التفاؤل يعم الأسواق الآسيوية قبل خطاب باول في «جاكسون هول»

غرفة تداول العملات الأجنبية بمقر بنك «كيه إي بي هانا» في سيول (أ.ب)
غرفة تداول العملات الأجنبية بمقر بنك «كيه إي بي هانا» في سيول (أ.ب)
TT

التفاؤل يعم الأسواق الآسيوية قبل خطاب باول في «جاكسون هول»

غرفة تداول العملات الأجنبية بمقر بنك «كيه إي بي هانا» في سيول (أ.ب)
غرفة تداول العملات الأجنبية بمقر بنك «كيه إي بي هانا» في سيول (أ.ب)

ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الخميس، مدعومة بالتفاؤل بعد ارتفاع «وول ستريت» على خلفية تقارير أرباح أفضل من المتوقع من الشركات الكبرى.

ومن المتوقع أن يظل التداول هادئاً نسبياً قبل المؤتمر السنوي للمصرفيين المركزيين في «جاكسون هول»، وايومنغ، حيث سيلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطاباً طال انتظاره يوم الجمعة. ويأمل أن يقدم أدلة حول مدى عمق وسرعة بدء «الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) بعد أن رفعها إلى أعلى مستوى لها منذ عقدين لمكافحة التضخم، وفق «رويترز».

وارتفع مؤشر «نيكي» 225 الياباني بنسبة 0.7 في المائة ليغلق عند مستوى 38211.01، وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز - إيه ​​إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة إلى 8027.

وارتفع مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 0.2 في المائة إلى 2705.26 بعد أن قرر بنك كوريا في اجتماعه للسياسة النقدية الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.

وارتفع مؤشر هونغ كونغ هانغ سنغ بنسبة 0.7 في المائة إلى 17512.51، بينما انخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.3 في المائة إلى 2847.20.

وفي «وول ستريت»، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.4 في المائة بعد يوم من كسر سلسلة صعود استمرت ثمانية أيام، وهي أطول سلسلة له هذا العام. وعاد المؤشر إلى 5620.85 - في حدود 0.8 في المائة من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي تم تسجيله في يوليو (تموز).

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.1 في المائة إلى 40890.49، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.6 في المائة إلى 17،918.99. واستمرت الشركات الأميركية في تحقيق ما يبدو أنه أفضل نمو في الأرباح لشركات «ستاندرد آند بورز 500» منذ أواخر عام 2021.

وتزايدت المخاوف بشأن ما إذا كان بإمكان المتسوقين في الولايات المتحدة مواصلة إنفاقهم وإبقاء الاقتصاد المتباطئ خارج الركود. وعلى الرغم من تباطؤ التضخم، لكن الأسعار لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه قبل الجائحة.

وانخفض العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات منذ أبريل (نيسان) بسبب مثل هذه التوقعات. وانخفض قليلاً يوم الأربعاء، إلى 3.79 في المائة من 3.81 في المائة في أواخر يوم الثلاثاء.

وأشارت مراجعة أولية نشرتها الحكومة الأميركية إلى أن الاقتصاد خلق وظائف أقل بـ818 ألف وظيفة في العام حتى مارس (آذار) مما تم الإبلاغ عنه سابقاً. وهذا رقم كبير ويضاف إلى الأدلة التي تظهر تبريد سوق العمل.

وفي تداول العملات، ارتفع الدولار الأميركي إلى 145.32 ين ياباني من 145.14 ين. وانخفض سعر اليورو 1.1148 دولار، من 1.1153 دولار.


مقالات ذات صلة

أنظار «وول ستريت» تتجه نحو «إنفيديا»... هل تواصل قيادة «ستاندرد آند بورز 500»؟

الاقتصاد تظهر لافتة لمبنى مكاتب شركة «إنفيديا» في سانتا كلارا كاليفورنيا (أ.ب)

أنظار «وول ستريت» تتجه نحو «إنفيديا»... هل تواصل قيادة «ستاندرد آند بورز 500»؟

يستعد المستثمرون في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لاستقبال أسبوع حافل بالتطورات، فما التوقعات بشأن مستقبل سهم «إنفيديا»؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

«جاكسون هول» يسيطر على اهتمام المستثمرين في الأسواق الأوروبية

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الخميس، حيث قام المستثمرون بدراسة موجة من البيانات الاقتصادية الصادرة عن أكبر الاقتصادات الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية ترتفع إلى 12187 نقطة رغم تراجع «أرامكو»

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الأربعاء، بنسبة 0.69 في المائة، وبمقدار 83.62 نقطة، إلى مستويات 12187.44 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد فروع مصرف «الراجحي» في العاصمة السعودية الرياض (موقع المصرف)

سهم مصرف «الراجحي» يسجل أعلى مستوياته منذ فبراير

سجل سهم مصرف «الراجحي»، ثاني كبرى الشركات وزناً على مؤشر السوق السعودية، أعلى مستوياته منذ 27 فبراير الماضي، خلال تداولات صباح يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

التعدين يقود الأسهم الأوروبية للأعلى... والأنظار تتجه إلى «الفيدرالي»

ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً، الأربعاء، بدعم من مكاسب قطاع التعدين، بينما ينتظر المستثمرون محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في يوليو.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نجاح «رؤية 2030» يدفع التجارة الخارجية السعودية إلى الأمام

حاويات في طريقها للتحميل في أحد الموانئ السعودية (واس)
حاويات في طريقها للتحميل في أحد الموانئ السعودية (واس)
TT

نجاح «رؤية 2030» يدفع التجارة الخارجية السعودية إلى الأمام

حاويات في طريقها للتحميل في أحد الموانئ السعودية (واس)
حاويات في طريقها للتحميل في أحد الموانئ السعودية (واس)

فيما يجني مختلف القطاعات الصناعية والغذائية والدوائية والبيئية ثمار تطبيق برامج «رؤية السعودية 2030»، يتوقع خبراء اقتصاديون أن ترتفع حصة المملكة من التجارة الخارجية في الأسواق العالمية لتتجاوز التريليون دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.

