«جاكسون هول» يسيطر على اهتمام المستثمرين في الأسواق الأوروبية

مؤشرات مديري المشتريات رسمت صورة متباينة للاقتصاد

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
TT

«جاكسون هول» يسيطر على اهتمام المستثمرين في الأسواق الأوروبية

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الخميس، حيث قام المستثمرون بدراسة موجة من البيانات الاقتصادية الصادرة عن أكبر الاقتصادات الأوروبية، في الوقت الذي ينطلق فيه مؤتمر «جاكسون هول» الذي ينظمه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وقت لاحق من اليوم.

ارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 516.29 نقطة، وفق «رويترز».

وأظهر مؤشر مديري المشتريات السريع (PMI) لمنطقة اليورو قوة مفاجئة في النشاط التجاري في أغسطس (آب)، حيث ارتفع إلى 51.2، على الرغم من رفع الشركات للأسعار.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات الفرنسي إلى أعلى مستوى له في 27 شهراً عند 55.0 في أغسطس، مدفوعاً بالألعاب الأولمبية، وتجاوز التوقعات. وهذا دفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي إلى الارتفاع بنسبة 0.3 في المائة.

على العكس من ذلك، انكمش النشاط التجاري في ألمانيا للشهر الثاني على التوالي، وبأكثر مما كان متوقعاً، وفقاً لبيانات مؤشر مديري المشتريات. وظل مؤشر «داكس» الألماني القياسي دون تغيير، حيث جرى تداوله عند 0.2 في المائة.

وبلغ مؤشر مديري المشتريات البريطاني 53.4، مما يدل على تسارع النشاط التجاري هذا الشهر. وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.3 في المائة.

كما ستجري مراقبة بيانات ثقة المستهلك لمنطقة اليورو ومؤشر مديري المشتريات الأميركي وأرقام طلبات الإعانة الأولية للبطالة من كثب، في وقت لاحق من اليوم.

وتنتظر الأسواق الآن مزيداً من التفاصيل حول حجم خفض الفائدة في مؤتمر «جاكسون هول»، حيث من المقرر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الكلمة الرئيسية يوم الجمعة.

وقال كبير استراتيجيي السوق في إدارة الأصول في «بي إن بي باريبا لإدارة الأصول»، دانييل موريس: «لا تتوقعوا أي مفاجآت من (جاكسون هول)، لقد تم بالفعل إجراء اتصال كافٍ قبل ذلك. آخر شيء يريدونه هو صدمة السوق».

وأضاف موريس أنه فيما يتعلق بالأسهم الأوروبية، «ما زال التعافي مخيباً للآمال إلى حد ما».

وتساءل: «هل ستكون الأسهم الأوروبية أفضل أداءً من الأسهم الأميركية أو باقي الأسهم العالمية؟ يصعب التوصل إلى سيناريو ترى فيه حدوث ذلك».

وتصدَّر قطاع البيع بالتجزئة الارتفاعات مدعوماً بارتفاع بنسبة 4.8 في المائة في شركة الملابس الرياضية البريطانية «جيه دي سبورتس» بعد أن أعلنت الشركة عن تحسن في نمو المبيعات الأساسية للربع الثاني.

وكانت أسهم الطاقة الأكثر ضغطاً، حيث انخفضت بنسبة 0.3 في المائة مع انخفاض أسعار النفط للمجلس الخامس على التوالي حيث يخشى المستثمرون من نظرة الطلب العالمي عليه.

ومن بين الأسهم الفردية، خسرت شركة «إيغون» الهولندية للتأمين 4.7 في المائة بعد أن قالت إن مقياسها الرئيسي لتوليد رأس المال انخفض في النصف الأول من العام.


مقالات ذات صلة

«ملاذ» و«ليفا» للتأمين السعوديتان تدرسان الاندماج

الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

«ملاذ» و«ليفا» للتأمين السعوديتان تدرسان الاندماج

وقعت شركة «ملاذ» السعودية للتأمين التعاوني، مذكرة تفاهم غير ملزمة بتاريخ 21 أغسطس (آب) الحالي، مع شركة «ليفا للتأمين»، وذلك لتقييم جدوى اندماج الشركتين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد غرفة تداول العملات الأجنبية بمقر بنك «كيه إي بي هانا» في سيول (أ.ب)

التفاؤل يعم الأسواق الآسيوية قبل خطاب باول في «جاكسون هول»

ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الخميس، مدعومة بالتفاؤل بعد ارتفاع «وول ستريت» على خلفية تقارير أرباح أفضل من المتوقع من الشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية ترتفع إلى 12187 نقطة رغم تراجع «أرامكو»

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الأربعاء، بنسبة 0.69 في المائة، وبمقدار 83.62 نقطة، إلى مستويات 12187.44 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تواصل مكاسبها بدعم من المصارف

استمر مؤشر سوق الأسهم السعودية في الصعود للجلسة السادسة على التوالي خلال تداولات يوم الثلاثاء بدعم من ارتفاع سهم «الراجحي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يخترق حاجز 1200 نقطة لأول مرة منذ بداية أغسطس

اخترق مؤشر السوق السعودية حاجز 12000 نقطة بعد تراجع استمر منذ اليوم الأول من شهر أغسطس (آب)، مدعوماً بأداء قوي من القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط»

ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي

لافتة لمعرض الوظائف في الجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)
لافتة لمعرض الوظائف في الجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)
TT

ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي

لافتة لمعرض الوظائف في الجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)
لافتة لمعرض الوظائف في الجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع الأخير، لكن المستوى لا يزال يشير إلى استمرار التبريد التدريجي لسوق العمل.

وقالت وزارة العمل، الخميس، إن طلبات إعانات البطالة الأولية للدولة ارتفعت بمقدار 4 آلاف إلى 232 ألفاً معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 17 أغسطس (آب). وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم 230 ألف طلب للأسبوع الأخير.

ويجب أن تستمر أحدث البيانات في تخفيف المخاوف من أن سوق العمل تتدهور بسرعة، والتي أثيرت لأول مرة بعد تباطؤ أكثر حدة من المتوقع في المكاسب الوظيفية في يوليو (تموز)، والتي شهدت أيضاً ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له بعد الوباء عند 4.3 في المائة.

وقال مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنهم يراقبون سوق العمل من كثب، مدركين أن الانتظار لفترة طويلة لخفض أسعار الفائدة يمكن أن يسبب ضرراً بالغاً.

ومع ذلك، لا تزال عمليات التسريح منخفضة تاريخياً، حيث يأتي الكثير من التباطؤ في سوق العمل من الشركات التي تقلص التوظيف، متخلفة عن طفرة في المعروض من القوى العاملة مدفوعة بالهجرة.

وقيد رفع أسعار الفائدة بقيمة 525 نقطة أساس بقرار من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في عامي 2022 و2023 الطلب.

ويبقي «المركزي الأميركي» سعر الفائدة الرئيسي في النطاق الحالي 5.25 في المائة - 5.50 في المائة لأكثر من عام، لكن من المتوقع على نطاق واسع الآن أن يبدأ دورة خفض أسعار الفائدة في اجتماعه السياسي المقبل في 17 - 18 سبتمبر (أيلول).

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد أسبوع أولي من المساعدة، وهو مؤشر للتوظيف، ارتفع بمقدار 4 آلاف إلى 1.863 مليون معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 10 أغسطس.

وفي سياق متصل، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، جيف شميد، وهو أحد صناع السياسات النقدية الأكثر صرامة في «المركزي الأميركي»، الخميس، إنه يراقب من كثب ديناميات ارتفاع معدل البطالة، وسوف يترك البيانات توجهه بشأن ما إذا كان يدعم خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وقال شميد في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» في بداية المؤتمر السنوي لمحافظي المصارف المركزية العالمية الذي يستضيفه بنك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمي في «جاكسون هول»، وايومنغ، في إشارة إلى اجتماع السياسة النقدية المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 17 - 18 سبتمبر: «لدينا بعض مجموعات البيانات التي ستأتي قبل سبتمبر».

وقال عن معدل البطالة: «يستحق الأمر النظر إليه بشكل أكثر جدية. سأترك البيانات تُظهر إلى أين نذهب... أوافق مع الكثير من زملائي في أنك ربما تريد التصرف ربما قبل وصول التضخم إلى 2 في المائة، لكن هذه الاستدامة إلى 2 أعتقد أنها مهمة حقاً».

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبدأ «المركزي الأميركي» في خفض سعر الفائدة الرئيسي في اجتماعه المقبل، حيث يشعر معظم مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالارتياح من بيانات التضخم المشجعة ويتزايد قلقهم بشأن صحة سوق العمل.