الصين تنتقد أميركا بسبب إضافة شركات إلى قائمة مراقبة الصادرات

أناس يسيرون على طول شارع هوغوسي في منطقة شيتشنغ وهو شارع مخصَّص للطعام في بكين (أ.ف.ب)
أناس يسيرون على طول شارع هوغوسي في منطقة شيتشنغ وهو شارع مخصَّص للطعام في بكين (أ.ف.ب)
TT

الصين تنتقد أميركا بسبب إضافة شركات إلى قائمة مراقبة الصادرات

أناس يسيرون على طول شارع هوغوسي في منطقة شيتشنغ وهو شارع مخصَّص للطعام في بكين (أ.ف.ب)
أناس يسيرون على طول شارع هوغوسي في منطقة شيتشنغ وهو شارع مخصَّص للطعام في بكين (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة التجارة الصينية معارضتها الشديدة لقرار الولايات المتحدة إضافة كيانات صينية متعددة إلى قائمة الرقابة على الصادرات بسبب قضايا تتعلق بروسيا.

وكانت واشنطن أضافت، يوم الجمعة، 105 شركات روسية وصينية إلى قائمة قيود تجارية بسبب دعمها المزعوم للجيش الروسي. وكانت الشركات (42 شركة صينية و63 روسية و18 من دول أخرى) مستهدَفة لأسباب تتراوح بين إرسال إلكترونيات أميركية إلى أطراف روسية مرتبطة بالجيش وإنتاج آلاف الطائرات من دون طيار من طراز «شاهد - 136» لاستخدامها من قبل روسيا في غزوها لأوكرانيا.

ويتعين على المورّدين الأميركيين الحصول على تراخيص يصعب الحصول عليها من أجل الشحن إلى الشركات المدرجة في «قائمة الكيانات»، كما يُطلَق عليها. وقالت وزارة التجارة الصينية إن الإجراء الأميركي يعطل النظام التجاري الدولي، ويعوق التبادلات الاقتصادية الطبيعية، مضيفة أن الصين ستتخذ التدابير اللازمة لحماية الحقوق المشروعة لشركاتها بحزم.


مقالات ذات صلة

تراجع إنتاج السيارات في كوريا الجنوبية 17.6 % خلال يوليو

الاقتصاد عامل يعمل في المصنع الرئيسي لشركة «هيونداي موتور» في أولسان جنوب شرقي العاصمة الكورية سيول (رويترز)

تراجع إنتاج السيارات في كوريا الجنوبية 17.6 % خلال يوليو

انخفض إنتاج السيارات في كوريا الجنوبية بأكثر من 17 في المائة على أساس سنوي في شهر يوليو الماضي؛ بسبب ضعف الطلب المحلي والإضرابات الجزئية ببعض الشركات.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

تراجع الصادرات والواردات الألمانية خلال النصف الأول من العام

تراجعت الصادرات والواردات الألمانية في الأشهر الستة الأولى من هذا العام على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد مواقف مركبات في مكة المكرمة (واس)

إيرادات التأمين على المركبات بالسعودية تنمو 38 % إلى 3.2 مليار دولار خلال 2023

ساهمت أعمال التأمين على المركبات في السعودية خلال عام 2023 بنحو 12 مليار ريال (3.19 مليار دولار)، أو ما يعادل 21 في المائة من إجمالي إيرادات سوق التأمين.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد عرض سيارة «BYD Seal» الكهربائية «EV» في شنغهاي بالصين (رويترز)

الصين تهدد بسحب استثمارات من أوروبا

هددت الصين بسحب جميع استثماراتها من أوروبا، في حال استمر الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم مكافحة الدعم على المركبات الكهربائية الصينية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد شاحنات تُستخدم لنقل حاويات في ميناء «بوسان» بكوريا الجنوبية (رويترز)

كوريا الجنوبية: ارتفاع صادرات الرقائق والسيارات إلى 54.3 مليار دولار في 3 أشهر

ارتفعت قيمة صادرات الرقائق والسيارات في كوريا الجنوبية لتصل إلى 54.3 مليار دولار من أبريل إلى يونيو 2024، لتسجل أعلى رقم ربعي من إجمالي الصادرات.

«الشرق الأوسط» (سيول)

«موسم الرياض»... ذراع اقتصادية جاذبة لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية

جانب من حفل افتتاح «موسم الرياض» 2022 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل افتتاح «موسم الرياض» 2022 (الشرق الأوسط)
TT

«موسم الرياض»... ذراع اقتصادية جاذبة لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية

جانب من حفل افتتاح «موسم الرياض» 2022 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل افتتاح «موسم الرياض» 2022 (الشرق الأوسط)

تُشكّل فعاليات «موسم الرياض» ذراعاً اقتصادية وطنية جاذبة لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية، حيث يتوافد عليها كثير من شركات القطاع الخاص بوصفها وجهة تحقق مكتسبات اقتصادية، نظراً لزيادة الإقبال التي تضاعفت في العام الماضي لتكسر حاجز الـ20 مليوناً، مقارنة بـ10 ملايين في أول موسم خلال 2019، أي بنسبة ارتفاع 100 في المائة.

وتستعد العاصمة السعودية لانطلاق «موسم الرياض» في نسخته الجديدة، بعد إعلان رئيس الهيئة العامة للترفيه، المستشار تركي آل الشيخ، مؤخراً، انعقاد المؤتمر الصحافي يوم الأربعاء 28 أغسطس (آب)، مفصحاً عن وجود مفاجآت كبيرة سيتم الكشف عنها خلال المؤتمر.

