قطر تُوقع صفقة جديدة لتوريد الغاز الطبيعي لمدة 15 عاماً مع الكويت

ستسهم في حل انقطاع الكهرباء

اثناء توقيع الاتفاقية بين الجانبين القطري والكويتي (قطر للطاقة)
اثناء توقيع الاتفاقية بين الجانبين القطري والكويتي (قطر للطاقة)
TT

قطر تُوقع صفقة جديدة لتوريد الغاز الطبيعي لمدة 15 عاماً مع الكويت

اثناء توقيع الاتفاقية بين الجانبين القطري والكويتي (قطر للطاقة)
اثناء توقيع الاتفاقية بين الجانبين القطري والكويتي (قطر للطاقة)

وقّعت قطر، اليوم الاثنين، اتفاقية تقضي بتوريد 3 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المُسال إلى الكويت لمدة 15 عاماً.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف الصباح، إن عمليات التسليم ستبدأ في يناير (كانون الثاني) 2025.

وتُعدّ الصفقة الثانية من نوعها منذ عام 2020، حيث تستورد الكويت الوقود للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على توليد الطاقة، والمتوقع أن تساعد في تخفيف الضغط على محطات الطاقة التي أُجبرت بالفعل على تخفيف الأحمال، هذا الصيف.

تعمل الكويت، وهي عضو بمنظمة «أوبك» ومنتِج رئيسي للنفط، على تعزيز اعتمادها على الغاز المستورَد لتلبية الطلب على الطاقة، وخصوصاً في الصيف. كما تهدف مؤسسة البترول الكويتية إلى زيادة إنتاجها من الغاز، بوصفها جزءاً من استراتيجية تستهدف أيضاً زيادة القدرة الإنتاجية.

وقطر، التي تُعدّ بالفعل أكبر مُورِّد للكويت بعقد قائم يمتد حتى عام 2035، زوَّدت الكويت بأكثر من نصف وارداتها من الغاز الطبيعي المُسال في عام 2023.

وأعلنت قطر، هذا العام، توسعة أخرى لمشروع حقل الشمال، الذي سيعزز مكانتها بوصفها واحدة من أكبر مصدِّري الغاز الطبيعي المُسال في العالم. وسيعزز المشروع إنتاج الغاز الطبيعي المسال في حقل الشمال إلى 142 مليون طن سنوياً، من 77 مليون طن، بحلول عام 2030.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد الكعبي، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدولة القطري للطاقة، إن الغاز الطبيعي المُسال في صفقة التوريد الجديدة للكويت، سيكون جزءاً منه من خلال مشروع توسعة حقل الشمال، والجزء الآخر من إنتاج قطر الحالي. وسيجري تسليمها إلى ميناء الزور الكويتي.

انقطاعات الكهرباء

وفي الأسبوع الماضي، واجهت الكويت موجة جديدة من انقطاع التيار الكهربائي، المقرر هذا الصيف، بسبب انقطاع إمدادات الغاز المحلية، على الرغم من إشارة المسؤولين إلى أنه لن يكون هناك مزيد من تخفيف الأحمال، بعد الموجة الأولى في يونيو (حزيران) الماضي.

وترتفع درجات الحرارة في الصيف بانتظام فوق 50 درجة مئوية (122 درجة فهرنهايت). وقال الشيخ نواف إن الصفقة ستلعب «دوراً محورياً في توليد الكهرباء بالكويت». ورفض الكشف عن قيمة الصفقة، قائلاً إنها سرية.

واتفقت الكويت وقطر، في عام 2020، على صفقة مُدّتها 15 عاماً لتوريد 3 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المُسال، ابتداءً من عام 2022، والتي ستتداخل مع الصفقة الجديدة.

وحذَّرت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة من إمكانية فرض انقطاعات أخرى في بعض المناطق، طوال أشهر الصيف.

واستوردت الكويت 6.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في عام 2023، بما في ذلك الشحنات الفورية، وفقاً لبيانات تتبُّع السفن، التي رصدتها «بلومبرغ».

وتتوقع الكويت أن يبلغ الطلب 14 مليون طن سنوياً بحلول عام 2035، وافتتحت مؤخراً محطة بسعة 22 مليون طن سنوياً، وهي أول منشأة دائمة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في الخليج العربي.


