركية العملاقة إكسون موبيل كورب استمرار الطلب العالمي على النفط حتى عام 2050 عند مستوياته الحالية وربما أكثر قليلاً، وهو ما يجعل من الصعب وصول العالم إلى هدف صفر انبعاثات كربونية بحلول منتصف القرن الحالي.

ونقلت «وكالة بلومبرغ» للأنباء عن إكسون موبيل قولها في تقريرها السنوي إن الطلب العالمي سيظل حتى فوق 100 مليون برميل يومياً حتى 2050، مدعوماً بنمو الاستخدام الصناعي، مثل منتجات اللدائن وعمليات النقل الثقيل.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.