وقد أظهرت إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء، الخميس، ارتفاع الصادرات غير النفطية، التي تشمل إعادة التصدير، بنسبة 10.5 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي إلى نحو 73.73 مليار ريال (19.65 مليار دولار)، مقارنة بنحو 66.74 مليار ريال في الربع الثاني من 2023.

وارتفعت الصادرات غير البترولية، باستثناء إعادة التصدير، 1.4 في المائة، إلى 51.4 مليار ريال خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقابل نحو 50.69 مليار ريال في الربع الثاني من العام الماضي.

وانخفض إجمالي الصادرات السلعية بنسبة 0.2 في المائة خلال الربع الثاني على أساس سنوي، إلى نحو 249.51 مليار ريال.

وبلغ فائض الميزان التجاري نحو 98.37 مليار ريال في الربع الثاني، مقارنة بنحو 104.7 مليار ريال في الربع الثاني من 2023.

إحدى السفن التجارية ترسو بميناء الملك عبد العزيز بالدمام (موقع الهيئة العامة للموانئ)

وقال الدكتور محمد بن دليم القحطاني، أستاذ إدارة الأعمال الدولية في جامعة الملك فيصل، لـ«الشرق الأوسط»، إن حجم التجارة الخارجية السعودية بلغ في الربع الثاني من العام الحالي نحو 491 مليار ريال (130.9 مليار دولار)؛ إذ تساوت الصادرات في الفترة ذاتها مقارنة بالعام السابق، وارتفعت الواردات بنسبة 3.3 في المائة.

وتابع القحطاني: «شهدت حركة التجارة السعودية الخارجية في الربع الثاني من عام 2024 تطورات ملحوظة؛ إذ بلغ إجماليها 490.6 مليار ريال (130.8 مليار دولار)، ورجحت كفة الصادرات بقيمة 294.5 مليار ريال (78.5 مليار دولار)، على حساب الواردات بقيمة 191.1 مليار ريال (50.9 مليار دولار)».

ونمت الواردات في الربع الثاني من هذا العام، وفق القحطاني، بنسبة زيادة بلغت 3.3 في المائة عن الربع الثاني من عام 2023، مبيناً أنه أمر طبيعي في ظل الأحداث الجيوسياسية التي يشهدها العالم هذه الأيام؛ إذ أثبتت الرؤية نجاح برامجها في تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وأضاف: «ركزت (رؤية السعودية 2030) على تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، وقد نجحت في ذلك بشكل مباشر وملاحَظ من خلال النمو الذي حققته في هذا العام في صادراتها غير النفطية. كما نجحت هذه الرؤية في توسيع أسواق الصادرات لديها، وتنويع مصادر الإيرادات، وتحسين قدرتها التنافسية على المستوى العالمي».

تحديات

ومع ذلك، أقرّ القحطاني بـ5 تحديات تواجه التجارة الخارجية السعودية، تشمل تقلبات أسعار النفط، والتوترات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على المنتجات والخدمات السعودية، وارتفاع تكاليف النقل والتأمين، وتأثر سلاسل التوريد.

ومن أكثر مجالات التجارة السعودية الأعلى نمواً، وفق القحطاني، الصناعات التحويلية، وخصوصاً البتروكيميائيات والمنتجات البلاستيكية، فضلاً عن التكنولوجيا والخدمات الرقمية، حيث توجه الاقتصاد العالمي نحو المعرفة.

جانب من ميناء الجبيل التجاري (موقع الهيئة العامة للموانئ)

من جانبه، قال لـ«الشرق الأوسط» المستشار وأستاذ القانون التجاري الدكتور أسامة بن غانم العبيدي: «التجارة الخارجية تساهم بشكل كبير في تنمية ونمو الاقتصاد الوطني، وقد سعت المملكة إلى تعظيم هذا الجانب من الاقتصاد الوطني، من خلال الإصلاحات الاقتصادية الكبرى التي قامت بها الحكومة في السنوات الأخيرة عبر تحقيق أهداف (رؤية 2030)».

وأضاف العبيدي أن «الصادرات السعودية غير النفطية من الكيميائيات والبوليمرات والمعادن والتمور والأغذية والأدوية والألمنيوم، وغيرها من المنتجات السعودية، ارتفعت بفضل التسهيلات الائتمانية التي يقدمها بنك التصدير والاستيراد السعودي».

وتتجلى أهمية التجارة الخارجية السعودية، حسب العبيدي، بوصفها مصدراً مهماً للعملة الأجنبية؛ لتقليص العجز في ميزان المدفوعات وتمويل عمليات الاستيراد، بالإضافة إلى زيادة قدرة الشركات السعودية على المنافسة والوجود في الأسواق العالمية، والحصول على حصة في تلك الأسواق لتسويق المنتجات والبضائع السعودية.

ومن أهم الصادرات غير النفطية التي تصدرها السعودية، وفق العبيدي، الذهب والأحجار الكريمة والبلاستيك والألمنيوم، بالإضافة إلى إعادة التصدير، مثل إعادة تصدير السيارات والآلات، والأجهزة الكهربائية، والسيارات، والأدوية.

وتوقع العبيدي أن تشهد حركة التجارة الخارجية السعودية نمواً كبيراً مع تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» خلال العام الحالي؛ كونها نتيجة طبيعية للنجاحات التي حققتها رؤية السعودية في مختلف المجالات.