مقالات ذات صلة

رصد «بايونير» الخاضعة للعقوبات تنقل الغاز الطبيعي المسال الروسي

الاقتصاد هيكل خرساني قائم على الجاذبية لمشروع «أركتيك 2» قيد الإنشاء في حوض جاف بمنطقة مورمانسك (رويترز)

رصد «بايونير» الخاضعة للعقوبات تنقل الغاز الطبيعي المسال الروسي

رُصدت ناقلة غاز خاضعة لعقوبات أميركية حملت شحنة من مصنع الغاز الطبيعي المسال الروسي الجديد (أركتيك 2) هذا الشهر، وهي تقوم بعملية نقل من سفينة إلى أخرى.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ميناء العقبة على البحر الأحمر في الأردن في عام 2005 (أ.ف.ب)

تحالف «إيه جي آند بي» يفوز بعقد محطة الغاز الطبيعي المسال في الأردن

فاز تحالف «إيه جي آند بي» بعقد بناء محطة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح البرية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في ميناء العقبة في الأردن.

«الشرق الأوسط» (عمان)
الاقتصاد عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

اتفاق «بي بي» مع العراق بشأن حقول نفط وغاز في كركوك يستند لنموذج تقاسم الأرباح

من المتوقع أن يتقاسم العراق الأرباح مع شركة «بي بي» لتطوير حقول نفط وغاز ضخمة؛ إذ تسعى البلاد إلى الابتعاد عن «عقود الخدمة منخفضة الهامش» لتعزيز نمو الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد ناقلة للغاز الطبيعي المسال تسترشد بقوارب في وحدة تصدير الغاز الطبيعي المسال في شينير سابين باس في كاميرون باريش لويزيانا (رويترز)

صناعة الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة تواجه تحديات متنامية

تواجه صناعة الغاز الطبيعي المسال في أميركا تحديات بفعل الاشتباكات القانونية مع النشطاء والمقاولين مع تجميد التصاريح الفيدرالية لإبطاء توسع أكبر مصدر في العالم.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
أوروبا تخريب خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم  28 سبتمبر 2022 (أسوشييتد برس)

ألمانيا تتهم غواصاً أوكرانياً بتفجير أنابيب نورد ستريم

أصدرت النيابة العامة الألمانية مذكرة اعتقال بحق أوكراني على خلفية تخريب خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم عام 2022، حسبما ذكرت وسائل إعلام ألمانية الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«ديدي» الصينية تبحث بيع «أصول السيارات الذكية» إلى «وحدة» مدعومة من الدولة

شعار شركة «ديدي» لنقل الركاب على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (رويترز)
شعار شركة «ديدي» لنقل الركاب على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (رويترز)
TT

«ديدي» الصينية تبحث بيع «أصول السيارات الذكية» إلى «وحدة» مدعومة من الدولة

شعار شركة «ديدي» لنقل الركاب على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (رويترز)
شعار شركة «ديدي» لنقل الركاب على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (رويترز)

قالت 3 مصادر إن شركة «ديدي غلوبال» الصينية تجري محادثات متقدمة لبيع «أصول القيادة الذكية وكابينة القيادة» إلى «وحدة» مدعومة من الدولة، حيث تركز شركة نقل الركاب على أعمالها الأساسية بعد حملة تنظيمية قاسية.

وقال مصدران إن «ديدي» تخطط لبيع الأصول إلى «أوتو آي»، وهي شركة تقدم برامج وأجهزة متعلقة بكابينة القيادة الذكية وتابعة لشركة «نافينفو» المختصة في الخرائط الرقمية، في مقابل حصة في «أوتو آي».

وتتوقع أكبر شركة لتأجير السيارات في الصين الانسحاب بشكل كبير من سوق السيارات الكهربائية شديدة التنافسية من خلال الصفقة، التي ستقدر قيمة الأصول فيها بنحو 500 مليون يوان (70 مليون دولار)، وفق ما قال المصدران.

ويتنافس مصنعو السيارات الكهربائية بشراسة في السوق الصينية، ويبحثون عن تقنيات جديدة مثل «قمرة القيادة الذكية» و«القيادة الذاتية» لجذب المستهلكين.

