أسعار النفط تستقر بعد ارتفاع 3 أيام وسط مخاوف من إمدادات ليبيا

حقل الشرارة النفطي بالقرب من أوباري بليبيا (رويترز)
حقل الشرارة النفطي بالقرب من أوباري بليبيا (رويترز)
TT

أسعار النفط تستقر بعد ارتفاع 3 أيام وسط مخاوف من إمدادات ليبيا

حقل الشرارة النفطي بالقرب من أوباري بليبيا (رويترز)
حقل الشرارة النفطي بالقرب من أوباري بليبيا (رويترز)

توقفت مسيرة صعود أسعار النفط في الآونة الأخيرة، إذ تراجعت في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء بعد ارتفاعها بأكثر من 7 في المائة في الجلسات الثلاث السابقة، على خلفية مخاوف حيال الإمدادات بسبب القلق من اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط وإغلاق حقول نفط ليبية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتاً بما يعادل 0.39 في المائة إلى 81.11 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:54 بتوقيت غرينيتش، في حين هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.46 في المائة إلى 77.06 دولار للبرميل.

ويأتي التراجع في أسواق النفط بعد مكاسب كبيرة في الجلسات الثلاث السابقة بدعم توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية، وهو ما قد يعزز الطلب على الوقود، والهجمات العسكرية بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان مطلع الأسبوع، التي تهدد باتساع رقعة الصراع بمنطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الكبيرة في إنتاج الخام، وهو ما قد يعطل إمدادات منها، وإغلاق الحقول في ليبيا.

وخلال تلك الفترة، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 7.6 في المائة وارتفع برنت 7 في المائة. وقال محللون من «إيه إن زد» في مذكرة: «لا تزال الأسواق في حالة من التوتر مع تصاعد المناوشات بين إسرائيل و(حزب الله)... أصبح خطر تعطل إمدادات نفط حقيقياً بالفعل بعد أن قالت الحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقراً، إنها ستوقف كل إنتاج النفط والصادرات مع تفاقم الصراع السياسي».

وقد يؤثر هذا النزاع السياسي على إنتاج يصل إلى 1.17 مليون برميل يومياً من البلاد، حسبما تشير بيانات من أحدث مسح أجرته «رويترز» لإنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط في يوليو (تموز). كما تلقى النفط دعماً من تصاعد الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» وسط تبادل بشكل كبير لإطلاق الصواريخ بينهما، في محاولة من «حزب الله» للرد على مقتل قائد كبير الشهر الماضي.


مقالات ذات صلة

نيجيريا ترسل شحنات غاز طبيعي مسال إلى اليابان والصين

الاقتصاد سفينة تحمل شحنات غاز طبيعي في عرض البحر (رويترز)

نيجيريا ترسل شحنات غاز طبيعي مسال إلى اليابان والصين

قالت شركة النفط النيجيرية، المملوكة للدولة، إنها توسعت في شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى الصين، وذلك بعد تسليم أول شحنة لها إلى اليابان في يونيو الماضي.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني واليورو (رويترز)

اليورو والجنيه الإسترليني يحققان أعلى مستويات في أشهر

ارتفع اليورو والجنيه الإسترليني يوم الثلاثاء، بعد توقف مؤقت لارتفاع أسعار النفط ساعدهما على العودة إلى أعلى مستوياتهما في عدة أشهر مع هبوط الدولار.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة - لندن)
الاقتصاد مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

غولدمان ساكس يخفض 5 دولارات من توقعاته لسعر النفط في 2025

خفض غولدمان ساكس توقعاته لمتوسط سعر خام برنت في 2025 ونطاق تحركاته السعرية 5 دولارات للبرميل، مرجحاً تأثر السوق بالزيادات التي لم تكن متوقعة لمخزونات النفط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

كازاخستان تتوقع زيادة إنتاج النفط 8 % في عام 2025

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الوطني في كازاخستان نورلان بايبازاروف، إن بلاده تتوقع زيادة إنتاج النفط بنسبة 8 في المائة إلى 97.2 مليون طن خلال عام 2025.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصنع تابع لشركة «سبكيم» في السعودية (موقع الشركة)

«سبكيم» السعودية توقع عقوداً لتوسعة مصنعين للبروبلين والبولي بروبلين

وقّعت شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) المدرجة في السوق السعودية عقوداً لتوسعة مصنعين للبروبلين والبولي بروبلين تديرهما شركة «الواحة» التابعة لها…


نيجيريا ترسل شحنات غاز طبيعي مسال إلى اليابان والصين

سفينة تحمل شحنات غاز طبيعي في عرض البحر (رويترز)
سفينة تحمل شحنات غاز طبيعي في عرض البحر (رويترز)
TT

نيجيريا ترسل شحنات غاز طبيعي مسال إلى اليابان والصين

سفينة تحمل شحنات غاز طبيعي في عرض البحر (رويترز)
سفينة تحمل شحنات غاز طبيعي في عرض البحر (رويترز)

قالت شركة النفط النيجيرية، المملوكة للدولة، إنها توسعت في شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى الصين، وذلك بعد تسليم أول شحنة لها إلى اليابان في يونيو (حزيران) الماضي.

وتمتلك نيجيريا، أكبر منتج للنفط في أفريقيا، أكبر احتياطيات من الغاز في القارة بأكثر من 200 تريليون قدم مكعب، وكثيراً ما شحنت معظم الغاز الطبيعي المسال من خلال شركة نيجيريا للغاز الطبيعي المسال، التي تمتلك شركة النفط النيجيرية الوطنية حصة 49 في المائة فيها.

وأوضحت شركة النفط النيجيرية أنها تداولت منذ عام 2021، أكثر من 20 شحنة غاز طبيعي مسال في الأسواق الأوروبية والآسيوية على أساس التسليم على ظهر السفينة، حيث يتحمل المشتري المخاطر بمجرد أن يشحن البائع المنتج.

لكن الشركة تقول الآن إنها ستشحن مباشرة إلى الموانئ في البلدان التي تطلب الشحنات التي تتحمل تكاليف الشحن والتأمين، والمعروفة باسم Delivered Ex-Ship (DES) في الصناعة، والتي تقول إنها أكثر ربحية.

وقال دابو سيجون، الرئيس التنفيذي لشركة النفط النيجيرية: «إن نظام DES، بالإضافة إلى كونه أكثر ربحية، يسمح لشركتنا باختراق قطاع المصب في قطاع الغاز الطبيعي المسال ويضعها في وضع يسمح لها بالاستحواذ على حصة سوقية أكبر».

ومنذ العام الماضي، تعمل الشركة على توسيع بصمتها في سوق الغاز الطبيعي المسال، حيث وقعت اتفاقية لبناء مصنع عائم جديد للغاز الطبيعي المسال في نيجيريا من شأنه أن يعزز الصادرات إلى أوروبا.

وقالت شركة النفط النيجيرية إنها حققت هذا الإنجاز بالتعاون مع شركتها التابعة للشحن، ومن المقرر أن تسلم شحنتين أخريين على الأقل من الغاز الطبيعي المسال إلى الموانئ في آسيا بحلول نوفمبر (تشرين الثاني).