«المركزي الأوروبي» يستعد لقرار حاسم في سبتمبر

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT

«المركزي الأوروبي» يستعد لقرار حاسم في سبتمبر

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

رأى صناع السياسة في المصرف المركزي الأوروبي عدم وجود ضرورة لتخفيض أسعار الفائدة الشهر الماضي، لكنهم لمحوا إلى مناقشة جديدة في سبتمبر (أيلول) مع تضرّر النمو بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وفقاً لمحاضر اجتماعهم الذي عُقد في 17 - 18 يوليو (تموز).

وترك «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة دون تغيير في ذلك الاجتماع، ولم يعطِ أي تلميح تقريباً بشأن تحركاته المستقبلية، ولكن المحاضر تكشف عن مخاوف بشأن تقييد النمو الاقتصادي أكثر من اللازم، وتظهر ارتياحاً متزايداً لإمكانية خفض التضخم في منطقة اليورو إلى هدف 2 في المائة، وفق «رويترز».

وأظهرت الحسابات أن «التخفيف التدريجي لقيود السياسة كان عملاً متوازناً؛ إذ كان من المهم أيضاً عدم إلحاق ضرر غير مبرر بالاقتصاد من خلال إبقاء أسعار الفائدة عند مستوى مقيد لمدة طويلة للغاية. وكان من المهم مراقبة الاقتصاد الحقيقي».

وأضاف «المركزي الأوروبي»: «كان اجتماع سبتمبر يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه وقت مناسب لإعادة تقييم مستوى التشديد النقدي. يجب أن يجري التعامل مع هذا الاجتماع بعقل منفتح».

وكان «المركزي الأوروبي» من بين أول المصارف المركزية الرئيسية التي تخفّض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران)، وقد دعّمت البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو في الأسابيع الستة الماضية إلى حد كبير قضية التيسير النقدي الإضافي.

وتباطأ نمو الأجور المتفاوض عليها، وهو مقياس رئيسي لقياس ضغوط الأسعار المستقبلية، بشكل حاد في الربع الثاني، في حين كان النمو الاقتصادي ضعيفاً مع تجنّب ألمانيا، أكبر اقتصاد في الكتلة، الركود.

لهذا السبب، ترى الأسواق الآن احتمالاً بنسبة تزيد على 90 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، تليها خطوة أخرى على الأقل هذا العام، ربما في ديسمبر (كانون الأول).

وقال الخبير الاقتصادي لدى «آي إن جي»، بيرت كولين: «في حين أنه لا يزال يمكن أن تكون هناك مفاجآت إيجابية لنمو الأجور في وقت لاحق من العام، فإن قراءة نمو الأجور اليوم تجعل خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر أكثر احتمالاً».

ولطالما كان «المركزي الأوروبي» قلقاً بشأن النمو السريع للأجور، لكن المحاضر تشير إلى أن صناع السياسة يصبحون أكثر استرخاءً.

وأظهرت الحسابات أنه «كان من المريح أن نرى أن ضغوط التكلفة المحلية الناجمة عن ارتفاع نمو الأجور، بما في ذلك في قطاع الخدمات، خُفّفت بصورة متزايدة من خلال أرباح الوحدات».

كما يعتقد صناع السياسات أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف، وأن التضخم يتقدّم وفقاً لمعاييره المحددة منذ مدة طويلة، ما يعيد نمو الأسعار إلى 2 في المائة بحلول نهاية العام المقبل.


مقالات ذات صلة

تجمع عالمي لصناع القرار الاقتصادي... ماذا يحدث في «جاكسون هول»؟

الاقتصاد دب قطبي محنط بجانب لافتة في ردهة بمنتجع «جاكسون ليك»... (رويترز)

تجمع عالمي لصناع القرار الاقتصادي... ماذا يحدث في «جاكسون هول»؟

يتجمع محافظو المصارف المركزية من مختلف أنحاء العالم، في «جاكسون هول» بولاية وايومينغ؛ لحضور أكبر تجمع اقتصادي في العالم، الذي يبدأ مساء الخميس ويستمر حتى السبت.

«الشرق الأوسط» (كانساس سيتي (الولايات المتحدة))
الاقتصاد لافتة لمعرض الوظائف في الجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)

ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع الأخير، لكن المستوى لا يزال يشير إلى استمرار التبريد التدريجي لسوق العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار بنك كوريا على سطح مبناه في سيول (رويترز)

بنك كوريا يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير

أبقى بنك كوريا المركزي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس، لكنه أشار إلى أنه مستعد لبدء تخفيف السياسة النقدية مع تخفيف الضغوط على الأسعار والنمو.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

محضر «الفيدرالي» يشير إلى خفض «محتمل» لأسعار الفائدة في سبتمبر

أظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي اقتربوا في اجتماعهم في يوليو من خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» على حافة خفض الفائدة... ومحضر الاجتماع يكشف التفاصيل

من المتوقع أن يصبح واضحاً عدد المسؤولين الذين كانوا في هذا المعسكر ومدى توحيد بقية صناع السياسة في رؤية اجتماع الفيدرالي المقرر في 17 - 18 سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«طاقة» و«جيرا» تبرمان صفقة تمويل لمحطة صناعية بالسعودية

أحد المصانع في منطقة الجبيل بالسعودية (واس)
أحد المصانع في منطقة الجبيل بالسعودية (واس)
TT

«طاقة» و«جيرا» تبرمان صفقة تمويل لمحطة صناعية بالسعودية

أحد المصانع في منطقة الجبيل بالسعودية (واس)
أحد المصانع في منطقة الجبيل بالسعودية (واس)

أتمت «شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)»، بالتعاون مع «جيرا» التي تُعدّ أكبر شركة لتوليد الكهرباء في اليابان، صفقة تمويل شركة «نجم للإنتاج المشترك المحدودة»، لمشروع محطة صناعية جديدة للإنتاج المشترك للكهرباء والبخار، التي ستزوّد مجمع البتروكيميائيات في الجبيل بالمنطقة الشرقية من السعودية.

وأبانت الشركة، في بيان، نشرته الخميس، أن محطة الإنتاج المشترك الجديدة ستوفر ما يقارب 475 ميغاواط من الكهرباء ونحو 452 طناً في الساعة من البخار المنتَج بواسطة توربينات الغاز العاملة بالدورة المركَّبة ذات التقنية العالية.

وأضافت أنه سيتم تطوير المحطة، بواسطة شركة ذات غرض خاص مملوكة بشكل مشترك من قبل «طاقة»، بنسبة 51 في المائة، وشركة «جيرا»، بنسبة 49 في المائة، وذلك بموجب عقد مدته 25 عاماً، وفق نظام البناء والتملك والتشغيل، قابل للتمديد 5 سنوات بالاتفاق المتبادل. وستتولى الشركتان مسؤولية عمليات التشغيل والصيانة في المحطة عبر شركة أخرى مخصصة لهذا الغرض.

وكانت «طاقة» و«جيرا» أبرمتا، في شهر مارس (آذار) الماضي، اتفاقية لشراء الكهرباء والبخار مع شركة «أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب)»، وهي مشروع مشترك مملوك من قبل كل من عملاق الطاقة، «أرامكو السعودية» و«توتال إنرجيز».