وباعت «ديدي» أعمال تطوير السيارات الكهربائية الخاصة بها إلى صانع السيارات الكهربائية الصيني «إكسبينغ» قبل عام في صفقة بقيمة 744 مليون دولار، مقابل حصة تبلغ نحو 3.25 في المائة في صانع المركبات. وقالت المصادر الثلاثة إن ذلك يمثل الجزء الأكبر من أصولها المتعلقة بالسيارات الكهربائية.

وقالوا إن الصفقة مع «أوتو آي» قد يعلَن عنها في الأيام المقبلة، ورفضوا الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة. ولم تستجب «ديدي» ولا «أوتو آي» ولا «نافينفو» لطلبات التعليق.

وفي جزء من الصفقة، تخطط «ديدي» أيضاً لاستثمار أكثر من 200 مليون يوان في شركة «أوتو آي» الخاسرة حالياً، والمعروفة أيضاً باسمها الصيني «سيوي تشيليان تكنولوجي»، وفق ما قال المصدران.

وأضافا أن الصفقة ستساعد «ديدي» على تكوين شراكة أعمق مع «أوتو آي» و«نافينفو» لاستكشاف التعاون الاستراتيجي في عدد من المجالات؛ بما في ذلك خدمات النقل التشاركي والقيادة الذكية.

وتقدم شركة «نافينفو»، المدرجة في بورصة «شنتشن»، والتي تقدم خدمات مثل الخرائط عالية الدقة وحلول الملاحة لشركات صناعة السيارات وشركات الإنترنت، بيانات متعلقة بالخرائط والدعم الفني لشركة «ديدي».

كما تتنافس «نافينفو»، التي تضم «بي إم دبليو» و«مرسيدس بنز» بين عملائها من شركات صناعة السيارات، مع «بايدو» و«تينسنت»، بوصفها مورداً رئيسياً لبيانات الخرائط وحلول البرامج الأخرى.

وقال مصدر إن «أصول القيادة الذكية وقمرة القيادة» التي تستحوذ عليها «الوحدة» من «ديدي» جاهزة للإنتاج الضخم. وأضاف مصدر آخر أن بيع الأصول والاستثمار، إذا اكتمل، سيجعل «ديدي» ثاني أكبر مساهم في «أوتو آي».

انفصلت «أوتو آي» عن «نافينفو» في عام 2018، وتعدّ الشركة الأم حالياً أكبر مساهم فيها بحصة 30 في المائة، تليها وحدة من شركة تصميم الرقائق التايوانية العملاقة «ميديا ​​تيك» بحصة تبلغ نحو 20 في المائة، وفقاً لسجل الشركات الصيني.

وقال مصدران إن« ديدي» كانت قد مضت قدماً في مشروع تصنيع السيارات الكهربائية، المسمى «دافنشي»، والذي كان يضم نحو ألفي موظف، وكانت لديها طموحات للانتقال إلى التصنيع.

وقال المصدران إنها استثمرت أكثر من 10 مليارات يوان في أعمال السيارات الكهربائية التي تشمل تطوير المركبات والقيادة الذكية ومقصورة القيادة الذكية منذ بداية المشروع في عام 2021.

وأبلغت شركة «ديدي» في الأسابيع الأخيرة الموظفين المتأثرين المحتملين، ومعظمهم مقيمون في بكين، بشأن صفقة «أوتو آي» الوشيكة، وفق ما قال المصدر، وأضاف أحد المصادر أن ما بين 200 و300 شخص سيتأثرون.

وكان سحب الاستثمارات العام الماضي هو أول معاملة كبرى لشركة «ديدي» منذ عودة تطبيقاتها إلى متاجر التطبيقات المحلية في أوائل عام 2023 بعد حملة تنظيمية صارمة على أعمالها أجبرتها على إلغاء إدراجها في الولايات المتحدة عام 2022.

وقالت الشركة الأسبوع الماضي إنها تحولت إلى صافي ربح قدره 1.4 مليار يوان للربع الثاني، من خسارة بـ300 مليون يوان في العام السابق، وإنها شهدت ارتفاع الإيرادات بنسبة 4.1 في المائة إلى 50.9 مليار يوان.