رصد «بايونير» الخاضعة للعقوبات تنقل الغاز الطبيعي المسال الروسي

هيكل خرساني قائم على الجاذبية لمشروع «أركتيك 2» قيد الإنشاء في حوض جاف بمنطقة مورمانسك (رويترز)
هيكل خرساني قائم على الجاذبية لمشروع «أركتيك 2» قيد الإنشاء في حوض جاف بمنطقة مورمانسك (رويترز)
TT

رصد «بايونير» الخاضعة للعقوبات تنقل الغاز الطبيعي المسال الروسي

هيكل خرساني قائم على الجاذبية لمشروع «أركتيك 2» قيد الإنشاء في حوض جاف بمنطقة مورمانسك (رويترز)
هيكل خرساني قائم على الجاذبية لمشروع «أركتيك 2» قيد الإنشاء في حوض جاف بمنطقة مورمانسك (رويترز)

رُصدت ناقلة غاز خاضعة لعقوبات أميركية حملت شحنة من مصنع الغاز الطبيعي المسال الروسي الجديد «أركتيك 2» هذا الشهرـ وهي تقوم بعملية نقل من سفينة إلى أخرى، مما يشير إلى أن موسكو تمكنت من مواصلة بعض الصادرات من المشروع، وفق «رويترز».

وقالت خدمة الرصد «تانكر تراكرز دوت كوم» في منشور على «إكس» يوم الاثنين، إن السفينة «بايونير» التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات الجمعة الماضي، رست بجوار سفينة أخرى على بعد نحو 30 كيلومتراً (19 ميلاً) شمال شرقي بورسعيد في مصر.

وبدأ مصنع الغاز الطبيعي المسال «أركتيك 2» الذي كان من المقرر أن يكون الأكبر في روسيا، إنتاج الغاز الطبيعي المسال في ديسمبر (كانون الأول)؛ لكن صادراته تعطلت بسبب العقوبات الغربية، بسبب تصرفات روسيا في أوكرانيا.

وهذا مؤشر على أنها تنفذ ما يسمى بالنقل من سفينة إلى أخرى في المياه المفتوحة، وهو أمر نادر بالنسبة للغاز الطبيعي، وفق «بلومبرغ».

وهذه هي أول شحنة يتم تحميلها من منشأة «أركتيك 2» للغاز الطبيعي المسال، أحدث محطة لتصدير الغاز في روسيا، والتي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات العام الماضي.

وعادة ما تفرغ عمليات النقل من سفينة إلى أخرى الغاز الطبيعي المسال من ناقلات باهظة الثمن من فئة الجليد، إلى ناقلات غاز تقليدية أرخص، ولكن يمكن أيضاً استخدامها لتعقيد تتبع الشحنات.

وفي حين تواصل بعض الدول -بما فيها الهند- شراء الطاقة الروسية على الرغم من العقوبات الغربية، فإنها تخشى أحياناً الإعلان عن هذه الحقيقة لمحاولة تجنب التوترات الدبلوماسية. وقالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إنها فرضت عقوبات على مزيد من الكيانات والأفراد الروس بسبب الحرب في أوكرانيا. وقالت أيضاً إن «بايونير» وناقلة أخرى: «آسيا إنرجي»، دخلتا المياه الروسية في أواخر يوليو (تموز) وانخرطتا في عدد من «ممارسات الشحن الخادعة»، مثل إغلاق نظام التعريف التلقائي للسفن(AIS). وقالت إن «بايونير» حملت الغاز الطبيعي المسال من «مصنع الغاز الطبيعي المسال 2» في القطب الشمالي من 1 إلى 3 أغسطس (آب).

ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية، تم التقاط صور الأقمار الصناعية التجارية أيضاً لشركة «آسيا إنرجي» وهي تقوم بتحميل الغاز الطبيعي المسال من محطة أوترينييه في «مصنع الغاز الطبيعي المسال 2» في القطب الشمالي من 9 إلى 11 أغسطس.

وتقول روسيا إن العقوبات الغربية غير قانونية، وتُفرض لمساعدة مصدري الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة. وكان من المتوقع أن يصل مشروع «الغاز الطبيعي المسال 2» في القطب الشمالي، إلى إنتاج نهائي يبلغ 19.8 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، و1.6 مليون طن سنوياً من مكثفات الغاز المستقرة من 3 قطارات. ومع ذلك، قد يتم تقليص المشروع بسبب العقوبات، مما يجعل من الصعب تأمين ناقلات الغاز للشحنات والوصول إلى المعدات اللازمة لإنتاج الغاز.


مقالات ذات صلة

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أسلاك كهربائية معلقة بين المباني في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)

العراق: نفقد 5.5 غيغاواط من الكهرباء بسبب توقف إمدادات الغاز الإيراني

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة 15 يوماً؛ ما تسبب في فقدان 5.5 غيغاواط من الطاقة الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً، حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 في المائة بنهاية العام الماضي، مع استهداف الوصول إلى 10 في المائة، كما تم تجاوز عدد السياح المستهدفين في «رؤية 2030» البالغ 100 مليون إلى 109 ملايين سائح بنهاية الفترة ذاتها.

وأوضح الخطيب خلال جلسة حوارية بـ«ملتقى ميزانية 2025»، في الرياض، أن قطاع السياحة في المملكة شهد تطوراً ملحوظاً منذ بداية العمل على «رؤية 2030»، حيث تم تحديده كأحد القطاعات التي تحتاج إلى دعم وتطوير، في وقت كان يمثل فقط 3 في المائة من الاقتصاد السعودي، و3 في المائة من إجمالي الوظائف في عام 2018، بينما كان المتوسط العالمي يصل إلى 10 في المائة.

وأضاف الوزير أن القطاع السياحي كان يسهم بشكل سلبي في الميزان التجاري، حيث كانت الأموال المنفقة خارج المملكة تفوق تلك المنفقة داخلها، إلا أن السعودية ركزت على تطوير هذا القطاع استناداً إلى مواردها الطبيعية وإمكاناتها الكبيرة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج إيجابية في السنوات الماضية.

وفي إطار تطوير القطاع، أشار الخطيب إلى رفع مستهدفات الوظائف في القطاع السياحي من 750 ألف وظيفة إلى 960 ألف وظيفة. كما لفت إلى أن معدل الرحلات الداخلية للسعوديين والمقيمين قد شهد زيادة ملحوظة، حيث كان 1.4 رحلة في عام 2018، ووصل إلى 2.5 رحلة في العام الماضي.

وأكد الخطيب على أهمية التركيز على الإنفاق السياحي، مشيراً إلى أن الأعداد الكبيرة للسياح هي أمر جيد، ولكن الأهم هو تعزيز الإنفاق السياحي داخل المملكة.

كما أشار إلى أن السعودية تحقق أرقاماً متميزة مقارنة بالدول العالمية الكبرى في هذا المجال، وأن المناسبات العالمية تلعب دوراً مهماً في تعزيز حركة السياح، منوّها بأن 27 في المائة من السياح المقبلين إلى المملكة في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام قاموا بزيارة أكثر من مدينة، كما تم ربط البلاد بأكثر من 26 مدينة عبر برنامج الربط الجوي في غضون عامين.