وأعلنت الهيئة العامة للترفيه، أخيراً، بدء تقديم خدماتها الموجهة لقطاع الأعمال عبر منصة الأعمال التابعة للمركز السعودي للأعمال، لتحقيق التكامل وتيسير إجراءات بدء الأعمال الاقتصادية ومزاولتها، وتقديم جميع الخدمات ذات الصلة، في خطوة تسهل على الشركات سهولة الوصول إلى جميع متطلباتها المتعلقة في الاستثمار بهذا القطاع.

كما أطلقت الهيئة مسرعة أعمال لتمكين المشاريع الناشئة في قطاع الترفيه ومجالاته المتعددة، بهدف تسريع نموها وبناء القدرات، إضافة إلى تسهيل الوصول إلى المستثمرين في هذا المجال.

150 مليون زائر

وتوقع مختصون أن يشهد «موسم الرياض» المقبل، توافد الزوار بأعداد تفوق المواسم الماضية، مؤكدين أن عمل الهيئة العامة للترفيه يتوافق مع مستهدفات الحكومة الساعية للوصول إلى 150 مليون زائر سنوياً بحلول 2030.

وأكد المختصون لـ«الشرق الأوسط»، أن «موسم الرياض» يمثل حالياً نشاطاً اقتصادياً مهماً وجاذباً للشركات المحلية والأجنبية التي تبحث عن تحقيق الأرباح من خلال توافد أعداد الزوار القاصدين للعاصمة السعودية التي تمتلك تنوعاً ثقافياً وترفيهياً.

وقال رجل الأعمال والمستثمر في قطاع الترفيه، ماجد الحكير، لـ«الشرق الأوسط»، إن العاصمة السعودية ستشهد في الفترة المقبلة انطلاق أكبر الفعاليات الترفيهية بالعالم في «موسم الرياض» بنسخة هذا العام، حيث من المتوقع أن تتوفر مجموعة متنوعة ومفاجآت كبرى، مما تعكس مدى التمكين والدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع في المملكة.

أرباح الشركات

وأكمل الحكير أن صناعة الترفيه في المملكة أصبحت جاذبة للشركات الأجنبية والمحلية الباحثة عن الربحية من خلال قطاع واعد يشهد كثافة عالية من الزوار في المملكة.

وأشار ماجد الحكير إلى تحركات الهيئة العامة للترفيه من أجل تيسير دخول الشركات للاستثمار في الفعاليات كافة المتعلقة بموسم الرياض وغيرها في بقية مناطق المملكة، مبيناً أن البلاد قامت بإصدار وتعديل أنظمة وتشريعات تحفز وتسهل دخول القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية كافة.

وبيّن أن قطاع الترفيه من الصناعات المهمة في الدخل الوطني وتوفير فرص العمل، إلى جانب جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الدولية والمحلية.

الاقتصاد الوطني

من ناحيته، ذكر المستشار وأستاذ القانون، الدكتور أسامة غانم العبيدي لـ«الشرق الأوسط»، أن السياحة بشكل عام تسهم في الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني، كونها تخلق فرص عمل كثيرة سواء دائمة أو مؤقتة، وتوفير النقد الأجنبي، مفيداً بأن المنظومة تمثل نحو 5 في المائة من الناتج الإجمالي العالمي، وهي المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي للدول.

وأضاف الدكتور العبيدي أن السياحة توفر إيرادات كبيرة تمثل مساهمة رئيسية في الناتج المحلي الإجمالي، مبيناً أن «موسم الرياض» يلعب دوراً محورياً في التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل للشباب، ويسهم في زيادة معدلات النمو للناتج المحلي الإجمالي.

وزاد أن الموسم يسهم في أن تصبح السعودية مركزاً عالمياً للمناسبات والفعاليات الترفيهية المهمة، وأصبح هذا واقعاً ملموساً في ظل ما تشهده المملكة من أحداث وفعاليات دولية، وبشكل خاص فعاليات «موسم الرياض».

وأفاد العبيدي بأن «موسم الرياض» يُشكّل فرصة مهمة في تعريف العالم بالسعودية بشكل عام والعاصمة بشكل خاص، ويسهم بتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمع لتحقيق أهداف التوازن النفسي عبر الترفيه، بالإضافة إلى تعزيز جاذبية البلاد بوصفها وجهة سياحية عالمية في ضوء تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

مناطق ترفيهية جديدة

يُذكر أن فعاليات «موسم الرياض» بنسختها الماضية، انطلقت في 20 أكتوبر (تشرين الأول) من العام السابق، بوجود 12 منطقة، يتم فيها تقديم تجارب استثنائية لملايين السياح من داخل وخارج المملكة، أبرزها: «فيا الرياض»، و«الرياض إكزيت»، و«ذا غروفز»، و«سوق الأولين»، و«حديقة السويدي»، بالإضافة إلى افتتاح «المملكة أرينا» الذي دخل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بصفتها أسرع منشأة رياضية لكرة القدم يتم بناؤها حول العالم.

منطقة البوليفارد وورلد في الرياض (الشرق الأوسط)

ويعد «موسم الرياض»، أحد الأركان الأساسية الجاذبة للزوار وفق مستهدفات السعودية، بتقديم كل ما هو جديد ومبتكر في عالم الترفيه والملاهي والرياضة والفن والثقافة، وغير ذلك الكثير.

واستضاف الموسم الماضي 3 نزالات عالمية في الملاكمة، وبطولة كأس موسم الرياض لكرة القدم، وأيضاً كأس مصر بمواجهة بين الأهلي والزمالك، وبطولة التنس والسنوكر والبادل والتزلج، وكذلك الكثير من المسرحيات والحفلات الفنية، وجوائز «جوي» لصناعة الترفيه بوجود كوكبة من الفنانين المحليين والعالميين، وغيرها من الفعاليات الكبرى التي أسهمت في استقطاب مزيد من الزوار إلى العاصمة الرياض.